كتابة :
آخر تحديث: 04/09/2022

ما هي أنواع وأشكال الإعاقات.. كيف يمكن التعايش والتعامل مع ذوي الإعاقة؟

بالفعل فإن مصطلح الإعاقة كبير ومتسع، يشمل العديد من الأشكال والأنواع المختلفة للإعاقات، والتي يجب أن نكون على دراية بها، وعلى الأسباب التي تؤدي إليها، وهذا ما نسعى إليه من خلال مقالنا اليوم في موقع مفاهيم، والذي سنتحدث فيه عن ما هي أنواع وأشكال الإعاقات، وأيضا أهم طرق العلاج، بالإضافة إلى كيفية الوقاية منها.
ما هي أنواع وأشكال الإعاقات.. كيف يمكن التعايش والتعامل مع ذوي الإعاقة؟

ماذا نقصد بالإعاقة؟

يمكن تعريف الإعاقة على أنها:

  • حالة من الإصابة سواء البدنية أو العقلية أو النفسية، والتي تؤثر على نمو الفرد العقلي أو الدني أو النفسي، وتؤثر أيضا على عملية نموه وتدريبه والارتقاء بنشاطاته المختلفة.
  • أو كما تعرف بأنها الخلل الذي يصيب الفرد في إحدى وظائف جسمه، ويمكن أن يكون فقدانا كليا لتلك الوظيفة،سواء كانت نتيجة لحادث معين، أو الإصابة بمرض معين، والتي تؤثر على حياة الشخص المصاب سواء الشخصية أو الاجتماعية أو التعليمية والمهنية.
  • مع العلم بأن الإعاقة لا تعد مرضا، ولكنها حالة من الخلل أو التأخر الملحوظ في النمو سواء الجسمي أو العقلي، مما ينتج عنه صعوبات تواجه الشخص المصاب، وهذه الصعوبات لا يعاني منها الأفراد الآخرين.
  • وتتطلب هذه الصعوبات توافر بيئة مختلفة بها فرص خاصة للتعليم والنمو، وذلك باستخدام أساليب تتيح له إمكانية التكيف مع البيئة التعليمية والمجتمع ككل.

هل للإعاقات أنواع مختلفة؟

بالفعل، هناك العديد من الأنواع والأشكال المختلفة للإعاقات، والتي يمكن تصنيفها كالتالي:

أولا: الإعاقة العقلية:

  • ويحدث هذا النوع من الإعاقات نتيجة لانخفاض مستوى ونسبة الذكاء عن الفرد، أو بسبب الإصابة بأحد الأمراض أو الاضطرابات النفسية المختلفة، مما يحدث اضطرابا سلوكيا واجتماعيا لدى الشخص المصاب.
  • بالإضافة إلى وجود بعض العوامل الوراثية والبيئية، ويتم تحديد مستوى إعاقة الشخص العقلية، والحكم عليه من خلال تحليل معدل وظائف المخ، والتي تكون عند المصاب أقل من 70.
  • وأيضا عدم قدرته على القيام بوظيفتين أو أكثر معا في نفس الوقت، بالإضافة إلى تصرفات الشخص المصاب الطفولية.

ثانيا: الإعاقة الذهنية:

  • والتي تحدث نتيجة للخلل والاضطراب في وظائف الدماغ العليا، ويطلق عليها أيضا الإعاقة التعليمية أو الضعف العقلي.
  • ويتمثل هذا النوع في عدم القدرة على التركيز أو العد أو استرجاع المعلومات، مما ينتج عنه التأثير على سلوك وتصرفات الفرد المصاب بالإعاقة الذهنية، مما يولد لديه شعور بالعجز وعدم القدرة على التحصيل الدراسي أو الإنجاز.

ثالثا: الإعاقة الحركية:

  • وتتمثل في عدم القدرة على الحركة سواء بشكل كلي أو جزئي، وأيضا عدم القدرة على القيام بالعديد من الأنشطة والمهارات الحركية، كالمشي والتنقل، وهو ما يسمى بالشلل سواء الكلي أو النصفي، أو الرباعي.
  • هذا الإضافة إلى بعض إصابات الدماغ، ويلجأ المصاب هنا إلى الاستعانة بأدوات تساعده على الحركة، كالعصا، أو الكرسي المتحرك.

رابعا: الإعاقة الحسية:

  • ويندرج تحت هذا النوع من الإعاقات 3 أنواع وهي السمعية والبصرية والنطقية.
  • الإعاقة السمعية: والتي يفقد فيها الشخص قدرته على السمع كليا أو جزئيا، مما يجعله يلجأ لاستخدام الوسائل المساعدة التي تساعده على السمع، أو الاعتماد على لغة الإشارة.
  • الإعاقة البصرية: والتي يعجز فيها الفرد عن الرؤية سواء بشكل جزئي أوكلي، ويحدث هذا النوع نتيجة لأسباب مختلفة، فقد تكون نتيجة خلل في شبكية العين، أو المياه الزرقاء، أو المشاكل الأخرى، ويعتمد الشخص المصاب هنا على نظام برايل مثلا كوسيلة للتعلم.
  • الإعاقة النطقية: والمتمثلة في فقدان القدرة على النطق والكلام سواء كليا أو جزئيا، ويعتمد في التواصل على لغة الإشارة.

