آخر تحديث: 18/02/2022
تعريف التوحد وأعراضه والمشاكل التي تصاحبه
تعريف التوحد هو عبارة عن أحد الاضطرابات التي تحدث للأطفال أثناء مرحلة النمو، كما تختلف شدة هذا الاضطراب من شخص لآخر وعادة ما تتميز أعراضه بسلوكيات متكررة للمريض.
يتم تعريف التوحد على إنه نوع من أنواع الاضطرابات التي تصيب بعض الأشخاص نتيجة بعض العوالم الوراثية أو الاجتماعية الناتجة عن التنشئة والتربية الغير سليمة.
تعريف التوحد
تعريف التوحد هو عبارة عن :
- أحد الاضطرابات التي تحدث للنمو العقلي للطفل والتي تؤثر على التطوير الطبيعي للمخ، كما يحدث اضطرابات في مهارات الطفل الخاصة بالتواصل الاجتماعي.
- كما أن ما يتميز به مريض التوحد أنه يعاني من خلل في التفاعلات الاجتماعية بالإضافة إلى الخلل الذي يحدث التواصل اللفظي وغير اللفظي مع وجود مشاكل في كيفية استيعاب المعلومات التي تدخل إلى ذهنه عن طريق الحواس الخمسة.
- كما أن هذا المريض يقوم بارتكاب أنماط محددة من السلوكيات المتكررة.
- كما أن ذلك الاضطراب يحتل المركز الرابع بين الاضطرابات العقلية، حيث يسبقه في الترتيب اضطراب اسبرجر والاضطراب التحليلي واضطرابات النمو الشاملة.
- كما يطلق على هذا الاضطراب أيضا طيف التوحد وسمي بذلك لان أعراضه تختلف في حدتها، حيث تبدأ من الأعراض الخفيفة إلى الأعراض الشديدة.
- كما أن الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب يميلون إلى الظهور بشكل غير مبالي للأحداث، كما أن فعلهم يكون بعيد كل البعد عن الأحداث المحيطة بهم بالإضافة إلى كونهم يعجزون عن تكوين روابط عاطفية مع الآخرين.
- ومن الجدير بالذكر أن هؤلاء المصابين بطيف التوحد تكون استجاباتهم غير طبيعية مع أي تجربة من التجارب الحسية التي يتعرضون لها مثل أنهم كثيرا ما نجدهم ينزعجون من صوت المياه النازلة من الصنبور.
- وهذا على عكس الأشخاص الطبيعيين الذين نجدهم يتكيفون مع كافة الضوضاء التي تحدث من حولهم، وذلك ما يميز تعريف التوحد.
- بالإضافة إلى ما ذكر أن الأطفال المصابين بطيف التوحد لا يتبعون التطور الطبيعي للنمو مثل الطفل العادي حيث أن بوادر المرض قد تظهر على الطفل منذ ولادته.
- ولكن في بعض الأحيان هناك بعض الأطفال ما يتطورون في النمو طبيعيا إلا عندما يبلغ الطفل الشهر الثامن عشر يبدأ الوضع في التغيير حيث تبدأ علامات المرض تبدأ في الظهور حيث قد يلاحظ أولياء أمور هؤلاء الأطفال أن الأبناء قد بدأوا في رفض التواصل الاجتماعي مع الآخرين .
- وبدأوا يتصرفون تصرفات غريبة حتى يصل الأمر إلى افتقاد هؤلاء الأطفال المهارات اللغوية والاجتماعية التي تم اكتسابها أثناء التطور الطبيعي.
أعراض التوحد
من أهم الأعراض التي تنتج عن التوحد ما يلي:
وجود خلل في المهارات الاجتماعية:
- أن معظم الأطفال المصابين بطيف التوحد يعانون من وجود خلل في العلاقات الاجتماعية بالإضافة إلى وجود صعوبة أثناء التفاعل الاجتماعي مع الأفراد الأخرين.
- فمثلا يلاحظ أن الأطفال الطبيعيين أثناء مرحلة الرضاعة يميلون إلى اكتشاف البشر المحيطين بهم عن طريق لمسها، أما الأطفال المصابين بطيف التوحد لا يقومون بذلك.
- كما أنهم يتجنبون الاتصال بالأخرين عن طريق العين ولذلك نجدهم يقومون جميع أشكال الحب والعناق والتقبيل كما أنهم لا يظهرون أي مشاعر عند مغادرة الإباء أو عودتهم.
- كما أن الأطفال المصابون بهذا الاضطراب يجدون صعوبة في فهم التلميحات الاجتماعية الغير مباشرة التي تتمثل في لغة الجسد التي يتم استخدامها من أجل الإشارة إلى كلام معين.
- وذلك عن طريق غمزة أو الابتسامة أو التكشيرة، حيث أن الطفل المصاب لا يمكن أن يستوعب مثل هذه الإشارات، حيث أن الكلام يحمل نفس المعنى سواء كان المتحدث مبتسم أو عابس الوجه فكل الأمور عنه سواء، كما أن المصاب بهذا الاضطراب يكون عاجزا عن تفسير الإيماءات التي تحدث أمامه من قبل شخص آخر كما انه عديم القدرة على فهم تعبيرات الوجه.
