تعريف العنف وأسبابه وآثاره
جدول المحتويات
تعريف العنف ضد الأطفال
- إن الأمر يأخذ منحى أكثر خطورة عندما يكون مصدر العنف من القائمين على رعاية الطفل أو المسئولين عنه، وهو أي محاولات ابتزاز وتعذيب الطفل سواء كان مادياً أو معنوياً.
- ويعرَف الطفل في اتفاقية حقوق الطفل بأنه "كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة من العمر".
تعريف العنف وحجم المشكلة عالمياً وإقليمياً
- إن ظاهرة العنف ضد الأطفال تمثل وباء عالميا الآن، وهي في تصاعد مستمر، ويتعرض ملايين الأطفال حول العالم سنويا للعنف بكافة أشكاله، وبذلك يمثل العنف مشكلة خطيرة على الصعيد العالمي .
- كما أن له نتائج وخيمة على الصحة الجسدية والنفسية للأطفال إلى جانب زيادة وفيات الأطفال.
- وعلى المستوى الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط تنتشر أيضا هذه الظاهرة بشكل كبير بما يلي ذلك من تأثير شديد في أجيال المستقبل.
تعريف العنف وحجم المشكلة
- إن نتائج الدراسات الحديثة التي أجراها مركز أبحاث مكافحة الجريمة بوزارة الداخلية عن قريب أظهرت تفشي ظاهرة الإيذاء ضد الطفل في المجتمع السعودي بشكل عام.
- اتضح أن 45% من الأطفال المشاركون في الدراسة يتعرضون لصورة من صور الإيذاء في حياتهم اليومية.
- وجد أن 21% من الأطفال السعوديون يتعرضون للإيذاء بشكل دائم.
- في حين يتعرض 24% من الأطفال السعوديين للإيذاء.
أسباب تفشي وتزايد العنف ضد الأطفال
ترجع أكثر الدراسات أسباب تزايد العنف ضد الأطفال في مجتمعاتنا إلى مجموعة من العوامل بما في ذلك العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية السائدة.
-
أسباب اقتصادية
مثل الظروف الاقتصادية الصعبة، تزايد معدلات الفقر والبطالة، وقد أكدت الدراسة السابقة أن إيذاء الأطفال يحدث بصورة أكبر في الأسر ذات الدخل المنخفض، فقد وصلت نسبة العنف ضد الأطفال 29% في الأسر التي يقل دخلها عن 3000 ريال في الشهر.
-
أسباب اجتماعية
مثل التفكك الأسري، الخلافات الزوجية، كبر حجم الأسرة وإدمان المخدرات مما يؤدي إلى تشرد وضياع الأطفال.
- المفاهيم الخاطئة حول أساليب التنشئة
والتي تقوم على افتراض أن "التنشئة الصالحة" تقتضي استخدام قدر من العقاب الجسدي أو اللفظي، إلى جانب غياب الوعي بأساليب التنشئة الصحيحة.
- وسائل الإعلام والبرامج التي تشجع العنف
وذلك عن طريق بث برامج الأطفال المليئة بالعنف.
- قصور التشريعات المعنية بحماية الطفولة على كافة المستويات، عدم تفعيل القوانين، وغياب إلزامية التبليغ.
التعرف على أنواع العنف ضد الأطفال
تنقسم أنواع العنف ضد الأطفال إلى :
-
العنف الجسدي
وهو تعرض الطفل للعنف أو التعذيب الجسدي، وأنواعه هي:
- النوع القاتل: وهو فقدان الطفل لحياته نتيجة للشدة أو القسوة في التعامل معه.
- النوع الخطر: وهو ما ينتج عنه إصابات خطيرة مثل الكسور، إصابات الرأس والحروق الشديدة
- النوع الأقل خطورة: وهو ما يكون له آثار على الجسم مثل حدوث التجمعات الدموية (الكدمات) حول العينين، الأنف، الفم، أو اليدين أو أي مكان آخر.
-
أنواع وتعريف العنف الجنسي ضد الأطفال
وهو تعرض الطفل لأي نوع من أنواع الاعتداء أو الأذى الجنسي، مثل:
- الاتصال الجنسي: وهو قيام فرد راشد باتصال جنسي مع طفل.
- سفاح الأقارب: وهو قيام أحد الأبوين أو أحد الأقارب بعمل علاقة جنسية مع أحد أطفالهم
- الاغتصاب: وهو تعرض الطفل للاعتداء الجنسي بقوة من قبل أي فرد راشد.
- الشذوذ الجنسي: وهو الاعتداء الجنسي الشاذ من قبل فرد راشد مماثل له في الجنس.
