كتابة :
آخر تحديث: 03/04/2024

تعريف علم النفس النمو وأهدافه وفروعه ونشأته وأهميته

ما هو علم نفس النمو، هناك أنواع كثيرة من علم النفس، وقد ذكرنا قبل ذلك كل أنواع علم والنفس واليوم في موقع مفاهيم سوف نتطرق إلى تعريف والدخول في تفاصيل كل نوع علي حدا واليوم سوف نتحدث تحديداً على علم النفس النمو. وسوف نتحدث على دور علم النفس في تنمية قدرات الفرد وتنمية قدرات المجتمع لأن هذا الدور في علم النفس يعد الدور الأساسي والدور الكبير لعلم النفس فهو يحاول أن يجعل حياة الإنسان أفضل.
تعريف علم النفس النمو وأهدافه وفروعه ونشأته وأهميته

تعريف علم نفس النمو

  • يعرف مفهوم علم نفس النمو، أو علم النفس التنموي أو العلم التطويري Developmental psychology بأنّه العلم الذي يهتم بدراسة تطور ونمو الإنسان أثناء مراحل نموه المختلفة.
  • يُعتبر علم نفس النمو أحد الفروع التطبيقية لعلم النفس العام، وهو العلم الذي يدرس بشكل تحليلي كافة التطورات والتغيرات التي يمر بها الإنسان منذ لحظة تلقيح البويضة، وصولاً لكل المراحل العمريّة حتى يصل إلى الشيخوخة، ومنها إلى نهاية الحياة.

خصائص علم النفس النمو

يهتم علم النفس النمو بدراسة العديد من الأمور التي تخص حياة الإنسان، وتشمل ما يلي:

  1. يدرس المتغيرات التي تحدث خلال مراحل النمو المختلفة من الناحية السلوكية والنفسية.
  2. يهتم بدراسة الخصائص الجسمية والانفعالية الخاصة بكلّ مرحلة.
  3. يدرس بإطار علمي جميع المجالات والمظاهر النمائيّة الجسديّة والنفسيّة والعقليّة والانفعاليّة، وتفاعل هذه المظاهر مع بعضها.
  4. البحث في المشكلات النمائيّة والسلوكيّة التي من الممكن أن يتعرّض لها الفرد نتيجة لعمليّة النمو، وما يتبعها من تفاعلات خارجيّة وداخليّة.
  5. يدرس التغيرات التي تطرأ على السلوك الإنساني خلال المراحل العمريّة المختلفة من فترة ما قبل الولادة حتى الموت.

نشأة علم نفس النمو

ألقى أصحاب الفلسفات القديمة وعلم النفس الضوء على عمليّة النمو ومراحل تكوينها وتطوّرها منذ القدم، فذكرت الكتب القديمة اهتمام الفلاسفة المصريين، وتشمل:

  • وضع تصوّر صغير لحياة الجنين في بطن أمه، والتطوّرات النمائيّة التي تطرأ عليه منذ الإخصاب وحتى الولادة.
  • واهتمت كلٍّ من الحضارتين اليونانيّة والإغريقية بذلك. فتحدث أفلاطون عن التكاثر الإنسانيّ وأُسس ومبادئ النمو التي يمرّ بها الطفل في مختلف مراحله العمريّة.
  • وذكر أرسطو ضرورة تقديم الرعاية والاهتمام بالعمليّة النمائيّة للطفل، وتأكيد الدور المهم للأسرة في عمليّة التنشئة الاجتماعيّة.
  • والعلماء العرب والمسلمون اهتموا بالمراحل النمائيّة وقسموها إلى ست فترات رئيسية يمرّ فيها الطفل في مراحله العمريّة.
  • وفي العصر الحديث هناك الكثير من العلماء الذين درسوا مجالات النمو العقليّ والاجتماعيّ والنفسيّ للطفل، وانتشار الدراسات والبحوث التربويّة المختصّة بعلم النفس التربويّ.

