كتابة :
آخر تحديث: 11/11/2021

معلومات هامة عن مفهوم الاضطرابات السلوكية وأسبابها

تعد الاضطرابات السلوكية هي شكل من أشكال السلوك الانفعالي الغير طبيعي والذي يستدعي معها نوعا من التربية الخاصة، حيث يعد السلوك هو فعل أو استجابة من قبل الإنسان أو الحيوان وذلك لمؤثر خارجي أو داخلي ويكون هذا السلوك قابل للملاحظة والقياس.
الاضطرابات السلوكية هي أحد الاضطرابات والمشاكل النفسية التي يتم علاجها من قبل الإخصائيين النفسيين أو أطباء العلاج النفسي، حيث تؤثر تلك الاضطرابات على الحياة الاجتماعية للإنسان بشكل واضح.

تعريف السلوك

يعد السلوك هو فعل أو استجابة من قبل الإنسان أو الحيوان وذلك لمؤثر خارجي أو داخلي ويكون هذا السلوك قابل للملاحظة والقياس، ويعد السلوك هو عملية متكاملة من الجوانب المعرفية والوجدانية والحركية ويمكن التعريف بهذه الجوانب على أنها:

  • الجانب المعرفي: ويختص هذا الجانب بالعمليات المعرفية والتي منها الإدراك والتفكير وعمليات التمثيل وكل من له علاقة بالعقل.
  • الجانب الانفعالي: ويشير هذا الجانب إلى الحالة الانفعالية التي تصاحب السلوك الذي يسلكه الفرد.
  • الجانب الحركي: هو كل العمليات اللفظية والرمزية التي يقوم بها الفرد.

لمحة عامة عن الاضطرابات السلوكية

هناك العديد من المصطلحات التي تدل على الاضطرابات بالسلوك والتي تعد جميعها عبارة عن نوع من أشكال السلوك الغير الطبيعي والذي يستدعي معه نوعا من أنواع التعامل الخاص وفي الاضطراب السلوكي هو سلوك انفعالي متطرف ومزمن والذي يجعل الفرد يبتعد عن توقعات المجتمع ومعاييره وثقافته الخاصة به، ويمكن أن يتم تشخيص الاضطرابات بالسلوك في مجموعة من النقاط وهي:

  • يعد السلوك المضطرب هو سلوك غير مقبول اجتماعيا.
  • يعد السلوك المضطرب سلوك متكرر الحدوث يعد الأشخاص الذين هم متقدمين في العمر هو الذين يتحكمون في نوعية هذا السلوك.
  • إن هذا السلوك قابل للتعديل كما يمكن أن يتم اكتساب الفرد سلوكيات مقبولة.
  • يعتمد في تشخيص هذا السلوك على العمر والجنس والوضع الاجتماعي للفرد.
  • تعرض مثل هذه الاضطرابات الفرد للعديد من المشاكل في حياته.

مظاهر الاضطرابات السلوكية

من أهم المظاهر التي تدل على اضطراب سلوك الإنسان ما يلي:

  • قلة عدد الأصدقاء المحيطين بالفرد أو عدم وجودهم على الإطلاق.
  • وجود اضطرابات في العلاقات العائلية.
  • وجود اضطرابات في علاقة الطالب مع المعلمين.
  • إصابة الفرد بحالة من التهور.
  • الإفراط في الحركة وزيادة النشاط.
  • تصرفات عدوانية موجهة إلى الذات أو إلى الأشخاص الآخرين.
  • الإصابة بحالة من الحزن واليأس الذي يعبر به عن الاكتئاب.
  • القلق والتوتر.
  • إصابة الفرد بحالة من عدم النضج الانفعالي.
  • العناد المستمر وعدم الطاعة.
  • سرعة الاستثارة والغضب لأتفه الأسباب.
  • الغيرة المفرطة والحساسية الزائدة للمواقف.
  • ارتكاب أفعال جانحة مثل السرقة أو الكذب أو السلوكيات العدوانية التي تؤدي إلى إلحاق الضرر المادي بالآخرين.

أسباب الاضطرابات السلوكية

ارجع الباحثين سبب إصابة الفرد بالاضطرابات إلى مجموعة من الأسباب وذلك حسب درجة المقاربة التي يتمنى إليها هذا الاضطراب فمثلا:

المقاربة البيولوجية:

  • تركز على كيفية تفاعل الجينات الوراثية والهرمونات الكيميائية والجهاز العصبي في البيئة التي يتعايش فيها الفرد والتي لها تأثير كبير على مصادر تعلمه وشخصيته، كما أنه تتحكم في دوافعه ودرجة انفعاله وأساليب المستخدمة في مواجهة المواقف التي تعترض طريقه.

المقاربة المعرفية:

  • فهي التي تركز على إدراك الفرد وكيفية معالجته للمعلومات التي تؤثر في تعلمة وتذكر الأشياء ومعتقداته ومشاعره.