ما هي أسباب الإعاقة المختلفة؟

ذوي الإحتياجات الخاصة

يرتبط وجود أنواع الإعاقات المختلفة بأسباب معينة، سواء كانت عقلية أو جسدية، والتي تؤثر على سلوكه ونشاطاته، ومن هذه الأسباب ما يلي:

  • نتيجة لظروف صحية أثناء الولادة، والتي يظهر تأثيراتها على المدى لبعيد، كتأثيرات الإدراك المتعلق بالذاكرة، أو عدم القدرة على الحركة في البيئة المحيطة والتفاعل معها بصريا أو سمعيا.
  • حدوث خلل في كروموسوم، كمتلازمة داون.
  • حدوث عدوى للأم أثناء فترة الحمل، كالحصبة الألمانية.
  • تناول الأم لمواد ضارة أثناء الحمل، كالتدخين أو الكحوليات.
  • حدوث مشاكل أو خللا في النمو والتطور خلال فترة الطفولة، كالإصابة بالتوحد أو اضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه.
  • بعض الإصابات التي تحدث ضررا، مثل إصابات النخاع الشوكي أو الدماغ.
  • الإصابة ببعض الأمراض المزمنة كالسكر.
  • ظهور مضاعفات لمرض أو إصابة ما، كالإصابة بضمور العضلات.
  • بعض الاضطرابات الجنينية، سواء بسبب المؤثرات الخارجية، أو جينات ورائية من أحد الأبوين.
  • بعض الأمراض أو الحوادث التي قد تصيب الأم سواء في الحمل أو الولادة.
  • الإصابة بمضاعفات بعض الأمراض، سواء كانت أمراض متعلقة بالعضلات أو القلب، أو السرطان، أو السكري.
  • أو أمراض خاصة بالجهاز العصبي، مثل الإعاقات الناتجة عن الحوادث، أو التقدم في العمر.

كيف يمكن علاج الإعاقات؟

  • تتوقف رحلة العلاج أو الرعاية الصحية للمصابون بأحد أشكال الإعاقات، سواء كان علاجا بالأدوية أو العلاج الطبيعي، تحديد نوع الإصابة لديهم.
  • ولكن يجب الحرص دائما على مراجعة الطبيب باستمرار، لمتابعة العلاج، مع ضرورة أخذ التطعيمات واللقاحات المتوفرة لتجنب الإصابة بالأمراض المعدية.

كيف يمكننا الوقاية من الإصابة بالإعاقة؟

هانك بعض الطرق والأساليب التي يمكننا من خلالها تجنب الإصابة ببعض أنواع الإعاقات الناتجة عن الأمراض المزمنة، وذلك من خلال:

  • محاولة السيطرة على الأمراض المزمنة، وتجنب حدوث المضاعفات.
  • المتابعة الدورية مع الطبيب المختص، لمعرفة حالة المرض والسيطرة عليه ومنع تفاقمه.
  • انتهاج أسلوب حياة صحي، والحرص على تناول الأغذية الصحية، والحفاظ على وزن مثالي باتباع نظام رياضي مناسب.
  • عدم الإهمال في تناول العلاج الخاص بالمريض.

كيفية رعاية ذوي الإعاقة والتعايش معهم؟

هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الأفراد المسؤولين عن رعاية الأشخاص المصابون بالإعاقة، حيث ينبغي توفير بيئة صحية واجتماعية آمنة لهم بقدر المستطاع، وهناك عددا من الأمور التي يجب الالتفات لها مثل:

  • يجب الاهتمام بذوي الإعاقات المختلفة، من خلال إعدادهم للتكيف الاجتماعي، والتفاعل مع المجتمع واحتياجاته، وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة والبرامج الاجتماعية، ومحاولة توفير فرص عمل جيدة ومناسبة لهم كغيرهم من الأفراد في المجتمع.
  • الاهتمام بتقديم الرعاية اليومية لهم، مثل النظافة الشخصية، ومواعيد الطعام.
  • الحرص على تدريبهم على القيام ببعض الأساسيات في حياتهم إن أمكن.
  • ابتكار بعض الوسائل والأساليب التي تمكن الشخص المصاب بالقيام باحتياجاته الأساسية بأمان وسهولة.
  • الاهتمام بوسائل السلامة والأمان في البيئة المتواجد بها الشخص المعاق، مثل عمل ممرات خاصة به لتسهيل تنقلاته.
  • تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للشخص المصاب، من خلال المشاركة في الرحلات للترفيه عنه.
  • الحرص على ممارسته الشخص لبعض الأنشطة والرياضات المناسبة له.
  • محاولة رفع ثقة الشخص المصاب في نفسه، من خلال مشاركته في الأعمال اليومية وأنشطة الأسرة.
  • عدم إهمال الجانب التعليمي لهن وذلك بتوفير الوسائل التعليمية الحديثة التي تسهل العملية التعليمية.
  • الاهتمام بالتغذية السليمة والمتوازنة للشخص المصاب بالإعاقة، لتجنب حدوث المشكلات المتعلقة بسوء التغذية.
وهنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا عن أنواع وأشكال الإعاقات المختلفة، وذلك بعد تقديم تعريف مفصل لمصطلح الإعاقة، وأيضا الأنواع المختلفة لها، بالإضافة إلى كيفية تقديم العلاج للشخص المصاب بعد مراجعة الطبيب المختص، حتى نستطيع الارتقاء بمستواه، وتقديم الدعم الاجتماعي والصحي والنفسي له.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