كتابة :
آخر تحديث: 26/03/2022

مفهوم حماية حقوق الطفل وأهميته لحياة الأطفال ومستقبلهم

أن الطفل إنسان مستقلا له حقوق وعليه بعض الواجبات التي تناسبه وتناسب قدراته مما ساهم في رفع قيمة الطفل ورفع كرامته الإنسانية، وسوف نتحدث في موقع مفاهيم عن أهم حقوق الطفل.
وسوف نتناول عزيزي القارئ في هذا المقال مضمون هذه الاتفاقية كما سوف نتعرف على كيفية حماية حقوق الطفل من خلال توضيح حقوق الأطفال العالمية مع توضيح النقاط الهامة التي تدور حول هذه الموضوع.
مفهوم حماية حقوق الطفل وأهميته لحياة الأطفال ومستقبلهم

مفهوم حقوق الطفل

تعد حقوق الطفل هي عبارة عن:

  • حزمة من الحقوق الفردية التي تكون خاصة بالطفل بمفرده مع مراعاة عمره، فهذه الحقوق تقوم بالتركيز على جميع الصفات التي يحملها الطفل بوصفه إنسانا يحتاج إلى مزيد من الرعاية والعناية.
  • وقد قررت الاتفاقية التي تم عقدها بسبب تحديد حقوق الطفل التي يتم إصدارها في عام 1989 بتعريف محدد للطفل، حيث أنه جاء في المادة الأولي من هذه الاتفاقية بتعريف الطفل وهو أكل إنسان لم يتجاوز عمره الثامنة عشر عاما وهذا الطفل لم يبلغ سن الرشد قبل هذا العام وذلك بموجب القانون.

وقد قامت 193 دولة بالتوقيع على هذه الاتفاقية مما يثبت أن هذه الاتفاقية أنها تعد بمثابة قاعدة دولية وذلك لأنها مشتملة على جميع حقوق الطفل، كما أن المادة الأولى عند تفسيرها قد تم تقسيم الأطفال إلى قسمين:

  • الأفراد الذين لم يتجاوزوا عمر الثامنة عشر عاما وهو هو المعيار العام لتحديد عمر الطفل عالميا.
  • الأفراد الذين قد وصلوا إلى سن الرشد دون بلوغهم عمر الثامنة عشر، وهذه الحالة خاصة بالقوانين الداخلية التي حددتها الدولة الموجود بها الطفل ومن هذه القوانين يمكن تحديد عمر الطفل.

اتفاقية حقوق الطفل

تم عقد هذه الاتفاقية من أجل ضمان حماية حقوق الطفل حيث أن هذه الاتفاقية قد نبهت العالم إلى ضرورة الاهتمام بحقوق الأطفال وذلك لأن الأطفال الذين لم يتجاوز عمر الثامنة عشر هم بحاجة إلى مزيد من العناية والاهتمام على عكس الأفراد الكبار، ومن أهم خصائصها:

  • ففي عام 1989 قد تم إصدار اتفاقية حقوق الطفل تلك الاتفاقية التي تعد بمثابة الميثاق القانوني الأول الذي يلزم الدول الموقعة عليها بتطبيق كافة بنودها وقد حازت هذه الاتفاقية علي إقبال هائل من معظم الدول حتى قد بلغ عدد الدول التي وقعت عليها 193 دولة.
  • وهذا العدد يفوق عدد الدول التي قامت بالتوقيع على اتفاقية جنيف كما يقف هذه العدد أيضا عدد الدول المنظمة لهيئة الأمم المتحدة.
  • وهذه الاتفاقية قد تضمنت 54 مادة مع تضمنها البروتوكولين وهذه البروتوكولات يعد الأخذ بها اختياريا، وذلك لأنها تبين بشكل واضح حقوق الطفل ومتطلباته الأساسية التي من الواجب عليه أن يتمتع به جميع الأطفال مهما كان مكانهم دون تمييز.
  • وقد تم اعتماد هذه الاتفاقية ثم عرضها على جميع الدول الموجودة في العالم من أجل التوقيع عليها والانضمام إليها، وذلك على إثر قرار الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة الموثق برقم 25/،44 وذلك في 20 نوفمبر من عام 1998 وتم العمل بهذه الاتفاقية فعليا في 2 سبتمبر من عام 1990.

المبادئ العامة لاتفاقية حماية حقوق الطفل

تضمنت هذه الاتفاقية عدد من المبادئ الهامة التي تتعلق بالطفل والتي من أهمها ما يلي:

  • عدم التمييز بين الأطفال.
  • ضمان الحياة والبقاء لهم مع الحصول علي أعلى مستوي من النمو.
  • تحقيق المصالح الأفضل للأطفال.
  • تضمن هذه الاتفاقية الإقرار بحق الطفل في التعبير عن رأيه بكل حرية مع وجوب اعتبار رأيه بعين الاعتبار وذلك بما يناسب عمره وقدراته في القرارات التي تخصه.