- التحرش الجنسي: هو الإساءة الجنسية ضد الطفل بالكلام أو الفعل دون اعتداء جنسي
- الاستغلال الجنسي: هو إغراء أو استدراج الطفل لاستغلاله جنسياً.
- إجبار الطفل على مشاهدة صور أو أفلام إباحية.
الاتجاهات النظرية المفسرة للعنف
هناك اتجاهات نظرية مفسرة لظاهرة العنف تقوم كلّ واحدة منها على مبادئ محددة، وهذه الاتجاهات كما يلي:
الاتجاه الأنثروبولوجي:
- حيث يُبرئ ألبورت الفطرة أو الغريزة الإنسانية من تهمة العنف، فيعتقد الأنثروبولوجيون أنّ العنف ما هو إلّا أزمة ثقافية في المنظومة المجتمعية تناقلت من جيل إلى آخر.
الاتجاه السوسيولوجي
- تدور النظريات السوسيولوجية بالمجمل حول فكرة أنّ العمل العنيف هو مجرد سلوك تحصيلي لعوامل خارجية تتمثل في المشاكل الاجتماعية، وأنّ السلوك العنيف لا يختلف عن مجموع السلوك الاجتماعي العام للأفراد.
الاتجاه النفسي اجتماعي:
- يقوم هذا الاتجاه على أنّ العوامل النفسية الذاتية بالإضافة إلى العوامل الاجتماعية الخارجية هي التي تُكوّن السلوك العنيف وتُعزّزه، وهذه الرؤية الشمولية هي ما يُعطي لنظريات هذا الاتجاه أهميتها وعمقها التحليلي.
تعريف العنف الأسري
- يُعّرف العنف الأسري اصطلاحاً بأنّه إلحاق الأذى بين أفراد الأسرة الواحدة؛ كعنف الزوج ضد زوجته، وعُنف الزوجة ضد زوجها، وعنف أحد الوالدين أو كلاهما اتجاه الأولاد، أو عنف الأولاد اتجاه والديهم، حيث يشمل هذا الأذى الاعتداء الجسدي، أو النفسي، أو الجنسي، أو التهديد، أوالإهمال، أو سلب الحقوق من أصحابها، وعادةً ما يكون المُعنِّف هو الطرف الأقوى الذي يُمارس العنف ضد المُعنَّف الذي يُمثّل الطرف الأضعف.
- في تعريف آخر للعنف الأسري هو أيّ سلوك يُراد به إثارة الخوف، أو التسبب بالأذى سوآء كان جسدي، أو نفسي، أو جنسي دون التفريق بين الجنس، أو العمر، أو العرق، وتوليد شعور الإهانة في نفس الشريك، أو إيقاعه تحت أثر التهديد، أو الضرر العاطفي، أو الإكراه الجنسي، ومحاولة السيّطرة على الطرف الأضعف باستخدام الأطفال، أو الحيوانات الأليفة، أو أحد أفراد الأسرة كوسيّلة ضغط عاطفيّة للتّحكم بالطرف المقابل، وعادة ما يفقد ضحايا العنف الأسري ثقتهم بأنفسهم، وينتابهم الشعور بالعجز، والقلق، والاكتئاب الذي يتطلب تدخُل طبّي من أجل علاج هذه الآثار.
- ولقد تمّ اعتبار العنف الأسري جريمة جناية أو جنحة يرتكبها فرد يشترك مع الضحية بمكان الإقامة وقد يكون بينهما طفل، أو قد يكون زوجاً حاليّاً أو سابقاً، أو صديقاً مقرّباً للضحية، ويشمل العنف المصنّف كجريمة تعنيف أيّ شخص لشخص آخر محميّ قضائياً ضمن قوانين العنف الأسري أو العائلي.
- كما يشمل العنف الأسري دائرةً أوسع من الأسرة فقد تكون هناك علاقة وثيقة بين الجاني والضحية خارج نطاق الأسرة الواحدة مثل العنف الذي يرتكبه الأقارب أو أصدقاء العائلة.
طرق علاج العنف
بعد الإطلاع على تعريف العنف وأنواعه المختلفة نتطلع إلى بعض طرق للعلاج وهي:
- العمل على زيادة الثقافة التي يكتسبها الأهل لتربية الأبناء بالطريقة الصحيحة.
- قوة الدور الإرشادي في المدارس لمنع العنف من المعلمين والطلاب على بعضهم البعض.
- رقابة الأهل على أصدقاء الأبناء، والفئات التي يتعاملون معها، والأماكن التي يرتادونها.
- رقابة الأهل على المواد التي يشاهدها الأبناء على وسائل الإعلام، فمن شأنها أن تزرع العنف داخلهم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12400