فروع علم نفس النمو

تضم فروع علم نفس النمو عدة علوم كلها تهتم بدراسة مراحل نشأة ونمو الإنسان، وتشمل:

أهداف دراسة علم نفس النمو

هناك العديد من الأهداف التي يسعى علم نفس النمو إلى الوصول إليها من خلال دراسة الإنسان ومراحل نموه، وتشمل هذه الأهداف ما يلي:

  • معرفة الشخص الذي يدرس علم النفس النمو بطبيعة النفس البشرية وطبيعة المراحل التي يمر بها، بهدف توسيع نطاق المعرفة للآباء والمعلمين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين.
  • التفاعل مع الأطفال والمراهقين والشيوخ بأسس الفهم الصحيح لطبيعة نموهم وخصائصهم.
  • الوصول للمعرفة الكاملة فيما يتعلق بطبيعة شخصية الأفراد ومكوّناتها، وتأثير الوراثة والبيئة في تشكيل رغبات ودواعٍ وأنماط سلوك ذلك الفرد بالإضافة إلى العوامل الأخرى التي تساعد في تكوين الشخصية وتعديلها.
  • الوصول لفهم صحيح لطبيعة النمو.
  • تعليل وفهم السلوك بجميع أبعاده وأشكاله المختلفة، والتعرف على العوامل التي تؤثر فيه بطريقة سلبية أو طريقة إيجابية.
  • تحديد الأساليب الأمثل للتنشئة الاجتماعية والحكم على السلوك وتقويمه وضبطه أو تغييره بطريقة تحقق سعادة الشخص وسلامة محيطه.
  • معرفة قوانين النمو التي تتحكم بطبيعة النمو وسرعته، وعلاقة النمو بنواحي الحياة الأخرى بطريقة تؤدي إلى فهم الأطفال وآلية التعامل معهم أثناء مراحل أعمارهم المختلفة.
  • إعدادهم من خلال النمو السوي لمرحلة النمو التالية بطريقة سليمة.
  • التعرف على الفروق الفردية بين أفراد المجتمع، والفروق الموجودة بين الجنسين في مجال النمو النفسي.
  • صياغة الأهداف التربوية الأمثل لبناء منهج واضح وشامل.
  • اختيار المناهج الدراسية وتصميم طرق وآليات التدريس والخبرات التعليمية التي ستمكن المعلم من مقابلة وتحقيق جميع مطالب النمو خلال كلّ مرحلة تعليمية، فالمعلم الناجح هو من يكون على وعي وإدراك وتفهم لخصائص طلابه وخصائص المادة التي يدرسها.
  • تطوير المناهج والمقررات التعليمية لتلبي كامل مطالب النمو بشكل مستمر، وملائمة للتغيرات بما يتناسب مع العصر الحاضر، وتزود الأفراد بالدوافع التي تشجعهم إلى التطلع للمستقبل، من خلال التربية المستمرة التي تجعلهم يعيشون بشكل متناغم مع إيقاع العصر.

مراحل نمو الإنسان في علم نفس النمو

  • رحلة ما قبل الميلاد من الإخصاب إلى الميلاد.
  • مرحلة المهد من الميلاد إلى عامين.
  • الطفولة المبكرة من 3 إلى 5 سنوات ما قبل المدرسة.
  • الطفولة الوسطى من 6 إلى 8 سنوات المرحلة الابتدائية (الصفوف الثلاثة الأولى).
  • الطفولة المتأخرة من 9 ال 11 المرحلة الابتدائية (الصفوف الثلاثة الأخيرة).
  • المراهقة المبكرة من 12 إلى 14 المرحلة الإعدادية.
  • المراهقة الوسطى من 15 إلى 17 المرحلة الثانوية.
  • المراهقة المتأخرة من 18 إلى 21 المرحلة الجامعية.
  • الرشد من 22 إلى 60 سنة.
  • الشيخوخة من 60 حتى الموت.