- في بعض الأحيان نجد بعض من مرضى التوحد يعانون من صعوبة في التعبير عن عواطفهم فتجدهم تارة يكونوا عدوانيين وتارة آخري نجدهم معرضين لفقد السيطرة.
- وخاصة إذا كانوا يعيشون في بيئة مليئة المواقف المحبطة التي كثير ا مما تسبب في حدوث الضغوطات، مما يجعلهم يلجؤون إلى تكسير الأشياء من حولهم.
- الإضافة إلى سحب شعورهم مما يجعلهم يؤذون أنفسهم أو يؤذون الآخرين المحيطين بهم.
وجود خلل في المهارات اللغوية:
- هناك الكثير من الأبحاث التي أثبتت أن الرضع المصابين بطيف التوحد يبدعون في الثرثرة خلال الستة أشهر الأولى من حياتهم بينما نصف الأطفال المصابين بهذا الاضطراب لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم لغويا طوال فترة حياتهم.
- ومن الجدير بالذكر أن هؤلاء الأطفال الذين يستطيعون التعبير لفظيا لا يحدث أي تطور المهارات اللغوية إلا في سن متأخرة من العمر، حيث تتطور هذه المهارات غالبا بين العام الخامس الذي العام التاسع من عمرهم.
- ويتمثل التطور اللغوي لديهم في اتباع أنماط محددة من الكلمات المتكررة، حيث نجدهم يستخدمون كلمات مبعثرة ولا يمكن أن نجمعها في عبارات مفيدة.
- هناك بعض الأطفال الذين يعانون من طيف التوحد يكونوا قادرين على تكرار ما سمعوه فقط دون فهمه، ويطلق على هذه الحالة مسمى الصدوي وغالبا ما تنتهي هذه الحالة عند بلوغ عمر المتوحد الثالثة.
السلوكيات المتكررة:
- غالبا ما نجد هؤلاء الأطفال الذين يعانون من طيف التوحد يمشون على أصابع القدم أو يقومون بثني الذراع، ثم يتجمدون فجأة في موقفهم.
- وقد أطلق الخبراء على هذه الحالة اسم النمطية أو التحفيز الذاتي حيث أن هذه الحالة تعبر عن قدرة الطفل على القيام ببعض السلوكيات القهرية التي تتمثل في تركيز الطفل على تعلم شيء معين أو تركيزه علي صوت المكانس الكهربية.
المشاكل التي قد تصاحب اضطراب طيف التوحد
مشاكل في الإدراك الحسي:
- حيث أن هؤلاء الأطفال المصابين بطيف التوحد يعجزون عن إدراك المنبهات التي توجد في البيئة المحيطة بهم مما يجعلهم يشعرون بحيرة، كما أن أغلب المصابون يتمتعون بالحساسية الزائدة تجاه أصوات معينة أو الحساسية تجاه طعام معين أو ملمس معين
التخلف العقلي:
- حيث أن معظم الأطفال التوحديين يكون لديهم درجة من درجات الخلل العقلي فمن الممكن أن يكون بعض الأطفال يهم قدرات في بعض المجالات وأطفال آخرون يمتلكون قدرات ضعيفة.
- فمثلا قد يحصل الطفل التوحدي على نتائج جيدة في اختبار المهارات البصرية بينما يحصل على نتائج منخفضة عند تعرضه لاختبار اللغة.
نوبات الصرع:
- يعاني حوالي ربع المصابين بطيف التوحد من نوبات الصرع وخاصة أثناء مرحلة الطفولة المبكرة والمراهقة، حيث تتمثل أعراض هذه النوبة في حدوث تشنجات أو إغماء وغالبا ما يتم السيطرة على هذه الأعراض عن طريق الأدوية.
متلازمة الكروموسوم إكس الهش:
- تعد هذه المشكلة من أكثر المشاكل انتشارا والتي يرجع الإصابة بها إلى وجود عيب في الكروموسوم اكس مما يجعله هشا عند فحصه تحت المجهر.
مرض التصلب الحدبي:
- وهو عبارة عن حالة وراثية ينشأ عنها نسيج غير طبيعي في الدماغ مما يؤدي الي حدوث مشاكل ويعد هذا المرض منتشر بين الأطفال العاديين إلا أنه أكثر انتشارا بين مرضى التوحد.
كيفية تشخيص التوحد
- استخدام قائمة المراجعة الخاص بالتوحد للأطفال الصغار.
- استخدام القائمة المعدلة النسخة السابقة.
- الاستعانة بأدوات الفحص الخاصة بالتوحد للأطفال الذين هم في عمر عامين.
- الاستعانة باستبيان التواصل الاجتماعي الذي يمكن تطبيقه على الأطفال الذين هم أكثر من أربعة سنوات.
يتم تعريف التوحد من حيث الطب النفس والعلوم الاجتماعية بأشكال مختلفة، حيث يرى الجانب النفسي إنه اضطراب قد يصيب الإنسان نتيجة تعرضه لبعض الضغوط والأوضاع الخاطئة، أما الجانب الاجتماعي فيرى إنه اضطراب فسيولوجي ناتج عن بعض العوامل الوراثية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_11840
تم النسخ
لم يتم النسخ