كتابة :
آخر تحديث: 28/02/2021

أبرز أسباب وأشكال العنف ضد الأطفال المعاقين

الأطفال الذين يصابون بإعاقات جسدية أو حسية أو نفسية أو ذهنية هم الأطفال الأكثر تحطمًا في العالم، وهم مرتبطون بوصمة عار اجتماعية تنعكس سلبًا على جميع جوانب حياتهم، ولذلك يلزم التراجع عن ارتكاب العنف ضد الأطفال المعاقين.
بالرغم من تعرض الأطفال لأشكال مختلفة من العنف، حيث يتعرض الأطفال ذوي الإعاقة لعوامل الخطر واحتواء هذه الوصمة، بسبب الثقافة الاجتماعية السلبية المرتبطة بها، وكذلك الجهل المنتشر في التعامل معها، ولكن تحرص الدولة على التوعية من أجل تجنب حدوث ذلك بالمجتمع.
أبرز أسباب وأشكال العنف ضد الأطفال المعاقين

العنف ضد الأطفال المعاقين

أسباب العنف عدّة:

  • يرجع العنف إلى أسباب اجتماعية واقتصادية وثقافية ولا ترتبط مباشرة بنوع الإعاقة ولذلك، فإن التدابير الفعالة لمكافحة العنف ضد الأطفال ذوي الإعاقة تكون فعالة عندما تعالج الجذور الاجتماعية والاقتصادية للعنف وكذلك الثقافية.

تزايد أعداد المعوقين:

  • عدد الأطفال والشباب ذوي الإعاقة مرتفع إحصائيات مختلفة فيما يتعلق بتعريفنا للإعاقة واستخدام تعريف الإعاقة لمنظمة الصحة العالمية على أنها فقدان القدرة على الحركة أو القدرة الحسية أو العقلية أو النفسية، كلها أو بعضها، إمكانية من المشاركة العادية في الكنيسة عش على قدم المساواة مع الآخرين للتمتع.
  • هناك ما يقرب من 200 مليون شخص مَعُوق.

برامج حماية المعاقين:

  • يجب إدراج الأطفال ذوي الإعاقة في كافة البرامج لمنع ومكافحة العنف ضد الأطفال عمومًا.
  • لديهم مخاطر أكبر ومن غير المنطقي عدم إعطاء الأولوية لهم في البرامج لأن حياة الأطفال ذوي الإعاقة لا تقل أهمية عن حياة الأطفال القادرين والعواقب المباشرة للعنف والبعيدة المدى لهم جادة مقارنة بغير المعوقين.
  • لن يتم حل مشكلة العنف ضد الأطفال على المستوى العالمي دون معالجة العنف الذي يتعرض له ملايين الأطفال ذوي الإعاقة، كما هو منصوص عليه في المادة 23 من اتفاقية حقوق الطفل.

دور الدولة في منع العنف:

  • تقر الدول الأطراف بضرورة أن يعيش الطفل المعوق عقليا أو جسديا حياة كاملة ولائقة في ظل ظروف تضمن ذلك.
  • تعترف الدول الأطراف بحق الأطفال المعوقين في التمتع برعاية خاصة.
  • يعتمد انتشار العنف ضد الأطفال ذوي الإعاقة على البيئة التي يعيشون فيها وهي تختلف بين الأسرة والمجتمع والمؤسسات الاجتماعية والوظائف ومع ذلك، فهم جميعًا يشتركون في وجود وصمة العار الاجتماعية والتمييز ضد الأشخاص ذوي الإعاقة والتخلي عنهم.

أظهرت إحدى الدراسات أن 90٪ من الأطفال أصحاب الإعاقات العقلية تعرضوا للاعتداء الجنسي في مرحلة ما من حياتهم، وأظهرت دراسة أخرى أن 80٪ من ذوي الإعاقات العقلية وجدوا أنه إذا تواصلوا بشكل جيد، فقد أعلنوا تعرضهم للاعتداء الجنسي التجريبي في مرحلة الطفولة.

أسباب العنف ضد الأطفال ذوي الإعاقة

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى حدوث العنف ضدهم وتتمثل في:

قلة التحفيز الاجتماعي للأطفال لأصحاب الإعاقة

  • حيث إن قلة الفرص التعليمية والمشاركة في المجتمع المحلي، تساهم في عزلهم وعزل أسرهم عن الانخراط في الحياة الاجتماعية، وعلى هذا يعانون من مزيد من الضغط والضغوط والضيق.
  • غالبًا ما يتم استهداف الأطفال ذوي الإعاقة بالعنف لأنهم غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم ولأنهم لا يكشفون عن العنف بسبب قدراتهم المحدودة وعدم قدرتهم على التواصل والتحدث مع الآخرين.

العنف ضد الأطفال المعاقين في الأسرة والمنزل

  • يتعامل الآباء مع أطفالهم ذوي الإعاقة بعنف في المجتمعات التي تنشر فيها ثقافة الإعاقة الشر الذي يعيق سمعة الأسرة وتفاقم انتشار هذا العنف بسبب نقص أو نقص الدعم الاجتماعي للأسر ذات الأطفال ذوي الإعاقة.
  • مما يؤدي إلى الضيق والضغط النفسي لجميع أفراد الأسرة ومن مظاهر هذا العنف:

قتل الأطفال والقتل الرحيم

  • يمكن قتل الأطفال ذوي الإعاقة فور ولادتهم أو بعد عدة أشهر أو سنوات.
  • ويرجع الدافع للقتل هو الاعتقاد بأن الطفل المعوق سيء ويؤثر على الأسرة والمجتمع.
  • أو الاعتقاد بأن الطفل يتألم بسبب الإعاقة، أو أنه سيعاني منه الأفضل قتله بالشفقة وتتراوح أنماط القتل هذه من الإهمال إلى إطعام الطفل إلى الاختناق بالضغط على الفم أو الحلق.
  • يحتاج محققو الطب الشرعي إلى تشخيص أسباب الوفاة هذه بشكل احترافي لأن الآباء غالبًا ما يخطئون في محاولة ربط سبب الوفاة بالإعاقة نفسها.

