كتابة : إيمان السعيد
آخر تحديث: 10/11/2022

أهمية التخطيط للتدريس بالنسبة للمعلم وما مراحل إعداد وتخطيط الدرس

إن التعليم من أهم ما ينفع الشعوب ويبني عقليات الأطفال، ولكي ينشأ الأطفال نشأة سليمة يجب أن يتعلموا بطريقة سليمة، وهنا تكمن أهمية المُعلمين والمُعلمات والذين يقومون بالتخطيط وعمل الأنشطة التي توصل الدروس للطلاب بشكل مُبسط وسهل، كما أن هذا التخطيط لا ينفع الطالب وحسب بل ينفع المُعلم أيضًا، سوف نعرض لكم بواسطة مفاهيم كل ما يخص أهمية التخطيط للتدريس بالنسبة للمعلم.
أهمية التخطيط للتدريس بالنسبة للمعلم وما مراحل إعداد وتخطيط الدرس

أهمية التخطيط للتدريس بالنسبة للمعلم

قبل معرفة أهمية التخطيط للتدريس بالنسبة للمعلم يجب أولًا أن نعرف معنى التخطيط للتدريس، ويعني ذلك أن يقوم المُعلم بتصوير ما سيقوم به من شرح الدرس باستخدام الأدوات والوسائل التعليمية والأنشطة المُختلفة، وذلك حتى يُسهل على الطلاب استقبال المعلومات وسهولة تثبيتها في عقولهم، أما بالنسبة للاستفادة التي سيحصل عليها المُعلم من ذلك فإن ذلك يتمثل في النقاط التالية:

  • يحصل المُعلم على خبرات مهنية وتعليمية مختلفة.
  • يتحول نظام تدريس المُعلم من نظام عشوائي ارتجالي إلى نظام مُرتب وخطوات تسلسلية مُنظمة يسير وفقًا لها.
  • يُحقق المُعلم الأهداف التدريسية بسبب تنسيقه لما يفعله.
  • يكتشف المُعلم العيوب الموجودة في المناهج الدراسية سواء كانت في أساليب التقويم، أو طرق التدريس، أو حتى مُحتوى الدرس، مما يساعده على إصلاح وتحسين هذه العيوب أو إخبار السلطات المعنية بذلك لتعديلها.
  • يكتسب المُعلم ويتزود بالعديد من المعلومات، لأنه حين يقوم بالتخطيط فذلك يُساعده على اللجوء للبحث والقراءة في الكثير من المصادر مما يُنمي من معلوماته.
  • يتمكن المُعلم من المادة أكثر وأكثر حتى يكون قادرًا على تحديد المادة العلمية التي يستطيع أن يشرحها خلال مُدة زمنية مُعينة.
  • يحصل المُعلم على الخبرات المُتنوعة في الأساليب والوسائل التعليمية، وذلك لأنه سوف يعرف ما هي الوسائل التي ستجذب الطلاب وتجعل الحصة ممتعة أكثر.
  • كما أن التخطيط للدرس يُمكن المُعلم من معرفة الأجزاء التي قام بشرحها أو التي نسيها، فيُسهل عليه استذكارها.
  • يُقوي التخطيط للدرس العلاقة بين المُعلم وطلابه عن طريق تفاعلهم معه من خلال الوسائل التعليمية.
  • يُساعد التخطيط للتدريس على جعل المتعلمين مُتخصصين في مهنتهم.
  • تزود المُعلم بالمعلومات المُختلفة عند مراجعته للدرس وتصرفات الطلاب فهذا يُكسبه الخبرة.
  • يُنظم المُعلم أفكاره ويُرتبها بأسلوب سهل ومُنظم.
  • يُعد التخطيط للتدريس بمثابة سجل يلجأ إليه المعلم لمعرفة النقاط التي ناقشها بالدرس والنقاط التي نسي أن يشرحها.

تخطيط الدرس وصياغة الأهداف

إن معنى تخطيط الدرس هو أن يقوم المُعلم بدراسة الإمكانيات المادية أو الوسائل التعليمية المُتاحة وكيفية استخدامها للوصول إلى أفضل نتائج وتوصيل المعلومة للطلاب خلال الفترة الزمنية المُحددة لوقت الحصة الدراسية، وذلك يُساعد المعلم على تحديد جوانب الضعف والقوة في المنهج الدراسي، بالإضافة إلى استفادته من زمن الحصة الدراسية على أكمل وجه.

مستويات تخطيط الدرس

كما أن التخطيط للتدريس ينقسم إلى ثلاثة مستويات، ألا وهي:

1. التخطيط للتدريس قصير الأجل

  • وفيه يقوم المُعلم بتقسيم مُحتوى المنهج الدراسي إلى دروس أو وحدات صغيرة تشترك في خصائص مُعينة تُمكنه من شرحها في حصص دراسية قصيرة، ولذلك يُسمى بالتخطيط اليومي أو الأسبوعي.

2. التخطيط متوسط الأجل

  • وفيه يقوم المُعلم بتخطيط لمدة زمنية مُتوسطة حوالي شهر أو شهرين، ويقوم بتجهيز الوسائل والأدوات التعليمية التي يستخدمها، بالإضافة إلى تجهيز الوحدات الدراسية التي سيقوم بشرحها والأجهزة التي ستساعده في الشرح.