المقاربة السلوكية:

  • فهي التي تركز على دراسة سلوكيات الفرد الجديدة أو التعديلات التي تطرأ على السلوك، وذلك اعتمادا على استجابات الأفراد المحيطين بالشخص وهؤلاء إما أن يكافئه على هذا السلوك وأما أن يقومون بمعاقبته.

المقاربة التحليلية:

  • فإنها ترجع الاضطرابات بالسلوك إلى تأثير المخاوف على شخصية الفرد والدوافع اللاشعورية والرغبات التي تؤثر على السلوك

المقاربة الإنسانية :

  • فإنها ترجع الاضطراب السلوكي إلى أن كل إنسان له الحرية الكاملة في توجيه مستقبله، كما أن له القدرة في نمو شخصيته وقيمه الذاتية بالإضافة إلى أن لديه الإمكانيات الهائلة في تحقيق جميع أهدافه.

المقاربة الثقافية:

  • أرجعت المقاربة الثقافية اضطراب السلوكية الى تأثير التشابه والاختلاف الثقافي والعرقي للفرد حيث أن ذلك يؤدي إلى إصابة الفرد بعدد من الاضطرابات نظرا لصعوبة التكيف.

المقاربة التطويرية:

  • فقد أرجعت الأسباب إلى البحث في تأثير الأفكار التطويرية التي يستخدمها الفرد للتكيف مع المجتمع الذي يعيش فيه.

تصنيف الاضطرابات بالسلوك

يمكن تقسيم هذا النوع من الاضطرابات إلى الأنواع التالية:

  • تخلف عقلي.
  • مرض الذهان.
  • اضطراب العصاب.
  • اضطرابات الشخصية.
  • الاضطرابات بالسلوك في مرحلة الطفولة والمراهقة.
  • وجود أعراض خاصة.

خصائص المضطربين سلوكيا

يتميز الأشخاص المضطربين سلوكيا ببعض الخصائص والتي منها ما يلي:

أولا: السلوك العدواني:

  • يعد السلوك العدواني من الخصائص المميزة للأشخاص المضطربين انفعاليا والتي تميز سلوكهم الاجتماعي مع الأفراد الآخرين ويأخذ السلوك العدواني عدة أشكال والتي هي كالتالي:

ثانيًا: العدوان المادي:

  • الذي يؤدي إلى إلحاق ضرر مادي بالأفراد الآخرين أو العدوان ضد ممتلكاتهم.
  • الصراخ بصوت عالي في وجه الآخرين.
  • شد وجذب الآخرين من شعرهم.
  • معاكسة الأفراد الآخرين.
  • العناد المستمر.
  • العدوان الموجه أي لذات والإفراط في النشاط.

ثالثًا: السلوك الانسحابين:

  • يعبر السلوك الانسحابي عن فشل المضطربين انفعاليا في التكيف مع متطلبات الفرد الاجتماعية وهناك العديد من المظاهر للسلوك الانسحابي أو ما يعرف السلوك الانطوائي على الذات.
  • الانغماس في أحلام اليقظة.
  • التعرض للقلق الزائد.
  • التظاهر بالمرض.
  • الإصابة بالمخاوف المرضية ويعد فام الطفولة هو خير مثال على هذا السلوك.

رابعاً: السلوك الفج:

  • يعد هذا السلوك من السلوكيات الغير ناضجة من الناحية الاجتماعية والناحية الانفعالية ومن أمثلة السلوكيات الفجة الضحك المبالغ فيه اللامبالاة والنكوص إلى مرحلة سابقة.

خامسًا: تدني المستوى التحصيلي:

  • حيث أن الأفراد الذين يعانون من أحد الاضطراب في السلوك سوف يؤثر هذا على قدرته العقلية بالإضافة إلى أن مثل هذه الاضطرابات تؤثر في انتباه الأطفال ونسبة ذكائهم.
  • مما يؤدي إلى حدوث تراجع في مستواهم التحصيلي كما أن هذه الاضطرابات ترتبط بها بعض الإعاقات الأخرى والتي منها صعوبات التعلم.

المتغيرات المرتبطة بالمشاكل السلوكية

هناك العديد من الدراسات التي توصلت إلى المتغيرات التالية التي لها علاقة بالمشاكل السلوكية ومنها:

  • أثبتت العديد من الدراسات أن حوالي 7 % من الأطفال يعانون من سوء التكيف مع الأشخاص حوالي 70 الآخرين وان حوالي ثلاثة من كل عشرة أطفال سف تختفي مشاكلهم في سن الرشد.
  • يعد الانحراف الصبياني هو سلوك ينبئ عن السلوك الإجرامي في سن الرشد.
  • معدل الذكاء للأطفال الذكور الذي يعاني من الاضطرابات بالسلوك أقل بدرجات قليلة من معدل الذكاء بالنسبة للإناث ولكن مستوى ذكائهم متقارب مع التلاميذ العاديين.
وختاما تعد الاضطرابات السلوكية سلوكيات غير مقبولة اجتماعيا حيث أنها تجعل الفرد يعجز عن الاستجابة الجيدة تجاه المواقف الاجتماعية المختلفة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