مفهوم سيكولوجية الطفل وتربيته (علم نفس الطفولة)

علم نفس الطفولة أو سيكولوجية الطفل هو فرع خاص من علم النفس التقليدي يركز على الأطفال، وتحديدًا تطورهم وسلوكهم، إنه أحد أشهر أنواع علم النفس، ويركز هذا النوع على الطفل منذ الولادة وحتى المراهقة، تشمل بعض المجالات التي يغطيها علم نفس الطفولة المعالم والقضايا السلوكية والمهارات الاجتماعية والرفاهية العقلية والعاطفية والتنمية، ومعرفة سيكولوجية ونفسية طفلك أمر هام لتتمكني من فهمه، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف سويًا على سيكولوجية الطفل وطرق التعامل معها، ونصائح هامة، تابعونا...

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• مفهوم سيكولوجية الطفل وتربيته
• سيكولوجية الطفل (علم نفس الطفولة) وطرق التعامل معها
  • سيكولوجية الطفل العنيد
  • سيكولوجية الطفل الوحيد
  • سيكولوجية الطفل المبدع
• الاحتياجات النفسية للأطفال
  • 1. يتعلم الأطفال أولاً الشعور بالأمان والمحبة والدعم العاطفي من والديهم
  • 2. يحتاج الأطفال إلى الحب والانتماء
  • 3. الحاجة إلى احترام الذات
  • 4. الحاجة إلى تحقيق الذات
• نصائح لفهم نفسية الطفل والتعامل معها

مفهوم سيكولوجية الطفل وتربيته

علم النفس هو: العلم الذي يدرس مشاعر وأفكار وسلوك الكائنات الحية. باختصار، يمكننا تسمية علم النفس بعلم النفس. هناك العديد من الفروع الفرعية لعلم النفس التي ترتبط ببعضها البعض، هذه الفروع الفرعية تكمل دائمًا وتدعم بعضها البعض علميًا.

تعريف سيكولوجية الطفل: هو ذلك الفرع المنبثق من علوم علم النفس الذي يهتم بدراسة التطور البدني والاجتماعي والعاطفي والمعرفي للطفل منذ الولادة وحتى المراهقة والعوامل المؤثرة فيه، ومنها:

1. العوامل الوراثية

• يمكن أن يتأثر علم نفس الطفل بالوراثة والخصائص الشخصية، وكذلك بالعديد من المجالات الثقافية والحياة الاجتماعية والبيئة.

2. البيئة الاجتماعية المحيطة

• يمكن للأطفال أخذ مثال من العديد من العوامل المحيطة بهم. يمكن لهذه العوامل أن تغير قيمهم وعقلياتهم وعاداتهم وتقاليدهم وعلاقاتهم مع الناس على المدى الطويل.

3. تربية الآباء

• يلعب الآباء دورًا رئيسيًا في النمو النفسي لأطفالهم، يقوم الأطفال دائمًا بتكييف والديهم الأوائل مع حياتهم ويأخذون مثالاً.
• أول نماذج يحتذى بها للأطفال هم الآباء؛ لهذا السبب يجب على الآباء إيلاء اهتمام وثيق لعلم نفس الطفل وإجراء أبحاث عميقة.

4. الاضطرابات النفسية في مرحلة الطفولة

• في مرحلة الطفولة، نواجه أحيانًا أمراضًا نفسية لا يعتني بها الوالدان ولا تتم استشارة طبيب نفسي متخصص، قائلاً إنها ستتحسن بمرور الوقت.
• يمكن أن تنمو هذه الاضطرابات النفسية الشائعة عند الأطفال وتسبب مشاكل مختلفة ويمكن أن تكون دائمة.
• يبدأ نمو الطفل في الرحم، حيث تتطور الحواس وردود الفعل الأولى، لذا فإن أي إصابة أو عيب في هذه المرحلة سيؤثر عليه طوال حياته، لذا فإن الخطوة الأولى هي حماية روحه وإدراكه.
• اعتني بنفسك وما تفعله أثناء الحمل بالإضافة إلى النمو المعرفي والعاطفي والسلوكي والجسدي.
• بعد مغادرة رحم الأم وفي السنة الأولى من العمر، يتطور إدراك الطفل وحواسه، ويبدأ تطور اللغة، ثم تأتي فترة الطفولة التي تتطور فيها المهارات الحركية والخيال والعواطف والتواصل الاجتماعي والذكاء.
• المرحلة الأخيرة من الطفولة هي المراهقة، عندما يبدأ طفلك في تكوين هويته وأخلاقه ومبادئه.

