ما هو علاج الضعف الكامن في أعماق النفس؟ وما هو ضعف النفس؟

يعتبر ضعف الشخصية أو ضعف النفس من المعيقات التي تجعل الشخص غير قادر على عيش الحياة بتوازن وباستمتاع، فالشخص الذي يعاني من ضعف في الشخصية يكون غير قادر على تحقيق أهدافه بسهولة في الحياة، وغير قادر على حماية نفسه من الاستغلال أو الأذى. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن ما هو علاج الضعف الكامن في أعماق النفس؟ وما هو ضعف النفس؟

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• ما هو ضعف النفس أو الشخصية
• ما هو علاج الضعف الكامن في أعماق النفس
  • أولا: معرفة الشخص للسبب الرئيسي وراء ضعف شخصيته أو نفسه
  • ثانيا: معرفة نقاط القوة والضعف بالشخصية
  • ثالثا: الاهتمام بالنفس
  • رابعا: تحرير المشاعر والأفكار السلبية
  • خامسا: علاج صدمة الطفولة

ما هو ضعف النفس أو الشخصية؟

قبل التعرف على ما هو علاج الضعف الكامن في أعماق النفس يجب أولا معرفة ما هو ضعف النفس أو ضعف الشخصية، يقول علماء النفس أن الشخص ضعيف الشخصية أو ضعف النفس هو عبارة عن:

• عدم قدرة الشخص على إنجاز المهام والأهداف الخاصة به بسهولة أو في الوقت المحدد لها.
• كما أن ضعف الشخصية يجعل الشخص غير قادر على تخطي الصعاب في الحياة أو المواقف الصعبة التي يتعرض لها.
• بالإضافة إلى أن ضعف النفس يجعل الشخص عاجزا عن إيجاد حلول مناسبة للمشكلات الخاصة به أو الموقف الصعب الذي يمر به الشخص.

ومن صفات ضعف النفس أو الشخص ضعيف الشخصية الآتي:

1. عدم القدرة على تحييد المشاعر والأفكار السلبية التي يشعر بها الشخص، وعدم الانصياع لها أو التصرف بناء عليها.
2. كثرة الشكوى واللوم على النفس أو الآخرين أو الظروف والحياة.
3. عدم قدرة الشخص على تحمل مسؤولية حياته، والالتزام تجاه نفسه بتوفير كل الاحتياجات الخاصة به سواء المادية منها أو المعنوية والعاطفية.
4. الشعور بالعار والخجل من الناس، وعدم القدرة على التكلم مع الآخر بشكل مباشر أو وجها لوجه.
5. عدم القدرة على التعبير عن المشاعر خاصة الموجهة تجاه شخص معين.
6. ممارسة ما يُسمى في علم النفس بنبذ الذات، وهو تفضيل الشخص لمصلحة الآخرين على مصلحته الشخصية.

ما هو علاج الضعف الكامن في أعماق النفس

توجد العديد من الطرق التي يمكن للشخص من خلالها علاج الضعف الكامن في أعماق النفس، ومن ضمن هذه الطرق الآتي:

أولا: معرفة الشخص للسبب الرئيسي وراء ضعف شخصيته أو نفسه

• من الممكن أن يصاب الشخص بضعف الشخصية بسبب التربية الخاطئة له في الصغر.
• كذلك يصاب الشخص بضعف في الشخصية بسبب صدمة معينة تعرض لها في الطفولة، وشعر الشخص فيها بعدم الأمان والخطر على حياته.
• بالإضافة إلى أن البيئة التي تربى بها الشخص تساهم بشكل كبير في جعل الشخص ضعيف الشخصية أو الإرادة.
• في حال عرف الشخص السبب الرئيسي وراء ضعف شخصيته سيسهل علاج هذا الأمر.
• ومن الممكن أن يستعين الشخص بأخصائي أو طبيب نفسي لمساعدته في اكتشاف أسباب إصابته بضعف الشخصية، ومن ثم العمل على علاجها.

ثانيا: معرفة نقاط القوة والضعف بالشخصية

• يجب على كل شخص أن يعرف ما هي نقاط القوة والضعف في شخصيته للعمل على تطوير ذاته من خلالها.
• يمكن للشخص أن يجلس مع نفسه، ويكتب ما هي نقاط القوة التي يراها في نفسه، وما هي نقاط الضعف التي يكرهها في نفسه.
• وفي حال عرف الشخص نقاط الضعف والقوة لديه يبدأ في وضع خطة معينة للعمل على تعزيز نقاط القوة، والتخلي عن نقاط الضعف أو العمل عليها بحيث تصبح نقاط قوة في شخصية الفرد.
• من الممكن أن يستعين الشخص بشخص متخصص في مجال الطب النفسي وتطوير الذات من أجل اكتشاف نقاط قوته وضعفه في حال لم يستطع القيام بذلك مع نفسه.