العنف الجسدي والنفسي والجنسي ضد طفل مَعُوق

  • الإعاقة عامل خطر لزيادة شدة العنف الذي يتعرض له الطفل، لذا فإنّ احتمال بقاء طفل مَعُوق جسديًا حيٌّ يُرزَق عند تعرضه للعنف الجسدي أو القائم على النوع الاجتماعي أقل مقارنة بالأطفال غير المعوقين، وقد لا يتمكن الطفل ضعيف السمع من الكلام والكشف.
  • عن تعرضه للعنف، وعدم قدرة الشخص المعاق ذهنياً على فهم غضب الضحية وعدم تمكنه من التواصل معه أو تتفادى منه، بالإضافة إلى عدم قدرته على اكتشاف طبيعة العنف الذي تعرض له.
  • قد ينشأ الألم الذي يسبب العنف قبل تشخيص إعاقة الطفل.
  • يؤدي ضعف سمع الطفل غير المشخص إلى اعتباره غير مطيع وغير مطيع.
  • قد يكون من الصعب إطعامه أو وضعه في النوم، وكل هذه الظروف قد تعرض الطفل للعنف الجسدي واللفظي.
  • قد ينتج الضيق عن العزلة الاجتماعية والوصمة المرتبطة بالإعاقة، سواء في البيئة الأسرية أو في المجتمع.
  • تنبع الضائقة أيضًا من نقص الخِدْمَات والدعم الاجتماعي.

أشكال العنف ضد الأطفال المعاقين

تتعدد أشكال العنف التي يمكن أن تمارس مع الطفل ذوي الإعاقة وتتمثل في:

الإهمال:

  • نتيجة للصعوبة، يمكن إهمال الطفل المعاق، ولكن إهمال الطفل المعاق أكثر خطورة على حياته من الطفل صاحب القدرة لأنه يحتاج إلى رعاية خاصة مثل الطعام والدواء واحتياجات الحياة الأساسية الأخرى.
  • وبذلك يعتبر هذا الإهمال شكلاً من أشكال العنف وله الأشكال التالية
  • الإهمال في الرعاية الطبية لدرجة المرض التي قد يتعرض لها الطفل المعاق للتفاقم وعدم توفير المأكل والملبس الكافي، مما يؤدي إلى تفاقم مرضه ووفاته.

التقصير في العلاج:

  • وإهماله في تقديم العلاج التأهيلي للطفل, والتقصير في علاج المضاعفات الناتجة عن الإعاقات مثل الجروح في الفراش أو الرئة أو التهابات المسالك البولية.
  • يمكن أن يتشكل سوء التغذية والاختناق.

رفض التدخل:

  • من قبل أفراد الأسرة أو الأقارب أو الأخصائيين الذين يعرفون أن الطفل المعاق يتعرض للعنف، لكن لا تتدخل في الإبلاغ أو المساعدة وتبرير ذلك بالقول إن طلب المساعدة.
  • وسيزيد من ضائقة الوالدين وأنه لا جدوى من الإبلاغ عن العنف والإهمال بسبب عدم الثقة بمقدمي الخِدْمَات والاعتقاد بأنه لا يوجد بديل آخر لحماية الطفل.

عزل الطفل داخل منزله:

  • وأحياناً داخل غرفة معينة، قد يكون مدفوعاً بادعاء حمايته من جميع الأخطار خارج المنزل أو بسبب وصمة العار الاجتماعية.
  • وقد يستمر العزل في هذه الأماكن المغلقة لأيام وأسابيع وشهور وفي بعض الحالات سنوات، دون أي اتصال مع المجتمع الخارجي.
  • وفي كثير من الحالات دون اتصال مع أفراد الأسرة داخل المنزل، وقد لا يعلم الجيران أن هناك طفل معاق يعيش في المنزل.

العنف ضد الأطفال أصحاب الإعاقة في المؤسسات الاجتماعية وأماكن التعليم:

  • يقضي عدة ملايين من الأطفال ذوي الإعاقة حول العالم جزءًا من حياتهم في مؤسسات خارج المنزل، مثل المدرسة في الحي الذي يعيشون فيه، أو المدارس المتخصصة في رعاية الأشخاص أصحاب الإعاقة، أو المؤسسات الاجتماعية أو المستشفيات، أو المؤسسات التي تتعامل مع الأطفال الجانحين وجميع هذه المناطق.

البيئة:

  • الإعاقة عامل خطر يزيد من احتمالية التعرض للعنف والإهمال.
وختامًا... العنف ضد الأطفال المعاقين من الجرائم التي يجب أن يعاقب عليها القانون، حيث إن هؤلاء الأطفال يجهلوا كليا كيفية التعامل مع كافة المواقف، ولذلك يلزم التراجع في القيام بأي نشاط ضدهم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