كتابة :
آخر تحديث: 23/07/2025

ما هو المكان الصحيح للضغطات الصدرية في الإنعاش القلبي الرئوي؟

تُعدّ الضغطات الصدرية أحد أهم عناصر الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)، وهي الإجراء الذي يمكن أن ينقذ الحياة عند توقف القلب المفاجئ. لضمان فعالية الضغطات وتحقيق أقصى فائدة للمصاب، لا بد من تطبيقها في المكان الصحيح من الصدر. في هذا المقال في موقع مفاهيم، سنوضح ما هو المكان الصحيح للضغطات الصدرية في الإنعاش القلبي الرئوي، ونبيّن أهميته، وكيفية تحديده بدقة وفقًا لأحدث الإرشادات الطبية العالمية.
ما هو المكان الصحيح للضغطات الصدرية في الإنعاش القلبي الرئوي؟

ما هو الإنعاش القلبي الرئوي؟

الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) هو إجراء طارئ يُستخدم لإنقاذ حياة شخص توقف قلبه عن النبض أو توقّف تنفسه فجأة، ويهدف إلى إعادة تدفق الدم المؤكسج إلى الدماغ والأعضاء الحيوية حتى يعود القلب للعمل الطبيعي.

يتكون الإنعاش القلبي الرئوي من:

  1. الضغطات الصدرية (Chest Compressions): لاستعادة ضخ الدم إلى الجسم، وتُنفذ في منتصف الصدر بمعدل 100–120 ضغطة في الدقيقة.
  2. التنفس الاصطناعي (Rescue Breaths) – في بعض الحالات فقط: يُستخدم إذا كان المُسعف مدربًا، وذلك بنفخ الهواء في رئتي المريض بعد 30 ضغطة.
  3. استخدام مزيل الرجفان (AED) إذا توفر: جهاز يُعطي صدمة كهربائية للقلب لتصحيح النبض.

متى نبدأ الإنعاش القلبي الرئوي لشخص بالغ؟

نبدأ الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) لشخص بالغ عندما تنطبق العلامات التالية:

1. فقدان الوعي:

  • الشخص لا يستجيب للصوت أو الهز الخفيف.
  • لا يتحرك أو يُظهر أي علامات للحياة.

2. عدم وجود تنفس طبيعي:

  • لا يتنفس إطلاقًا.
  • أو يتنفس بطريقة غير طبيعية (مثل التنفس الغرغري أو المتقطع - agonal breathing).

3. غياب النبض (إذا كنت مدربًا على فحص النبض):

  • لا يوجد نبض محسوس خلال 10 ثوانٍ.
  • ملاحظة: في الحالات الطارئة، إذا كنت غير مدرّب على فحص النبض، اعتبر غياب التنفس علامة كافية لبدء الإنعاش.

ماذا تفعل فورًا؟

  1. تأكد من الأمان: تأكد أن المكان آمن لك وللمصاب.
  2. افحص الاستجابة والتنفس.
  3. اطلب المساعدة: اتصل بالإسعاف فورًا أو اطلب من شخص بجانبك الاتصال.
  4. ابدأ الإنعاش القلبي الرئوي فورًا.

ما هو المكان الصحيح للضغطات الصدرية في الإنعاش القلبي الرئوي؟

المكان الصحيح للضغطات الصدرية في الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) هو:

منتصف الصدر، في منتصف عظمة القص (sternum)أو عظمة الصدر، بين الحلمتين مباشرة.

  • يتم وضع كعب راحة يد واحدة (أو الاثنتين معًا في البالغين) في منتصف عظمة القص، وهو العظم المسطح في مركز الصدر.
  • يبتعد المسعف عن الأضلاع والجزء السفلي من عظمة القص (النتوء xiphoid)، لتجنب التسبب في كسر الأضلاع أو أذية الأحشاء.

تُنفذ الضغطات بمعدل 100–120 ضغطة في الدقيقة، وبعمق:

  • حوالي 5-6 سم في البالغين.
  • حوالي 4 سم في الأطفال.
  • حوالي 3.5 سم في الرضّع (باستخدام إصبعين فقط).

متى يُستخدم الإنعاش القلبي الرئوي؟

عند توقف التنفس أو فقدان الوعي، في حالات مثل:

  • السكتة القلبية.
  • الاختناق.
  • الغرق.
  • الصدمة الكهربائية.
  • تناول جرعة زائدة.

ما هي خطوات الإنعاش القلبي الرئوي؟

إليك خطوات الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) بطريقة مبسطة وفقًا لتوصيات جمعية القلب الأمريكية (AHA)، وتشمل:

1. تحقق من الوعي والاستجابة

  • اقترب من الشخص واسأله بصوت عالٍ: "هل أنت بخير؟"
  • إذا لم يستجب، اطلب المساعدة فورًا واتصل برقم الطوارئ.

2. افحص التنفس

  • تأكد إذا كان يتنفس طبيعيًا (لا تحتسب التنفس الغريب أو المتقطع).
  • افحص التنفس لمدة لا تزيد عن 10 ثوانٍ.

3. اطلب مزيل الرجفان الخارجي (AED) إذا كان متوفرًا

  • اجعل شخصًا آخر يحضره أو ابحث عنه إن كنت بمفردك في مكان به الجهاز.

