الفرق بين البرص والبهاق

الفرق بين البرص والبهاق
إليك شرحًا مفصلًا عن الفرق بين البرص والبهاق من حيث التعريف، الأسباب، الأنواع، الأعراض، التشخيص، العلاج، وطرق الوقاية:
1. التعريف
- البرص (Albinism): هو اضطراب وراثي يؤدي إلى نقص أو غياب صبغة الميلانين في الجلد، الشعر، والعينين. يسبب ذلك بشرة فاتحة جدًا، شعر أبيض أو فاتح، ومشاكل في الرؤية. البرص يؤثر على الجسم بأكمله وليس مجرد بقع على الجلد.
- البهاق (Vitiligo): هو مرض مناعي ذاتي يسبب فقدان صبغة الجلد بشكل موضعي، مما يؤدي إلى ظهور بقع بيضاء على الجلد في مناطق مختلفة من الجسم. البهاق لا يؤثر عادة على لون الشعر أو العين بنفس الطريقة التي يؤثر بها البرص.
2. الأسباب
- البرص: ناجم عن طفرات جينية تؤثر على إنتاج صبغة الميلانين. ينتقل عبر الوراثة، وغالبًا ما يكون موجودًا منذ الولادة.
- البهاق: سببه مهاجمة جهاز المناعة لخلايا الصبغة (الميلانوسايت) في الجلد، مما يؤدي إلى موتها وفقدان الصبغة. أسبابه غير وراثية في الغالب، لكن هناك عوامل مناعية وبيئية تلعب دورًا.
3. الأنواع
البرص:
- البرص العيني الجلدي: يؤثر على الجلد والعينين.
- البرص العيني فقط: يؤثر على العينين دون الجلد.
البهاق:
- البهاق البقعي: بقع بيضاء متناثرة في أماكن مختلفة.
- البهاق المحيطي: يظهر حول الفم والعينين والأعضاء التناسلية.
- البهاق المعمم: يغطي معظم الجسم.
4. الأعراض
- البرص: بشرة وشعر فاتحان جدًا أو أبيضان، حساسية مفرطة لأشعة الشمس، مشاكل في الرؤية مثل الحَوَل أو الحساسية للضوء.
- البهاق: ظهور بقع بيضاء على الجلد تختلف في الحجم والشكل، قد تظهر تدريجيًا أو فجأة، لا تسبب ألمًا أو حكة عادة.
5. التشخيص
- البرص: يتم التشخيص عادة عند الولادة أو في الطفولة المبكرة بناءً على مظهر الجلد، الشعر، وفحص العينين. يمكن تأكيد التشخيص عبر التحاليل الجينية.
- البهاق: يعتمد التشخيص على الفحص السريري للبقع الجلدية، ويمكن استخدام جهاز الفلورسنت الخاص لفحص صبغة الجلد، أو أخذ خزعة جلدية في بعض الحالات.
6. العلاج
- البرص: لا يوجد علاج يعيد صبغة الميلانين، لكن يمكن إدارة الحالة عبر حماية الجلد من الشمس باستخدام واقيات شمسية، نظارات شمسية، ومتابعة مشاكل العين.
- البهاق: يشمل علاج البقع البيضاء باستخدام الكريمات الستيرويدية، العلاجات الضوئية (مثل UVB)، العلاج المناعي الموضعي، وفي بعض الحالات جراحة زرع الجلد أو خلايا الميلانين.
7. طرق الوقاية
- البرص: نظراً لكونه وراثيًا، لا يمكن الوقاية منه، لكن يمكن تقليل مضاعفاته بحماية الجلد والعينين من أشعة الشمس.
- البهاق: لا يوجد وقاية مضمونة لأنه مرض مناعي، لكن تجنب الإصابات الجلدية، تقليل التوتر النفسي، والحفاظ على صحة المناعة قد يساعد في تقليل خطر تفاقم الحالة.
هل مرض البهاق هو نفسه البرص؟
لا، مرض البهاق ليس هو نفسه البرص، رغم أن كلاهما يؤثران على لون الجلد ويُسببان بقعًا فاتحة أو بيضاء، لكنهما يختلفان في الأسباب وطبيعة المرض بشكل جوهري:
- البرص هو اضطراب وراثي ناتج عن نقص أو غياب صبغة الميلانين في الجسم كله منذ الولادة، ويؤثر على الجلد، الشعر، والعينين. هو حالة دائمة ومستقرة ولا تُسبب بقعًا منفصلة بل بشرة فاتحة عامة.
- البهاق هو مرض مناعي ذاتي حيث يهاجم جهاز المناعة خلايا صبغة الجلد (الميلانوسايت)، مما يؤدي إلى فقدان الصبغة في مناطق معينة بشكل بقع بيضاء على الجلد تظهر بعد الولادة أو في أي عمر.
