تفسير آية وكان فضل الله عليك عظيما وسبب نزولها

جدول المحتويات
وكان فضل الله عليك عظيما اي سورة
الآية "وكان فضل الله عليك عظيمًا" وردت في سورة النساء، الآية 113.
نص الآية كاملًا هو:
"ولولا فضلُ اللهِ عليكَ ورحمتُه لهمت طائفةٌ منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شيءٍ وأنزل اللهُ عليكَ الكتابَ والحكمةَ وعلَّمكَ ما لم تكن تعلم وكان فضلُ اللهِ عليكَ عظيمًا" (سورة النساء، الآية 113)
- السورة تتحدث عن فضل الله على النبي محمد ﷺ، وتعليمه، وحفظه من كيد بعض الناس.
ما معنى عبارة "وكان فضل الله عليك عظيما"؟
عبارة "وكان فضلُ الله عليك عظيمًا" تعني لقد أنعم الله عليك يا محمد ﷺ بنعم عظيمة، لا تُعد ولا تُحصى، وأهم هذه النعم: العصمة من الخطأ، وإنزال الوحي، وتعليمك ما لم تكن تعلم.
- "فضل الله": أي إحسانه وإنعامه، مثل الوحي، النبوة، الهداية، الحفظ من الخطأ.
- "عليك": المقصود بها النبي محمد ﷺ.
- "عظيمًا": أي كبيرًا في قدره وشأنه، لا مثيل له.
سبب نزول ولولا فَضْلُ الله عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ
ورد في كتب التفسير أن سبب نزول هذه الآية يعود إلى حادثة سرقة اتُّهِم بها رجل بريء، وحاول قومه أن يُلقوا التهمة على يهودي، لتبرئة ساحتهم. وكاد النبي ﷺ أن يصدقهم، لولا أن الله أنزل عليه الوحي يوضح الحقيقة.
القصة باختصار:
- كان هناك رجل من الأنصار يُقال له: "طُعمة بن أبيرق"، سرق دِرعًا من أحد الصحابة، وأخفاه في بيت رجل يهودي يُدعى زيد بن السمين.
- ثم اتّهموا اليهودي بالسرقة.
- وجاء أقارب طُعمة إلى النبي ﷺ يدافعون عنه، ويطلبون منه أن يصدّق روايتهم.
- كاد النبي ﷺ أن يحكم ببراءة طعمة، استنادًا إلى كلامهم، لأنه لم يكن يعلم الحقيقة، فنزل الوحي ليكشف المؤامرة.
- فأنزل الله عدة آيات، منها هذه الآية، تبيّن أن الله حفظ نبيه من أن يُضلّه الناس، وكشف له الحقيقة.
المرجع من كتب التفسير:
- تفسير ابن كثير: وردت القصة مفصلة في تفسير الآية، وذكر فيها أن "طُعمة" سرق درعًا، وأراد قومه تبرئته.
- تفسير الطبري: أورد الرواية نفسها، وأكّد أن "ولولا فضل الله عليك ورحمته" تعني: عصمة الله لنبيه من الوقوع في الظلم بسبب كيد الآخرين.
وكان فضل الله عليك عظيما تفسير
- هذه الآية جاءت في سياق توبيخ جماعة من المنافقين حاولوا تضليل النبي ﷺ في حكمٍ شرعي لصالح رجل منهم ارتكب ذنبًا، فأنزل الله تعالى وحيه ليُبرّئ النبي ﷺ من الوقوع في الخطأ، ويبيّن له الحقيقة، ويكشف كيدهم.
- وقوله: "وكان فضل الله عليك عظيمًا": أي: ما نالك يا محمد ﷺ من عِصمةٍ من الخطأ، وتعليمٍ من الله، وإنزال الكتاب (القرآن) والحكمة (السنة)، وتبيين الحق، كل هذا من فضل الله العظيم عليك، وهو فضل كبير لا يُقدَّر.
أقوال المفسرين:
- ابن كثير: يشير إلى أن الله عصم نبيّه ﷺ من الناس، وعلّمه الكتاب والحكمة، وفضّله بالعلم على جميع الخلق، وهو فضل عظيم لا يُقارن.
- الطبري: "وكان فضل الله عليك عظيمًا" أي: بعصمتك من الوقوع في الخطأ، وبتعليمك ما لم تكن تعلم، وهذا من أعظم أوجه الفضل.
- القرطبي: الفضل المقصود يشمل:
- عصمته ﷺ من الناس.
- إنزال الوحي عليه.
