كتابة : Reham
آخر تحديث: 24/05/2020

أسس نجاح ميزانيَّة الأسرة

تعتمد أسس نجاح ميزانية الأسرة على طبيعة الأشخاص وذكائهم وتفكيرهم في وضع الخطط والأنظمة لنجاح الميزانية، فهناك بعض الأشخاص يكون راتبهم الشهري كبير جدا
ولكنهم غير قادرين على إدارته والنجاح في الميزانية مما يجعلهم يلجؤون للقروض وغيرها من الطرق السلبية ولكم الأشخاص المميزون يفكرون بطريقة صحيحة لجعلأسس نجاح ميزانيَّة الأسرة تسير بطريقة صحيحة.
أسس نجاح ميزانيَّة الأسرة

طرق إعداد ميزانية المنزل

سوف نتعرف على الطريقة الصحيحة لإعداد ميزانية الأسرة بشكل سليم ووضع الأسس اللازمة لها من خلال الآتي:

تحديد وحصر الدخول الشهرية

يمكن تحديد الدخل الشهري للأسرة عن طريق عمل اجتماع مع الأسرة وتحديد الدخول من الرجل أو الرجل والمرأة وعمل دفتر لتسجيل المعلومات الخاصة بالدخل به ونفقات الأفراد ويمكن أيضا تحميل البرامج التي تقوم بالتدوين والحفظ على جهاز الحاسب الألي لمعرفة كمية المال المنفق والمستهلك.

ضرورة تحديد الفئات التي تستهلك من الميزانية

ونقصد بالفئات الأركان التي تتطلب الصرف والإنفاق عليها سواء كانت أركان خاصة بالغذاء أو بالملبس وغيره.

وتتضمن الفئات المستهلكة لأجزاء من الميزانية ما يلي:

نفقات المنزل والأثاث

وتشمل المصروفات التي ينفقها أصحاب المنزل على المنزل نفسه مثل إجراء تعديلات في البناء أو تعديل التشطيبات الأخيرة وتجديدها أو شراء بعض قطع الأثاث أو التجديد فيها حيث يحتاج كل ذلك لدفع نفقات مكلفة، كما تتضمن أيضا دفع فواتير المياه والكهرباء بالإضافة للضرائب وغيرها.

نفقات المعيشة

حيث أن حصر نفقات المعيشة ومعرفتها جيدا يكون له أثر إيجابي في تحديد أسس نجاحميزانيَّة الأسرة حيث تشمل تلك النفقات الطعام والشراب والمنظفات والملابس وغيرها.

بعض النفقات الاجتماعية

التي تكون متغيرة وليست ثابتة مثل مصاريف الأعياد والخروجات الطارئة والرحلات الترفيهية التي لا تكون شهريا حيث يمكن التحكم في هذه المصروفات لأنها ليست ثابتة.

التدوين الجيد للبيانات

للتدوين أهمية كبيرة في نجاح الميزانية حيث يكون من خلال كتابة المبالغ التي تم الحصول عليها من العمل أو غيره أو حصر جميع مصادر الدخل ثم تسجيل أو كتابة جميع المصاريف ثم طرح المصروفات من إجمالي الدخل الكلي فيتبقى الفائض وهو التوفير.

وتفيد عملية تدوين البيانات في معرفة كل شيء عن الحياة المعيشية والسلع الغذائية والأسعار وكيفية شراء المنتجات الموفرة والصالحة لمستوى دخل الأسرة.

تعديل البيانات التي تم تدوينها

يمكن عمل التعديلات عندما يلاحظ أفراد الأسرة وجود بعض الخلل في الراتب أو عملية الإنفاق وأنها قد تكون غير منظمة أو عند حدوث حالات طوارئ أتت على الراتب الشهري فأهدرت منه جزء كبير.

لذلك فإن عملية تعديل بيانات ميزانية الأسرة له أثر هام وإيجابي في إزالة المصروفات الغير هامة والبعد عن حالات الدفع الغير متوقعة من خلال السير بطريقة صحيحة في المعيشة.

ضرورة وضع الحوافز لنجاح الميزانية

يمكن تشجيع الأطفال على الادخار من خلال عمل نظام مكافآت وحوافز شهرية فيمكن أن يقول الأب لأولاده أن الطفل الذي يدخر من مصروفه شيء فإنه سوف ينال جائزة في نهاية الشهر وعلى الرغم من أن هذه المكافآت سوف تكلف بعض المال لكن المدخر من هذه الطريقة أكثر من المنفق عليها.

أسس نجاحميزانيَّة الأسرة

الإبتعاد عن المصروفات الغير أساسية

لكي تكون قادرا على النجاح في ميزانية الأسرة يجب عليك أن تبتعد عن المصروفات الغير أساسية وتكتفي بشراء الأساسيات فقط مع بعض الترفيه الغير مكلف وعدم الحرمان من بعض الرفاهيات ولكن بصورة معقولة، ومع تطبيق هذه الطريقة يمكن أن توفر الكثير من المال الذي يمكن الاحتفاظ به للأشياء الأهم في المستقبل أو لعمل مشروع صغير.

