المحرمات في الزواج تحريم مؤقت أو دائم وغيرها من المعلومات
المحرمات في الزواج
التحريم المؤبد هو تحريم المرأة على الرجل بشكل دائم أو طوال الحياة بدون أي شروط، لأن صفة التحريم هنا لا تزول عن المرأة طوال حياتها، وأسباب التحريم المؤبد تعود إلى بعض الأمور التي يمكن توضيحها وفقا لما ورد في سورة النساء قال الله تعالى:
( ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشةً ومقتاً وساء سبيلاً، حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم، وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفوراً رحيما).
فهناك مجموعة من المحرمات، وتشمل التحريم المؤبد والتحريم المؤقت التي تنص عليها الشريعة الإسلامية، تشمل هذه المحرمات:
- المحرمات بالنسب: مثل الأم، الأخت، العمة، والخالة، أو الجدة وما إلى ذلك سواء الجدات من ناحية الأم أو من ناحية الأب وسواء كن وارثات أو غير وارثات.
- المحرمات بالرضاعة: من رضع من امرأة واحدة خمس رضعات أو أكثر، يصبح محرماً له.
- المحرمات بالمصاهرة: مثل زوجة الأب، زوجة الابن، أم الزوجة، وابنة الزوجة.
- المحرمات بسبب الزواج: مثل الزوجة في عدتها من زوج آخر، أو المطلقة ثلاثاً من نفس الزوج
أولا: حكمة تحريم في الزواج بالنسب
- لقد حرام الله تعالى على الرجل أن يتزوج من أمه أو أخته أو خالته أو عمته أو ممن هن مذكورات في الآية لحكمة قوية عند الله تعالى حيث فد يتسبب الزواج منهن في مشاكل مثل المشاكل التي تحدث بين أي شخصين متزوجين،
- ولكن هنا الأمر سوف يكون أكثر خطورة من زواج الزجل من امرأة غريبة عنه لأن الطلاق في هذه الحالة تتسبب في قطيعة الرحم أو خسارة الأهل ومن ثم قطع الصلة بالأهل الذين وصى الإسلام عليهم وعلى صلة الرحم وأهميتها، لذلك حرم الله الزواج بأي منهن.
- والسبب الثاني لذلك التحريم هو احترام الأم وتعظيمها واحترام الأخت وكل من مذكورات في الآية، فإن كان يجوز للولد أن يتزوج من أمه.
- وقد فرض الله علي المرأة أن تخدم زوجها وتكون تحت أمره فهنا الأم سوف تكون تحت أمر ابنها وذلك يتعارض مع احترام الأم وتعظيمها أو تكون هي الآمرة والناهية.
ثانيًا: حكمة تحريم الزواج بالمصاهرة
يتم تحريم أربعة أصناف من النساء بسبب المصاهرة وهن كما سوف نذكرهن الآن:
- أصول الزوجة مثل أم الزوجة وجدتها وأختها لقوله تعالى ( وأمهات نسائكم) ولكن التحريم هنا ثابت بمجرد العقد كما تفق غالبية الفقهاء.
- التحريم بسبب الرضاعة أشار الدين الإسلامي بأن التحريم من الرضاعة يحرم ما يحرم من النسب، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( أرضعي سالم خمسة رضعات تحرمي عليه) فيتم تحريم الزواج من: _ الأم التي أرضعتك وبناتها أي أن الأم التي أرضعت الرجل خمسة رضعات أو أكثر أصبحت تحرم عليه مثل أمه وأصبحت ابنتها مثل أخته لا يجوز له الزواج بها. ابنتك من الرضاع أي البنت التي أرضعتها زوجتك. أختك من الرضاعة أي البنت التي أرضعتها وأرضعتك نفس المرأة. عمتك من الرضاعة أو المرأة التي تكون أخت زوج المرضعة لك. خالتك من الرضاعة أو أخت المرأة التي أرضعتك. ابنة الأخ من الرضاعة وابنة الأخت من الرضاعة وهكذا.
ثالثًا: شروط تمام التحريم في الرضاعة
من شروط التحريم في أمور الرضاعة ما سوف نوضحه الآن والذي يجب أن يعلمه جميع المسلمين حتى لا يقع أي منهم في الحرام :
- أن يكون الرجل قد رضع خمس رضعات مشبعات أو أكثر.
- أن يكون عمر الطفل عندما كان يرضع سنتين أو أقل أي قبل الفطام، لقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (لا رضاع إلا في الحولين).
رابعا: المحرمات بسبب الزواج
1. تحريم الزواج من بنت المرأة المطلقة
- لا يجوز للرجل أن يتزوج ابنة المرأة التي تزوجها وكانت مطلقة، حيث يحدث في بعض الحالات أن يتم تطليق الزوجة فتأخذ بنتها وتذهب فتتزوج من رجل آخر ويكون معها ابنتها.
- فلا يجوز للرجل الزواج من هذه البنت على الرغم من أنها ليست ابنته ولكن ذلك لحكمة عند الله تعالى حيث قال: (وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن، فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم) وبذلك حرمها الله لأنها ربيبة وقد حرم الله الربائب على عباده.
2. تحريم الزواج للشخص المتزوج أربعة نساء
- لقد أباح الله الجمع في الزواج بين أربعة نساء وإن زاد عن ذلك فهو حرام شرعاً فلا يحق له أن يتزوج خامسة وسادسة أو أكثر.
3. لا يجوز الزواج من امرأة لا دين لها
حرم الله على الرجل أن يتزوج المرأة التي ليس لها ملة، ولكن يجوز له التزوج من المسيحية أو اليهودية، ولا يجوز للمرأة المسلمة أن تتزوج من أي شخص غير مسلم سواء كان مسيحي أو يهودي أو لا ملة له والسبب في ذلك أن:
- أباح الله للمسلم أن يتزوج المسيحية واليهودية والمسلمة لأن الأبناء يأخذون دين الأب وبذلك فيكون أبنائها مسلمين حتى وإن كانت مسيحية فيكسب الإسلام دخول الأبناء في حيث أن هذا الأمر إن لم يكن موجود لتزوجت المسحية مسيحي وأنجبت مسيحيين، أي أن الله جعل ذلك لغرض الإسلام.
- أما بالنسبة للمرأة المسلمة لماذا حرام الله عليها الزواج من مسيحي أو يهودي؟ الإجابة لنفس السبب لأن أبناها سوف يصبحون غير مسلمين في حين أنها لو تزوجت مسلم سوف تبني أسرة مسلمة وتنجب أبناء مسلمين وسبحان الله في حكمته العظيمة.
الفرق بين التحريم المؤبد والتحريم المؤقت
التحريم في الشريعة الإسلامية يمكن أن يكون مؤبداً (دائماً) أو مؤقتاً (محدوداً في الزمن). إليك الفرق بينهما:
أولا: التحريم المؤبد شروطه وأحكامه
التحريم المؤبد هو تحريم دائم ولا يتغير بمرور الوقت. يعني أن الشيء المحرم بموجب هذا النوع من التحريم يظل محظوراً دائماً ولا يتغير إلا إذا نص الشرع على خلاف ذلك.
التحريم بالنسب:
يشمل الأقارب الذين لا يمكن الزواج منهم لأن العلاقة بينهم تكون دائمة ولا يمكن تغييرها. هؤلاء يشملون:
- الأم
- الأخت
- الخالة
- بنات الأخ
- بنات الأخت
الآية الكريمة: يقول الله تعالى في سورة النساء (الآية 23): "وَلا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ..."
التحريم بالرضاعة:
التحريم بالرضاعة يتعلق بالنساء أو الرجال الذين رضعوا من امرأة واحدة، حيث يصبحون محارم لبعضهم البعض. يشمل هذا:
- الرضاعة التي تجعل من المرأة محرمة على الرضيع كما لو كانت أمه.
- الأم المرضعة، وكذلك أخت الرضاعة.
الحديث النبوي: "يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب" (رواه مسلم).
التحريم بالمصاهرة:
التحريم بالمصاهرة يتعلق بالعلاقات التي تنشأ من خلال الزواج وليس من النسب أو الرضاعة. يتضمن:
- زوجة الأب
- زوجة الابن
- أم الزوجة
- ابنة الزوجة (في حالة الزواج السابق)
الآية الكريمة: يقول الله تعالى في سورة النساء (الآية 23): "وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ..."
ثانيا: التحريم المؤقت وشروطه وأحكامه
التحريم المؤقت يمنع الرجل من الزواج من المرأة في بعض الحالات الخاصة لفترة مؤقتة أما إن تغير الحال فيزول التحريم، وسوف نوضح ذلك بشيء من التفصيل:
- الجمع بين الأختين أو الجمع بين المرأة وعمتها أو المرأة وخالتها لقوله تعالى:
(وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف).
- تحريم الزواج من المتزوجة.
- المرأة التي في فترة العدة أو المطلقة قبل انتهاء عدتها التي تكون ثلاثة أشهر.
- الزواج من الزانية
- الزواج من المشركة.
- التحريم المؤقت للزواج أثناء الإحرام في الحج أو العمرة. يُحظر الزواج خلال فترة الإحرام، ولكن يمكن الزواج بعد انتهاء فترة الإحرام.
- وفي التحريم المؤقت تكون أخت الزوجة محرمة على الرجل طالما أن زوجته على قيد الحياة أما في حال موت الزوجة فيحق له الزواج من أختها، وكذلك الأمر بين الرجل وعمة زوجته أو خالتها.
- أما بالنسبة للمرأة التي تكون في فترة العدة فلا يجوز أن تتزوج لأن زوجها الذي طلقها يحق له أن يردها إلى عصمته مرة أخرى في فترة العدة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15724