حماية حقوق الطفل

قامت الدول الموقعة على الاتفاقية بالإقرار على أن حقوق الطفل تتمثل في العديد من النقاط وتشمل:

  • أن يحيا الطفل حياة آمنة في بيئة يسودها جو من السعادة والتفاهم وذلك من أجل إخراج شخصية تتمتع بالاتزان النفسي كما قرأت هذه الدول أن الطفل يحتاج إلى توفير الحماية له من اجل أن يتم إخراج فرد ناضج عقليا وبدنيا.
  • ويشمل ذلك توفير الحماية القانونية فيما يضمن أموره بقل ولادته وبعدها حيث أن يوجد كثيرا من الأشخاص من يعيشون في بعض الدول معيشة صعبة تشتمل على ظروف معيشية قاسية مما يشدد على مدى حاجة هؤلاء الأطفال لحماية حقوقهم وخصوصا في الدول المعروفة بأنها دول نامية.
  • ولذلك قامت اتفاقية حقوق الطفل بترسيخ بعض المعايير التي يجب التعامل بها من أجل ضمان نمو الطفل وتطويرهم بشكل جدي كما أن هذه المعايير قد قامت بترسيخ المبادئ التي تنشل هؤلاء الأطفال من ضيق الجوع والحاجة وسوء معاملتهم وإهمالهم وتوفير لهم معيشة آمنة.

انطلقت هذه الاتفاقية من مبدأ:

  • على اعتبار أن الطفل إنسان مستقلا له حقوق وعليه بعض الواجبات التي تناسبه وتناسب قدراته مما ساهم في رفع قيمة الطفل ورفع كرامته الإنسانية.
  • حصول الطفل على الرفاهية والأسباب النمائية التي تضمن معيشتهم ومعيشة سوية.
  • الحق في الحصول على مستوي معيشي جيد وذلك على أنه حق من حقوقهم المشروعة لا امتياز أو رفاهية.
  • وقد تضمنت اتفاقية حقوق الطفل الكثير من المواد التي قد نصت على وجوب حماية حقوق الأطفال.

ومن هذه المواد المادة 2 وبالأخص البند الثاني منها الذي ينص على " أن الدولة تتعهد بأن تضمن الحماية والرعاية اللازمتين لتحقيق رفاهية الطفل مع مراعاة حقوق وواجبات والديه أو الأوصياء عليه أو غير ذلك من الأشخاص الذين هم مسئولين قانونا عن الطفل مع اتخاذ جميع التدابير التشريعية والإدارية الملائمة لتنفيذ ذلك".

دور المجتمع في الحفاظ على حقوق الطفل

  • ومن الجدير بالذكر أنه من الواجب أن يفهم المجتمع أو الأفراد القائمين على شؤون الأطفال أن حمايتهم لا تقتصر على توفير احتياجاتهم من مأكل ومشرب وملبس فقط,
  • وإنما يجب أن يكون هذا المفهوم مفهوم شامل يتضمن ضرورة توفير الحماية الكاملة للطفل في جميع الجوانب ومن أهمها الرعاية العاطفية التي تعد من أهم الأولويات التي يجب أن يتم توفيرها للطفل وخاصة في السنوات الأولى من مراحل حياتهم.
  • وذلك لأن الجانب العاطفي هو الجانب الأساسي الذي ترتكز عليه تصرفات وسلوكيات الطفل في المستقبل كما أنه يعد هو الموجه الأساسي الذي يوجه النمو النفسي الذي يشكل شخصية الطفل.
  • وأن ما يراه الطفل أمان نظره من حوادث القتل والعنف والقسوة والحروب والدماء تعد مثل هذه الأمور جميعها هي المشوه النفسي له وبذلك يتم حرمانه من الاستقرار العاطفي.
  • كما أن مثل ذلك يشجع الطفل على الشر و يحرضه على أن يتقمص تلك الصور في شخصيته في حين أن البيئة السليمة المناسبة لنمو الطفل يجب أن تخلو من القسوة وجميع مظاهر العنف وذلك من أجل تنشئتهم تنشئة سليمة آمنة تحقق له الاتزان النفسي مما ينعكس ذلك بصورة إيجابية على حاضره ومستقبله.
وختاما تعد اتفاقية حماية حقوق الطفل التي تم إصدارها في عام 1989 من أبرز الاتفاقيات العالمية التي تضمنت جميع الحقوق الواجب على الدولة أن توفرها للأطفال من أجل توفير لهم حياة كريمة يسودها جو من الأمان والسلام النفسي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