ما هو سن التمييز للطفل؟
جدول المحتويات
تعريف سن التمييز للطفل
سن التمييز هو العمر الذي يصبح الطفل فيه مدركًا لنفسه، وواعياً لما يدور حوله من أحداث قادرًا على التمييز بين الصواب والخطأ.
وفي هذا العمر يستطيع الطفل الاعتماد على نفسه والاستغناء عن رعاية الوالدين في أداء الأشياء العادية من اللباس والطعام والشراب، وكافة الأمور اليومية العادية، وفي هذا العمر يمكن للأطفال فهم بعض الأمور بالجنس.
سن التمييز للطفل
يمكن أن يحدد سن التمييز للطفل الذكر والأنثى عند السبع سنوات تقريبًا، وقد أمرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن نعلم أبناءنا الصلاة في هذا العمر وأيضًا أن نفرق بينهم في المضاجع.
مظاهر النمو في سن التمييز للطفل
لكل مرحلة من مراحل النمو بعض الخصائص الخاصة بها والتي تميزها عن باقي المراحل، تبدأ شخصية الطفل بالنمو وفي ذلك نذكر بعض خصائص النمو الآتية:
- النمو العقلي في مرحلة التمييز
يبدأ الطفل في القدرة على التذكر والحفظ، ويكون في بداية هذه المرحلة غير قادرًا على التركيز بشكل كامل، لكنه يبدأ بتعلم ذلك وتنمو لديه القدرة على تجريد الأفكار وتعميم المفاهيم، وينتقل من تعلم الظواهر إلة البحث عن هذه الظواهر.
- النمو النفسي في مرحلة التمييز
تدور متطلبات الطفل في بداية الطفولة المبكرة، حول حاجاته ومتطلباته الأساسية ويعبر عنها بالصراخ أو البكاء غالبًا وعندما ينتقل الطفل إلى سن التمييز أو ما يسمى بالطفولة المتوسطة فحاجات الطفل تتختلف ويبدأ بالبحث عن الرغبات ويعبر عن ذلك بطرق مختلفة كليًا مثل كسر الأشياء أو أساليب الانتقام مع الكبار، أو العدوان على من حوله من الأفراد، أما بالنسبة للأثنى فتبدأ خصائص مميزة بالظهور كالأمومة.
- النمو الاجتماعي في مرحلة التمييز
يتوقع في هذه المرحلة من الطفل أ، يشكل مجموعة من المعارف تفوق المجموعة التي كان يعرفها في المرحلة السابقة فمرحلة الطفولة المبكرة يقتصر محيط الطفل على المحيطين من الأهل والأسرة، أما عند الوصول لمرحلة سن التمييز يبدأ الطفل في الاندماج مع مجموعات الرفاق في المدرسة واللعب في الحي ويتأثر بهم كما يتقبل النقد منهم بالرغم من أنه لا يتقبل النقد من أهله ويظهر أحيانًا العناد في هذه المرحلة.
الفرق بين سن التمييز للطفل وبين البلوغ
قد يتوه الكثير من الأشخاص بين سن التمييز للطفل وبين البلوغ، ويظن الأكثرية أنهما لمفهوم واحد، ولكن هذا خطأ نتعرف معهم في الآتي:
التمييز
السن الذي يستطيع الطفل أن يميز بين ما هو صواب وما هو خطأ، ويصبح في هذه المرحلة قادرًا على الاعتماد على نفسه في كافة أموره الشخصية وتذكر الأحداث التي مر بها.
البلوغ
يقصد به سن البلوغ الجنسي لدى الذكور والإناث، حيث تبدأ التغيرات الجسدية بالظهور مثل تغير نبرة الصوت وشكل الجسم، ويتراوح سن حدوث ذلك بين العشر سنوات والأربعة عشر سنة عند الإناث، ومن الرابعة عشر سنة وحتى السادسة عشر سنة عند الذكور.
الأهلية أو سن التمييز للطفل القانوني
الأهلية لغة هي الصلاحية والكفاية والجدارة، لكافة الأمور التي يواججها الإنسان في حياته الروتينية.
والأصل في الإنسان أن يكون كامل الأهلية وما نقصانها تباعًا إلا استثناء من الأصل العام، ولابد أن يكون هذا النقصان الطارئ عليها بموجب نص قانوني محدد.
مراحل تطور الأهلية
يمر الإنسان خلال عمره بمراحل مختلفة منذ خلقه في رحم الأم وحتى سن البلوغ وكل مرحلة يمر بها يكتسب فيها حقوقًا مختلفة ويترتب عليها التزامات مختلفة، وهي كالآتي:
- مرحلة الجنين
يكون الإنسان هنا داخل رحم أمه وتكون الأهلية وجوب ناقصة فيكون له بعض الحقوق دون أي التزام لأن مناط أهلية الأداء للالتزامات الإدراك والتمييز غير متوفرين في حالة الجنين.
- مرحلة الطفولة
تبدأ هذه المرحلة عند الولادة وانفصال الجنين عن رحم أم، وتنتهي بوصوله لسن التمييز وهنا تكتمل أهلية الوجوب لديه لأن الحياة قد اكتملت بولادته أما الأهلية فتكون معدومة لأن مناطها التمييز والإدراك بسبب أن الطفل غير مميز أو مدرك وبالتالي أي تصرف يصدر منه يعد باطل ولا يترتب عليه أثر قانوني.
- مرحلة التمييز
تبدأ هذه المرحلة عندما يصل الطفل إلى سن السابعة وحتى بلوغ الرشد وهي الثمانية عشر عام فتثبت له في هذه الحالة الأهلية والوجوب الكامل لها ولكن أهلية الأداء ناقصة وهو ما يطلق عليه ناقص الأخلية بسبب الإدراك والعقل.
- مرحلة الرشد
تكون بداية هذه المرحلة عند بلوغ الإنسان سن الرشد وتستمر مدى حياته ما لم يطرأ عليها طارئ ينقص من هذه الأهليه أو يعدمها وهنا يصبح الإنسان كامل الأهلية ومما تجدر الإشارة إليه أن أحكام الأهلية هي من النظام العام فلا يجوز الاتفاق على ما يخالف هذه الأحكام وعليه كل اتفاق ينص على مخالفتها يعد باطلًا بطلانًا مطلقًا.
عوارض الأهلية
وهي مجموعة من الظروف والأحوال التي تطرأ على حياة الإنسان، فتزيل الأهلية بشكل كامل كالموت، أو قد تتغير بعض من أحكامها كحالات السفر أو الجهل وهذه العوارض ‘ما أن تؤدي إلى انعدام الأهلية كما في حالات الجنون والعته فيكون الإنسان هنا فاقد للتمييز والإدراك ويصيب عقله خلل أو اضطراب.
أو قد تكون العوارض منقصة الأهلية كما في حالات السفه أو الغفلة والسفه هنا هو عدم قدرة الشخص على أن يسيطر أو يتحكم في المال الذي يملكه والغفلة تختلف عن السفه في أن الشخص الغافل ينفق أمواله في غير موضعها وجميع الحالا يكون الشخص المصاب بها ناقص للأهلية كما تنص القوانين الخاصة بالأحوال الشخصية.
أحكام متعلقة بالأهلية
تعد الأحكام الخاصة بالأهلية من قبيل النظام العام، فلا يجوز مطلقًا الاتفاق على ما يخالفها والسبب أنها تؤثر وبشكل كبير في حياة الأشخاص القانونية والاجتماعية وعليه فقد قررت العديد من التشريعات القانونية، عدم جواز التنازل عنها أو الاتفاق على تغيير أحكامها فإذا ما اتفق شخص على التنازل عنها من أجل مصلحة شخص آخر فإن مثل هذا الاتفاق يعد باطلًا.
النيابة القانونية والشرعية
نصت التشريعات القانونية على أن فاقد الأهلية أو ناقصها لأي سبب من الأسباب السابق ذكرها، لزم أن يكون هناك من ينوب عنه قانونًا لمباشرة التصرفات القانونية بالنيابة عنه وهو ما يطلق عليه بالوالي أو الواصي
تعريف الواصي
صلاحية الشخص في القيام بالتصرفات القانونية فيما يتعلق بأموال الغير على خلاف الأهلية التي هي القدرة على التصرف في الأموال، فإذا انعدمت أهلية أحد الأشخاص فإن الوالي أو الواصي يتولى عنه إتمام الإجراءات القانونية والمالية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_10364