كتابة : رقية خالد
آخر تحديث: 07/09/2022

مفهوم التوازنات الطبيعية وعناصرها في البيئة

إن البيئة التي نعيش فيها محكومة بالعديد من القوانين التي يلزم أن يتم احترامها وذلك لأن اختراق هذه القوانين يتسبب في عدد ليس بالقليل من المشاكل التي تضر بالبيئة لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن التوازنات الطبيعية، كما أن قوانين البيئة بالضرورة تحافظ على التوازنات في البيئة وذلك من خلال وقاية عناصر البيئة المختلفة.
مفهوم التوازنات الطبيعية وعناصرها في البيئة

التوازنات الطبيعية

إن التوازنات في الطبيعة محكومة بعدد من العناصر تلك العناصر تتشابك فيما بينها مكونة ما يسمي بالنظام البيئي وبعد الإنسان أحد أهم العناصر الخاصة بالتوازن البيئي حيث إنه المسئول الأول عن التغير في كل عناصر البيئة وبالتالي فإن الإنسان يعتبر العنصر الأكثر تأثيراً في البيئة وعناصرها المختلفة:

  • إن البيئة تتكون من عناصر مختلفة منها الإنسان والنبات والحيوان ومختلف الكائنات الحية ويعتبر. الإنسان أهم عناصر تلك البيئة وذلك لأنه العنصر الوحيد القادر على إحداث تغييرات في البيئة والعناصر المختلفة المكونة لها.
  • إن المعيشة على سطح الأرض ترتبط بشكل كبير جدا بالتوازن الطبيعي حيث أن هذا التوازن يتحكم في الحياة على سطح الأرض بسبب دوره في الحفاظ على المصادر الطبيعية من أي اختلال والتي بدورها تستطيع الكائنات الحية الاستفادة من تلك المصادر بالشكل الذي يسمح بتأمين الحياة على سطح الأرض.
  • وبالتالي فإننا يمكننا أن نعرف التوازن الطبيعي على أنه تلك الأساليب التي تستهدف الحفاظ على الحياة البشرية على سطح الأرض من خلال حماية مكونات وعناصر الطبيعة وعدم المساس بها.
  • إن التوازن البيئي يعمل على تأمين حياة جميع الكائنات على سطح الأرض ويساهم في نموها والحفاظ عليها وتتمثل عناصر البيئة الطبيعية في الإنسان والحيوان والنباتات ومصادر المياه كل هذه الأشياء المحافظة عليها جزء من الحفاظ على التوازن البيئي.
  • كما ذكرنا أن الإنسان هو العنصر الأهم من بين هذه العناصر لأنه العنصر الذي يستطيع التأثير في كل العناصر كما أنه العنصر الأكثر استفادة من هذه العناصر حيث أن كل العناصر الأخرى تعود بالنفع على الإنسان وبالتالي فإن الإنسان هو المستفيد الأكبر من تلك العناصر الموجودة على سطح الأرض.
  • إن الله سبحانه وتعالى قد خلق كل هذه العناصر من أجل التكامل من خلال رعاية الإنسان لكل عناصر البيئة وبالتالي الاستفادة منها وتقوم الحياة وتستمر على التكامل والتوازن بين العناصر البيئة المختلفة.
  • يكمن التوازن البيئي أو الطبيعي في عدم المساس بعناصر البيئة بشكل سيئ أو همجي لكي تكون هذه العناصر ثابته قادرة على التطور والنمو بدون عوائق الأمر الذي بالضرورة يؤمن الحياة البشرية على سطح الأرض.

عناصر التوازن الطبيعي

يمكن تقسيم عناصر البيئة على ثلاثة أقسام رئيسية وهم:

  • العناصر الحية: التي تتميز بطبيعتها المنتجة : ويتمثل هذا العنصر في النباتات الموجودة على سطح الأرض وخصوصاً تلك التي تستطيع أن تحصل على الغذاء الخاص بها من خلال التغذي على الكائنات الغير حية.
  • العناصر الغير حية: هي مجموعة من العناصر الغير حية ولكن لها عديد من الفوائد وتلعب دورا لا يمكن أن يستغني عنه من أجل التوازن الطبيعي وتتمثل هذه العناصر في الماء والهواء والتربة الموجودة على سطح الأرض والمعادن المختلفة الموجودة في باطن الأرض.
  • العناصر الحية ذات الطبيعة المستهلكة: وتتمثل هذه الكائنات في الإنسان مثلا والحيوانات التي تتغذي على اللحوم أو الأعشاب كما تتمثل في البكتيريا والفطريات.

