ما هو التوحد؟ وما هي انواع التوحد وطرق علاجه؟
جدول المحتويات
تعريف التوحد
يمكننا تعريف مرض التوحد أو الذاتوية علي أنه:
- شكل من أشكال الاضطرابات التابعة لمجموعة من بعض الاضطرابات التطور المسماة باللغة الطبية اضطرابات في الطيف الذاتويّ (Autism Spectrum Disorders - ASD) .
- مرض التوحد يرتبط بنمو الدماغ ويؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي وذلك يتسبب في مشكلات كثيرة وأكثر هذه المشكلات هي مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي.
- كما أن الاضطراب يحتوي على أنواع وأنماط محدودة ومتكررة من السلوك.
- يُشير مصطلح "الطيف" في عبارة اضطراب طيف التوحد إلى مجموعة كبيرة من الأعراض ومستويات الشدة.
- يحتوي اضطراب طيف التوحد علي الكثير من الحالات التي كانت تعتبر منفصلة في السابق التوحد، ومتلازمة أسبرجر، واضطراب التحطم الطفولي وأحد الأشكال غير المحددة للاضطراب النمائي الشامل.
ظهور بودار مرض التوحد
يظهر هذا المرض في سن مبكر جدًا، حيث يمكن أن يظهر منذ عمر الرضاعة حيث يمكن للأم أن تكتشف إصابة ابنها أو بنتها بهذا المرض منذ سن الرضاعة وحتى قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات، من خلال الآتي:
- في أغلب الوقت تظهر أعراض مرض التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث إن الأعراض المتعلقة بالتوحد تبدأ في الظهور في المراحل المبكرة من مراحل النمو لدى بعض الأطفال المصابين بالتوحد.
- حيث تبدأ العائلة بالشك في مرض التوحد عندما يتأخر حديث الطفل أو يكون غير ذي صلة، وغير مستجيب.
- تأتي الأسرة للطبيب لأن الطفل لا يتكلم حتى لو توجه إليه الحديث من أهله أو زملاؤه يتحدثون، أو لأنه كان يستطيع أن يقول كلمات مفردة مثل "الأم والأب" من قبل ،لكن نسي هذه الكلمات في الأشهر الأخيرة.
- تختلف خطورة وأعراض مرض التوحد من طفل وطفلة إلى أخرى، إلا أن جميع اضطرابات الذاتوية تُؤثر على قدرة الطفل المصاب بمرض التوحد على الاتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة معهم.
- يتسبب في نهاية المطاف في حدوث مشكلات على مستوى الأداء الاجتماعي — على الصعيد الاجتماعي، في المدرسة والعمل.
أعراض مرض التوحد
هناك أعراض مختلفة بين كل طفل والآخر لهذا الرض حيث يعاني بعض الأطفال الذين يعانون اضطراب طيف التوحد صعوبة في التعلم، والبعض لديه علامات أقل من الذكاء المعتاد، أحيانا تكون الشدة صعبة التحديد، نتيجة المزيج الفريد للشعور بالأعراض في كل طفل. إذا أن اعتمادها بشكل كبير على مستوى حالات الضعف وكيفية تأثيرها على قدرة القيام بالوظائف، ولكن هناك بعض العلامات والإشارات التي توُجد عند معظم الأطفال، ومنها:
التواصل والتفاعل الاجتماعي
- يعاني طفل أو شخص بالغ مصاب باضطراب مرض التوحد من مشاكل في التفاعل الاجتماعي ومهارات التواصل.
- عدم استجابة الطفل المصاب بمناداته باسمه أو يبدو كأنه لا يسمع الشخص المنادي في بعض الأوقات.
أنماط السلوك
- يعاني طفل التوحد أو إذا كان شخص بالغ من مشاكل في الأنماط السلوكية المحدودة والمتكررة أو الاهتمام أو الأنشطة، حيث يقوم الطفل بحركات متكررة، مثل التأرجح أو الدوران أو رفرفة اليدين.
- في أغلب الأحيان عندما يكبر الطفل المصاب بمرض التوحد إذا تم التعامل معه بشكل سليم من قبل الأسرة والطبيب وذهب إلى مراكز علاج لمن هم مثله بالطبع من الممكن أن تتحسن حالتهم ويصبحون أكثر اجتماعية ويظهرون سلوكًا اضطرابيًا أقل.
- يمكن لبعض الأشخاص المصابين الذين يعانون أعراض أقل شدة أن يعيشوا حياة طبيعية أو شبه طبيعية.
- ولكن في أغلب الأوقات يعاني أغلب الأشخاص من صعوبة كبيرة في في المهارات اللغوية أو الاجتماعية، وتزداد المشاكل السلوكية والانفعالية سوءًا في فترة المراهقة.
انواع التوحد
تعددت أنواع التوحد من حيث سماته وأعراضه ومدى تأثيره على المريض، وهذه الأنواع كالآتي:
متلازمة اسرجر
- هذا النوع يصيب الأطفال حيث يكون الطفل طبيعيًا من ناحية الذكاء ويمكنه أن يتعلم ويتحدث بالشكل السليم لغويًا، لكن مشكلته تكمن في التواصل مع الآخرين حيث إنه لن يستطيع أن يستعمل الكلمات والتواصل الاجتماعي يكون أصعب فهو الطفل يقرأ ويتعلم ويهتم باكثير من الأمور لكنه لا يتعامل بالضحك والمزاح.
الانحلال الطفولي
- هذا النوع من الأطفال يتعلم فيه الطفل المهارات ويكون طبيعيًا ولكن بعد العامين من العمر يصبح الطفل العدواني ولا يستطيع أن يمارس المهارات التي كان يمارسها من قبل ويتملكه الغضب كالأطفال المصابين بالتوحد.
متلازمة ريت
- هذا النوع من التوحد لا يصيب الذكور الإناث فقط، ويحدث هذا النوع بشكل مبكر في خلال الثمانية أشهر الأولى، ويعرف بعد من الأعراض جسمانية مختلفة كعدم القدرة على التحكم بيديها بالإضافة إلى صغر محيط الرأس وهذه الحالة لها علاقة بالجينات ويمكن علاجها بشكل نسبي في حال تم الكشف عنه مبكرًا.
اضطراب النمو الشامل
- هذا النوع من التوحد يكون عند الأطفال المصابين بمشاكل في النمو والتواصل الاجتماعي، بحيث لا يستطيع النظر في عيون الآخرين من حوله، ولا يستطيع إظهار أي استجابة عاطفية أمام الآخرين.
التوحد الكلاسيكي
- هذا النوع من التوحد يظهر مبكرًا جدًا في عمر الشهرين، ويعد نوع منتشر والأطفال هنا لا يمكنهم الانتباه لأحد ويتأخر في النطق ولا يقبل التغيرات ولا يهتم بالعواطف والمشاعر.
اضطراب الطفولة التفكيري
- هذا النوع يعد من أندر أنواع الطيف الخاصة بالتوحد وأقساها حيث أن مرضى هذا النوع يتطورون بشكل طبيعي حتى سن معينة ثم يفقدون العديد من المهارات الاجتماعية واللغوية والعقلية وعادة يحدث هذا النوع بين عمر السنتين وبين الأربع سنوات.
علاج مرض التوحد
لا يوجد علاج موحد لمرض التوحد ولا يوجد علاج موحد يناسب جميع المرضى المصابين به، ولكن ما توصلت إليه الأبحاث أنه يجب قبل البحث عن علاج كيميائي أن يتم تعزيز قدرة الطفل للتعامل مع التحديات اليومية التي تواجه المريض، ويمكن أن يساعد التدخل المبكر في العلاج من خلال سنوات ما قبل المدرسة على مساعدة الطفل المريض على تعلم العديد من المهارات وطرق العلاج الآتي:
علاج السلوك والتواصل
- هناك العديد من البرامج التي تساعد على تقليل الصعوبات الاجتماعية، واللغوية والسلوكية المرتبطة بالتوحد وتركز بعض البرامج على تقليل السلوكيات السلبية وتعليم الطفل مهارات جديدة.
العلاج التربوي
- يستجيب الأطفال المصابون بالتوحد من البرامج التعليمية عالية التنظيم، تتضمن البرامج عادة فريق متكامل من المختصين، ومجموعة من الأنشطة لتحسين المهارات الاجتماعية والتواصل والسلوك.
العلاج الأسري
- الوالدين وأفراد الأسرة، لهم دور كبير في تعليم الأطفال كيفية اللعب والتفاعل مع أطفالهم بطرق كثيرة تعزز مهارات التفاعل الاجتماعي لديهم وتعليم مهارات الحياة اليومية والتواصل.
الأدوية
- لا يوجد دواء يمكن أن يقوم بتحسين العلامات الأساسية لاضطراب التوحد، ولكن بعض الأدوية تساعد في السيطرة على الأعراض فمثلًا إذا كان الطفل المريض يعاني من فرط النشاط تستخدم الأدوية المضادة للفصام أحيانًا لعلاج المشكلات السلوكية الشديدة.
علاجات أخرى
- اعتمادًا على احتياج الطفل المريض فقد يحتاج أن يعرض على اختصاصي التخاطب والعلاج المهني لتعليمه المهارات اليومية، ويحتاج إلى اختصاصي العلاج الطبيعي لتحسين الحركة والتوازن، وطبيب نفسي لمعالجة القلق أو نوبات التهيج.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13639