كتابة :
آخر تحديث: 06/05/2021

التعرف على مرحلة الطفولة المتوسطة وخصائصها

مرحلة الطفولة المتوسطة مُصطلح يطلق على الأطفال الذين تقع أعمارهم بين السادسة والثامنة من العمر، وهو السن الذي يذهب فيه الأطفال إلى المدرسة ليبدؤوا تعليمهم الابتدائي في الصفوف الثلاثة الأُولى.
في هذه المرحلة يبدأ الطفل يتأثر بالعوامل البيئيّة، والصحِّية، والظروف الاقتصاديّة المحيطة به، كما يتأثر النُّموّ الجسدي بالغذاء، فكمّية الغذاء ونوعه لهما تأثير في الأنشطة التي يمارسها الطفل، ويكون النُضج العقليّ في تلك المرحلة كبيراً، لدخول الطفل إلى المدرسة، واكتساب المعارف الجديدة.
التعرف على مرحلة الطفولة المتوسطة وخصائصها

تعريف مرحلة الطفولة

تعتبر مرحلة الطفولة واحدة من مراحل نمو الإنسان، ولها أهمية كبيرة؛ إذ تعد مرحلة النمو والتكوين والتطور، ففيها يتم بناء الجسم وتنشئته عقليّاً وسلوكيّاً.

الأفراد الذين يعيشون هذه المرحلة يعتمدون اعتماداً كُلياً أو جزئياً على بيئتهم المُحيطة، مثل الأبوين والأخوة وغيرهم، ويتراوح اعتمادهم في أداء المَهمّات الخاصّة بهم بين الاعتماد الكُليّ إلى الجزئيّ مع تطوّر المرحلة وتقدّمهم فيها.

تعريف الطفولة عند العاملين بعلم الإجتماع يشير إلى ارتباطِ الطّفولة بالرّشد، وهي الحالة التي يكتمل فيها نضج الإنسان واعتماده في نشاطاته، وسلوكياته على نفسه، إذ يمكن أن تنتهي طفولة الفرد بعمله أو بزواجه على سبيل المثال بناءً على هذا التعريف.

خصائص مرحلة الطفولة المُتوسِّطة

يصنف الأطفال في مرحلة الطفولة المُتوسِّطة ببعض الخصائص المُصنَّفة تبع احتياجات الطفل، وتأثير البيئة عليه، وتتمثَّل الخصائص العامّة لهذه المرحلة على أنها خصائص بناء الطفل، وتنشئته الجسديّة، والنفسيّة، والسلوكيّة، والتربويّة، والمعرفيّة.

يُطلَق على مرحلة الطفولة المُتوسِّطة لفظ (الطفولة الهادئة)، وذلك بسبب الانخفاض النسبيّ في النُّموّ الجسديّ مُقارنةً بالمراحل السابقة، والتالية، ولكن نُموّ الطفل الاجتماعيّ، والسلوكيّ، والانفعاليّ، وغيرها من المظاهر يزداد باطِّراد واضح جداً، بسبب تعرُّض الطفل لظروف مَعرفيّة جديدة لها علاقة بالمدرسة مثلاً.

ومن الممكن الإشارة إلى إجمالي الخصائص العامّة المُميِّزة لهذه المرحلة كما يأتي:

النموّ الجسميّ

في الغالب يكون النُّمو الجسمي في تلك المرحلة بطيئاً جداً مُقارنة بالمراحل السابقة.

  • ثم تبدأ ملامح الشخص، والأطراف تتناسق مع بعضها البعض.
  • ويتم في هذه المرحلة استبدال الأسنان اللبنيّة للطفل بالأسنان الدائمة.
  • يستطيع الطفل التحكُّم الآن بالعضلات الدقيقة عنده، ومن ثم يستطيع إمساك القلم، والكتابة، والأكل بمفرده.
  • إفي هذه المرحلة تكون عظام الطفل لا تزال ليّنة، ولهذا يُلاحظ حدوث بعض الكسور، والتعرض لإصابات في العظام.
  • أمَّا عن البصر عند الطفل فقد تبدأ ظهور بعض المُشكلات التي يُعاني منها، مثل: طول النظر، أو قُصره، ومن الممكن عِلاجها عن طريق النظَّارات.

في هذه المرحلة يستطيع الطفل أن يعبر عن المُشكلات التي يُعاني منها، ومن ثم يستطيع الطبيب تشخيصه.

النُّموّ الفسيولوجي

  • في هذه المرحلة عدد ساعات نوم الطفل يقل مُقارنة بالمراحل الماضية، بالإضافة إلى أن الطفل يستطيع الطفل ضَبْط عمليّات الإخراج لديه بشكلٍ كامل.
  • ومن الجدير بالذكر أنَّ الطفل يحتاج إلى غذاء صحِي، ومُتوازن، وبكمّيات كبيرة نسبيّاً، وذلك بسبب زيادة طول الألياف العصبيّة، وسمكها لديه في تلك المرحلة.

النُّموّ الحسِّي

  • الطفل في هذه المرحلة يستطيع القراءة، والكتابة، ومن ثم يكون الإدراك الحسِي قد تطوَّر مُقارنة بالمراحل السابقة.
  • يستطيع الطفل وَصْف المكان، والزمان، ومعرفة الفصول، والأيّام، والأسابيع، ويبدأ الطفل بإدراك الأعداد، والألوان، والحروف الهجائيّة، وتكون حَواس الشمّ، واللَّمْس قويّة جدّاً لديه.

يتميَّز الطفل في هذه المرحلة بمقدرته على وَصْف الأشياء وصف دقيق.

النُّموّ الحركيّ

  • وفيها يستطيع الطفل تركيب، وحل الأشياء المختلفة، وهذا يرجع إلى نضوج العضلات الدقيقة لديه.
  • يستطيع الطفل أن يقفز، ويستطيع المشي، ومُمارسة الحركات الجسميّة التي تحتاج إلى توازن، كركوب الدرَّاجة.

في الغالب يتَّصف الطفل بأنَه كثير الحركة في هذه المرحلة.

النُّموّ الانفعاليّ

  • في هذه المرحلة يكون الطفل أكثر ثباتاً واستقراراً ممَّا مضى، إلا أنَّه لم يَصِل بعد إلى مرحلة النُّضج الانفعالي.
  • يُصبح لديه القدرة على التعبير عن حبِّه للوالدَين، والأصدقاء، إلّا أنَّه ما زال يعبِّر عن مشاعر الغيرة وخصوصاً إذا كان عنده أشقَّاء.
  • وقد تظهر بعض علامات الاضطراب لديه، كمصِّ الإبهام، أو التبوُّل اللاإراديّ، وذلك بسبب دُخوله إلى المدرسة.

النُّموّ العقليّ

  • هذه المرحلة تعتبر بداية دُخول الطفل إلى المدرسة، لذلك فإن قُدراته العقليّة تتسارع بشكلٍ كبير.
  • يزداد مستوى الذكاء عنده، وبالتالي تزداد الحصيلة اللُّغويّة، والثقافيّة لديه.
  • يستطيع الطفل في هذه المرحلة اكتساب بعض المهارات، مثل: حلِ المُشكلات، ويصبح الطفل أكثر قدرة على التذكُّر، والفَهْم، التركيز، ويبدأ الخيال لديه بالتحول من عدم الواقعيّة إلى الواقعيّة.

يكون لدى الطفل أيضاً في هذه المرحلة حبّ الاستكشاف، والاستطلاع، والتعلم.

في مرحلة الطفولة المتوسطة يَبرز تَكوُّن التفكير العياني، والذي يبدأ تكوينه بسبب تعرُّض الطالب إلى المعارف المدرسية الجديدة عليه، والتي تعتبر مدخل جديد وإضافة نوعية لحياة الطفل، كما تتطلَّب هذه المرحلة تهيئة بيئيّة خاصّة تُناسِب نُموّ الطفل، وبنائه التكوينيّ، ويبدأ ميل الأطفال في هذه المرحلة إلى الجنس المُختلف، ممّا يظهِر تفاعل وجدانيّ، وانجذاب تِجاه العاطفة، فيجب الحرص على التعامل مع هذه المشاعر لديه بطريقة مناسبة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