كتابة :
آخر تحديث: 12/10/2023

متى تحتاج البنت للختان؟ وفوائد وأضرار ختان البنات

متى تحتاج البنت للختان؟ سؤال يسأله الكثير من الأهالي، حيث انتشرت العادات والتقاليد المتعلقة بختان الإناث، وظل الناس يمارسونها على بناتهم بدون علم أو فهم دقيق، لذا سوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن ختان الإناث ومتى يجب أن يتم. وبحسب التقديرات والدراسات المختلفة حالياً عن ختان الإناث تبين أن فتاة واحدة من بين عشرين فتاة تتعرض للختان دون العلم أو الكشف الطبي، الأمر الذي قد يعرض البنت لكثير من المخاطر، وسوف نوضح ذلك في ما يلي.
متى تحتاج البنت للختان؟ وفوائد وأضرار ختان البنات

ما هو ختان الإناث؟

يمكننا تعريف الختان بأنه:

  • استئصال أو قطع جزء من الأعضاء التناسلية عند البنت عندما يكون عمرها بين السبعة وحتى الاثني عشر عاماً، وتنطوي عملية الختان غالباً على قطع الشفرتين في العضو التناسلي، ويعرف المكان الذي يقطع منه بالبظر.
  • يلجأ الكثير من الناس للختان بهدف التقليل من الرغبة الجنسية عند الفتاة أو خوفاً من أن تصبح في حاجة دائمة لممارسة الجنس مع الشريك، فذلك اعتقاداً منهم بأنه كرامة لها ولتصبح عفيفة إلى أكبر قدر ممكن.

متى تحتاج البنت إلى الختان؟

في الحقيقة لا تحتاج أي فتاة إلى الختان إلا في بعض الحالات النادرة جداً، والتي أجاز الطب والدين أن تختتن الفتاة فيها، وهي:

  • حالات تشوه الأعضاء التناسلية أو بروز البظر إلى الخارج بشكل واضح، أو كبر حجم الشفرتين، بشرط أن يتم ذلك عند طبيبة متخصصة.
  • وهذه حالات لا تحدث إلا نادراً، ولكن أي طفلة طبيعية ليس لها أي زوائد، فيجب ألا تختتن؛ لأن ذلك قد يعرضها للأضرار والأمراض النفسية.

أثار الختان السلبية وأضراره على البنات

الختان هو عادات تقليدية تم التعود عليها منذ القدم، وتتوارثها الأجيال، ولكن في العصر الحالي ازدادت الثقافة، وازدادت معرفة الناس، وأصبح القليل من يلجؤون إلى ختان البنات، حتى الدين لم يفرض ختان الإناث، بل فرض ختان الذكور فقط، وأوضح العديد من العلماء ومشايخ الأزهر الشريف هذه المعلومات، نظراً لأضرار الختان على البنات، والتي قد تتمثل في ما يلي:

  • الختان يلحق الضرر النفسي والجسدي للفتاة وهي عملية ليس لها أي فوائد صحية.
  • يؤثر الختان سلبياً على نظرة النساء لأنفسهن حيث تجرى العملية غالباً رغماً عن الفتاة أو بدون رضاها.
  • تكون الفتاة عرضة للعدوى بشكل مستمر بعد الختان.
  • قد يحدث نزيف في أثناء الختان، وقد تصبح الفتاة معرضة للموت، وحدث ذلك بالفعل عن بعض الناس الذين يختنون بناتهم على يد امرأة ليست بطبيبة.
  • تصاب البنت بالبرود الجنسي عندما تكبر، ولا تحتاج العلاقة الزوجية، ولا تشعر بأي رغبة تجاه الزوج، ويحدث ذلك لعدد كبير من النساء.

أنواع الختان

  • النوع الأول من ختان الإناث يتمثل في قطع البظر بشكل جزئي أو كلي مع الجلد المحيط به.
  • النوع الثاني، وفيه يتم استئصال الشفرتين أو الشفتين المحيطين بالمهبل.
  • النوع الثالث وهو الختان التخييط، وفي هذا النوع يتم قطع وإعادة ضبط موضع الشفرتين وتخييطهما، فلا يترك إلا فتحة صغيرة، قد تتسبب في مشاكل أثناء الولادة.

لماذا تلجأ بعض المجتمعات لختان الإناث؟

من أكثر الأسباب التي تجعل الناس يلجؤون لختان الإناث هي المفاهيم الخاطئة بشأن الصحة وبشأن الفتاة واعتبار الختان وسيلة لصون عذرية الفتاة، كما يوجد أسباب أخرى:

  • ينظر عدد من الناس إلى الختان بأنه طقس من الطقوس التمهيدية لبداية عالم البلوغ وباعتبارها عملية هامة جداً لا يمكن تركها.
  • يعتقد الناس في بعض المجتمعات بأن مهبل المرأة يحتاج إلى تشذيب، وأن النساء إن لم يخضعن للختان يكونن غير نظيفات.
  • في بعض الثقافات ينظر الناس لختان الإناث على أنه حالة تجعل الفتاة أكثر احتراماً وعفة، ولا تطلب العلاقة من الزوج كثيراً.
  • وفي قطاع الصحة يرى بعض الأخصائيين أن الختان نوع من العنف ضد المرأة؛ لأنه يتم بدون إرادتها وبطريقة عنيفة، وبذلك فهو انتهاك لحقوقها الإنسانية.