التفرقة بين الإقتصاد والبخل

التفرقة بين الاقتصاد في المعيشة والبخل شيء هام جدا حيث أن بعض الأشخاص يقومون بحرمان أنفسهم من الطعام أو الشراب الضروري لصحة الإنسان وبالتالي تضعف صحتهم ثم يقومون بإنفاق الأموال مرة ثانية لشراء العلاج أو الدواء، فمفهوم الاقتصاد يختلف تماما عن البخل وهو يعني الإنفاق العادي في حدود المتوسط دون الإسراف أو البخل.

معرفة الأسعار

لكي يكون الشخص ذو خبرة كبيرة في إدارة الميزانية يجب عليه أن يعرف كل الأسعار ويقوم بالبحث في مواقع التواصل الاجتماعي ويستشير الأقرباء ليعرف من تجاربهم وخبراتهم ويمكن الجلوس مع جماعات الأصدقاء والتحدث في موضوعأسس نجاح ميزانيَّة الأسرة

لمعرفة المزيد من المعلومات التي تساعده على تدبير أموره بشكل سليم وعدم الوقوع في الأخطاء التي تخص الميزانية.

تربية الأبناء

للتربية عامل هام وأساسي لنجاح الميزانية في الأسرة حيث أن تربية الأب والأم للأبناء يشكل فارق كبير في المصروفات فنجد بعض الأسر الذين لم يعلمون أبنائهم كيفية الإنفاق بشكل سليم أن أبنائهم يهدرون المزيد من الأموال على أشياء ليست ذات أهمية.

كما يقوم أبنائهم بالتباهي بالأموال وإنفاق الكثير منها على أشياء تافهة جدا مما يعرض ميزانية الأسرة في النهاية للانهيار والضياع ويلجأ الأهل للاقتراض بسبب أبنائهم، ولكن الأبناء المتدربون على المعيشة المعقولة يمكنهم توفير الكثير من المال لأهلهم كما يمكنهم العيش في أصعب الظروف دون تذمر أو شكوى.

صندوق المنزل

عمل صندوق في المنزل لوضع المال الفائض به وعلى كل فرد أن يوفر القليل من المال لوضعه في ذلك الصندوق مما يؤدي لتوفير مبلغ كبير أخر الشهر ينفع في أشياء متعددة.

التحديات المؤثرة سلبيا على ميزانية الأسرة

الإنفاق الغير متوقع

ويتمثل في الحالات الطارئة والتي تتطلب الدفع لمزيد من الأموال مثل حالات العلاج أو ارتفاع الأسعار عند شراء المتطلبات مما يتطلب إعادة التخطيط الجديد للميزانية لتنظيمها ويمكن تفادي هذه المشكلة من خلال شراء المنتجات ذات العروض المخفضة أو توفير الأموال من أبواب إنفاق أخرى.

تغيير الظروف الخاصة بالعمل أو المسكن

حيث تؤثر ظروف العمل المتغيرة على سير الميزانية بشكل سليم حيث أن الراتب قد يقل أو يزيد تبعا لنظام العمل أو قد يتم الانتقال لمسكن جديد فيحتاج شراء بعض الأثاث وغيره من المصاريف والحل في ذلك هو التوفير من الأشياء الغير هامة لسد هذه الاحتياجات الغير متوقعة.

الرسوم الدورية والاشتراكات

التي يتم سدادها كل عام مثل الاشتراكات المدرسية أو الجامعية وهناك أيضا اشتراكات شهرية يمكن الاستغناء عنها في حالة إحداثها لمشاكل في الميزانية إن لم يكن الحاجة لها ضرورية.

عدم الاتفاق وفق نظام الميزانية الصحيح

حيث أن هذا الاختلاف يؤدي لفشل الميزانية بسبب أن كل فرد يسير بنظام مختلف عن الأخر فيؤدي ذلك لإهدار الأموال ولكن لتخطي هذه المشكلة يجب أن يقوم الأب والأم بعمل لوحة للقوانين المنزلية التي عند تجاهل أي فرد لها يتم معاقبته سريعا.

فيتم الاتفاق في هذه اللائحة على الأشياء التي يمكن شراؤها والأشياء التي لا يمكن شراؤها مع تحديد الأسس والضوابط التي يجب الالتزام بها.

وأخيرانتمنى أن يكون المقال مفيدا للجميع وأن يكون كل شخص أدرك أهمية معرفة أسس نجاحميزانيَّة الأسرة لتطبيقالأنظمة الصحيحة لتوفير المال الذي يصلح لأوقات الأزمات وغيرها وليس التدبير للفقراء فقط بل للأغنياء أيضا لأن كل إنسان معرض للأزمات.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ
ذات صلة من مقال

أسس نجاح ميزانيَّة الأسرة