شكل الختان الفرعوني للبنات بالصور

الختان الفرعوني، المعروف طبيًا باسم الاستئصال الكلي مع الخياطة (Infibulation)، هو أحد أشد أشكال تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، ويُمارس في بعض المجتمعات لأسباب اجتماعية أو ثقافية. يتميز هذا النوع بإزالة واسعة لأنسجة الأعضاء التناسلية الخارجية، وقد يشمل البظر والشفرين الصغيرين وأحيانًا الكبيرين، يليها تضييق فتحة المهبل عبر الخياطة أو الالتصاق، مع ترك فتحة صغيرة لخروج البول ودم الحيض. ورغم أنه يُعتبر ممارسة تقليدية في بعض المناطق، إلا أنه محظور في العديد من الدول لما يسببه من أضرار جسدية ونفسية شديدة وطويلة المدى. وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على شكل الختان الفرعوني، تابعونا.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• ما هو الختان الفرعوني؟
• شكل الختان الفرعوني
• مقارنة بين الختان الفرعوني والأنواع الأخرى من الختان
  • 1. الختان الفرعوني (النوع الثالث – الإنفِيبُولَيشْن Infibulation)
  • 2. النوع الأول (ختان البظر الجزئي أو الكلي)
  • 3. النوع الثاني (استئصال البظر والشفرين الصغيرين)
  • 4. النوع الرابع (ممارسات ضارة أخرى للأعضاء التناسلية)
• فوائد وأضرار الختان الفرعوني
  • أولًا: فوائد الختان الفرعوني
  • ثانيًا: الأضرار الصحية والنفسية للختان الفرعوني
• هل الختان الفرعوني مازال يمارس؟
• كيف يمكن القضاء على ظاهرة الختان الفرعوني؟

ما هو الختان الفرعوني؟

• الختان الفرعوني هو أشد أشكال تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، ويتم فيه إزالة معظم أو كل الأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى (البظر، الشفرين الصغيرين وأحيانًا الشفرين الكبيرين)، ثم تضييق أو إغلاق فتحة المهبل بخياطة الجلد، بحيث لا تبقى إلا فتحة صغيرة جدًا لخروج البول ودم الحيض.
• يتضمّن خياطة الشفرين الصغيرين والكبيرين وإزالة البظر، وهو ما يؤدي إلى: إغلاق شبه كامل لمجرى المهبل بحيث لا يكون الإيلاج ممكنًا.
• في حالات عديدة، يتطلب الأمر إجراءًا جراحيًا لاحقًا لفتحه (فتق المهبل) لاستعادة الفتحة وطبيعة المهبل
• يُمارس غالبًا بدافع عادات اجتماعية أو اعتقادات خاطئة عن الطهارة أو العفة، لكنه يسبب أضرارًا صحية ونفسية خطيرة، وقد حظرته القوانين في كثير من الدول.

شكل الختان الفرعوني

الـ ختان الفرعوني (أو النوع الثالث من تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية) له شكل مميز جدًا بعد الإجراء:

• يتم قطع البظر كاملًا أو مع جزء من الأنسجة المحيطة.
• يتم قطع أو استئصال الشفرين الصغيرين (وفي كثير من الحالات الشفرين الكبيرين أيضًا).
• خياطة أو خَزّ الشفرين الكبيرين معًا بحيث لا تبقى سوى فتحة صغيرة جدًا (1–2 مم) لخروج البول ودم الحيض.
• النتيجة: يظهر شكل ندبة طولية مغلقة على منطقة الفرج، مع فتحة صغيرة في الأسفل.

الشكل يشبه خطًا من الجلد المغلق بين الفخذين، وليس هناك بروز للبظر أو الشفرين، وتكون الفتحة التناسلية شبه معدومة، مما يجعل الجماع أو الولادة لاحقًا يتطلب فتحًا جراحيًا (عملية فض الختان أو defibulation).

مقارنة بين الختان الفرعوني والأنواع الأخرى من الختان

مقارنة مبسّطة بين الختان الفرعوني وأنواع أخرى من ختان الإناث، مع التركيز على الجانب الطبي والتشريحي، وتشمل:

1. الختان الفرعوني (النوع الثالث – الإنفِيبُولَيشْن Infibulation)

• الوصف: يتم فيه إزالة البظر بالكامل وقطع الشفرين الصغيرين والكبيرين، ثم خياطة الفتحة التناسلية تقريبًا بالكامل، مع ترك فتحة صغيرة جدًا لخروج البول ودم الحيض.
• الآثار: ألم شديد ونزيف حاد أثناء الإجراء، وصعوبة في التبول والدورة الشهرية، ومشكلات كبيرة في العلاقة الزوجية، وقد يتطلب فتح جراحي للإيلاج، ومضاعفات مزمنة مثل التهابات متكررة، وألم دائم، وصعوبات في الولادة.

