التخلص من الملل في العلاقة العاطفية
العوامل المسببة للشعور بالملل بين الشريكين
توجد اختلافات كبيرة من حيث الحياة التقليدية بعد الزواج والعلاقة العاطفية في فترة الارتباط والخطوبة، حيث أنها تكون من أشد مراحل الحب والاشتياق، يقوم بها كل من الطرفين بمحاولة اسعاد الطرف الآخر، ولكن تترتب الحياة الزوجية في مصطلحين وهما أستقرار المعيشة وتحمل المسؤولية، ولهذا نجد أن المراحل العاطفية الشرسة أصبحت في محطة من الهدوء والسكينة، وتضغط على بعض من الروتين اليومي، كما أنه يقل الإحساس بالعشق والشغف، وذلك لأن كل من الطرفين يعيشان في مكان واحد، وبالتالي يصبح الأمر واقعي، ومنها تبدأ الاحساس بالملل، ولكنه يترتب على عوامل هامة، وهي:
1- الاحلام والتوقعات الوهمية:
تعتقد بعض السيدات أن الحياة الزوجية ستصبح مشابهة للروايات الرومانسية، أو الافلام الوهمية، وأن الحب سيلازم منزلك ليلا ونهارا، وستظل العبارات الرومانسية تغمر جميع أحاسيسك في الحياة.
يعد هذا الاعتقاد خاطيء تماما، حيث أن الواقع يختلف تماما عن ذلك، ولكن لا يقصد بأن الحياة جافة المشاعر، ولكنها ستتترتب عليها بعض المسؤوليات التي تجعل العواطف والحب ليست هامة في التحدث عنها.
يجب رؤية الحياة بنظرة واقعية، لا تحمل فقط الحب لشريك الحياة، بل البدء في مشاركته في جميع امور الحياة العامة.
2- الروتين اليومي:
يعد الروتين اليومي من أكثر العوامل التي تنشر روح الملل داخل العلاقة بين الطرفين.
يجب عمل تجديدات واضحة في الأحداث اليومية داخل المنزل.
يتمثل الروتين اليومي في الاهتمام بالزوج، الاطمئنان عليه في أوقات العمل، طهو وجبة الغداء والعشاء، واخيرا ينتهي اليوم بالجلوس على التلفاز بعد عناء طويل، وتكرر تلك العملية بشكل يومي.
يشعر الزوج والزوجة في تلك الحالة أنهم يتعايشون داخل دائرة مغلقة، لا منفذ لها، من أجل الرفاهية.
3- التوقف عن الحفلات والمفاجات:
يسعى الزوجين في بداية الزواج بعمل المفاجآت والحفلات والمناسبات الخاصة، وذلك للتعبير عن ما بداخلهم.
عندما تصبح الحياة أكثر مسؤولية، نجد تضاد واضح في محاولة الاهتمام بالطرف الاخر، وذلك يولد روح الملل داخل المنزل.
4- الزوجة والمقارنات:
يعد من أكثر الاخطاء التي تقع بها الزوجة في حياتها، وهي المقارنة في المعيشة مع اصدقائها، أو أفراد عائلتها.
تظل الزوجة تتابع بعض تفاصيل حياة صديقاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتجد أن حياتهم افضل من حياتها المملة.
يعد هذا الأمر خطير للغاية، ويولد روح الفشل بين الطرفين في المنزل،ويرهق كل من الطرفين في التفكير.
تنتهي تلك الأمور في حالة من الخلافات، وانعدام الرضا المعيشي، وان تلك الحياة كانت من الممكن أن تكون أفضل وأجمل عند الارتباط بطرف آخر.
5- التحدث بالطرق التقليدية دائما:-
توجد تغييرات واضحة في معاملة الزوجة بعد الزواج، وهي تطبيق المصطلات والعبارات التقليدية بدلا من الرومانسية.
يعد هذا الأمر مؤلم للغاية، وينتج عنه الاحساس بالاحباط، وان الطرفين قد توقفوا عن الحب بين بعضهما.
يعد ذلك التفكير خاطيء، ولكن السبب في ذلك هو التعود والاستقرار المنزلي، والمسؤولية، كما انك أصبحت امامه كل يوم.
6- الاعتياد بين الطرفين:
نجد أنه يوجد تغيير واضح في المعاملة الرومانسية بين الزوجين، وذلك لأن الكلمات أصبحت تفقد أحاسيسها ومعانيها.
تقل عدد الكلمات الرومانسية والعاطفية مع مرور الوقت، ويعتبر الأمر طبيعي للغاية.
