كتابة :
آخر تحديث: 29/10/2022

أهم أسباب وأعراض مرض التوحد و طرق علاجها.. أصعب وأخف أنواع التوحد

يعاني الأطفال المصابون بالتوحد من صعوبة في التواصل، لديهم مشكلة في فهم ما يفكر به الآخرون ويشعرون به، وهذا يجعل من الصعب للغاية عليهم التعبير عن أنفسهم إما بالكلمات أو من خلال الإيماءات وتعبيرات الوجه واللمس. لهذا من الضروري الإلمام بأعراض مرض التوحد بحيث تكتشف المرض مبكرا وتستطيع التعامل معه بالطريقة المناسبة، في هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على أهم أعراض مرض التوحد، تابعونا..
أهم أسباب وأعراض مرض التوحد و طرق علاجها.. أصعب وأخف أنواع التوحد

ما هو مرض التوحد؟

  • التوحد هو حالة معدية عصبية معقدة تتضمن ضعف في التفاعل الاجتماعي وفي تنمية المهارات اللغوية والاتصالات بالإضافة إلى سلوكيات متكررة ومتصلبة.
  • وبسبب اتساع نطاق الأعراض يطلق على هذه الحالة الآن اضطراب طيف التوحد (ASD)، ويغطي مجموعة واسعة من الأعراض وضعف المهارات والمستويات.
  • تتفاوت حدة اضطراب طيف التوحد من شخص لآخر لكنه يظل بمثابة العائق الذي يحول إلى حد ما الحياة الطبيعية إلى عجز مدمر قد يتطلب رعاية مؤسسية.

ما هي أسباب مرض التوحد؟

قبل التعرف على أعراض مرض التوحد، معظم الباحثين يعتقدون أن توليفات معينة من الجينات قد تؤهب الطفل للتوحد، لكن هناك عوامل خطر تزيد من فرصة إنجاب طفل مصاب بالتوحد، ومنها ما يلي:

  • إن تقدم سن الأم أو الأب يزيد من فرصة وجود طفل مصاب بالتوحد.
  • عندما تتعرض المرأة الحامل لعقاقير أو مواد كيميائية معينة، فمن الأرجح أن يكون طفلها مصابًا بالتوحد.
  • تشمل عوامل الخطر هذه تناول الكحول، والظروف الأيضية للأمهات مثل السكري والسمنة، واستخدام الأدوية المضادة للحيوية أثناء الحمل.
  • في بعض الحالات، ارتبط التوحد ببيلة الفينيل كيتون غير المعالجة (يُسمى PKU، وهو اضطراب استقلابي فطري ناتج عن غياب إنزيم).
  • على الرغم من أنه يُشار إليه أحيانًا على أنه سبب للتوحد، لا يوجد دليل على أن اللقاحات تسبب التوحد.
  • لماذا يحدث التوحد بالضبط؟ غير واضح، تشير الأبحاث إلى أنها قد تنشأ عن تشوهات في أجزاء من الدماغ.
  • ليس لدى الباحثين أي دليل على أن البيئة النفسية للطفل تسبب التوحد.

مرض التوحد

أعراض مرض التوحد عند الأطفال

هناك بعض الأعراض التي توضح أن الطفل يعاني من التوحد، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • مظهر الجسم غير الطبيعي أو تعابير الوجه.
  • نغمة غير طبيعية للصوت.
  • تجنب الاتصال بالعين.
  • الاضطرابات السلوكية.
  • العجز في فهم اللغة.
  • التأخير في تعلم التحدث.
  • خطاب مسطح أو رتيب.
  • تفاعل اجتماعي غير مناسب.
  • تركيز مكثف على موضوع واحد.
  • عدم التعاطف.
  • عدم فهم المؤثرات الاجتماعية.
  • صعوبات التعلم .
  • عدم الانخراط في اللعب مع الأقران.
  • الانشغال بمواضيع محددة.
  • مشاكل مع محادثة ثنائية.
  • تكرار الكلمات أو العبارات.
  • الحركات المتكررة.
  • السلوكيات المسيئة.
  • اضطرابات النوم.
  • الانسحاب الاجتماعي.
  • ردود فعل غير عادية في المناسبات الاجتماعية باستخدام كلمات غريبة أو عبارات.

