كتابة :
آخر تحديث: 23/03/2022

أهم أسس اختيار شريك الحياة لحياة أسرية مستقرة

يتساءل الكثير من الأفراد عن أسس اختيار شريك الحياة التي يجب توافرها ووضعها في الاعتبار عند اختياره، حيث أن الزوج المناسب أو الزوجة المناسبة يجب أن يتمتع كل واحد منهما ببعض المعايير.
التي سوف نوضحها لك عزيزي القارئ في هذا المقال على موقع مفاهيم، حيث سوف نوضح لك كيفية اختيار الزوج أو الزوجة المناسبين لإقامة علاقة صحية والحصول على زواج سعيد برفقة بعضهما.
أهم أسس اختيار شريك الحياة لحياة أسرية مستقرة

أسس اختيار شريك الحياة

هناك بعض المعايير والأسس التي يجب أن يتمتع بها كلا من الزوج والزوجة والتي من خلال وضعها في الاعتبار يمكنك إنشاء علاقة جيدة وزواج ناجح، وهذه المعايير يمكنك عزيزي القارئ التعرف عليها، ثم تجربتها مع شريك الحياة في فترة الخطوبة، ومن أهم المتطلبات التي يجب توفرها في شريك الحياة ما يلي:

الثقة والإخلاص

  • تعد الثقة والإخلاص من أهم المقومات التي من خلالها يتكون الزواج الناجح، كما أنها تعد معيارا أساسيا يجب أن يتوافر في شريك الحياة المستقبلي، وبالتالي يجب على الشريك الحياة أن يعتمد على الثقة باعتبارها هي أساس العلاقة بين الطرفين، وتأتي الثقة من خلال إيمان كل طرف من الأطراف بالآخر، وتظهر ثمار الثقة من خلال تمتع كلا الطرفين الصدق وقول الحقيقة، مع تصديق الطرف الآخر للشريك، وذلك لأن الغش والخداع يهدمان الثقة بين الزوجين.
  • ومن الجدير بالذكر أنه يجب على كل طرف من الأطراف عدم إخفاء العلاقات السابقة التي قد خاضها كل طرف منهما وباءت بالفشل، وذلك لأن إخفاء حقيقتها قد يؤدي إلى وقود الكثير من المشكلات بينهما لاحقا، وخاصة إذا تم اكتشافها عن طريق الصدفة، ولذلك يجب إظهار مبادئ الثقة بين الطرفين من بداية العلاقة، حيث إن الثقة تجعل الفرد يؤمن بشريكه، وخاصة إذا لم تصدر منه أي سلوكيات تدعو الطرف الآخر للشك به.

النضج وتحمل المسؤولية

  • يجب أن يدرك الشخص المقبل على الزواج الكثير من المعلومات عن الزواج، حيث يجب العلم به ومقاصده وأهميته، كما يجب أن يتحلى الفرد المقبل على الزواج بالوعي والنضج الكافي الذي من خلاله يتمكن من معرفة ما يريد أن يحققه من خلال هذه العلاقة.
  • مما يجعله يسعى بالبحث عن شريك حياة مناسب من أجل مشاركته التفكير الجاد في اتخاذ مثل هذا القرار، مما ساعد الشخص في ذلك، عليه أولا أن يتخيل الزواج على أنه اختبار لتعليم القيادة، يستمر لساعات طويلة سوف يشعر الفرد خلاله بالتعب.
  • وعلى الرغم من ذلك عليه أن يتحمل المسؤولية وأن يستمر في تحملها، وذلك من أجل الوصول إلى مراده وأهدافه، والتي من ضمنها تحقيق السعادة، فليس جميع الأفراد ناضجون وقادرون على القيادة بشكل جيد، وهنا يجب أن ندرك انه يجب اختيار شريك الحياة بعناية.
  • ثم بعد ذلك يقوم باختباره على أنه من الأشخاص القادرين على تحمل المسؤولية وتبعات الزواج، مع التأكد من نجاحه في ذلك، بالإضافة إلى اتصافه بالنضج العاطفي الذي قد حصل عليه من خلال تجارب سابقة، حيث أن هذه التجارب سوف تجعله يتعلم من أخطائه، وعدم الوقوع فيها مرة أخرى.