2. النوع الأول (ختان البظر الجزئي أو الكلي)

• الوصف: إزالة جزئية أو كلية للبظر فقط، دون المساس بالشفرين.
• الآثار: ألم ونزيف محتمل، وانخفاض الإحساس الجنسي، مضاعفات أقل حدة من النوع الثالث، لكنها موجودة.

3. النوع الثاني (استئصال البظر والشفرين الصغيرين)

• الوصف: إزالة البظر كاملًا أو جزئيًا، مع إزالة الشفرين الصغيرين، وأحيانًا جزء من الشفرين الكبيرين.
• الآثار: فقدان إحساس أكبر من النوع الأول، ومضاعفات متوسطة إلى شديدة، لكن دون الخياطة الكاملة للفتحة.

4. النوع الرابع (ممارسات ضارة أخرى للأعضاء التناسلية)

• الوصف: أي تدخلات أو إصابات للأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى لأغراض غير طبية، مثل الوخز، الثقب، الكشط، أو الحرق.
• الآثار: تختلف حسب الممارسة، وقد تسبب التهابات أو تشوهات.
• الخلاصة: الختان الفرعوني هو الأشد ضررًا من بين الأنواع، لما يسببه من تشويه شبه كامل للأعضاء التناسلية الخارجية وخياطة فتحة المهبل، مما يعرّض الفتاة لمضاعفات حادة وطويلة المدى.

فوائد وأضرار الختان الفرعوني

الختان الفرعوني (ويُعرف طبيًا بـ النوع الثالث من ختان الإناث أو الخِتان الخاتِم – Infibulation) لا يُوجد له فوائد صحية مثبتة علميًا، بل تعتبره منظمة الصحة العالمية (WHO) ممارسة ضارة وخطيرة، وله أضرار جسدية ونفسية واجتماعية عديدة، وتتمثل فيما يلي:

أولًا: فوائد الختان الفرعوني

هذه أفكار يذكرها بعض المؤيدين للممارسة، لكنها لا تستند إلى دليل طبي:

• يُقال إنها تقلل من الرغبة الجنسية لدى الفتاة لحمايتها من العلاقات غير الشرعية.
• تُعتبر في بعض الثقافات "مظهر شرف وعفة" للأسرة.
• يُنظر إليها كجزء من التقاليد الاجتماعية أو الدينية (مع أن معظم الأديان لا تفرضها).
• العلم والطب لا يعترفان بهذه المبررات كفوائد صحية، بل يصفونها بأنها معتقدات ثقافية أو اجتماعية.

ثانيًا: الأضرار الصحية والنفسية للختان الفرعوني

أضرار فورية (بعد العملية مباشرة):

• ألم شديد ونزيف غزير قد يؤدي للصدمة وفقدان الوعي.
• خطر العدوى (التهابات بكتيرية أو فيروسية).
• صعوبة في التبول أو احتباس البول.
• وفاة في الحالات الشديدة بسبب النزيف أو العدوى.

أضرار طويلة المدى:

• مشاكل جنسية: ألم أثناء الجماع، فقدان الإحساس، جفاف مهبلي.
• مشاكل إنجابية: صعوبة في الولادة، تمزقات شديدة أثناء الوضع، زيادة خطر وفاة الأم أو الجنين.
• مشاكل بولية: التهابات متكررة، احتباس بول.
• مشاكل نفسية: اكتئاب، قلق، اضطراب ما بعد الصدمة.
• تأثير اجتماعي: الإحراج أو العزلة بسبب المضاعفات.

هل الختان الفرعوني مازال يمارس؟

نعم، للأسف، الختان الفرعوني ما زال يُمارس في بعض المناطق، رغم تراجع نسبته مقارنة بالماضي بسبب الجهود التوعوية والقوانين المجرّمة له. بحسب منظمة الصحة العالمية واليونيسف، هذا النوع من الختان ينتشر بشكل أساسي في:

• بعض مناطق السودان والصومال (بنسب عالية جدًا).
• أجزاء من إثيوبيا وجيبوتي.
• نادرًا في بعض مناطق مصر واليمن.

خلال العقود الأخيرة، انخفضت معدلات ممارسته نتيجة:

• سنّ قوانين صارمة تجرّمه.
• الحملات التوعوية التي تشرح أضراره الصحية والنفسية.
• انفتاح المجتمعات على التعليم والرعاية الصحية الحديثة.

لكن استمرار الممارسة في بعض الأماكن يعود إلى العادات الاجتماعية، وضغوط المجتمع، والمعتقدات الخاطئة حول الطهارة أو الحفاظ على العفة.

أكثر من 200 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة قد تعرضن للختان في 31 دولة تتوفر بها بيانات موثوقة.

في العقد الأخير، انخفضت معدلات ممارسة ختان الإناث بين الفتيات المراهقات (15–19 سنة) من 41% إلى 34%، لكنها لا تزال بعيدة عن الهدف العالمي للقضاء على هذه الممارسة بحلول عام 2030

كيف يمكن القضاء على ظاهرة الختان الفرعوني؟

إليك خطة شاملة ومبسطة قابلة للتطبيق للقضاء على ظاهرة ختان الإناث (الفرعوني/الضار)، مرتَّبة بمكونات عملية ومعيارية لتسهيل التنفيذ والمتابعة.