أعراض تشبه التوحد

هناك بعض الأعراض التي يمكن أن تجعلك تُخلط الأمر بينها وبين أعراض مرض التوحد الحقيقية، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:

  • الشخصية الانطوائية.
  • الوسواس القهري.
  • التعلق التفاعلي.
  • ضعف التواصل الاجتماعي.
  • تأخر الكلام أو مشكلات في السمع أو أي تأخير في النمو.
  • الصمت لدى الصغار.
  • المعاناة من صعوبة في التعلم.
  • محدودية الاهتمامات.
  • الاضطرابات النفسية.
  • تكرار العبارات.

أنواع درجات مرض التوحد

هناك أكثر من نوع من أنواع ودرجات التوحد،فليس كل الأطفال يعانون من نفس حدة هذا المرض، ومن أهم درجاته ما يلي:

1. اضطراب طيف التوحد

  • وهو ما يقصد بها متلازمة اسبرجر، حيث يتميز الأطفال المصابون اضطرابات الطيف، أنهم أذكياء وقادرون على التعامل مع حياتهم اليومية، ويتحدثون في الموضوعات التي تشغل اهتمامهم، ولكن المشكلة تكمن معهم في طريقة التعامل الاجتماعي مع الآخرين سواء داخل المنزل أو خارجه.

2. اضطراب الطفولة التفككي

  • هي حالة يمر بها الطفل حيث ينمو بشكل طبيعي وبدون أي مشكلات خلال سن 3 أو 4 سنوات، ثم بعد ذلك، يبدأ في فقدان اللغة والمهارات الحركية والاجتماعية وغيرها من المهارات التي تعلمها بالفعل، ويجد صعوبة في التعامل مع الأشياء، يصبح لديه حساسية مفرطة اتجاه الأصوات أو المشاهد أو الروائح أو الأذواق.

3. اضطراب نمائي واسع الانتشار

  • اضطراب النمو هو إعاقة في النمو ناتجة عن اختلافات في الدماغ، وقد ترجع إلى عوامل وراثية أو مكتسبة، قد ينمون بشكل طبيعي خلال عامين، ولكن مع انتهاء العامين تظهر علامات وأعراض تشير إلى مشاكل مع التواصل اللفظي أو غير اللفظي، صعوبة بالغة في التكيف مع الآخرين والأحداث، ضعف القدرة على التركيز والفهم والاستيعاب.

طرق علاج مرض التوحد

  • حتى إذا لم يتم تشخيص حالة طفلك رسميًا باضطراب طيف التوحد، فقد يستمر في الاستفادة من بعض العلاجات، قانون تعليم الأفراد ذوي الإعاقة (IDEA) يجعل هذه العلاجات ممكنة للأطفال دون سن الثالثة الذين قد يكونوا معرضين لخطر المشاكل التنموية.
  • يعتمد نوع العلاج الذي يتلقاه طفلك على احتياجاته الفردية، لأن مرض التوحد عبارة عن اضطراب طيفي (بمعنى أن بعض الأطفال يعانون من أعراض خفيفة وأن الآخرين يعانون من أعراض حادة) وكل طفل مصاب به فريد من نوعه، وهناك مجموعة متنوعة من العلاجات.
  • ويمكن أن تشمل أنواعًا مختلفة من العلاجات لتحسين الكلام والسلوك، وأحيانًا الأدوية للمساعدة في إدارة أي حالات طبية ذات صلة بالتوحد.
  • تعتمد العلاجات التي يمكن لطفلك الاستفادة منها على وضعه واحتياجاته، لكن الهدف هو نفسه: تقليل أعراضه وتحسين معرفته وتطوره.