سيكولوجية الطفل (علم نفس الطفولة) وطرق التعامل معها

تصرفات وسلوكيات الطفل تنتج عن طريقة تعبيره وتعاملها مع الأمور والأشياء المحيطة، ولكل طفل أسلوبه الخاص، وطريقة تعامل مختلفة، لا تتشابه مع مثيله، وإليكم أهم أنواع السيكولوجيات الخاصة بالأطفال وطرق التعامل معها، وتشمل:

سيكولوجية الطفل العنيد

• إن العناد من الأمور الطبيعية عند الأطفال، ولكن تختلف درجته من طفل لآخر، والطفل العنيد هو طفل يصمم على فعل أمر دون غيره، وقد يصاب بعض الأطفال بنوبات من الغضب في حالة عدم الحصول على ما يرغبونه.
• ولعل السبب في حدوث هذا السلوك السيكولوجي للطفل، نتيجة، رفض الطفل التام تغيير أفكاره أو سلوكياته أو أفعاله، أو قد يكون هذا الأمر نابع من عوامل وراثية أو اجتماعية مكتسبة، مثلا تنفيذ كافة أوامر عند العناد

طرق التعامل مع سيكولوجية الطفل العنيد:

1. التواصل البناء مع الطفل في محاولة لتقريب وجهات النظر وسيلة فعالة لإقناعه عن التخلي عن سلوكه العنيد.
2. عدم إجبار الطفل على فعل شيء ما، اتركه حتى يأخذ القرارا الصحيح تحت إشرافك.
3. وفر عدة خيارات مناسبة للاختيار من بينهم، هذا يجعله يشعر بالاستقلالية ويمنحه مزيد من إرضاء عناده.
4. البقاء هادئا وعد الصراخ في وجهه، لأنه لا يؤثر في شيء صرخك، ولا يجعله يتراجع عن سلوكه العنيد.
5. مشاركة الطفل والعمل معه على تنفيذ قرارته يجعله يشعر بالثقة بالنفس ويتقبل الأمر.
6. محاولة تعزيز السلوك الإيجابي للطفل من خلال غرس القيم والعادات والتقاليد الصحيحة.

سيكولوجية الطفل الوحيد

• إن الطفل الوحيد من أصعب أنواع سيكولوجيات الأطفال التي يمكن التعامل معها، لأن الطفل الوحيد يتمتع ببعض الخصائص التي تحول بشكل طبيعي إلى شخص مدلل، يفقد القدرة على التواصل بالآخرين وأناني، يرتبط بوالديه كثيرًا، يفقد التنشئة الاجتماعية مع أخوة له في المنزل، يشعر بالوحدة والخجل.

طرق التعامل مع الطفل الوحيد:

• محاولة مشاركته في مجالات اجتماعية عديدة.
• حثه على تكوين صدقات وزملاء في المدرسة والأهل والجيران.
• عدم تلبية كافة مطالبه.
• الاعتدال في الانتباه لحديثه.
• إعطاءه مساحة كافية للتعبير عن وجهة نظره.
• عدم الإفراط في تناوله الطعام.

سيكولوجية الطفل المبدع

من أهم الخصائص المميزة للسيكولوجية الطفل المبدع:

• يملك القدرة على تكوين أفكار مترابطة للأحداث.
• لديه روح دعابة مرتفعة.
• يملك الحلول والمشاكل أيضا.
• قد يملك أفكار مجنونة أو غير عادية.
• لديه هوس إنجاز المهام الجديدة.
• التركيز الشديد والمثابرة والجهد على تحقيق الهدف.

طرق التعامل مع سيكولوجية الطفل المبدع:

• مساعدته على الإبداع وعدم قتل روح الابتكار التي يملكها.
• توفير الإمكانيات التي تعينه على إنجاز أهدافها.
• توسيع مداركه أكثر من خلال توفير المعلومات حول هدفه.
• تشجيعه المستمر.
• محاولة استغلال إبداعه في أمر مفيد.

الاحتياجات النفسية للأطفال

الاحتياجات النفسية للأطفال لا تقل أهمية عن احتياجاتهم الجسدية والاجتماعية، تؤثر الطريقة التي تستجيب بها العائلات لاحتياجات الأطفال أيضًا على ردود أفعال الأطفال تجاه العالم والأحداث التي يعيشون فيها, ومن هذه الاحتياجات للأطفال:

1. يتعلم الأطفال أولاً الشعور بالأمان والمحبة والدعم العاطفي من والديهم

• يضمن فضول الوالدين واهتمامهم بتلبية احتياجات أطفالهم أن يكبر الأطفال كأفراد عازمين ورعاية وصحيين ومستقلين.
• على الرغم من أن الاحتياجات النفسية للأطفال متنوعة للغاية، إلا أنه يمكن إدراج بعض الاحتياجات النفسية الأساسية على أنها الحاجة إلى الحب والمحبة، والحاجة إلى احترام الذات، والحاجة إلى التعليم، الحاجة إلى الحب والمحبة في التطور النفسي للأطفال.
• أفضل طريقة للناس للتعامل مع المشاعر التي تؤثر سلبًا على علم النفس مثل الشعور بالوحدة والعزلة، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بقدرتهم على إقامة تقارب عاطفي مع الآخرين والشعور بالانتماء.

2. يحتاج الأطفال إلى الحب والانتماء

يمكن سرد بعض الأمثلة التي تمكن الأطفال من الشعور بهذه المشاعر على النحو التالي:

• لتعليم الأطفال كيفية التواصل مع الآخرين وإظهار حبهم.
• تعليم التعبير الجسدي عن الحب غير المشروط عن طريق العناق أو التقبيل أو التربيت على الظهر.
• أن تكون والدًا محترمًا ومهتمًا، وأن تكون مدركًا لاحتياجات الأطفال ومشاعرهم.
• لمكافأة الأطفال على احتياجهم للحب والاهتمام من خلال منحهم كل المودة والاهتمام.

3. الحاجة إلى احترام الذات

• بالنسبة لجميع الناس، بما في ذلك الأطفال، فإن احترام الذات واحترام الآخرين لهما أهمية كبيرة.
• من خلال توفير هذا، تتطور ثقة الأطفال بأنفسهم ويبدأون في الشعور بأنفسهم كعضو مهم في المجتمع. في الحالة المعاكسة، سيبدأ الطفل في اعتبار نفسه عديم القيمة.
• تتمثل إحدى طرق ضمان تطور احترام الأطفال لذاتهم في تقدير سمات سلوكهم الجيد، والتي تشمل القبول والصدق والاستقلالية وجميع مواهبهم.
• يمكن القيام بذلك أيضًا من خلال مكافأة السلوك الإيجابي للأطفال، ودعم اتخاذهم للقرار، والثناء على أحكامهم الأخلاقية والقيمية.
• بالإضافة إلى ذلك، يمكن اعتبار الأخطاء التي يرتكبها الأطفال بمثابة تجربة بناءة بالنسبة لهم لتعلم الحقيقة، وبهذه الطريقة، يشعر الأطفال بالدعم وهم أكثر استعدادًا لتجربة أشياء جديدة.