1. الإطار القانوني والتطبيق

• تشريع واضح وحظر قانوني مع تعريف دقيق للممارسة والعقوبات للمنفذ والمشاركة (بما في ذلك نقل الطفلات لإجرائها خارج البلاد).
• تدريب الجهات التنفيذية (شرطة، مدّعون عامّون، قضاة) على كيفية التعامل مع البلاغات وحماية الضحايا.
• آليات حماية سريعة: مراكز استقبال/خطوط ساخنة لحالات الطوارئ والسحب الفوري للطفلات المهدَّدات.

2. التوعية والتثقيف المجتمعي

• برامج تعليمية مستهدفة في المدارس (تثقيف بغرض الحماية)، للمعلّمين والأمهات والآباء والشباب.
• حملات إعلامية متعددة الوسائط (راديو/تلفزيون/سوشيال) بلغة بسيطة تشرح المخاطر الصحية وحقوق الفتيات.
• قصص ناجيات وشهادات محلية (بحذر واحترام خصوصية الناجيات) لتغيير المواقف.

3. إشراك القيادات الدينية والاجتماعية

• حوار مع رجال الدين والزعماء القَبَليين لتقديم فتاوى وتوجيهات واضحة ترفض الختان وتشرح أنه ليس شرطًا دينيًا.
• دعم إعلانات مجتمعية من شيوخ وقادة معروفة مصداقيتهم يؤكدون رفض الممارسة.

4. بدائل طقسية آمنة (في مجتمعات تطلب جماعياً رموزاً ثقافية)

• تقديم طقوس بديلة بدون إيذاء جسدي (احتفالات، شهادات، هدايا) تحافظ على القيم الاجتماعية دون ضرر صحي.
• إشراك النساء الشابات والأمهات في تصميم البدائل لزيادة قبولها.

5. تمكين اقتصادي واجتماعي للنساء

• مشروعات تمكين (تدريب مهني، قروض صغيرة، توظيف) تقلّص اعتماد العوائل على الأعراف المعيبة كوسيلة للزواج أو المكانة الاجتماعية.
• حملات لرفع الوعي بحقوق المرأة والتعليم للفتيات — تعليم الفتاة يقلل كثيرًا من احتمالات خضوعها للختان.

6. الصحة والخدمات الطبية

• حظر طبية: منع الأطباء والممرضين من إجراء الختان والقانون يحاسب من يقوم به.
• خدمات علاجية ودعم نفسي للناجيات: جراحات تصحيحية (عند الحاجة) وعلاج نفسي ودعم اجتماعي.
• تدريب العاملين الصحيين على التعامل الحساس والإحالة للمراكز المختصة.

7. إشراك الذكور والمجتمع ككل

• حملات تستهدف الآباء والذكور لتغيير المواقف؛ شراكة الرجال ضرورية لإحداث تحول ثقافي مستدام.
• حوار مجتمعي يبرز أثر الممارسة على الأسرة والمجتمع ككل.

8. المراقبة والبحث والتقييم

• حصر بيانات (مسوح صحية وسكانية، تقارير قيادة المجتمع) لرصد انتشار الممارسة وتأثير البرامج.
• مؤشرات أداء (مثال: نسبة الفتيات اللواتي خضعن للختان في سن معينة كل سنة، عدد البلاغات، عدد القوانين المطبقة).
• تقييم دوري للبرامج وتعديل الاستراتيجية بناءً على الأدلة.

9. التعاون الدولي والتمويل

• الاستفادة من خبرات منظمات دولية (WHO, UNICEF, UNFPA) لتمويل برامج وقائية وعلاجية ونقل خبرات ناجحة.
• بناء شراكات مع منظمات محلية لضمان استدامة الحلول.

10. خطوات عملية فورية (مقترحة للمنظمات المحلية أو النشطاء)

• تأسيس خط ساخن وطوارئ لحماية الفتيات.
• عقد اجتماعات مع قادة دينيين محليين خلال شهر واحد لإصدار بيان رفض مجتمعي.
• برنامج توعية في 5 مدارس نموذجية لمدة فصل دراسي.
• تدريب 20 من العاملين الصحيين والمدرسين على كيفية الإحالة والرعاية.
• إطلاق حملة إعلامية (راديو وسوشال) لمدة 3 شهور مع رسائل واضحة مضادة للخرافات.

نصائح أساسية عند التنفيذ:

• اعمل بحساسية ثقافية واحترام، ولا تَوقع المجتمع في موقف دفاعي؛ الهدف تغيير المعتقدات تدريجيًا.
• اجعل الناجيات محور العمل، وقدّم لهن الحماية والدعم قبل أي ترويج إعلامي.
• دمج الإجراء القانوني مع برامج بديلة اجتماعية واقتصادية يزيد فرص النجاح.