بعد التعرف على أهم أعراض مرض التوحد، هناك أشهر طرق علاج مرض التوحد للأطفال ما يلي:

علاج السلوكي للتوحد والاتصالات

  • تحليل السلوك التطبيقي (ABA)، غالبًا ما يستخدم في المدارس والعيادات لمساعدة طفلك على تعلم السلوكيات الإيجابية والحد من السلوكيات السلبية. يمكن استخدام هذا النهج لتحسين مجموعة واسعة من المهارات، وهناك أنواع مختلفة للحالات المختلفة، بما في ذلك:
  • التدريب التجريبي المتقطع (DTT) والذي تستخدم فيه دروس بسيطة وتعزز الإيجابية.
  • التدريب على الاستجابة المحورية (PRT) يساعد في تطوير الحافز للتعلم والتواصل.
  • التدخل السلوكي المكثف المبكر (EIBI) هو الأفضل للأطفال دون سن الخامسة.
  • التدخل السلوكي اللفظي (VBI) يركز على المهارات اللغوية.
  • علاج وتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الاتصال المعوق (TEACCH) : يستخدم هذا العلاج إشارات بصرية مثل بطاقات الصور لمساعدة طفلك على تعلم المهارات اليومية مثل ارتداء الملابس، يتم تقسيم المعلومات إلى خطوات صغيرة حتى يتمكن من تعلمها بسهولة أكبر.
  • نظام اتصالات تبادل الصور (PECS) : هذا علاج مرئي آخر، ولكنه يستخدم رموزًا بدلاً من بطاقات الصور، يتعلم طفلك طرح الأسئلة والتواصل من خلال الرموز الخاصة.

العلاج الوظيفي للتوحد

  • يساعد هذا النوع من العلاج طفلك على تعلم المهارات الحياتية مثل التغذية وارتداء الملابس بنفسه والاستحمام وفهم كيفية التعامل مع الآخرين، المقصود من المهارات التي يتعلمها هو مساعدته على العيش بشكل مستقل بقدر استطاعته.

علاج التوحد بالتكامل الحسي

  • إذا كان طفلك منزعجاً بسهولة من أشياء مثل الأضواء الساطعة، أو أصوات معينة، أو الشعور بالتأثر، فإن هذا العلاج يمكن أن يساعده على تعلم كيفية التعامل مع هذا النوع من المعلومات الحسية.

علاج التوحد بالأدوية الطبية

  • لا يوجد علاج لاضطراب طيف التوحد، ولا يوجد حاليا أي دواء لعلاجه، ولكن بعض الأدوية يمكن أن تساعد في علاج الأعراض ذات الصلة مثل الاكتئاب، والنوبات، والأرق، ومشاكل التركيز.
  • وقد أظهرت الدراسات أن الدواء هو الأكثر فعالية عندما يقترن مع العلاج السلوكي.
  • دواء Risperidone Risperdal هو الدواء الوحيد الذي وافقت عليه إدارة FDA للأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، يمكن وصفه للأطفال بين سن 5 و 16 سنة للمساعدة في تخفيف التهيج.
  • يصف بعض الأطباء أدوية أخرى في حالات معينة، بما في ذلك مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، أو الأدوية المضادة للقلق، أو المنشطات، ولكنها غير معتمدة من قِبل إدارة الأغذية والعقاقير لعلاج اضطراب طيف التوحد.
  • تحدث مع طبيب طفلك حول ما إذا كانت هناك أدوية تعالج أعراضه.

اتباع نظام غذائي صحي

  • لا يوصي الخبراء بأية أنظمة غذائية محددة للأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، ولكن الحصول على التغذية السليمة أمر مهم، في بعض الأحيان يقوم أهل الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد بتقييد طعامهم كالتخلص من مكونات غذائية مثل الغلوتين.
  • ومع ذلك، لا يوجد أي بحث أثبت أن إزالة الغلوتين أو الكازين (البروتينات في القمح ومنتجات الألبان) من نظامهم الغذائي يعد علاجًا مفيدًا لعلاج التوحد، بالمقابل الحد من الأطعمة مثل الألبان يمكن أن يمنع نمو العظام بشكل صحيح.
  • والأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد يميلون إلى الحصول على عظام أرق من الأطفال العاديين، لذلك فأطعمة بناء العظام مهمة.
  • قد ترغب في العمل مع اختصاصي تغذية أو اختصاصي تغذية مسجل لتطوير خطة غذائية صحية.

