اختيار شريك الحياة
كيفية إختيار شريك الحياة
هناك بعض الأمور التي ينبغي أن توضع في الحسبان عند اختيار شريك الحياة خاصة أن قرار الإختيار صعب لذلك يحتاج إلى التحقق والتأكد منه قبل اتخاذه ومن الأمور التي يجب أن يراعيها الفرد عند الاختيار مايلي
- إختيار شريك حياة متفاهم ويحترمك خاصة أن الاحترام المتبادل يجعل الأمور تسير في الطريق الصحيح والأحترام لا يتوقف على الأقوال فحسب وإنما أحترام تفكيره واتجاهاته إزاء الأمور وإحترامه أمام الأخرين وعدم التقليل من شأنه وطموحاته.
- ينبغي الحرص على اختيار شريك حياة يحمل قيم اجتماعية مشتركة خاصة أن العادات والتقاليد المتفق عليه من قبل الطرفين تساعد كثيرا في نجاح العلاقة فقد يري الطرف الأول أن الحرية تشمل كل شيء في حين أن الطرف الأخر يرى أنها مقتصرة على أجزاء وأجزاء أخرى مقيدة لذلك ينبغي الأتفاق على القيم التي يحرص على تطبيقها الزوجين قبل الزواج حتى لا يصطدموا بجدار الواقع وتحدث الخلافات الزوجية.
- ينبغي أن يراعي الطرفين قبل الزواج شرط الأستثمار في العلاقة بمعنى أن يسعى كل طرف في تحقيق أهداف معينة تم وضعها مسبقا قبل الزواج ويحاولوا أن يصلوا إليها لتحقيق مزيدا من التطور في العلاقة الزوجية والوصول للأهداف المحددة بجدارة والعمل سويا لنجاح العلاقة.
- إختيار شريك حياه صادق خاصة أن الصدق في العلاقة الزوجية يريح الأطراف ويسمح للعلاقة أن تستمر بنجاح ولابد أن يكون الصدق في كل تفاصيل الحياة وينبغي أن يكون الصدق مصحوبا بالثقة لأن الثقة بين الطرفين تجعل الأفراد أكثر أريحية في التعامل وبالتالي لا يلجأ الفرد إلى الكذب لمعالجة موقف ما.
- ينبغي مراعاة المستوى الفكري والتعليمي عند اختيار شريك الحياة خاصة أنه يؤثر ذلك مستقبلا على شكل الحياة وطبيعة تفكير الطرفين والتقارب الفكري والتعليمي بينهما يساعدهم على تخطي عقبات الحياة.
- يجب اختبار مهارات إدارة الغضب من خلال معرفة الطريقة التي يتعامل بها الطرف الأخر في العلاقة الزوجية عند التعرض لمواقف غضب وهل لديه قدرة على السيطرة على غضبه وطريقته في حل المشكلات التي تقابله في الحياة يساعد كثيرا في إدارة المواقف الصعبة التي قد يقابلها الشخص ولا يتفاجأ الشخص من تصرف الطرف الآخر.
- ينبغي أن يكون لدي شريك الحياة القدرة على الصفح والنسيان لمواقف الطرف الآخر خاصة أن الحياة لا يرى فيها الإنسان الجيد فقط وأنما يتعرض لمواقف سيئة أيضا لذلك لابد من الأستعداد لها ومواجهة الصعاب وصفح ونسيان المواقف الصعبة والتي تؤثر على شكل العلاقة.
- قرر كيف تريد أن تنفق أموالك وقد يكون الحديث عن المال في ذلك الوقت محرجا للحديث فيه ولكن يفيد الطرفين كثيرا في تحديد طريقة المعيشة المادية والإنفاق والادخار وهو من شروط نجاح العلاقات الزوجية.
- ينبغي أن تتوافر لغة الحوار والتفاهم بين الطرفين والوصول إلى رأي يرضي الطرفين وعدم أتخاذ رأي دون مشورة الطرف الآخر ولابد من أتباع روح الدعابة والفكاهة داخل عش الزوجية حتى يمكنك تخطي الصعاب بروح رائعة.
- لا تضع توقعات وتنبؤات عن تصرف الطرف الآخر حتى لا تصاب بالإحباط نتيجة للتصرف المعاكس لتوقعك وينبغي توضيح الأمور.
- حدد نمط الحياة الذي ترغب أن تعيش فيه وعرضه على الطرف الأخر والوصول إلى أتفاق مسبق عن نمط الحياة الزوجية مستقبلا.
- ينبغي الشعور بالارتياح والقبول بالطرف الأخر عند الاختيار خاصة أن التصنع والقيام بسلوك مزيفا غالبا ما يقلب الأمور رأسا على عقب وتظهر حقيقة الشخص فيما بعد وتحدث الخلافات.
- أحصل على رؤية دقيقة لنفسك على ما تحبه وما لا تحبه وبالتالي تصبح لديك صورة ذاتية إيجابية تساعدك في اختيار شريك حياة مناسب لطبيعة تفضيلاتك.
- إطرح العديد من الأسئلة على الطرف الأخر حول شكل العلاقة ومن خلال الإجابة يمكنك تحديد هل تستمر العلاقة أما تنهي من البداية.
- حاول أن تستفيد من تجاربك السابقة في تقييم شكل العلاقة ومدى التقارب بينك وبين شريك الحياة كما أن التعرف على تجارب الآخرين ومعرفة المزايا والعيوب يساعدك كثيرا في حسن الاختيار.
وصايا الإسلام في إختيار شريك الحياة
لم يترك الدين الأسلامي أمر من أمور الحياة إلا وتطرق إليها وقد وضع الدين الإسلامي شروط لاختيار شريك الحياةوهي:
جاء في القرآن الكريم شرط الزواج اأن يوجد مودة ورحمة بين الطرفين وأن يسعوا جاهدين على الحفاظ على العلاقة الزوجية بكافة الطرق وترك توافه الأمور التي تعكر صفو الحياة وتأتي بنتيجة عكسية.
وقد رغب الرسول صلى الله عليه وسلمفي اختيار الزوج الصالح في قوله (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ،إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير قالوا يارسول الله !وإن كان فيه، قال:إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ثلاث مرات) وبذلك أكد الرسول على حسن أخلاق شريم الحياة وتدينه والتزامه بتعاليم الحياة شرط من شروط اختياره كشريك حياة.
كما أن الرسول صلى الله عليه وسلموقال: (تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ) ووضع الرسول بوصلة توجه الفرد على معرفة الزوجة الصالحة التي تعينك على الحياة وتضمن لك حياة سعيدة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_3320