4. ابدأ بالضغطات الصدرية

  • اجعل الشخص مستلقيًا على سطح صلب.
  • ضع كعب يدك في منتصف الصدر (أسفل عظمة القص بقليل).
  • ضع يدك الأخرى فوق الأولى وشبّك أصابعك.
  • اضغط بقوة وسرعة بمعدل:
  • 100–120 ضغطة في الدقيقة
  • عمق 5–6 سم تقريبًا
  • اترك الصدر يرتفع بالكامل بين كل ضغطة.

5. أضف التنفس الاصطناعي (اختياري للمُدرّبين فقط)

  • بعد كل 30 ضغطة، أعطِ نفختين إنقاذيتين:
  • ارفع الذقن وأغلق الأنف.
  • انفخ في الفم حتى يرتفع الصدر.
  • كل نفس يدوم نحو ثانية واحدة.

6. استمر في الإنعاش

  • تابع 30 ضغطة + 2 نفس حتى:
  • يعود الشخص للتنفس أو الحركة.
  • يصل الإسعاف أو شخص مدرّب.
  • تتعب كليًا ولا يمكنك المتابعة.

متى نتوقف عن إجراء الإنعاش القلبي الرئوي؟

نتوقف عن إجراء الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) في الحالات التالية:

1. عودة النبض والتنفس الطبيعي:

  • إذا بدأ الشخص المصاب بالتنفس بشكل طبيعي أو عاد لديه نبض يمكن الإحساس به، فهذا يعني أن الإنعاش قد نجح ويجب التوقف عن الضغطات ومتابعة مراقبته وتقديم الرعاية اللازمة حتى وصول فرق الطوارئ.

2. وصول فريق طبي مؤهل:

  • عند وصول فرق الإسعاف أو الفريق الطبي المتخصص، يجب التوقف عن الإنعاش وتسليم الحالة لهم لمتابعة الرعاية.

3. الإرهاق التام:

  • إذا أصبحت غير قادر على الاستمرار جسديًا في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي بسبب الإرهاق الشديد، وكان لا يوجد من يبدّلك، يجب التوقف لتجنب الإضرار بنفسك.

4. تأكيد الوفاة من قبل مختص طبي:

  • إذا قرر الطبيب أو المسعف المؤهل أن الشخص قد توفي رسميًا، أو أن جهود الإنعاش لن تُجدي نفعًا، فيتم حينها إيقاف الإنعاش.

متى نستخدم جهاز الصدمات الكهربائيه؟

نستخدم جهاز الصدمات الكهربائية (AED) في حالات توقف القلب المفاجئ، وهو جهاز مصمم لتقييم نظم القلب وإعطاء صدمة كهربائية (إن لزم الأمر) لإعادة القلب إلى نظمه الطبيعي، ونستخدم جهاز الصدمات الكهربائية في الحالات الآتية:

  • عندما يفقد الشخص وعيه فجأة.
  • لا يتنفس بشكل طبيعي أو لا يتنفس إطلاقًا.
  • لا يوجد نبض أو علامات على الدورة الدموية.

الخطوات الأساسية لاستخدام جهاز AED:

  1. شغّل الجهاز: يحتوي معظم الأجهزة على زر تشغيل أو يعمل تلقائيًا عند فتحه.
  2. اتبع التعليمات الصوتية: الجهاز يُصدر تعليمات واضحة خطوة بخطوة.
  3. أوصل اللصاقات (Pads): ضع اللصاقة الأولى أسفل الترقوة اليمنى والثانية أسفل الإبط الأيسر
  4. ابتعد عن المصاب: سيحلل الجهاز نظم القلب تلقائيًا.
  5. إذا أوصى الجهاز بصدمة: تأكد أن لا أحد يلمس المصاب، واضغط على زر الصدمة عند الطلب.
  6. استأنف الإنعاش القلبي الرئوي مباشرة بعد الصدمة (أو إذا لم تكن الصدمة ضرورية).
  7. اتبع تعليمات الجهاز إلى أن تصل الإسعاف أو يستعيد المصاب وعيه.

لا تستخدم جهاز AED في الحالات التالية:

  • إذا كان المصاب واعيًا أو يتنفس طبيعيًا.
  • في بيئة مبللة دون تجفيف صدر المصاب.
  • عند وجود لصاقات طبية أو جهاز مزروع (مثل جهاز تنظيم ضربات القلب)، يتم إبعاد لصاقات AED عنه قليلاً.
في الختام، بعد معرفة ما هو المكان الصحيح للضغطات الصدرية في الإنعاش القلبي الرئوي، إن تحديد المكان الصحيح للضغطات الصدرية ليس مجرد تفصيل بسيط، بل هو أساس نجاح عملية الإنعاش القلبي الرئوي. فالدقة في هذا الإجراء تعني تدفق الدم إلى القلب والدماغ، ما يزيد فرص بقاء المصاب على قيد الحياة حتى وصول المساعدة الطبية. بتعلّم الأساسيات الصحيحة وتطبيقها، يمكن لأي شخص أن يكون سببًا في إنقاذ حياة إنسان.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