3. التخطيط للتدريس بعيد الأجل

  • وفيه يقوم المُعلم بتقسيم مُحتوى المنهج الدراسي إلى أكثر من مجموعة مشتركة في خصائص مُعينة تحتوي كل منها على عدد من الوحدات الصغيرة، والتي مُخطط لها أن يتم شرحها كاملة قبل انتهاء العام الدراسي.
  • وكما لاحظنا أن الفرق بين التخطيط قصير المدى والتخطيط طويل المدى يظهر في المدة الزمنية لكل منهما، كما أن التخطيط السنوي يحتاج بالطبع إلى فترة زمنية طويلة لإتمامه على عكس التخطيط الأسبوعي أو اليومي، ويُعد التخطيط السنوي هو الأكثر دقة وذلك لأنه يحتوي على أدق التفاصيل الخاصة بالأهداف والتنفيذ.

عناصر تخطيط الدرس

هناك العديد من العناصر التي تُساعد المُعلم على تخطيطه للدرس بصورة أفضل، وهي:

1. المحتوى التعليمي للدرس والذي من خصائصه:

  • المُساعدة على سهولة تحقيق أهداف الدرس.
  • وضوح الموضوعات التي يتضمنها سواء كانت أسماء، أو تواريخ، أو أرقام.
  • احتوائه على ترتيبًا منطقيًا للعناصر.
  • ملائمته للفترة الزمنية الخاصة بالحصة الدراسية.
  • تضمنه على ما يتعلق بالمبادئ والقيم.

2. موضوع الدرس والذي يجب أن يكون :-

  • مُناسبًا لزمن الحصة الدراسية.
  • مأخوذًا من المقرر الدراسي.

3. تمهيد الدرس أو مدخل الدرس والذي ينبغي أن يكون كالتالي:-

  • يجب أن يكون تمهيد الدرس متنوعًا ومشوقًا للطلاب.
  • يجب أن يحتوي على الأهداف التعليمية الخاصة بالدرس حتى تتضح الصورة العامة للطلاب.
  • يجب أن يربط تمهيد الدرس بالدروس الحالية والسابقة.

4. الوسائل التعليمية والأنشطة وخصائصها كالآتي :-

  • بها طرق لحل المشكلات.
  • يجب أن تكون الأنشطة ذات مستويات متنوعة حتى تُلائم الطلاب بمختلف مستويات ذكائهم.
  • يجب ألا تقتصر الأنشطة على أساليب مُعينة بل أن تكون متنوعة وتتضمن جميع الأساليب.
  • يتعين أن تكون الأنشطة مُرتبطة بأهداف الدرس وموضوعه.
  • ينبغي أيضًا أن تحتوي على أنشطة عملية لمساعدة الطلاب على التفاعل.

5. المواد المرجعية والكتب المدرسية ومن استخداماتها وخصائصها :-

  • أن يكون الكتاب المدرسي مُستخدمًا في أداء الواجبات المنزلية.
  • أن يكون الكتاب المدرسي كذلك مُستخدمًا في حل المشكلات ووسيلة للتواصل للإجابة على الأسئلة التي يصعب حلها.
  • استخدام الكتاب المدرسي في مساعدة الطلاب على التفاعل والنقاش داخل الفصل.
  • كما أن استخدام الكتاب المدرسي يحقق أهداف الدرس.

6. تقويم الدرس والذي من خلاله يتم تحديد فاعلية التخطيط للتدريس، ومن خصائصه :-

  • أن يرتبط بأهداف الدرس ارتباطًا واضحًا.
  • أن يحتوي على أسئلة رئيسية.
  • أن يكون التقويم مُتنوعًا، سواء كان مقاليًا، أو تحريريًا، أو شفهيًا، أو حتى موضوعيًا.
  • أن يكون مقياسًا لمهارات الطلاب.

وأخيراً الواجبات المنزلية:والتي تعد جزءًا لا يتجزأ من التقويم، والتي بدورها تُساعد الطلاب على تثبيت المعلومات في أذهانهم، بالإضافة إلى تحقيق أهداف الدرس.

ما هي مراحل تخطيط الدرس؟

عند قيام المُعلم بالتخطيط للدرس تتكون هذه العملية من عدة مراحل مُنظمة، وهي:

  • أولًا مرحلة النظر قبل القفز: وفي هذه المرحلة يقوم المُعلم بالتعرف على الدرس ومن أين سيبدأ فيه، كما يتعرف على الطلاب ومدى معرفتهم عن الدرس، ويقوم بحساب النتائج المُتوقعة.
  • ثانيًا مرحلة توضيح الضروريات: وفيها يقوم المُعلم بتوضيح النتائج التي يجب أن يحصل الطلاب عليها في نهاية هذا الدرس.
  • ثالثًا مرحلة تحديد الاستراتيجيات اللازمة: وفيها يقوم المُعلم باختيار الاستراتيجيات التعليمية التي تلزمه، لإيصال المعلومة إلى الطلاب.
  • رابعًا مرحلة إعداد خطة: وفيها يبدأ المُعلم بوضع خطة تعليمية للدرس الذي سيقوم بشرحه.
  • خامسًا مرحلة تحديد طريقة مراجعة الدروس: والتي يقوم فيها المُعلم باختيار الطريقة التي سيُراجع بها الدرس الذي قام بشرحه لمعرفة مدى فهم الطلاب للشرح.
وأخيرا نكون قد تحدثنا بالتفصيل عن كل ما يخص أهمية التخطيط للتدريس بالنسبة للمعلم، ويعد التخطيط من العناصر التي تدل على نجاح المدرس، كما أن عملية التخطيط لها طرقها ووسائلها ويترتب عليها العديد من الآثار، كما أن أهمية التخطيط للتدريس بالنسبة للمعلم تعمل على تحقيق الأهداف المستقبلية الخاصة به.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع

ذات صلة من مقال

أهمية التخطيط للتدريس بالنسبة للمعلم وما مراحل إعداد وتخطيط الدرس