العوامل المؤثرة في النظام البيئي

وتتمثل تلك العوامل المؤثرة في النظام البيئي في النقاط التالية:

عوامل طبيعية:

  • وهي تلك المؤثرات البيئة السلبية التي تحدث بشكل طبيعي بدون تدخل البشر ومن أشهر العوامل الطبيعية المؤثرة على التوازنات في الطبيعة البراكين والزلازل والأعاصير والفيضانات.
  • وبعد زمن من تلك المؤثرات الطبيعية تستطيع تلبية أن تستعيد توازنها مرة أخرى، وبالرغم من ذلك فإن هناك بعض المؤثرات البيئة الطبيعية التي لا تستطيع البيئة أن تتداركها مثل ظاهرة الاحتباس الحراري أو التغير المفاجئ في المناخ.
  • حيث أن هناك اقوال أشارت إلى أنها كانت سبب في انقراض الديناصورات أما في العصور الحديثة فقد تفاقمت العوامل الطبيعية وأصبحت تشمل الحروب الدولية والأهلية وما تخلفه من مجاعات ومشكلة الجفاف التي أصبحت خطر كبير يداهم النظام البيئي.

العوامل البشرية التي تؤثر على التوازن البيئي:

  • وهذا الأمر يتعلق بالتعاملات البشرية الخاطئة للإنسان مع البيئة المحيطة الأمر الذي يتسبب في حدوث خلل في التوازن البيئي.
  • وتتمثل العوامل البشرية التي تضر بالتوازن البيئي في إنتاج الكثير من المخلفات الزراعية والصناعية والتخلص منها بشكل خاطئ مثل القائمة في المجاري المائية.
  • قمع الأشجار بشكل دائم من أهم مسببات خلل التوازن البيئي والصيد الجائر الذي يؤدي إلى انقراض بعض أنواع الحيوانات.

مظاهر اختلال التوازنات الطبيعية

يمكننا توضيح تلك المظاهر من خلال الآتي:

  • إن الاحتباس الحراري من أهم مظاهر اختلال التوازنات الطبيعية وإن الاحتباس الحراري يعبر عن ظاهرة نتجت عن التفاعل الخاطئ للبشر مع البيئة وتلويثها وذلك عن طريق تزويد نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو من خلال استخدام النفط بشكل مفرط.
  • تآكل طبقة الأوزون وهذه الطبقة تأملت بسبب تصاعد الملوثات إلى الغلاف الجوي وبالتالي تزداد الأشعة الضارة للشمس.
  • تلوث المياه من خلال إلقاء النفايات والأشياء الضارة في مجاري المياه المختلفة مثل إلقاء المخلفات الزراعية والصناعية في البحار والأنهار وغيرها من المسطحات المائية كما نلاحظ تلوث مياه البحار والمحيطات بالنفط أثناء مرور السفن أو تلوثها بسبب الامطار الحمضية التي تهطل بسبب تلوث الهواء والاحتباس الحراري.
  • تلوث التربة من مظاهر اختلال التوازن الطبيعي وذلك من خلال الإفراط في استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات تلك الأمور التي بالضرورة تؤثر سلباً على جودة المحصول الأمر الذي يضر بصحة الإنسان والحيوان أو تلوث التربة الذي ينتج عن هطول الأمطار الحمضية الناتجة عن تلوث الهواء.
  • استغلال الموارد الطبيعية بشكل خاطئ مثل قطع الأشجار وحرق الغابات وصيد الحيوانات والأسماك بشكل مفرط والقضاء على الطحالب البشرية.
  • كل هذه الأمور تؤثر بالسلب على الحياة البشرية وتتسبب في انقراض بعض الحيوانات كما أنها تسبب تقلبات المناخ واختلال التيارات البحرية.

الحفاظ على التوازن الطبيعي

يمكننا توضيح كيفية الحفاظ على التوازن البيئي داخل الطبيعة من خلال الآتي:

  1. العمل على استخدام مصادر طاقة غير مسببة للأمراض مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية واستخدام الوقود البيولوجي.
  2. العمل على تقليل استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية في الأراضي الزراعية من أجل وضمان جودة عالية للمحصول ولا تضر بصحة الإنسان والحيوان.
  3. الحد من تلوث الهواء عن طريق اصلاح السيارات التي تسبب عوادم تلوث الهواء أو الحد من أدخنة المصانع وهذا الأمر بالضرورة يعمل على تقليل فرص الاحتباس الحراري ويعمل على تقليل هطول الأمطار الحمضية التي تتسبب في تلوث التربة ومصادر المياه المختلفة.
  4. إنشاء محميات طبيعية من أجل تكاثر أنواع الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض وإصدار غرامات كبيرة على الصيد الجائر.
  5. العمل على تحفيز نمو الغابات والحد من قطع الأشجار والعمل على وقاية الغلاف الجوي من التلف من خلال منع كل أنواع الملوثات البيئية.
وفي النهاية يجب الاقتناع بأن التوازنات الطبيعية من أهم الأمور الواجب الحفاظ ق من أجل رفاهية الإنسان ومن أجل حياة راقية خالية من الأضرار والمشاكل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