كتابة :
آخر تحديث: 27/11/2021

أعراض متلازمة أسبرجر عند الأطفال وكيفية التكيف معها

تعد متلازمة أسبرجر عند الأطفال هي عبارة عن حدوث اضطرابات في النمو ويتم تصنيف متلازمة اسبرجر ضمن اضطراب طيف التوحد عالي الأداء.
سوف نتعرف في هذا المقال على متلازمة أسبرجر عند الأطفال، حيث نوضح لك عزيزي القارئ الكثير من التفاصيل عنها من حيث الأعراض وكيفية التكيف مع أعراضها فابقي معنا.
أعراض متلازمة أسبرجر عند الأطفال وكيفية التكيف معها

ما هي متلازمة اسبرجر

تعد متلازمة أسبرجر هي:

  • أحد الاضطرابات النمائية الشاملة التي يتم تصنيفها اضطرابات طيف عالي، ومن الممكن أن يتأخر اكتشافها أحيانا حتى البلوغ لكنها تبدأ في مراحل مبكرة من العمر التي تتراوح بين فترة الرضاعة وفترة الطفولة المبكرة.
  • ومن الجدير بالذكر أن المصاب بمتلازمة اسبرجر صعوبة في كيفية الأداء على المستوى الاجتماعي وفي التكيف مع الحالات الشعورية المختلفة التي تتميز بأنماط سلوكية غير شائعة أو أنه يستخدم لغة غير نمطية أثناء حديثة.
  • أحيانا يتم وصف المصاب بأسبرجر بانه إنسان نشيط ولكنه في نفس الوقت غريب أو انه إنسان لطيف لكنه يتميز بالانطوائية.
  • كما يتم وصفه بأنه ذكي ويتميز بدقة الملاحظة إلا أنه مهووس ولا يتمكن من التعبير عن ذاته، ومن الجدير بالذكر رغم أن المصاب يتميز بالذكاء الشديد ودقة الملاحظة.
  • إلا أنها تسبب الكثير من القلق وصعوبة في التواصل الاجتماعي حيث أن المصاب يكون جذابا وغامضا ويتميز بالهدوء الشديد.

أعراض متلازمة أسبرجر عند الأطفال

تتميز أعراض هذه المتلازمة بالتنوع كما أن هذه الأعراض لا تظهر جميعها عند الفرد الواحد ولكن من أكثر الأعراض انتشارا ما يلي:

صعوبة في تكوين الصداقات:

  • يجد الأطفال المصابون بمتلازمة اسبرجر صعوبة شديدة في تكوين الصداقات وقد لا يتمكنون من التواصل جيدا مع أقرانهم، ويرجع ذلك إلى افتقادهم لكثير من المهارات الاجتماعية اللازمة للتعامل مع الأفراد الآخرين ومهارات التكيف الضرورية.
  • وذلك للاشتراك في العمل الجماعي والانخراط ضمن مجموعات، ومن الجدير بالذكر أن الشخص المصاب بمتلازمة اسبرجر يرغب من أعماقه التواصل والدخول ضمن مجموعات إلا أنه يعجز عن ذلك.

الصمت الانتقائي:

  • يتميز الأشخاص المصابون بمتلازمة اسبرجر بالصمت الانتقائي فهم يتحدثون فقط مع الأشخاص الذين يشعرون معهم بالراحة أثناء الحديث فقط، كما أنهم يتجنبون الحديث من الأشخاص الغرباء مطلقا.
  • كما نجدهم يأخذون ركنا بمفردهم أثناء التجمعات ويكتفون بإظهار الابتسامة على شفتيها فقط أو يقوم بإشغال أنفسهم بأشياء أخرى.

القلق الاجتماعي:

  • غالبا ما يجد الأشخاص المصابون بمتلازمة اسبرجر الكثير من الصعوبات في تفسير تعبيرات الوجه للآخرين، كما أنهم لا يتمكنون من فهم المشاعر ورود الأفعال وهذا يتسبب في إصابتهم القلق الاجتماعي ولهذا يجد صعوبة بالغة في تنقية العبارات الصحيحة والتعبير بها.
  • كما أنه يجد صعوبة في اختيار ردود الفعل الصحيحة لبعض المواقف ولذلك يختار المصاب بمتلازمة اسبرجر الحياد والانطواء على ذاته.

أعراض شاعة لدى مصابي متلازمة أسبرجر

صعوبة الاتصال البصري أو الاحتياج الشديد له:

  • قد يقع المصاب بمتلازمة اسبرجر في صراع حيث انه يجد صعوبة شديدة في إجراء اتصال بصري مع الأشخاص الآخرين، وقد يشعر بضيق وقلق شديد.
  • في حالة إذا لم يتمكن الشخص الذي يتحدث إليه من إجراء اتصال بصري معه.
  • وقد يفسر هؤلاء الأشخاص أن هذه الحالة يدل على عدم الثقة بالنفس ولكنها في حقيقة الأمر هذه الأفكار ناتجة عن مدى احتياج المصاب بمتلازمة اسبرجر إلى أن يؤكد ذاته وعلى الشخص الذي يتحدث إليه أن يكون على استعداد لتبادل الحديث.