4. الحاجة إلى تحقيق الذات

• من أجل أن يكبر الأطفال كبالغين مستقلين وناجحين، يجب تلبية حاجتهم إلى المعرفة وتحقيق الذات.
• سيشعر الطفل الذي لم يتم تلبية احتياجاته بعدم الراحة والقلق والتوتر، يمكن أن تساعد مكافأة ودعم الاهتمامات عندما يطرح الأطفال أسئلة على تلبية احتياجاتهم من المعرفة وتحقيق الذات.
• المساعدة في أداء الواجبات المنزلية ولعب الألعاب التعليمية والقراءة معًا هي بعض الأنشطة التي ستساهم في تطوير تحقيق الذات.
• مشاركة الأنشطة الخاصة بك مثل الفن والموسيقى والمسرح والقراءة والرياضة والأنشطة الخارجية مع أطفالك ستوفر تطورات إيجابية من حيث تطورهم.

نصائح لفهم نفسية الطفل والتعامل معها

هناك مجموعة من النصائح التي يمكن أن تساعد الأمهات على فهم نفسية الطفل؟، ومنها الآتي:

1. المراقبة

• يجب أن تكون الملاحظة والمراقبة مفتاحك لمعرفة سيكولوجية الطفل ثم التعامل معها على أساس معرفة النقاط النفسية التي تشكل شخصية طفلك الصغير.

2.اقضِ وقتًا ممتعًا مع طفلك

• يساعدك هذا على معرفة تركيز طفلك ومخاوفه ورغباته وتطلعاته للتعامل مع هذه الأشياء بشكل صحيح.
• إيلاء اهتمام كاف لطفلك الصغير، خلاف ذلك، قد يضيع طفلك في هذا العالم المعقد.

3. افهمي كيف يعمل دماغ الطفل

• من المعروف أن للطفل عالم خاص به، والمهم هو محاولة فهم طريقة عمل دماغ الطفل، حيث يساعد ذلك أيضًا في عملية التنشئة المناسبة.

4. شجعيه على سرد القصص التي تدور في ذهنه

• من خلال الاستماع إلى قصصه، يمكنك معرفة كيف يفكر وما الذي يلفت انتباهه واهتمامه، يجب أيضًا الانتباه إلى نبرة الصوت وتعبيرات الوجه ولغة الجسد.

5. يعبر الأطفال عن أنفسهم بطرق مختلفة

• هنا يجب الانتباه إلى ما هو مرسوم ومكتوب على دفتر ملاحظاته أو على الجدران أو على أي شيء في المنزل؛ لأنه يمكنك اكتشاف شيء مهم عن شخصيته، إذا صادفت رسمًا غريبًا لها.
• وهي تعبر عن نفسها بطرق مختلفة، فاطلبي من طفلك شرح ما تعنيه الرسومات وما يريد نقله مع الرسومات.

6. اسأليه الأسئلة الصحيحة

• يجب أن تكون الأسئلة التي تطرحها على طفلك دقيقة ومنطقية ؛ لأنك قد تعرفي شيئًا عن علم النفس من إجاباته على هذه الأسئلة.

7. شاهدي الأطفال الآخرين في عمر طفلك

• بهذه الطريقة يمكنك الحصول على فكرة جيدة عن سلوك الأطفال بشكل عام، بما في ذلك سلوك طفلك، وإذا وجدت فرقًا كبيرًا بينه وبين الأطفال الآخرين، فهذا يعني أن هناك شيئًا ما في شخصيته النفسية.

8. لا تضعي افتراضات حول طفلك

• من غير المعقول للأم أن تطرح فرضيات حول سلوك طفلها بفضل شيء رأيته مرة واحدة فقط.
• للأطفال عالمهم الخاص وهناك الكثير من الأشياء التي لا يمكننا فهمها في هذا العالم، ومن هنا ليس من الجيد أن تضع الأم افتراضات حول طفلها وتعتقد أن هناك شيئًا خاطئًا فيه.