كتابة :
آخر تحديث: 21/05/2022

معلومات حول متلازمة اسبرجر.. طرق فعالة للتعايش مع متلازمة اسبرجر

تعد متلازمة اسبرجر من أشهر الاضطرابات النفسية المنتشرة بين الأطفال حول العالم، تؤثر بصورة سلبية على الأشخاص من حيث القدرة العقلية واللغوية والحركية، والتي تعود إلى أسباب فسيولوجية وراثية من الأم، يشعر الشخص المصاب بضعف في الانتباه، والحساسية الزائدة تجاه المصادر الضوئية، الاندفاعية الشديدة عند التعرض لموقف جديد، تأخر التخاطب، عدم السيطرة على المشاعر كالحزن والبكاء والسعادة، هذا إلى جانب أعراض أخرى نتعرف عليها في هذا المقال في موقع مفاهيم، إلى جانب أهم طرق التعايش مع هذه المتلازمة، تابعونا..
معلومات حول متلازمة اسبرجر.. طرق فعالة للتعايش مع متلازمة اسبرجر

متلازمة اسبرجر

  • هي عبارة عن اضطرابات نمائية، حيث تم تصنيفها كواحدة من أنواع مرض التوحد، تظهر تلك المتلازمة عند البعض خلال مرحلة البلوغ، والبعض الآخر يعاني منها منذ فترة الرضاعة أو مراحل الطفولة المبكرة.
  • يعاني المريض المصاب بتلك المتلازمة من صعوبة بالغة في التكيف مع الأشخاص الذين يحيطون به داخل المستوي الاجتماعية، حيث إنه يشعر بالخوف والانتفاض بالإضافة إلى بعض المشاعر المختلفة الغير صحيحة عنهم، كما أن هذا الشخص يتصرف بسلوكيات غريبة إلى حد ما، ويتحدث بلغة غير شائعة خلال الحديث.
  • يصف الأطباء مريض أسبرجر إنه شخص ذكي ونشيط ولكنه ذو تصرفات غير منطقية وغريبة، كما أنه لطيف الحسن والسلوك ولكنه انطوائي، لديه دقة بالغة في الملاحظة ولكنه لم يتمكن شرح ما بداخله.
  • ويعود السبب لكل تلك الأمور أن تلك المتلازمة تتسبب في الشعور بالتوتر الشديد، والقلق الدائم، وصعوبة في التواصل مع الأخيرة، حيث إنه إنسان جذاب وملقوف ولكنه غامض، ويشير إليه البعض إنه شخص أحمق.

الأعراض الناتجة عن متلازمة أسبرجر

توجد العديد من الأعراض الناتجة عن متلازمة أسبرجر، ولكنها من الممكن أن لا تظهر جميع الأعراض على المريض، وفيما يلي سنوضح أهم الأعراض الشائعة، وهي:

صعوبة في التواصل مع الأصدقاء

  • يعانون تلك الأشخاص من صعوبة كبيرة في التحدث مع الأصدقاء، وعدم القدرة على تكوين جمل متناسقة ومفيدة، مما يجعل الأشخاص المحيطين يبتعدون عنه وينفرون من تصرفاته.
  • ويعود ذلك بسبب عدم الثقة بالنفس وغياب المهارات الاجتماعية من داخل المنزل، وعلى الرغم من ذلك يريد مرض أسبرجر في التواصل مع الآخرين والدخول بين مجموعة الأصدقاء ولكنه لا يستطيع.
  • ولذلك يجب خلال الفترة العلاجية توفير العمل الجماعي بين الأصدقاء، ومحاولة تدريبه في التواصل الاجتماعي.

الصمت

  • نلاحظ أن مرض أسبرجر لا يتحدث مع الشخص الغريب نهائيا، ويتجنبون القرب من المجموعات بواسطة الابتسامة والذهاب فقط، ويطلق على تلك الحالة الخرس الانتقائي، وتظهر تلك الحالة وسط الأقارب.
  • والمجموعات داخل المؤسسة التعليمية، بالإضافة إلى الأماكن العامة، ولكن هذا المريض يمكن أن يتحدث قليلا فقط مع شخص يعرفه جيدا ويرتاح له.

القلق

  • يشعر مريض أسبرجر دائما بالقلق والتوتر، ولهذا لا يستطيع من حوله تفسير مشاعره أو تعابير ابتسامته وحزنه وأيضا ردود أفعاله الغير مفهومة، وهذا قد يؤدي على المدى البعيد إلى الرهاب الاجتماعي.
  • حيث يختار المريض أن يكون وحيد ومنطوي بسبب الصعوبات المواجهة له في تكوين عبارات صحيحة للمواجهة مع من حوله.

عدم القدرة في الاتصال البصري مع الآخرين

  • من أبرز أعراض متلازمة أسبرجر هي صعوبة التواصل البصري مع المتحدث إليه، وذلك ناتج عن التوتر والخجل والانزعاج عند جلوس شخص مقابله، حيث يشعر بضعف الشخصية وعدم الثقة بالذات.
  • ولكن من الناحية العلمية والطبية هذا لا يشير إلى ضعف الشخصية، بل يؤكد الحالة المريض للشخص تماما.

التركيز فقط مع الاهتمامات الخاصة

  • يهتمون مرضى متلازمة أسبرجر بعدة أفكار خاصة، قد تدفعهم للتركيز والتسلية والهروب من الوسط الاجتماعي، وبالتالي يشعرون براحة شديدة، وتتركز معظم أفكارهم في عدة نشاطات ولكن بشكل فردي.
  • ومنها الرسم، النحت، التشكيل بالصلصال، الكتابة، القصص، التكنولوجيا، وبالفعل يبذلون أقصى جهودهم وإثبات نجاحها بها، ولكن إذا أحد أفراد العائلة أجبرهم على تعطلها وعدم ممارساتها يشعرون بالصدمة الكبيرة والحزن الشديد.