صفات يجب توفرها في شريك الحياة

هناك بعض المتطلبات في شريك الحياة التي رغب كلا الطرفين من أطراف العلاقة الزوجية أن يتم توافرها في شريك حياته المستقبلي، وهذه المتطلبات تختلف خصائصها من شخص إلى آخر ومن أهم الخصائص التي يجب أن تتوافر في شريك الحياة ما يأتي:

  • الاستقلالية: يميل أغلب الأزواج إلى البحث عن شريك حياة مستقل يتمتع بشخصية مميزة، بحيث يتشاركان سويا تلك الحياة الزوجية بتوافق وانسجام تام فيما بينهما، لكن كل منهما له خصائصه وهويته الخاصة التي سوف يعمل جاهدا للحفاظ عليها، كما أن كل فرد منهما يتمتع باهتمامات مميزة ويعمل الطرف الآخر على مشاركة الشريك في هذه الاهتمامات بكل حب ومودة.
  • خفة الدم وروح الدعابة: مما لا شك فيه أن جميع الأزواج يرغبون في إقامة حياة سعيدة يتم تكللها بروح البهجة والمرح، وذلك من خلال مشاركة كل طرف منهما للآخر في المزاح الودي، وبشكل لطيف مع شريك حياة يتميز بخفة الظل وحس الدعابة، لكنه في نفس الوقت شخص مهذب ولطيف في الأسلوب الذي يتبعه لإدارة المزاح، كما أنه يكون جدي في أوقات أخرى.
  • الشعور بالرضا والقبول:من أهم معايير اختيار شريك الحياة هو أن يشعر الطرف الآخر بالرضا والقبول عن شريك حياته، ولا يعني هذا الحديث ضرورة التغاضي عن الأخطاء، ولكن يجب تقبلها والعمل على تقويمها بقدر الإمكان في وقت لاحق.
  • القدرة على التواصل الجيد مع شريك الحياة: بعد التواصل الجيد مطلبا أساسيا من متطلبات الزواج، وذلك لأنه يعد مفتاح العلاقات، كما أنه هو من أسباب التقريب بين الزوجين، ومن خلاله يمكن توطيد العلاقة بينهما، وعلى هذا يجب أن يكون كلا الطرفين قادر بشكل أو بآخر على التواصل مع الشريك جيدا.

مظاهر أساسية للسعادة الزوجية

وذلك من خلال المظاهر التالية:

  • التفاهم والتوافق معا: ويتضح هذا التفاهم من خلال وجود قواسم مشتركة بين الطرفين يتم من خلالها تحقيق التوافق والانسجام العاطفي والفكري بينهما، وتلك من أهم المتطلبات في شريك الحياة.
  • الانفتاح وتقبل النقد: من الضروري أنه يجب على الزوجين أن يتقبل كلا منهما النقد البناء، بالإضافة إلى استغلاله في تنمية الشخصية والعمل على تطويرها.
  • تبادل الاحترام:قد يحدث في بعض الأوقات عدم توافق الزوجين في جميع الأفكار، بالإضافة إلى تعارض وجهة نظر كل منهما مع وجهات نظر الآخر، ولكن هذا لا ينفي أهمية وضرورة وجود الاحترام بينهما مع التعامل مع شريك الحياة بأسلوب لائق ومهذب على الرغم من اختلاف وجهات نظرهم.
  • التعبير عن العواطف وتقديم الحب: يحتاج كل فرد إلى الشعور بمدى أهميته في حياة شريك حياته، وذلك لأن العاطفة تعد من أهم معايير الزواج التي يجب توافرها عند اختيار شريك الحياة، وتتطلب هذه العاطفة مدى قدرة الشريك على العطاء والمنح وتقديم تلك المشاعر الجميلة للشريك، لكن على شرط ألا يعتمد الفرد على اختيار شريك الحياة على مبدأ الحب فقط، وذلك لأن الزواج الناجح يقوم على عدة مقومات ومتطلبات أخرى هامة، جميعها تتوافق فيما بينها للحصول على زواج ناجح.
ختاما يلعب اختيار شريك الحياة المناسب دورا بارزا في تحقيق السعادة والتناغم بين الزوجين، وذلك من خلال توفير أهم أسس اخيار شريك الحياة، بالإضافة إلى عدة معايير يمكن من خلالها اختيار الشريك المناسب.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