شكل البنت قبل وبعد الختان

شكل البنت قبل وبعد الختان

ما هو الهدف من ختان البنات؟

الدول التي يمارس فيها الختان

بعد إجراء الأبحاث على البلاد التي يتم فيها الختان وجد أن الختان ينتشر بشكل كبير في:

  • أنحاء أفريقيا، وفي أجزاء من الشرق الأوسط، ومن قارة آسيا، كما توجد بعض المجتمعات المهاجرة في أوروبا وشمال وغرب أستراليا وأمريكا.
  • وقد أوضح تقرير عن منظمة الأمم المتحدة أن الختان ما زال يمارس في هذه الدول، على الرغم من وجود تشريعات قانونية تحظر هذا السلوك.

معلومات يجب معرفتها عن ختان الإناث

يطلق على ختان الإناث أو ختان البنات لقب آخر وهو تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى، نظراً لما تحتويه هذه العملية من عنف للفتاة، وإليكم أهم المعلومات عن الختان في ما يلي:

لا يوجد زوائد في الجهاز التناسلي للمرأة

  • يجب العلم بأن ما يتم قطعه من الجهاز التناسلي ليس زوائد كما يعتقد البعض، بل هي أعضاء خلقها الله وحساسة وبها أعصاب تتأثر كثيراً بالألم.
  • الجزء المقطوع من الأنثى بالتأكيد له أهمية في جسم البنت، وإزالته تضر البنت بدرجة كبيرة.

مقولة (الختان يقلل الرغبة الجنسية للمرأة، ويضبط سلوكها الجنسي)

  • هي مقولة ومعتقد خاطئ، ولكي نفهم ذلك يجب أن نعرف الفرق بين الرغبة الجنسية وبين السلوك الجنسي.
  • فالرغبة الجنسية هي غريزة طبيعية عند الفتاة أو عند المرأة خلقها الله بها كما خلق الرغبة عند الرجل من أجل التزاوج.
  • فالرغبة الجنسية لا يتحكم بها العضو الأنثوي، بل يتحكم فيها المخ، فلا تتأثر بكبر أو صغر حجم الأعضاء، وتبدأ الرغبة في التحرك من خلال عدة مؤثرات أولها الحواس مثل الأذن والعين واللمس والشم، وكلها أعضاء تستقبل المؤثرات الجنسية.
  • وبعد أن تشعر المرأة من خلال حواسها يبدأ المخ في إرسال إشارات للجسم، فتبدأ في الاستعداد الجنسي للعلاقة حتى وإن كانت مختتنة.
  • كل ذلك يعني لنا أن الختان لا يمنع أو يقلل الرغبة مطلقاٌ عند المرأة.

حق المرأة في ممارسة العلاقة الجنسية والاستمتاع

  • كما أن الشعور بالرغبة الجنسية والاستمتاع الجنسي هو حق من حقوق المرأة كإنسانة كما هو حق من حقوق الرجل.
  • والدليل الكبير على أن الختان لا يضبط الشهوة عند المرأة هو وجود الكثير من العاهرات والفاجرات اللواتي تم ختانهن منذ الطفولة.
  • كما أثبتت الأبحاث بأن عدداً كبيراً من الفتيات غير المختتنات يتمتعن بسلوك مهذب في المجتمع، ولا تظهر لهن أي أخطاء أو عادات سلبية.
  • الأمر كله يرجع إلى تربية الفتاة على الخلق والدين، وليس على الختان، فمن يعتقد أن الختان هو الذي يهذب الفتاة هو شخص جاهل، ولا يعلم الحقيقة، لأن التربية والتهذيب في الأسرة هو الأساس.

الشهوة الجنسية مرتبطة بالهرمونات الأنثوية

  • يقال إن المرأة غير المختتنة ترهق زوجها في أثناء العلاقة الجنسية، كما تكون أكثر طلباً للعلاقة من المرأة المختتنة، أو قد تخون زوجها، وهذا المعتقد خاطئ بالمرة، لأن شدة الرغبة أو درجتها يرجع إلى الهرمونات الموجودة في جسد المرأة والرجل، فالناس يتفاوتون في هذا الأمر، وهذا أمر طبيعي، ولكن لا يرجع الأمر للختان مطلقاً.
  • والدليل على ذلك أننا نجد نساء كن مختتنات ومع ذلك يخونون أزواجهم، كما أن كثيراً من النساء المختونات يطلبن العلاقة بشكل كبير.
وبعد أن تكلمنا عن الختان، وأجبنا عن السؤال متى تحتاج البنت للختان يجب علينا أن نكون على وعي أكبر، وأن نأخذ العلم، وليس العادات والتقاليد الخاطئة، لأن العلم نور، ويمنعنا من الوقوع في أخطاء أو أن نظلم أحداً، كما يجب علينا أن نهتم بتربية بناتنا على الخلق السليم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