كتابة : رقية خالد
آخر تحديث: 20/02/2022

ما هي أسباب تأخر الزواج عند الرجال والنساء

هناك تنوع وتعدد في أسباب تأخر الزواج عند الرجال والنساء من مجتمع إلى آخر، ومن ثقافة بعينها إلى أخرى، ولكن هناك بعض الأسباب التي مهما حدث اختلاف في الثقافات والمجتمعات إلا إنها واحدة.
وبسبب انتشار الزواج المتأخر في هذا الوقت سنتعرف في هذا المقال على أسباب تأخر الزواج عند الرجال والنساء وأضرار ذلك على المجتمع.
ما هي أسباب تأخر الزواج عند الرجال والنساء

أسباب تأخر الزواج عند الرجال والنساء

  • غلاء المهور وتكاليف الزواج: يعتبر ذلك السبب من أشهر أسباب تأخر الزواج عند الرجال والنساء وأكثر سببا في ظاهرة الزواج المتأخر، فبسبب المهور المرتفعة التي تطلب من قبل أهل الفتاة والمتطلبات من ذهب وتكاليف زواج وشقة أو منزل لحياة الزوجية، وما خلاف ذلك، وفي المقابل المتطلبات التي يطلبها الرجل من العروسة وأهلها مثل أجهزة وأثاث فخم، كل ذلك يؤدي إلى حدوث معوقات عن إتمام خطوة الزواج للرجل والمرأة.
  • إكمال الدراسة: شريحة كبيرة من الفتيات تؤخر الزواج رغبة منها في إتمام دراستها ثم بعد ذلك البحث عن الوظيفة المناسبة التي تحقق لها استقلال من الناحية المادية قبل أن تتزوج وبعد الزواج، ونفس الأمر ينطبق على الشباب فالكثير منهم يرغب في إكمال الدراسة قبل الزواج إلى درجة الحصول على الشهادات العليا في مجال دراستهم من أجل أن تكون فرصة الحصول على فرص عمل تكون أمامهم افضل وأكثر.
  • ارتفاع في نسبة البطالة: يعتبر من ضمن الأسباب الخاصة بتأخر الرجال أكثر من النساء عن الزواج، لأن من البديهي أن شخص عاطل عن العمل لا يقدر على الأقدام على خطوة الزواج وفتح بيت وتحمل مسؤوليات الحياة الزوجية لأن لا تتوفر لديه إمكانيات تحمل تكاليف الزواج في بدايته وتكاليف الحياة الزوجية بعد ذلك.
  • الخوف من الزواج: وهو سبب خاص بتأخر النساء أو الفتيات عن الزواج بسبب تأثر النساء بشكل كبير بالقصص التي يسمعنا عنها المتعلقة بالحياة الزوجية والتي تكون أغلبها بنسبة كبيرة تمثل تجارب فاشلة للزواج، كل ذلك يزرع الخوف في الفتيات من الإقبال عن الزواج بشكل عام، أو وضع مقاييس معينه لاختيار شريك الحياة والتي قاسية إلى حد كبير أو تعجيزية.

التقاليد والعادات أحد أسباب تأخر الزواج عند الرجال والنساء

  • بعض العادات والتقاليد السيئة: هناك بعض العادات التي لا تزال منتشرة في بعض المناطق والتي لا يزال يعمل بها إلى هذا الوقت فمثلا هناك بعض التقاليد التي تفرض على الفتاة مهما كانت مكانتها من الناحية العلمية أن تتزوج أحد أفراد عائلتها فقط سواء ابن عمها أو ابن عمتها، ومثل هذه العادات تطبق على الشاب أيضا انه لا يتزوج إلا من داخل العائلة فقط، وغير مسموح بأي شكل من الأشكال أن يتم الزواج سواء للفتاة أو الشاب من الخارج.
  • المواصفات التي تعتبر تعجيزية أو مستحيلة أن تتوفر جميعها في شخص واحد: فمثلا الفتاة تبحث عن شريك حياتها يكون على قدر كبير من الوسامة حاصل على شهادة أو درجة علمية جيدة ومنصب، متمتع بمال وجاه، صغير في السن، وكل ذلك لا يمكن أن يتوفر! وإذا توفرت فبنسبة قليلة أو وجود بعض السمات دون غيرها، ولا يمكن أن نتغافل عن متطلبات الرجل ي شريكة حياتها بأن تكون صغيرك في السن على قدر خارق من الجمال والرقة والأدب ذلا تعليم جيد صاحبة حسب ونسب وما إلى ذلك.
  • طمع الأهل: اذا كانت الفتاة تعمل قبل الزواج خوفا منهم إنها اذا تزوجت لن يحصلوا على شيء من هذا المال، وأن كل هذا الراتب سوف يأخذه الزوج أو سوف تشارك به في مصاريف حياتها الزوجية الجديدة.

أضرار وسلبيات تأخر الزواج عند الرجال

على الرغم من أن الزواج المتأخر له إيجابيات وهي كون الرجل على قدر أكبر من تحمل المسؤولية وكذلك من ناحية النضج الفكري والعاطفي ومدي فمهمه للمرأة ومتطلباتها العاطفية، إلا أن له أضرار سلبية وبعضها يمثل خطورة على الرجال من بعض الجوانب وهذه الأضرار تتمثل في الآتي:

  • وجود فجوة عمرية كبيرة تكون بين الآباء والأبناء الصغار مما يؤدي إلى حدوث بسبب هذه الفجوة عدم تفاهم بينهم بسبب أن الاثنين من جيلين مختلفين، وبالتالي القيم والمعتقدات تكون مختلفة، وليس هذا فقط بل أن الأبناء أو الأطفال الصغار يحرموا من وجود الأجداد في حياتهم وذلك يؤثر عليهم من جوانب مختلفة ومتعددة.
  • فعالية الإنجاب تكون بنسبة أقل نظرا إلى أن الخصوبة أو وجود حيوانات منوية يكون ضعيف.
  • إصابة الرجل بأمراض أو اضطرابات معينة في جسمه بسبب تقدمه في السن والتي تودي َبنسبه كبيرة إلى وفاته وتركه لزوجته تصير أرملة وتتولي شؤون أولاده في حالة وجودها لوحدها.
  • الرجل يكون في حيرة من أمره في بداية اختياره لشريكة حياته بسبب هل هي تريد أن ترتبط به بسبب أنها تكن له مشاعر الحب والتقدير والاحترام وجميع المشاعر الصادقة، أم تريد أن ترتبط به بسبب أمواله التي يكون جمعها على مدار السنين السابقة أو الانتفاع بالمنصب والجاه الخاص به.

أضرار وسلبيات تأخر الزواج عند النساء

لتأخر الزواج عند السيدات أضرار على الرغم من كونه له إيجابيات تتمثل في إكمال الفتاة لدراستها وحصولها على عمل تستطيع من خلاله أن توفر المال الذي من خلاله تتمتع بالاستقلالية والرفاهية، وتساعد بذلك المال في حياتها الجديدة، وكذلك كون تأخر الزواج يساعد على زيادة نضج المرأة من الناحية العقلانية والقلبية، إلا أن هناك أضرار سلبية تؤثر وبشكل كبيرة على السيدة، وتتمثل في الآتي:

  • يؤثر الزواج المتأخر على الفتاة وصولها إلى سن اليأس في بداية حياتها الزوجية بسرعة وهذا يؤثر على قدرتها على الإنجاب بسبب أن الدورة الشهرية يحدث بها انقطاع قد يصل إلى أكثر من شهر بدون حدوث حمل وبالتالي حدوث اضطراب وخلل في عملية الخصوبة وإنتاج الرحم البويضات بمعدل منخفض عن المعدل الطبيعي، كل هذا يؤثر على قدرتها على الإنجاب وقد لا تتمكن من إنجاب أي طفل، وفي الحالات النادرة يمكنها أن تنجب ولكن طفل واحد وليس أكثر من ذلك.
  • في حالة حدوث حمل في الحالات النادرة احتمالية التعرض إلى الإجهاض تكون مرتفعة مما يؤدي ذلك إلى تأثر نفسية السيدة بشكل سلبي خوفا منها على فقدان هذا الجنين وفقدان الأمل الوحيد لكونها أم في حياتها الكاملة.
  • تأخر زواج الفتاة قد يؤثر عليها بشكل سلبي عند تفكيرها في الزواج فيما يتعلق باختيار شريكه حياتها، حيث تقوم باختيار أي شخص مهما لاحظت من وجود عيوب به ظاهر وعيوب لا يمكن إصلاحها أو التعايش معها بعد ذلك، خوفا منها من نظرة المجتمع المتخلف التي ينظرها بعض الفئات به إلى عدم زواج الفتاة أو التأخر عن ذلك بكونها فتاة عانس أو فتاة لا تصلح للزواج بسبب أنها كبيرة في السن ليست على قدر من الجمال وهكذا.
أسباب تأخر الزواج عند الرجال والنساء أدت إلى انتشار ظاهرة الزواج المتأخر والذي بدوره يؤدي إلى حدوث أضرار وسلبيات على الفئتين بشكل خاص وعلى المجتمع بشكل عام.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