كتابة : Sara
آخر تحديث: 20/03/2022

ما هو تعريف وآهمية التفوق الدراسي؟ وكيفية الوصول إليه؟

التفوق الدراسي أهمية عظيمة، وهذه الأهمية تكون على المستوى المادي والمستوى الباطني للشخص أو النفسي، فالشخص الذي يصل إلى التفوق الدراسي تكون لديه فرص كثيرة في الحياة، ويشعر بمشاعر جيدة تجاه نفسه والحياة عموما. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن أهمية التفوق الدراسي.
توجد العديد من الطرق والأساليب التي يمكن للشخص من خلالها الوصول إلى التفوق والنجاح في الدراسة، وهذه الطرق تتطلب من الشخص جهدا نفسيا وذهنيا ومن ثم بدنيا حتى يستطيع الشخص الشعور بمشاعر النجاح والإنجاز في الحياة، ومن ثم تجسيد هذه المشاعر على أرض الواقع، فالمعروف عند الكثيرين أنه لا بد أن ينجح الشخص أولا حتى يشعر بمشاعر النجاح والتفوق، وهذا الاعتقاد خاطئ، فالعكس هو الأصح، وهو الأنسب لاستمرار النجاح في حياة الشخص، ووصوله إلى النجاح بسهولة وبيسر وبأفضل الاحتمالات.
ما هو تعريف وآهمية التفوق الدراسي؟ وكيفية الوصول إليه؟

ما هو التفوق الدراسي؟

قبل معرفة ما هي أهمية التفوق الدراسي يجب أولا معرفة ما هو التفوق الدراسي والنجاح في الدراسة، خاصة إذا كان الشخص متخصصا في مجال دراسي معين يؤهله فيما بعد إلى الحصول على فرصة عمل مميزة أو جيدة بالنسبة له توفر له حياة كريمة، وتعريف التفوق الدراسي هو:

  • يعرف التفوق الدراسي على أنه قدرة الفرد على التركيز فيما يقوم بدراسته.
  • بالإضافة إلى قيام الطالب بممارسة أو أداء كل ما يؤدي إلى تحصيل المعلومات الخاصة بالمواد الدراسية المفروضة أو المكررة بشكل واع، وبتركيز عالي.
  • حتى يصل إلى مستوى معين من التفوق الدراسي، وهذه الممارسات تكون عبارة عن الحضور بشكل منتظم سواء في المدرسة أو الجامعة.
  • كذلك ممارسة الواجبات والفروض المدرسية المطلوبة، والمشاركة بشكل فعال مع المدرس أو المحاضر.
  • كما يتم قيام الطالب بكل هذه الممارسات على أكمل وجه حتى يحصل على درجات معينة في المواد الدراسية التي يدرسها، والتي تؤهله فيما بعد إلى التفوق الدراسي.
  • ولا يقتصر الأمر على ذلك بل يقوم الطالب بأداء هذه الممارسات بشكل فريد ومختلف عن باقي زملائه حتى ينال أعلى الدرجات.

أهمية التفوق الدراسي

للتفوق الدراسية أهمية كبيرة للطالب سواء على المستوى الظاهري أو الباطني، فالشخص الناجح في الدراسة هو شخص عملي، وناجح في حياته بشكل عام، ومن ثم يكون فيما بعد شخص ملتزم في عمله، وناجح فيه، وهذا الأمر سيوفر له حياة مرفهة وكريمة فيما بعد، بالإضافة إلى الآتي:

  • أن نجاح الشخص يؤهله لفرص الحصول على منح دراسية خارج الدولة التي يقيم بها.
  • وهذه الفرص أو المنح الدراسية يكون معظمها مجاني أو يقوم الطالب بدفع جزء بسيط من تكاليف الدراسة والسفر.
  • وهذا الأمر يجعل الشخص يتعرف على ثقافات مختلفة عن ثقافته، وتُفتح أمامه فرص عظيمة في الحياة سواء على صعيد العلاقات أو المال والعمل أو على الصعيد الدراسي.
  • كما أن الشخص الناجح في الدراسة يشارك بشكل فعال في نهضة المجتمع الذي ينتمي إليه خاصة إذا كان يعمل في مجال الطب أو الإدارة أو الزراعة والصناعة.

تأثير التفوق الدراسي على حياة الفرد

كما أشرنا من قبل أن أغلبية البشر يعتقدون أن النجاح أو الشعور بالنجاح يأتي من الخارج أو يأتي عندما يقوم الشخص بعمل أمر ناجح، ولكن هذا الاعتقاد غير صحيح بشكل كبير، فالنجاح يأتي من الداخل وليس من الخارج، وذلك من خلال:

