كتابة :
آخر تحديث: 04/07/2020

تنمية مهارات الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة

تنمية مهارات الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة شيء ضروري لمساعدتهم على قضاء حياتهم اليومية بصورة طبيعية، ويمكن تعريف ذوي الاحتياجات الخاصة بأنهم أناس لديهم إعاقات إدراكية أو تعليمية أو عاطفية أو جسدية. فيحتاجون رعاية خاصة مثل تقديم خدمات تعليمية أو تثقيفية وترفيهية يمكنها أن تساعدهم في العيش حياة ميسرة وتوفر لهم البيئة المناسبة لقدراتهم وتيسر لهم التواصل مع المحيطين بشكل جيد.
تنمية مهارات الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة

مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة

يتم استخدام مصطلح (ذوي الاحتياجات الخاصة) للإشارة للأشخاص المعاقين لأن إطلاق لفظ معاقين صراحةً سوف تجعلهم يتألمون نفسيا ويشعرون بالنقص، لذلك يجب علينا الحذر عند التحدث عن أي أشخاص لديهم مشكلات أو يحتاجون للمساعدة.

ويعرف ذوي الاحتياجات الخاصة بأنهم اشخاص غير قادرين على ممارسة حياتهم اليومية بصورة طبيعية، فهم يحتاجون لرفيق لمساعدتهم دائما لا يجب أن يتركوا بمفردهم نظراً لوجود إعاقة تمنعهم من التصرف بصورة طبيعية

مثل الإعاقة الجسدية في الأقدام أو الأذرع والتي تجعل الشخص غير قادر على الوقوف أو السير أو الحركة، أو الإعاقة السمعية فلا يستطيع الشخص سماع من هم حوله، أو الإعاقة البصرية وهي عدم القدرة على الرؤية،

أو الإعاقة العقلية والإدراكية وهي من أصعب أنواع الإعاقات عند ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث توجد في أهم مكان وهو العقل فتجعل الأشخاص غير قادرين على الفهم والتواصل الإدراكي مع المحيطين به.

هم أشخاص يحتاجون لأن يقدم لهم المجتمع خدمات أو برامج أو أجهزة أو علاجات من نوع خاص واهتمام ورعاية أكبر من الأشخاص العادين، فيجب أن يكون تعليمهم في مدارس خاصة وأن يتبع المعلمون الأساليب المناسبة لمستواهم العقلي.

إضطرابات ذوي الاحتياجات الخاصة

الإضطرابات الفيزيائية

وتتمثل في بعض أنواع ضمور العضلات مثل ضمور أحد الأطراف أو التصلب المتعدد، الربو المزمن، والصرع وغيرهما.

الإضطرابات السلوكية والعاطفية

تتمثل في اضطراب التحدي الاعتراضي أو اضطراب نقص الانتباه أو ثنائي القضيب.

الاضطرابات التنموية

مثل اضطرابات المعالجة وصعوبة القراءة والتوحد ومتلازمة داون.

الاضطرابات الحسية

وهي الاضطرابات المتعلقة بالحواس وتشمل ضعف البصر أو العمى أو ضعف السمع أو الصم.

تنمية المهارات للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

تتضمن المهارات الأساسية المهارة الحركية والمهارة الاجتماعية والمهارة الذهنية وغيرهما من المهارات التي بتطويرها تكسب الطفل صفة الاستقلال تدريجياً، فيتعود على أداء بعض الأنشطة بنفسه ليعتمد على نفسه في حال تواجد بمفرده، كما أن تنمية هذه المهارات تشعر الطفل بالسعادة وتكسبه ثقة في نفسه.

ويمكن تطوير المهارات كما يلي:

الاستقلال

يمكن اكساب الطفل الاستقلال من خلال تدريبه على أداء الممارسات اليومية كغسيل الوجه وترتيب السرير وارتداء الملابس وصنع بعض الاطعمة البسيطة.

المهارات الحياتية

مثل تنظيف المنزل والتسوق أو شراء بعض المستلزمات، البحث عن المعلومات في الانترنت.

مهارة العناية الذاتية

مثل التعود على النظافة والاستحمام وآداب المائدة والتعامل مع البرد مثل تنظيف الأنف.

الترفيه

ويتم عن طريق تشجيع الأطفال على تطوير وتنمية مواهبهم وارشادهم لها، ليكونوا قادرين على شغل وقت فراغهم بأنشطة نافعة تزيد من متعتهم وراحتهم.

مهارة القراءة الوظيفية

وتتمثل في تعليم الاطفال القراءة مثل قراءة الخرائط والرموز والبحث عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

مهارة الرياضيات الوظيفية

وتشمل تعليم الاطفال حساب النقود أو معرفة الوقت أو قياسات الطول والحجم، والتصرف في الميزانية وادارتها بشكل جيد، مما يجعلهم يتعاملون بسهولة ويدركون كل شيء حولهم.

المهارات المتعلقة بالعمل

مثل تنفيذ الأوامر واتباع التوجيهات وفهم الارشادات والالتزام بمواعيد العمل وامكانية العمل ضمن فريق.

مهارات البيع والشراء

وتشمل التسوق والقدرة على بيع شيئاً أو شراء الأشياء الهامة والتصرف في المال بطريقة صحيحة.

مهارات الطبخ والغسيل

وتعني القدرة على صنع الأطعمة وغسيل الملابس الشخصية أو بعض الأواني البسيطة حيث تجعل الطفل مكتفي ذاتياً.

ألعاب لتنمية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

يوجد بعض الأنشطة التي تعمل على تنمية الفهم والإدراك للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ليفهموا الاشارات وليقدروا على التواصل البصري وفهم الجمل والمصطلحات وتعبيرات الوجه أو لغة الجسد وزيادة قدرته على التركيز في موضوع محدد.

وتتعدد الأنشطة التي من الممكن أن يختار الاهل منها ما هو مناسب لحالة طفلهم وهي كما يلي:

أنشطة لدعم قدرة الطفل على التواصل البصري

بعض الأنشطة التي تدعم التواصل البصري بين الاشخاص:

  • مسابقة الاتصال بالعين حيث يأمر الأطفال بإطالة النظر لشيء ما أو لشخص وتكون مسابقة بين شخصين فتشجع الأطفال على الاستمرار في التواصل البصري.
  • يمكن لصق شكل عين على الجبهة ثم نطلب من الطفل أن ينظر لهما وميزة هذا النشاط أنه يشجع الطفل على التواصل بالعين دون الشعور بالخطر أو التهديد.
  • يمكن أن نطلب منه التواصل البصري على الأرجوحة مثل أن ينظر اليك وهو بعيد ثم يقترب ويلمس قدمك.

دعم القدرة على فهم العبارات الاصطلاحية

تعتبر العبارات الاصطلاحية صعبة إلى حد ما على الأطفال العاديين وبالتالي فإنها تكون أصعب على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن كل شيء يأتي بالممارسة، وتكون كالتالي:

  • من الممكن احضار بعض الكتب الجذابة والمصورة وتعليم الأطفال فيها.
  • من الممكن التعليم عن طريق الانترنت.
  • من الممكن مساعدة الطفل أن يصنع كتاب خاص به فيحضر بعض الكرتون ثم يكتب العنوان ويرسم أمامه صورة يسهل عليه فهمها.
  • من الممكن فهم المصطلحات عن طريق اللعب حيث يمكن احضار مجموعة من الكروت واحدة تضم المصطلحات والأخرى تضم الصور حيث يطلب منه أن يطابق بين المصطلح وصورته.

دعم القدرة على قراءة الوجوه وتفسير المشاعر

هي مهارة يجب ممارستها في المنزل أو المدرسة أو الملعب لأن عدم القدرة على تفسير المشاعر يحدث كثيراً من المشكلات بين الأطفال، حيث يخلطون بين النظرات مثل نظرة الغضب ونظرة خيبة الأمل، أو بين الشخص العصبي أو المضحك.

ويتم الدعم من خلال الأفكار التالية:

  • يمكن استخدام فوازير المشاعر بدلا من عناوين الأفلام أو الحيوانات، حيث يتم كتابة الكلمات المعبرة عن المشاعر على ورق ويقوم الطفل باختيار ورقة بشكل عشوائي ثم يقوم بتمثيل التعبير الموجود في الورقة.
  • يمكن استخدام لعبة المرايا وتفيد في تنشيط التفاعل الاجتماعي للطفل.
  • يمكن القيام بممارسة لعبة البنجو.

دعم القدرة على التركيز في موضوع واحد

عندما يتحدث الأشخاص العاديين في موضوع فإنهم يتكلمون في نفس الموضوع وكل شخص يضيف معلومة جديدة ولكن ذوي الاحتياجات الخاصة لا يستطيعون التركيز في نفس الموضوع.

وهذه الانشطة تساعدهم على التركيز في موضوع واحد ومنها ما يلي:

  • لعبة الموضوع وتتمثل في اختيار موضوع معين مثل أسماء البنات أو أسماء الأولاد أو أنواع الحيوانات أو الفواكه وغيرها ثم تكون المسابقة على الإتيان بالأشياء التي تطلب في الموضوع.
  • من الممكن أخذ خطوة نحو المحادثة وهي طريقة تعليمية للأطفال المصابون بالتوحد لإجراء محادثات تفاعلية حيث تتكون من بطاقات عليها محادثات بها أماكن فارغة حتى يملأها الطفل.
  • الحكي الارتجالي يتم فيها وضع صور للعواطف المختلفة وتكون مقلوبة على طاولة ثم يقوم اللاعبون باختيار صورة تتماشى مع الحكاية التي يتم حكايتها والهدف من هذا النشاط تناوب السرد بناء على الأفكار.
وبعد أن تعرفنا على كيفية تنمية مهارات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يجب علينا أن نساعد هؤلاء الأطفال ليكونوا قادرين على العيش بطريقة تضمن لهم حقوقهم من صحة وتعليم ورعاية صحية، ويجب على المجتمع أن يقدر ظروفهم ويوفر لهم احتياجاتهم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ
ذات صلة من مقال

تنمية مهارات الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة