أنواع التوحد عند الأطفال الصغار وعند الكبار
ما هي أبرز أنواع التوحد
متلازمة أسبرجر.
هذا النوع هو من أكثر الأنواع الخفيفة التي تصيب الأطفال الصغار، حيث يعاني الطفل من أعراض التوحد نفسها الموجودة في كافة الأنواع، ويكون ذكيا ويتعامل مع حياته اليومية بشكل طبيعي وصحيح وقادر على حل المشاكل التي يمكن أن تواجهه، إلا أنه يواجه مشاكل عديدة في العلاقات الإجتماعية التي تنشأ بينه وبين الآخرين.
اضطراب التوحد الأساسي.
هذا النوع من التوحد يعتبر الأكثر شيوعا وانتشارا من بين أنواع التوحد الأخرى، حيث هنا يعاني الطفل من مشاكل في التواصل مع الأهل والآخرين ويكون التواصل صعب جدا، كما أنه يعاني من مشاكل في الذهن وقدراته العقلية وانخفاض في معدل الذكاء لديه.
إضافة إلى ذلك يعاني الطفل من صعوبات لغوية وتأخر في الحديث مع الآخرين وانخفاض نسبة الذكاء أيضا لديهم، وهذا النوع هو من أكثر الأنواع التي تحتاج إلى وقت طويل في جلسات العلاج من أجل تحسين الحالة الاجتماعية للطفل وتحسين معدل تواصله مع الآخرين.
اضطراب الطفولة التفكيري.
هذا النوع نادرا ما يصيب الأطفال الصغار، ولكنه موجود في مجتمعنا العربي والأوروبي، وهنا يولد الأطفال بمهارات سلوكية واجتماعية بشكل ممتاز وجيد، ثم تبدأ هذه السلوكيات في الانحلال بشكل تدريجي، وهذا النوع يصيب الأطفال في أعمار تتراوح ما بين سنتين وحتى أربع سنوات، وهو من الانواع التي تعالج بسرعة دون وجود أعراض جانبية مترتبة.
الانحلال الطفولي.
في هذا النوع من التوحد يكون الطفل طبيعيا منذ ولادته وحتى سن سنتين، ومن بعد مرور العامين تبدأ العديد من التغيرات السلبية في الظهور، حيث يصبح الطفل عدوانيا بشكل غريب وملحوظ ويكون دائما الطفل غضبان دون وجود أي سبب مبرر، وهذا ما يدفعه لتكسير وتدمير الأشياء الموجودة حوله في المنزل.
التوحد الكلاسيكي.
هذا النوع منتشر بطريقة كبيرة بين الأطفال الصغار حيث أنه يبدأ في الظهور عند مرور شهرين بعد الولادة ولا ينتبه الطفل للأصوات أو الحركات التي تصدرها الأم أيضا، يتأخر في نطق الكلمات ويعاني من تأخر في القدرات العقلية والذهنية ولا يهتم أيضا لمشاعر وعواطف الأهل والأقارب المجاورين.
متلازمة ريت.
هذا النوع يصيب عادتا الإناث ولا يصيب الذكور إلا في بعض الحالات النادرة، وهو يعتبر نوع وراثي إلى حد ما حيث يظهر هذا النوع عند عمر الثمانية شهور عند الأطفال ويكون هناك صعوبة في التحكم في رفع وتثبيت الرأس، بالإضافة إلى صغر في محيط وقطر منطقة الرأس وهذا النوع يمكن علاجه بصورة جيدة في حالة اكتشافه بشكل مبكر.
أسباب الإصابة بأنواع التوحد عند الصغار
هناك العديد من الأسباب الناتجة عن التوحد ومن ضمن هذه الأسباب:
- وجود قابلية للجينات تساعد على إصابة الطفل بالتوحد.
- ضعف شديد في مناعة الطفل وقابليته للإصابة بالالتهابات المتكررة.
- التعرض المتكرر للبيئة السامة الموجود بها الزئبق والرصاص السام.
- تناول طعام غير صحي ومفيد للأطفال الصغار وتناول الأطعمة الضارة.
- الإصابة المتكرر بالتلوث بالفطريات وبكتيريا الجهاز الهضمي والأمعاء.
- نقص في كمية الأحماض الدهنية الموجودة في جسم الطفل.
- الجلوس على التلفاز لفترات طويلة جدا من الوقت.
- اتباع العادات السيئة بشكل متكرر وعدم الاهتمام بالطفل.
- عدم وجود أي تفاعلات بين الطفل والعالم الخارجي المحيط به.
- عدم الاهتمام بالطفل في مراحل تعليمه الأساسية بالمدرسة.
- نقص في كمية الفيتامينات والمعادن الضرورية التي يحتاجها الجسم.
- نقص كبير في كمية الطعام التي يتناوله الطفل.
أعراض إصابة الطفل بأحد أنواع التوحد
تتجلى أعراض الإصابة بالتوحد في:
- عدم وجود المقدرة للتعبير عن ما يريده الطفل.
- تأخر في الحديث وعدم القدرة على نطق الكلمات.
- عدم الرغبة في اللعب ومشاركة الآخرين.
- صعوبة في تكوين علاقات اجتماعية.
- التعلق بأشياء غريبة في المنزل مثل الدمية أو السرير وما شابه ذلك.
- لا يتعامل بالمزاح والضعف بل دائما يتصرف بعنف شديد.
- تأخر واضح في معدل الذكاء لديه.
- الصراخ بشكل غريب دون وجود سبب معين يدفعه لذلك.
- التعبير عن ما يريده عن طريق البكاء او الصوت العالي.
- النطق بطريقة غير مفهومة لا يفهمها الأشخاص حوله.
- الغصب المستمر والعنف الشديد.
طرق العلاج الصحيحة الخاصة بمرض التوحد
حتى الآن لا يوجد علاج معين لهذا المرض ولكن يجب التعامل مع الطفل بهدوء دون الابتعاد عن الغضب أمامه والتعامل معه بلطف وحنان واللعب معه وتعليمه بعض الأشياء المهمة الموجودة حوله، مثل أسماء الحيوانات والطيور والأرقام والحروف وغيرها والذهاب إلى الطبيب النفسي بشكل متثالي من أجل التمكن من علاج الطفل بصورة تدريجية صحيحة.
العلاج العائلي وهو عبارة عن كورسات أو جلسات لتعليم الأهل وخاصة الآباء والأمهات الطريقة الصحيحة والمناسبة للتعامل مع الأطفال المصابين بالتوحد، بإختلاف أنواعه وهذا النوع من التعليم يحفز ويعزز مرحلة التواصل الاجتماعي للطفل، والتخلص من الانعزال والإنطوائية التي يعاني منها أغلب الأطفال المصابة.
العلاج الدوائي وهي عبارة عن مجموعة من الأدوية النفسية التي يصفها المختص النفسي من أجل علاج الاكتئاب، الذي ينتج بسبب جلوس الطفل بمفرده، كما أن هذه الأدوية تساعد على التخلص من القلق والتوتر والفرط الحركي الذي يعاني منه أغلب الصغار المصابين، وهذه الأدوية تصف من قبل المختص أو الطبيب فقط.
يجب عدم الإهمال في مواعيد وجرعات الأدوية الخاصة بالطفل، واستعمالها في الوقت المحدد وعدم وضع الأدوية بجانبه منعا لحدوث تسمم دوائي خاطئ ناتج عن الإهمال العائلي، بل يجب وضعه في مكان مناسب ذو درجة حرارة باردة وبعيدا عن الرطوبة التي تفسد فعالية الدواء.
التعليم بالصور وهي عبارة عن مهارة جيدة وممتازة تساعد الطفل على تحفيز عملية التواصل، وهي عبارة عن استعمال الصور في البيت أو المدرسة، للتعبير عن متطلبات الطفل التي يريدها وهذا النوع عادة يستعمل للأطفال الذين يعانون من مشاكل في النطق وتأخر الكلام وغيرها، وهي من أكثر الطرق الفعالة والمحبوبة لدى الكثير من الأطفال.
أثبتت الدراسات العلمية والأبحاث بأن ركوب الخيل للأطفال ما بين خمسة حتى خمسة عشر عاما يساعد على علاج التوحد والتخلص من أعراض ومضاعفاته، ويحسن عملية النطق اللغوي للأطفال ونطق الكلمات بطريقة سريعة، مثل بقية الأطفال الغير المصابة، كما أن ركوب الخيل يحسن الحالة النفسية لديهم ويساعدهم على التخلص من الاكتئاب والقلق والأرق والتوتر وغيرها من الأعراض النفسية التي تصيبهم.
الحفاظ على عملية تغذية الطفل، وإعطائهم الفواكه الصحية والمفيدة لهم والأطعمة المصنوعة منزليا الغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية والأحماض الدهنية المطلوبة لجسم الطفل، وشرب العصائر الطبيعية المنعشة مثل عصير البرتقال والليمون الذي يحفز انتعاش الجسم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_8159