مرض التوحد

أهم الأسئلة الشائعة حول مرض التوحد

هناك بعض التساؤلات التي يبحث عنها الأفراد فيما يخص أعراض مرض التوحد وأسبابه وتأثيره وأنواعه وتشمل ما يلي:

ما هي أصعب أنواع التوحد؟

  • تعد متلازمة هيلر أو اضطراب الطفولة التفكيري، أو اضطراب النمو الشامل، وهو أصعب أنواع التوحد صعوبة، وفي دراسة أشارت أن حوالي 1.7 من كل 100 ألف طفل يعاني من هذا المرض، ويعاني خلالها الطفل من نوبات هائلة من الصرع إلى جانب فقدان أو ضعف المهارات اللغوية والاجتماعية، ويصيب الأطفال في عمر مبكر من 3-4 سنوات.
  • كما يعد مرض التوحد الكلاسيكي أو ما يسمى "متلازمة كانيلا"، من أصعب أنواع التوحد وهو نوع من أنواع الاضطراب العصبي والنموي، ويصيب الأطفال في عامهم الثاني.

ما هو أخف أنواع التوحد؟

  • تعد الإصابة بمتلازمة آسبرجر Asperger's syndrome، هي أخف أنواع التوحد التي يمكن أن يعاني منها الأطفال، وقد تتشابه فيها الأعراض والعلامات، لكن بشكل أخف عن الأنواع الأخرى، حيث ينمو خلالها بشكل طبيعي جمسانيا وذهنيا وعقليا، ولكن تكمن المشكلة في التواصل الاجتماعي مع الآخرين.

ما الفرق بين الطفل الطبيعي والمتوحد؟

  • الطفل الطبيعي يتفاعل مع الآخرين والبيئة المحيطة والألعاب بشكل واضح وصريح، حتى انفعالاته تتناسب مع الموقف، فقد يعب الطفل الطبيعي عن الغضب الشديد، ولكن سرعان ما ينتهي هذا الغضب بانتهاء الموقف المسبب.
  • في حين يصبح الطفل المتوحد، ليس له أي اهتمامات ولا انفعالات مباشرة حول الأحداث، لا يملك لعبة مفضلة، وقد تكون قدرته على التفكير والتركيز ضعيفة للغاية، لا يعاني من الوحدة، وغالبا ما تجده في مكان بمفرده بعيد عن التجمعات العائلية أو الاجتماعية.

هل يمكن الشفاء من سمات التوحد؟

  • حتى وقتنا هذا لا يوجد علاج محدد يتم وصفه لمريض التوحد، ولكن هناك بعض الطرق المختلفة التي يمكنها أن تخفف من أعراض اضطراب التوحد، وتجعل الطفل يتعامل مع هذه المتلازمة، وقد ينتج عن العلاج السلوكي والاتصالات نتيجة هائلة في مساعدة بعض الأطفال على تطوير ذكاءهم وتواصلهم الاجتماعي مع الآخرين.

هل طفل التوحد يضحك؟

  • عادة، ما تصاب بالدهشة من تصرفات وسلوكيات مريض التوحد فقد يضحك كثيرا وبدون أي سبب ضحك متواصل دون توقف، وعندما يبدأ في البكاء لا شيء أيضا يوقفه، وبذلك مرض التوحد يجعله يتصرف تصرفات وأفعال متكررة ومتتالية دون أن يعي ماذا يفعل ولأي سبب يقوم بهذا.
وختامًا، تتعدد أعراض مرض التوحد وقد تكون هذه الأعراض مؤقتة وتتطلب مزيد من الاهتمام والاعتناء بالطفل حتى تختفي بشكل تدريجي، وقد تكون هذه الأعراض دائمة، وتتطلب الجهد والصبر والتأقلم للتعامل معها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع