ما هو الحيوان الذي يفرق بين المسلم والكافر؟

ما هو الحيوان الذي يفرق بين المسلم والكافر؟
الحيوان الذي يُقال في بعض الروايات أنه يفرق بين المسلم والكافر هو الدابة، والتي ورد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى:
﴿وَإِذَا وَقَعَ ٱلْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةً مِّنَ ٱلْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ ٱلنَّاسَ كَانُواْ بِـَٔايَـٰتِنَا لَا يُوقِنُونَ﴾ (سورة النمل، الآية 82)
من هي "الدابة"؟
- الدابة هي مخلوق عجيب يخرجه الله تعالى في آخر الزمان كعلامة من علامات الساعة الكبرى.
- وظيفتها الأساسية: تكليم الناس وتمييز المؤمن من الكافر.
- يُقال في بعض الآثار أنها تَسِم وجه الكافر بعلامة، وتُضيء وجه المؤمن، أي تضع علامة تفرق بينهما، لكن هذا ورد في أحاديث وآثار بعضها ضعيف أو غير متفق عليه بشكل قاطع.
هل هذا الحديث صحيح؟
- الحديث الذي يقول إن الدابة "تُعلم وجه الكافر وتُنير وجه المؤمن" ضعيف السند، ولم يرد في الصحيحين (البخاري ومسلم).
- العلماء اختلفوا في تفسير طبيعة "الدابة"، وهل هي رمز أم مخلوق حقيقي.
- المشهور في كتب التفسير (مثل ابن كثير والقرطبي) أنها مخلوق حقيقي يُكلّم الناس في آخر الزمان.
- الحيوان الذي ورد في القرآن أنه يُخاطب الناس في آخر الزمان ويميّز بين المؤمن والكافر هو الدابة، لكن تفاصيل هذا التمييز (كختم أو وسم أو تكليم) هي محل خلاف بين العلماء، وبعضها ورد في أحاديث ضعيفة أو غير مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بشكل صحيح.
ما هو الحيوان الذي يفرق بين الحلال والحرام؟
الحيوان الذي يُقال إنه يفرّق بين الحلال والحرام هو الخنزير.
- لماذا الخنزير؟ الخنزير ورد في القرآن الكريم بشكل واضح كمثال على الحرام: ﴿إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ﴾ (سورة البقرة، الآية 173)
- ولأن أكل لحمه محرم تمامًا على المسلمين، بخلاف لحوم الأنعام (كالبقر والغنم) فهي حلال بشروط، أصبح الخنزير رمزًا واضحًا للتمييز بين الحلال والحرام في الطعام.
هل هناك حيوان آخر له دلالة؟
نعم، لكن ليس بنفس الوضوح، فمثلاً:
- الكلب: بعض العلماء يجيزون أكله في بعض الثقافات، لكن في الإسلام يُعد نجسًا، ويحرم أكله.
- السباع (كالأسد والنمر): محرّمة أيضًا عند جمهور العلماء، لكن لم يُذكر تحريمها في القرآن كما هو الحال مع الخنزير.
- الخنزير هو الحيوان الذي يُمثّل بوضوح الفرق بين الحلال والحرام في الإسلام، خصوصًا في الأطعمة، وهو محرم تحريماً قاطعاً بنصوص قرآنية صريحة.
الدابة: وهي مخلوق ورد ذكره في القرآن الكريم، ويظهر في آخر الزمان كعلامة من علامات الساعة وهو يمكنه أن يفرق بين الحلال والحرام
قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ﴾ (سورة النمل، الآية 82)
ما صفات هذه "الدابة"؟
- مخلوق عجيب يخرج في آخر الزمان.
- يكلم الناس، أو يُعلّمهم، أو يختم على وجوههم.
- يفرق بين المؤمن والكافر أو بين المصدق والمكذب بآيات الله.
في بعض الأحاديث (وهي أقوال متباينة عند العلماء في صحتها)، يُقال:
- إنها تَسم المؤمن بعلامة بيضاء والكافر بعلامة سوداء على وجهه.
- فيُعرف كل إنسان من وجهه: هل هو مؤمن أو كافر.
هل هي حيوان معروف؟
- لا يُعرف نوعها بدقة، لكن قيل في بعض التفاسير أنها:
- دابة حقيقية من الأرض.
- وربما تكون من نسل ناقة صالح أو حيوان خاص لم يُعرف مثله من قبل.
- وهناك أقوال ضعيفة تقول إنها رجل صالح أو رمز مجازي، لكن الراجح أنها دابة حقيقية حيوانية تتكلم وتُميز.
ماهو الحيوان الذي يحمل عصا موسى وخاتَم سليمان؟
الإجابة هي: الحيوان الذي يحمل عصا موسى وخاتم سليمان هو الدابة
هناك روايات قديمة في كتب التفسير تقول إن الدابة التي تخرج في آخر الزمان تحمل عصا موسى وخاتم سليمان، وتستخدمهما لتمييز المؤمن من الكافر، لكن هذه الروايات ضعيفة أو مأخوذة من الإسرائيليات، وليست من القرآن أو الأحاديث الصحيحة الثابتة.
قال الله تعالى:
﴿وَإِذَا وَقَعَ ٱلْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةً مِّنَ ٱلْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ ٱلنَّاسَ كَانُوا بِـَٔايَـٰتِنَا لَا يُوقِنُونَ﴾ (سورة النمل، آية 82)
ورد في تفسير ابن كثير:
"قال ابن عباس والحسن وقتادة: تكلمهم تكلمهم كلامًا، وقال عطاء الخراساني: تكلمهم أي تُسمهم على خراطيمهم. وقال ابن جريج عن ابن الزبير: هي دابة لها زغب، ولها أربع قوائم، تخرج من صدع في الصفا. تحمل عصا موسى، وخاتم سليمان، فتختم أنف الكافر بالخاتم وتبيض وجه المؤمن بالعصا."المصدر: تفسير ابن كثير - تفسير آية النمل: 82
الفكرة في هذه الرواية:
- عصا موسى: تستخدمها الدابة في تمييز المؤمنين (فيُضيء وجههم أو يُبيض).
- خاتم سليمان: تستخدمه لوسم الكافرين (على أنوفهم أو جباههم).
- ومن ثم يُعرف كل إنسان بدينه، ويقال إن البيع والشراء والتعامل لا يكون إلا بناءً على هذه العلامة.
ملاحظات هامة:
- هذه الرواية ليست حديثًا نبويًا صحيحًا مرفوعًا إلى النبي ﷺ، لكنها من أقوال بعض الصحابة والتابعين.
- كثير من العلماء اعتبروها من الروايات الإسرائيليات التي لا نثبت بها عقائد، لكن يمكن ذكرها للعلم فقط إذا لم تخالف نصًا صريحًا.
- الدابة مذكورة في أحاديث صحيحة كعلامة من علامات الساعة الكبرى، لكن تفاصيل حملها للعصا والخاتم غير مثبتة في الأحاديث الصحيحة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_21436