لماذا حرم الله زواج أخت الزوجة؟

لماذا حرم الله زواج أخت الزوجة؟
حرّم الله زواج الرجل من أخت زوجته ما دامت الزوجة في عصمته، لعدة حِكم شرعية وإنسانية واجتماعية عظيمة، ومن أهمها:
1. حماية صلة الرحم ومنع القطيعة بين الأخوات
- الزواج من الأختين في وقت واحد قد يُسبب الغيرة الشديدة والتنافس والبغضاء بينهما، مما يؤدي إلى قطع صلة الرحم بين الأختين، وهذا مخالف لمقاصد الشريعة التي تحرص على صلة الأرحام.
2. مراعاة مشاعر الزوجة وعدم إيذائها نفسيًا
- الجمع بين الأختين فيه أذى نفسي كبير للمرأة، إذ ترى أختها تشاركها في زوجها، ما قد يُشعل الغيرة ويُضعف المودة.
3. الحفاظ على كرامة المرأة
- الإسلام جاء ليُكرم المرأة ويحميها من الإذلال العاطفي أو الاجتماعي. وجعل الزواج منها في ظل وجود أختها في عصمة الرجل نوعًا من الإهانة والمنافسة غير المقبولة.
4. سدّ باب الفتنة والخلافات الأسرية
- الجمع بين الأختين يفتح بابًا واسعًا للفتن والشكوك والخصومات داخل البيت الواحد، مما يؤدي إلى تفكك الأسرة وزعزعة الاستقرار.
الدليل من القرآن الكريم:
﴿وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ﴾ [النساء: 23]
أي: حرّم الله الجمع بين الأختين في الزواج في وقت واحد، إلا ما كان في الشرائع السابقة.
هل يجوز الزواج من أخت الزوجة بعد طلاق الزوجة؟
✅ نعم، يجوز الزواج من أخت الزوجة بعد طلاق الزوجة بشرط أن تنتهي عدتها الشرعية.
- لا يجوز الجمع بين الأختين في وقت واحد، وهذا يشمل الزواج أو حتى الخطبة. فإذا طلق الرجل زوجته، لا يجوز له أن يتزوج أختها إلا بعد انقضاء عدتها بالكامل.
- مدة العدة للزوجة المطلقة: إذا كانت غير حامل: ثلاثة قروء (حيضات)، وإذا كانت حاملًا: حتى تضع حملها.
هل يجوز الزواج من أختين في نفس الوقت؟
حرّم الله الجمع بين الأختين في عصمة رجل واحد في الوقت نفسه، سواء كنّ شقيقات أو غير شقيقات، أما الحالات الجائزة:
- يجوز للرجل أن يتزوج أخت زوجته فقط بعد أن: يطلق زوجته الأولى وتنقضي عدتها، أو تموت زوجته الأولى.
هل يجوز الجمع بين الأختين غير الشقيقتين؟
- الأخت الشقيقة هي التي تشاركك في الأب والأم، أما الأخت غير الشقيقة (من الأب فقط - أو من الأم فقط) لا يجوز الجمع بين الأختين مطلقًا في الزواج، سواء كانتا شقيقتين أو غير شقيقتين.
- وفي كلا الحالتين، فإن الشرع يمنع الجمع بين الأختين أيًّا كانت درجة قرابتهما، لأن التحريم متعلق بصفة "الأخوّة" وليس بنوعها.
﴿... وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ...﴾ [سورة النساء: 23] ولم يفرّق النص بين أخت شقيقة أو غير شقيقة.
متى يجوز الجمع بين الأختين؟
في الإسلام، لا يجوز الجمع بين الأختين في الزواج مطلقًا، وهذا من المحرمات القطعية في الشريعة الإسلامية، ولكن يجوز الجمع بين الأختينفي حالات استثنائية، وهي:
- إذا طلّق الرجل إحدى الأختين وانتهت عدتها، يجوز له الزواج من أختها بعد ذلك، لقوله تعالى: "وأن تجمعوا بين الأختين" أي في وقت واحد.
- إذا توفيت الزوجة، يجوز له أن يتزوج أختها بعد وفاتها.
ولكن محظور تمامًا:
- لا يجوز أن تكون إحدى الأختين زوجة، والأخرى في عقد زواج أو خطبة أو زواج عرفي أو حتى متعة (عند من يجيزها) في نفس الوقت.
من اول من جمع بين الاختين ؟وما اسمه؟وما اسم الزوجتين؟وبعد ذلك نزل ايه التحريم الجمع بين الاختين
أول من جمع بين الأختين هو يعقوب عليه السلام (نبي الله). اسم الزوجتين: ليـا، راحيل وهما أختان، وكان ذلك قبل نزول شريعة التوراة التي نزلت على موسى عليه السلام.
- يعقوب عليه السلام تزوج الأختين ليا وراحيل، وهما ابنتا لابان، وكان هذا مباحًا في شريعتهم آنذاك.
- لاحقًا، في شريعة التوراة نُهي عن الجمع بين الأختين.
- ثم جاء الإسلام فحرّم ذلك تحريمًا قاطعًا.
- الدليل من القرآن: قال تعالى: {وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ} [النساء: 23] أي: ما كان جائزًا في الشرائع السابقة لا يُحاسب عليه من سبق، لكنه مُحرَّم في شريعة الإسلام.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_21370