  • فإذا كان الشخص يشعر بالنجاح في المطلق أو أنه قادر على الإنجاز والنجاح في أي أمر ينوي الدخول فيه أو عمله، وذلك بدون قيام هذا الشخص بربط شعور الإنجاز لديه بأي أمر خارجي أو مادي، فحتما هذا الشخص سينجح في الأمر الذي ينوي عمله، وسيستمر في النجاح دون الشعور بالتعب أو الكلل أو الملل.
  • أو عدم القيام بفعل ما يدمر نجاحه بشكل غير واعي منه، وهذا ما يطلق عليه في علم النفس التدمير الذاتي، والذي ينتج عن شعور الشخص بالفشل مهما نجح في الحياة أو في العالم المادي، ويشعر أنه غير كاف لهذا الأمر.
  • لذلك من المهم جدا أن يعمل الشخص على زيادة مشاعر النجاح بالداخل حتى يصل إلى التفوق الدراسي أو النجاح في الدراسة، ويكون ذلك من خلال تحرير مشاعر الفشل والعار أو مشاعر النقص والدونية التي يشعر بها الشخص من الداخل.
  • والتي تجعله يعتقد أنه لا يستحق النجاح في الدراسة أو في الحياة بشكل عام، فمشاعر النجاح والإنجاز هي موجودة بالفطرة بداخل كل شخص على كوكب الأرض.
  • ولكن يتم طمسها بسبب تراكم مشاعر سلبية معاكسة لها أو ضدها في العقل اللاواعي للشخص، وهذه المشاعر جاءت بسبب تجارب ومواقف مر بها الشخص منذ أن كان جنينا في بطن والدته، أو ورثها من العائلة التي ينتمي إليها أو اكتسبها من البيئة المحيطة به بشكل أو بآخر.

خطوات الوصول إلى النجاح في الدراسة

قف أمام المرآة، والنظر إلى عينيك جيدا، واعترف أنك فاشل في الدراسة، وعاجز عن التحصيل الدراسي بشكل جيد، ثم اتبع الخطوات الآتية:

  1. تقبل نفسك في هذا الوضع أو مع شعور الفشل أو العجز تجاه الدراسة.
  2. ابدأ في عمل بعض الممارسات التي يمكن من خلالها تحرير مشاعر الفشل أو العجز التي تشعر بها تجاه الدراسة.
  3. يمكن استخدام تقنيات تحرير المشاعر مثل تقنية السماح بالرحيل لديفيد هاوكينز لتحرير مشاعر الفشل أو العجز.
  4. أو القيام بالكتابة وتفريغ ما تشعر به تجاه نفسك في مجال الدراسة أو في عدم قدرتك على النجاح في الدراسة.
  5. عبر عن غضبك تجاه نفسك أو تجاه الآخرين والمجتمع، والذين تعتقد أنهم هم السبب في عدم نجاحك في الدراسة.
  6. يمكن أيضا استخدام بعض التأملات لتحرير المشاعر السلبية، ويفضل أن تكون لمدرب معروف أو متخصص في مثل هذا النوع من التأملات.
  7. التوجه إلى أحد الأخصائيين النفسيين أو أحد المعالجين في مجال علم النفس أو المجال الشعوري، لمعرفة السبب الرئيسي وراء شعورك بالفشل أو العجز تجاه النجاح في الدراسة.
  8. وفي هذه الحالة من الممكن أن يقوم الأخصائي بمعرفة جذر هذه المشاعر، والتي تكون في الأغلب صدمة تعرضت لها في الطفولة، وهذه الصدمة جعلتك تعتقد عن نفسك أنك فاشل أو غير قادر على التحصيل الدراسي أو أنك غبي ولا تقدر على الفهم والاستيعاب.
  9. وفي حال معرفة الأخصائي لهذه الصدمة باستخدام تقنيات معينة معك سيقوم بتحرير مشاعر هذه الصدمة، وذلك عن طريق بعض التقنيات الخاصة بتحرير المشاعر أو باستخدام العلاج المعرفي السلوكي.
  10. ثم يقوم المرشد النفسي بتغيير قناعاتك ومعتقداتك عن نفسك وعن النجاح بشكل عام، حتى تستطيع أن تشعر بشعور النجاح والإنجاز بشكل متوازن، مما يجعلك قادر على الإنجاز والنجاح في مجال دراستك، وتستمر أيضا في هذا النجاح باستمتاع دون الشعور بالضغط النفسي أو الملل.

هذا يتضمن السعي الداخل للنجاح، والذي لا بد منه لقيام الشخص بالخطوات الفعلية التي تؤهله للتفوق الدراسي مثل:

  • الالتزام بمواعيد المحاضرات والحصص المدرسية.
  • عمل جدول يومي للمذاكرة.
  • القيام بالمهام والواجبات الدراسية على أكمل وجه، وتسليمها للمعلم أو المحاضر في الوقت المحدد لها.
كانت هذه نهاية مقالتنا عن أهمية التفوق الدراسي، وكيفية تحقيقه في عالمنا، والذي يكون من الداخل أو من خلال استحضار مشاعر النجاح والإنجاز لدى الشخص، والتي تؤهله فيما بعد للوصول إلى النجاح في الدراسة، وتجعله يثابر ويستمر في هذا النجاح دون الشعور بتعب نفسي أو جسدي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