المفاهيم الأساسية لعلم النفس التنموي

التنمية

  • تتجسد حقيقة أنّ هناك قواسم مشتركة في علم النفس التنموي في مصطلحات التنمية والتغيير.
  • أيّد معظم المنظرين والمقاربات المعاصرة منظور تنموي أساسي أو الفكرة القائلة فهم اللحظة النفسية الحالية.
  • السلوك والإيمان والمعرفة والأداء والظاهرة، يتطلب الانتباه إلى الظروف والعمليات التي أدت إلى ذلك.
  • الموافقة على أنّ علم النفس التنموي يوجه صعوبات في التركيز على مصادر ومسارات الظواهر النفسية.
  • هناك اتفاقً على ما إذا كانت جميع التغييرات تشكل تغير تطوري.

يدل مفهوم التنمية على المعايير من أجل التمييز بين التغيير والتطوير، يختلف هذا المفهوم باختلاف مناهج علم نفس النمو، مثلاً يوجد خلاف حول ما إذا كانت التغييرات التنموية يمكن أو ينبغي أن تكون عالمية؛ أي تحدث لجميع الأفراد ولا رجعة فيها أو هدف موجه مرتبط أو غير مرتبط بحالة نهائية محتملة.

البحوث التنموية

  • دراسة التطور النفسي تشير إلي ممارسات وتقاليد البحث العلمي، حيث يوجد مجموعة واسعة من المواقف حول كيفية دراسة التطور النفسي أو يجب دراستها بوضوح.
  • تشمل الأساليب المستخدمة في التحقيقات التنموية كل المتاحة في العلوم البيولوجية والنفسية والاجتماعية.
  • السبب في ذلك هو أن الظواهر التي تم التحقيق فيها في الدراسات التنموية تشمل النطاق الكامل للعمليات أو العروض التي يستهدفها علماء النفس الآخرون، لكن التأثيرات التفاعلية تشمل العوامل البيولوجية والتاريخية الاجتماعية.
  • يمكن تكييف طرق التحقيق في التغيير التنموي من مجموعة متنوعة من الأساليب لتحقيق اللقطات وملامح الأداء البشري.

من الجدير بالذكر أنّ علماء علم نفس النمو الذين يتابعون البحث تحت رعاية النماذج أو النظريات المتناقضة، قد يتبنون مناهج متباينة لجمع وتحليل وتفسير البيانات التنمويةـ، تشمل الأساليب المتاحة للبحث التنموي الفئات الكبيرة من الإجراءات التجريبية وشبه التجريبية، كذلك دراسات الفروق الفردية والملف الشخصي والتقنيات النوعية.

التطبيقات التربوية لعلم النفس النمو

  • يجب العمل على رعاية النمو في كافة مظاهره وفي كل مرحلة بغية تنشئة جيل من الأطفال والمراهقين والراشدين يتمتع بالصحة الجسمية والنفسية.
  • الاهتمام بنمو الشخصية ككل بكافة أبعادها جسميا وعقليا واجتماعيا وانفعاليا.
  • يجب أن تكون المناهج التربوية ملائمة لمرحلة نمو التلميذ وقدراته وحاجاته
  • يجب معرفة إمكانيات الفرد والتخطيط الذكي المبكر لمستقبل نموه.
  • يجب الإدراك بأن مشكلات السلوك ترتبط دائما بنمط النمو.
  • يجب مراعاة أهمية إشباع حاجات الفرد بالنسبة لنموه النفسي.
ما هو علم نفس النمو، يمر الإنسان في مراحل نشأته بالعديد من التغيرات الجسدية والنفسية، ويسعى علماء النفس لفهم وشرح كيفية حدوث هذه التغيرات وأسبابها، وتوقع كل ما هو طبيعي من أجل التعامل معه بالشكل الصحيح.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