التركيز الشديد على اهتمامات محددة:

  • حيث أن المصابين بمتلازمة اسبرجر اهتمامات محددة وواضحة يقومون هؤلاء المصابين بالتركيز عليها، حيث أن هذه الاهتمامات تدفع عقولهم للتركيز أكثر.
  • كما أنها تساعدهم على التخلص من تشتت عقولهم كما أنها تخلصهم من القلق الاجتماعي مما تؤدي إلى شعورهم بالراحة.
  • وتتمثل هذه الاهتمامات في قيام بالتركيز على أنشطة فردية والتي منها الرسم والكتابة أو قيامه بالنحت أو استخدام التكنولوجيا، وغالبا ما يشعر المصاب بالراحة الشديدة إذا لاقت نشاطاته نجاحا كبيرا.
  • وعلى العكس تسبب للمصاب صدمة كبري في حالة فشلها أو انهم إذا تم إجبارهم على تركها.

البحث عن الأنماط والتماثل:

  • غالبا ما يتميز هؤلاء الأشخاص المصابون بمتلازمة اسبرجر بقدرتهم الخارقة على فهم الأنماط ودقة ملاحظتها فغالبا ما تحاول عقولهم دائما البحث لتواجد نمط معين أو حالة من التماثل يستريحون لها.
  • وذلك محاولة منهم البحث عن سبل الراحة لهم، فمثلا يقومون بترتيب أغراضها الخاصة بهم في خطوط مستقيمة أو يتم ترتيبها حسب الألوان أو يقومون بترتيبها وفقا لنمط معين يرتاحون إليه نفسيا وبصريا.
  • ومن الجدير بالذكر أن هذا الأمر يعد تحديا وموهبة في نفس الوقت حيث نجد أن الشخص المصاب بمتلازمة اسبرجر يتميز بقدراته الخارقة في علم الرياضيات وعلم الفيزياء.
  • كما أنه يتميز بقدرته على التحليل وعملية رصد الظواهر واستخراج السمات المشتركة بين الأشياء وتعد هذه القدرات موهبة في حد ذاتها تستحق التنمية.
  • وذلك لأن المصاب بمتلازمة اسبرجر يحاول إيجاد معنى الأشياء والظواهر المحيطة بالعالم من حوله مما يدفعه إلى أن يكون شخصا فريدا ومتميزا.

الالتزام بالروتين:

  • من أعراض متلازمة اسبرجر عند الأطفال أن يقوم المصاب بوضع روتين معين لحياته هذا الروتين يجد فيه لمصاب راحته، فمثلا عندما يتبع المصاب جدولا معينا يريد من ذلك القضاء على القلق الاجتماعي وحالة الارتباك التي قد يعاني منها المصاب خاصة عندما يشعر بضغط كبير إذا حدث أي تغيير في طريقة الروتين والنظام الذي قد قام بوضعه.

كيفية التكيف مع أعراض متلازمة اسبرجر عند الأطفال؟

هناك بعض الوسائل التي يمكن الاستعانة بها في تخفيف حدة الأعراض، بالإضافة إلى سهولة التكيف مع الصعوبات التي تواجههم ومن هذه الوسائل ما يلي:

1. تمرين المرآة:

  • حيث أن هذا التمرين يتمكن المصاب من التدريب علي العديد من المهارات الاجتماعية وذلك بهدف تحسين علاقته مع الآخرين وحسن التفاعل معهم ويمكن ممارسة هذا التمرين عن طريق الوقوف أمام المرآة.
  • ثم إعادة المحادثات التي لم تتمكن من مشاركتها مع الأفراد الآخرين وهذه التمارين سوف يساعدك على إعداد نفسك جيدا لخوض المواقف الاجتماعية بسهولة كما انه سوف يشعرك بالراحة أثناء حديثك مع الأشخاص.

2. تمارين التنفس والاسترخاء:

  • ويمكن ممارسة هذا التمرين من تغميض عينك ثم اخذ نفس عميق قبل أن تذهب إلى أي لقاء اجتماعي ومن الأفضل أن تقوم بممارسة هذا التمرين لمدة خمس دقائق وذلك من أجل استعدادك جيدا للقاء الأفراد الآخرين وأنت في أفضل حال.

3. التمارين الحسية الحركية:

  • وهذه التمارين يتم ممارستها من خلال قيام الشخص المصاب بفك وتركيب قطع المكعبات أو من خلال قيامه برسم وتلوين ما يقوم برسمه أو غير ذلك، حيث أن هذه التمارين سوف تشعر المصاب بكثير من الراحة.
  • ويعد هذا التمرين هو أحد تقنيات الاسترخاء التي يتم استخدامها في حالات الفزع والقلق.

علاج متلازمة اسبرجر

  • يعتمد علاج المصاب على بعض الأدوية والتي تتمثل في مثبطات السيروتونين الانتقائية.
  • كما يوصف للمريض مضادات الذهان.
  • كما يمكن الاعتماد على العلاج النفسي وذلك عن طريق تحويل المصاب إلى مركز متخصص.
ختاما أنه على الرغم من عدم الشفاء التام من متلازمة أسبرجر عند الأطفال إلا أن استخدام الأدوية يساهم إلى حد كبير في تقليل حدة الأعراض.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