ثالثا: الاهتمام بالنفس

• يجب على كل شخص أن يخصص وقت معين لنفسه خلال اليوم، وأيضا خلال الأسبوع والشهر لتدليل نفسه أو الجلوس معها.
• يمكن للشخص أن يقوم بعمل جلسة مساج لنفسه في نهاية اليوم.
• أو أن يقوم بالجلوس في حوض الاستحمام لمدة 30 دقيقة في الماء الدافئ والملح وبعض من الزيوت العطرية ليسترخي بعد يوم عمل شاق.
• كذلك من الممكن أن يقوم الشخص بممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم ومستمر لتحفيز المخ على إفراز بعض الهرمونات التي تجعل الشخص سعيد ومسترخي معظم الوقت.
• ممارسة التأمل بشكل يومي لمدة 5 دقائق خلال اليوم ثم زيادة المدة بالتدريج فيما بعد، حتى يكون الشخص هادئا ومسترخيا معظم الوقت.

رابعا: تحرير المشاعر والأفكار السلبية

• يجب على كل شخص أن يسعى دائما إلى تطوير ذاته سواء كان يعاني من ضعف في الشخصية أم لا.
• الشخص القوي الشخصية هو الشخص الأكثر وعيا بمشاعره وأفكاره خاصة السلبي منها.
• ولذلك من المهم أن يقوم الشخص الذي يعاني من ضعف النفس أن يعي بمشاعره وأفكاره السلبية، وذلك من خلال تفعيل الشخص لنظام المراقبة لديه أو الانتباه.
• فمن خلال مراقبة الشخص لمشاعره وأفكاره السلبية، والاعتراف بتلك المشاعر والأفكار ثم العمل على تحريرها سيبدأ الشخص في الغوص إلى ذاته أكثر فأكثر لمعرفة نقاط الضعف أو الخلل الموجود بشخصيته، والذي يجعله غير قادر على الإنجاز والاستمتاع في الحياة.
• من الممكن أن يقوم الشخص بتحرير المشاعر والأفكار السلبية مع نفسه من خلال استخدام بعض التقنيات الخاصة بذلك مثل تقنية سيدونا، وتقنية السماح بالرحيل لديفيد هاوكينز أو التأمل الخاص بتحرير المشاعر والأفكار.
• وقبل كل ذلك على الشخص أن يعترف أمام نفسه بالأخطاء التي ارتكبها في حق نفسه أو في حق الآخرين أمام المرأة.
• كذلك من الممكن أن يقوم الشخص بالاستعانة بأخصائي في الطب النفسي لمساعدته في تفعيل نظام المراقبة لديه أو اليقظة الذهنية من خلال بعض جلسات العلاج النفسي التي يستخدم المعالج فيها العلاج الجدلي السلوكي.
• حيث يساعد العلاج الجدلي السلوكي على عيش اللحظة والتواجد فيها، وهذا أمر يجعل الشخص لديه قوة إرادة وشخصية قوية تجعله قادرا على المضي في الحياة باستمتاع.

خامسا: علاج صدمة الطفولة

• من الممكن أيضا أن يكون السبب الرئيسي وراء ضعف شخصية الفرد هو حدوث صدمة في الطفولة لهذا الشخص.
• وفي حال كان السبب وراء إصابة الشخص بضعف الشخصية هو صدمة في الطفولة فلن يكتشف ذلك سوى المعالج النفسي والطبيب النفسي.
• ويقوم الأخصائي النفسي بمساعدة المريض على التحرر من صدمة الطفولة من خلال جلسات العلاج النفسي باستخدام العلاج المعرفي السلوكي.
• يمكن للشخص اختيار طريقة أو أكثر من الطرق المطروحة من أجل العمل على علاج الضعف الكامن في أعماق النفس، ومن الممكن تبني كل الطرق السابقة، والعمل بها من أجل أن يطور الشخص ذاته، ولكن يجب أن يتم ذلك بشيء من التدرج حتى لا يمل الشخص من الأمر، ويتركه.