تعتبر كلمة أحبك في بداية مراحل الحب لها بريق وإحساس اخر يختلف تماما عن الحب بعد الزواج.
يصبح الحب بعد الزواج عبارة عن احساسيس حقيقية ومشاعر ولكنها روتينية، ولا يوجد لها مقارنة مع الحب في بداية العلاقة.
طرق التخلص من الملل في العلاقة العاطفية
توجد بعض الطرق البسيطة التي يسهل القيام بها وذلك من أجل التخلص من الملل في العلاقة العاطفية، وتشمل التالي:
1- تجنب المواعيد الثابتة والمنظمة:
يعد الاهتمام بالمواعيد وتنظيم أمور الحياة من الأشياء الرائعة والمرتبة في الحياة، ولكن ينتج عنها ضعف الإثارة والشغف في العلاقة.
توجد بعض العلاقات التي تهتم بالجدول الروتيني، وذلك بعيدا عن الشعور بالملل، ويظل روح الاهتمام والتشارك بينهما بانتظام.
يجب وضع يوم مخفف بعيدا عن مشاكل الحياة ومسؤولياتها خلال كل فترة والاخرى، وذلك من أجل قضاء عدد ساعات ممتعة.
يفضل إذا كان لديك طفل أو طفلة، يجب أن تكون نائمة عند تحضير المفاجات للزوج.
يجب أن يتشارك كل من الطرفين في العناية بالطفل، ولكن يخصص وقت خاص لكما أيضا.
يفضل التخطيط للأمور الجديدة والمثيرة في الحياة، وذلك لتجديد روح الإيجابية والرومانسية بين الطرفين.
2- الاشباع الشخصي:
تشعر فئة كبيرة من السيدات والرجال من الملل التام في العلاقة الزوجية، ولكن هذا الأمر يدفعهم إلى طريق خطير وهو الخيانة الزوجية.
تستهدف الخيانة الزوجية تلبية بعض المتطلبات الجسدية والعاطفية، ومليئة بالفراغ العاطفي.
يعد السبب في الشعور بذلك هو أن الحياة أصبحت قليلة الاثارة والمتعة بين الطرفين.
هل من حق الشربك الاخر في التعرف على اشخاص جديدة، وإقامة علاقة حميمية مرة آخرى، الإجابة هي لا.
يجب فهم مصطلح الأهداف الحياتية مع الطرف الاخر، ومن أهمها إشباع الذات بكل ما يحتويه من مقدمات الطرف الاخر وانت ايضا.
يجب أن يكون الشريكين رحلة في الحياة من أجل الدعم، الاشباع، المسؤولية، دون تدخل أشخاص غريبة.
3- حل المشاكل العائلية وعدم تركها:
اذا كان أحد الطرفين يشعر بالفراغ والملل خلال العلاقة، يجب التأكد أن الطرف الآخر يعاني من هذا الإحساس أيضا.
يبتعد كل من الطرفين من بعض المناقشات التي توجه اعترافات بالملل، حتى لا ينتج عنها جرح في مشاعر الزوج أو الزوجة، ويعتقدون في تفكيرهم أن تلك الأمور ثابتة، تحتاج إلى جهد كبير للتغيير.
يجب التحدث مع الشريك في عدة دقائق يوميا، ومعرفة كل ما يمر به في حالة من الصدق والهدوء، ودون ممارسة العنف.
اذا كان الأمر يشعرك بالحزن والاندفاع، يفضل التماسك جيدا، وذلك حتى لا يندم الطرف الثاني عن التحدث معك.
4 – ممارسة الهوايات المفضلة فيما بينكما:
قضاء فترات طويلة معا في أوقات الفراغ، وذلك بدلا من الحياة الفردية.
الاهتمام بعمل الوجبات الصحية التي تستلزم كل من الاخر، ولا يتناولون الطعام بشكل فردي.
5- دعوة الاصدقاء المحبين لديك إلى المنزل:
ينصح بقضاء اوقات الفراغ مع أصدقاء يبثون روح المودة والشجاعة من حولك، وذلك من أجل اعطائك وليس الاخذ منك.
اذا كان الشخص يعتاد فقط على العطاء، فما هو الشئ المتبقي لك في حياتك العاطفية.
يجب أن يكون لديك اصدقاء لهم قيمة عالية في حياتك، يشعرونك بالطاقة الايجابية في حياتك.
يجب توفير وسائل الدعم كاملة لحماية تلك العلاقة من الفشل أو الملل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_6638