- تبيين الحقائق التي حاول البعض إخفاءها.
- إكرامه بالنبوة والرسالة.
دعاء وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا
عبارة "وكان فضلُ الله عليك عظيمًا" من الآيات القرآنية العظيمة، ويمكن الاستئناس بها في الدعاء والتوسل إلى الله، على الرغم من أنها ليست دعاءً نصيًا مأثورًا عن النبي ﷺ.
اللهم اجعل فضلك عليَّ عظيمًا، كما جعلته على نبيك محمد ﷺ، وعلّمني ما ينفعني، وانفعني بما علمتني، واحفظني من كل سوء، وأكرمني بما تحب، فإنك أنت الكريم، وكان فضلُك عليّ عظيمًا.
اللهم إني أسألك من فضلك العظيم، وأسألك رحمتك التي وسعت كل شيء، واجعل لي من كل همّ فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، وامنن عليَّ بعلمٍ وهدى وتوفيق، كما مننت على نبيك، فإنك قلت: "وكان فضلُ الله عليك عظيمًا".
وكان فضل الله عَليكَ عظِيماً '' ما سلكنا البدايات
"وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا" ما سلكنا البدايات إلا بتيسيره و ما بلغنا النهايات إلا بتوفيقه و ما حققنا الغايات إلا بفضله.
- "ما سلكنا البدايات": أي ما بدأنا طريق الهداية أو السلوك إلى الله إلا بتوفيقه.
- "إلا بفضل الله": أي هو الذي ألهمنا البداية.
- "وكان فضل الله عليك عظيما": يُستشهد بها هنا للدلالة على أن كل ما نحن فيه من علم، هداية، معرفة، وستر، هو من الفضل العظيم الذي لا يُنسب للعبد، بل هو من الله وحده.
وكان فضل الله عليك عَظِيمًا في المنام
رؤية الآية ﴿ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ﴾ في المنام تُعد من الرؤى المحمودة جدًا، وهي دلالة على نِعم قادمة وستر وفضل إلهي للرائي أو الرائية، مهما كانت حالته الاجتماعية. وتُشير عادة إلى حصول الخير بعد كرب، والعطاء بعد الصبر، والحفظ من الزلل.
إليكِ التفسير حسب الحالات المختلفة:
رؤية وكان فضل الله عليك عظيما في المنام للعزباء:
- تدل على اقتراب فرج كبير في حياتها.
- قد تكون بشارة بزواج صالح فيه خير وبركة.
- أو ترقية في العمل، أو ستر في أمرٍ كانت تخشاه.
- ترمز أيضًا إلى قَبولٍ ودعاء مستجاب بإذن الله.
رؤية وكان فضل الله عليك عظيما في المنام للمتزوجة:
- تشير إلى رضا الله عنها واستقرار حياتها.
- قد تدل على حماية من فتنة أو مشكلة أسرية.
- وقد تُبشّر بحمل قريب أو رزق وفير في المال أو الذرية.
- تعني أن الله يُصلح لها شأنها ويسترها في بيتها.
رؤية وكان فضل الله عليك عظيما في المنام للحامل:
- بشرى بـ ولادة ميسرة وسلامة المولود.
- كما تدل على حفظ إلهي لها ولمولودها من كل شر.
- قد تكون أيضًا إشارة إلى أن المولود سيكون له شأن بإذن الله.
رؤية وكان فضل الله عليك عظيما في المنام للمطلقة:
- تعني نهاية الحزن وبداية مرحلة جديدة فيها راحة وكرامة.
- قد تُبشّر بعودة الحقوق، أو زواج جديد صالح، أو رزق غير متوقع.
- هي دلالة على أن الله سيعوضها خيرًا عما مرّت به.
رؤية وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا في المنام للرجل:
- ترمز إلى رفع مقامه، وزيادة رزقه، وستر الله عليه.
- قد تدل على ترقية في العمل، أو نجاح في مشروع.
- أو حمايته من كيد أو مكيدة كانت تدبّر له.
- قد تشير إلى صلاح ديني ودنيوي معًا.
رؤية الآية ﴿ وكان فضلُ الله عليك عظيمًا ﴾ في المنام:
هي رسالة طمأنينة من الله، تدل على أن ما ينتظر الرائي أو الرائية أعظم مما يتخيل، شرط الصبر والتوكل. إذا رأيتِها مكتوبة، أو سمعتها من شخص في المنام، أو قرأتها بنفسك، فهي كلها تأكيد على أن الله يتولاك ويحفظك ويكرمك.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_21437