ما هي علامات بداية البرص؟
بعد معرفة الفرق بين البرص والبهاق، يمكن القول أن علامات بداية البرص عادة تظهر منذ الولادة أو في الأشهر الأولى من العمر، وتشمل:
- بشرة وشعر فاتحان جدًا أو أبيضان: حيث يكون لون الجلد أفتح بكثير من المحيطين، وشعر الرأس والحاجبين والرموش قد يكون أبيض أو أشقر فاتح جدًا.
- عيون فاتحة أو حمراء: بسبب نقص صبغة الميلانين في العينين، قد يظهر لون العين أزرق فاتح أو رمادي، وفي بعض الحالات تظهر عيون حمراء بسبب انعكاس الضوء.
- مشاكل في الرؤية: مثل الحَوَل (انحراف العين)، رعشة العين (حركات لا إرادية للعين)، وحساسية مفرطة للضوء (رهاب الضوء).
- حساسية شديدة للشمس: بسبب نقص الصبغة التي تحمي الجلد من أشعة الشمس، يكون الجلد عرضة للحروق بسهولة.
- تأخر أو مشاكل في نمو الجلد أو الشعر: قد يلاحظ الأهل تغيرات في لون الجلد أو الشعر مع نمو الطفل.
- بالتالي، البرص يؤثر على الجسم ككل منذ الولادة بسبب مشكلة في إنتاج الصبغة، أما البهاق فيظهر تدريجيًا كبقع بيضاء بسبب تدمير خلايا الصبغة، وهو مرض مكتسب وليس وراثيًا في معظم الحالات.
كيف يكون شكل البهاق في البداية؟
في بداية البهاق، تظهر على الجلد بقع بيضاء صغيرة أو كبيرة تختلف في الشكل والحجم، وهذه هي أبرز علامات البداية:
- البقع البيضاء تكون واضحة الملمس وغير مرتفعة، أي أن الجلد في هذه المناطق يكون أملسًا تمامًا بدون أي تورم أو احمرار.
- غالبًا ما تبدأ البقع في مناطق معرضة للشمس مثل الوجه، اليدين، القدمين، حول الفم والعينين.
- في بعض الحالات، قد تبدأ البقع حول الفتحات الطبيعية في الجسم مثل فتحة الأنف، الفم، أو الأعضاء التناسلية.
- مع مرور الوقت، قد تتوسع هذه البقع أو تظهر في مناطق أخرى من الجسم.
- لا يسبب البهاق عادة ألمًا أو حكة، لكنه قد يكون مزعجًا من الناحية الجمالية.
إذا ظهرت بقع بيضاء جديدة فجأة أو بشكل متكرر، من الأفضل استشارة طبيب الجلدية لتشخيص الحالة وبدء العلاج المبكر.
كيف ينتقل مرض البرص؟
مرض البرص ليس مرضًا معديًا ولا ينتقل بالعدوى من شخص إلى آخر، وهو اضطراب وراثي ينتقل من الوالدين إلى الأبناء عبر الجينات، بمعنى أن:
- إذا كان كلا الوالدين يحملان جين البرص (حاملان للطفرة)، فهناك احتمال أن يولد الطفل مصابًا بالبرص.
- يمكن أن يكون البرص متنحيًا، أي أن الطفل يحتاج إلى نسخة من الجين الطافر من كلا الوالدين ليصاب بالمرض.
- إذا كان أحد الوالدين فقط يحمل الجين، فالطفل قد يكون حاملًا للجين فقط بدون أعراض.
لماذا مرض البرص مكروه؟
مرض البرص ليس مرضًا مكروهًا بالمعنى الحقيقي، ولكنه قد يُواجه العديد من الصعوبات والتحديات الاجتماعية والنفسية التي تؤدي إلى شعور المصابين به بالعزلة أو التمييز، وإليك بعض الأسباب التي تجعل البرص يواجه سوء فهم أو معاملة غير عادلة:
- الاختلاف الظاهري: لون البشرة الأبيض والشعر الفاتح يميز المصاب بالبرص بشكل واضح، ما يجعله عرضة للتمييز أو النظرات الغريبة من المجتمع، خاصة في بعض الثقافات.
- المعتقدات الخاطئة والأساطير: في بعض المجتمعات، تنتشر أفكار ومفاهيم خاطئة حول البرص، مثل اعتباره لعنة أو مرضًا معديًا، مما يزيد من وصمة العار.
- الحساسية الشمسية: حاجة المصابين للابتعاد عن أشعة الشمس لفترات طويلة قد تؤثر على نمط حياتهم وقدرتهم على المشاركة في أنشطة خارجية بسهولة.
- المشاكل الصحية: المصابون بالبرص يعانون أحيانًا من مشاكل بصرية أو حساسية شديدة، ما يزيد من التحديات التي يواجهونها.
- التمييز الاجتماعي: قد يواجه الأشخاص المصابون بالبرص صعوبات في التعليم، العمل، أو الحياة الاجتماعية بسبب النظرة السلبية أو نقص التوعية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_21466