البحث عن الأشياء والأنماط المرغوب بها فقط

  • يتميزون هؤلاء المرضى بقدرتهم على التمييز والتفرقة بين الأنماط المختلفة، حيث أنهم يحرصون دائما على ترتيب غرفهم بشكل منظم وجذاب، ويسعون في التناسق بين الألوان، فهذا يشعرهم بالراحة النفسية والبصرية.
  • بالإضافة إلى الناحية الدراسية، وجد أن 80% من المرضى يتميزون في مجال الرياضيات، والفيزياء، ويعد ذلك موهبة كبرى للتنمية العقلية، حتى يصبح أكثر تميزا.

الاهتمام المبالغ به بالروتين

  • مريض أسبرجر يركز فقط على شيء واحد وهو الابتعاد عن الشعور بالقلق والارتباك الاجتماعي، ولهذا يضع جدول صارم خاص بيومه.
  • حتى ينشغل بجميع الأشياء والهوايات التي يفضلها دون أن يتعرض لموقف اجتماعي جديد، وإذا تم حدوث تغيير في الجدول الروتيني الخاص به، يصاب بفزع شديد.

التعايش مع أعراض متلازمة اسبرجر

تتوفر الكثير من الوسائل البسيطة التي يمكن اتباعها للتعايش مع أعراض متلازمة أسبرجر، وتقليل حدة أعراضها، وتشمل كل من:

1. تمرين المرآة

  • هو من أشهر التمارين المستخدمة في كيفية تطبيق المهارات الاجتماعية، وتطوير طريق تكوين العبارات حتى يتمكن الشخص من المشاركة مع حديث الآخرين.
  • يقوم الشخص في هذا التمرين بالوقوف في شكل مستقيم أمام المرآة، ويلقي جميع المحادثات والعبارات التي لا يتمكن من إلقائها مع الآخرين.
  • يتم تكرار هذا التمرين عدة مرات في جميع الصعوبات التي تواجه الشخص، ومن خلاله سيشعر المريض بالراحة الشديدة، وستزداد الثقة بالنفس تدريجيا.
  • بالإضافة إلى أنه سيشعر من قوة الشخصية وأنه على استعداد كامل للتحدث داخل المواقف الاجتماعية العامة في الفترة القادمة.

2. تمارين الاسترخاء

  • تقلل تلك التمارين من حدة التوتر والخوف الذي يلازم مرض أسبرجر طوال الوقت.
  • يتم ممارسة هذا التمرين بشكل متكرر حتى يشعر الشخص بتحسن، حيث يقوم بإغماض العينين قليلا ثم التنفس ببطء وبعمق شديد.
  • تستمر مدة هذا التمرين خمس دقائق متتالية، ويكرر عدة مرات.
  • يفضل ممارسته عند التعرض للمواقف الاجتماعية الجديدة، أو عند المواجهة في حديث مع الآخرين.

3. التمارين الحسية

  • توجد العديد من الألعاب الحديثة التي تنمي مهارات الطفل وقدراته العقلية والحركية والحسية أيضا، ومنها تركيب المجسمات والشخصيات الكرتونية، المكعبات البلاستيكية، التلوين، حل المسائل الرياضية والإحصاء.
  • تساعد تلك الألعاب والهوايات على الشعور بالتميز، ويشعر المريض بالقوة ويزداد حماسه تدريجيا، حتى يصبح قادر في مشاركة تلك الأعمال مع الأصدقاء ومن حوله.

4. العلاج بالرياضة

  • تساعد التمارين الرياضية بصورة كبيرة، في زيادة إفراز هرمون السيروتونين ( هرمون السعادة)، بالإضافة إلى هرمونات الاسترخاء.
  • أثبتت التمارين الرياضية فعاليتها في الشعور بالراحة والتخلص من الارتباك والاكتئاب النفسي.
  • يمكن من خلالها أن يكتسب المريض الشجاعة والقدرة على المشاركة في المهمات الاجتماعية.

5. اتباع الروتين المفضل

  • البحث عن جدول خاص ومميز، ويجب لن يحتوي على فترة لممارسة المهارات، والتمارين الرياضية، تناول الأطعمة المفيدة، المشاركة الاجتماعية.
  • يساهم تنويع الروتين على المدى البعيد في التعود على النظام والاهتمام بعدة أشياء متنوعة، دون الاقتصار على عادة واحدة الابتعاد عن التجمعات.

6. اكتساب الطاقة الإيجابية والدعم من الآخرين

  • التقرب من الأشخاص الذين يشعرونك بالسعادة، والثقة حتى تكتسب الخبرة في كيفية التعامل مع المواقف الاجتماعية الاعتيادية والصعبة.
  • تكوين صداقات، ومشاركة أفراد الأسرة في حديثهم ونشاطاتهم، والحفاظ على زيادة موعد الطبيب النفسي بانتظام.
ومن خلال موضوعنا هذا قد نكون تعرفنا على متلازمة اسبرجر، وما هي أكثر الأعراض شيوعا التي تظهر على هؤلاء المرضى، وكيف يستطيعون هؤلاء الأشخاص التعايش في المجتمع، وما هي التمارين التي تساهم في تخفيف حدة أعراض متلازمة أسبرجر، للمزيد تفضل بزيارة موقعنا….

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع