آخر تحديث: 09/08/2025
الفرق بين الناسور والبواسير
تُعد مشكلتا الناسور والبواسير من الحالات الصحية التي تصيب منطقة الشرج والمستقيم، وتسببان الكثير من الانزعاج والألم للمصابين. وعلى الرغم من تشابه موقعهما، إلا أن كل منهما يختلف في السبب، الأعراض، والتشخيص، مما يستدعي معرفة الفرق بينهما للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين. في هذا المقال في موقع مفاهيم سنستعرض الفرق بين الناسور والبواسير، مع توضيح أسباب كل منهما وأبرز طرق العلاج والوقاية.

الفرق بين الناسور والبواسير
الناسور والبواسير من المشكلات الصحية الشائعة التي تصيب منطقة الشرج والمستقيم، وتؤثر بشكل كبير على راحة وجودة حياة المصابين بها. على الرغم من أن كلاهما يتعلق بمنطقة واحدة، إلا أنهما يختلفان في الأسباب، الأعراض، وطريقة العلاج، وإليكم الفرق بينهما:
تعريف الناسور والبواسير
- الناسور: هو قناة أو فتحة غير طبيعية تتكون بين عضوين داخليين أو بين عضو داخلي والجلد، غالبًا بين نهاية الأمعاء والجلد حول فتحة الشرج. يحدث بسبب التهابات أو إصابات تؤدي إلى تشكل نفق غير طبيعي.
- البواسير: هي أوردة متضخمة ومتورمة في منطقة الشرج أو المستقيم السفلي، نتيجة لزيادة الضغط على هذه الأوردة، مما يسبب انتفاخها وتكوين كتلاً مؤلمة أو نازفة.
أسباب الناسور والبواسير
أسباب الناسور الشرجي
- خراجات أو التهابات في الغدد الشرجية: أكثر الأسباب شيوعًا، حيث يصاب الغدد حول فتحة الشرج بالعدوى والتهاب، مما يؤدي إلى تشكل خراج. وعند تمزق الخراج أو تفجيره، تتكون قناة (الناسور) غير طبيعية.
- التهاب الأمعاء المزمن: مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي، حيث تؤدي التقرحات والتهابات الأمعاء إلى تكوين الناسور.
- إصابات أو جراحات سابقة: بعض الإصابات أو العمليات الجراحية في منطقة الشرج قد تسبب تلفًا يؤدي إلى ناسور.
- الأمراض المعدية: مثل السل أو بعض العدوى البكتيرية النادرة التي تسبب تلف الأنسجة.
- الأمراض المناعية: التي تضعف مقاومة الجسم للعدوى، فتؤدي إلى تكوين ناسور.
أسباب البواسير
- زيادة الضغط داخل أوردة الشرج: مثل الإمساك المزمن، الجلوس لفترات طويلة، أو رفع أوزان ثقيلة، مما يسبب تمدد وانتفاخ الأوردة.
- الحمل: زيادة الضغط على الأوردة نتيجة الحمل والولادة.
- الشيخوخة: مع التقدم في العمر، تضعف أنسجة الدعم في منطقة الشرج، مما يسهل تشكل البواسير.
- النظام الغذائي: نقص الألياف والسوائل يؤدي إلى صعوبة في التبرز وزيادة الضغط.
- السمنة وقلة النشاط: تؤثر على الدورة الدموية وتزيد من الضغط في الأوردة.
- الإجهاد أثناء التبرز: محاولة دفع البراز بقوة تزيد من الضغط على الأوردة.
أعراض الناسور والبواسير
- الناسور: خروج صديد أو إفرازات من فتحة صغيرة بالقرب من الشرج، ألم أو تورم في المنطقة، أحيانًا حمى إذا كان هناك التهاب. قد يشعر المريض بحرقة أو حكة.
- البواسير: نزيف دموي أثناء التبرز (عادة دم أحمر فاتح)، حكة، ألم في فتحة الشرج، وجود كتل أو انتفاخات مؤلمة حول الشرج، شعور بعدم الراحة أو الحكة المستمرة.
أنواع الناسور والبواسير
الناسور الشرجي (تفاصيل إضافية):
- الناسور البسيط: قناة مباشرة بين غدة الشرج والجلد، سهل العلاج.
- الناسور المعقد: قد يكون له مسارات متفرعة أو يمر عبر عضلات، صعب العلاج ويتطلب جراحة دقيقة.
أنواع البواسير:
- البواسير الداخلية: تقع داخل المستقيم، غالبًا لا تُرى لكن قد تسبب نزيف.
- البواسير الخارجية: تحت الجلد حول فتحة الشرج، تسبب ألمًا وحكة.
- البواسير المختلطة: تجمع بين النوعين السابقين.
تشخيص الناسور والبواسير
- الناسور: يعتمد على الفحص السريري، حيث يفحص الطبيب المنطقة بحثًا عن فتحة صديدية، وقد يستخدم منظار المستقيم أو فحوصات تصوير مثل التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد مسار الناسور.
- البواسير: التشخيص عادة يكون سريريًا عبر الفحص الظاهري والشرجي، وقد يستخدم الطبيب منظار المستقيم أو القولون لاستبعاد أسباب أخرى للنزيف.
متى يجب زيارة الطبيب؟
- إذا كان هناك ألم شديد أو نزيف متكرر.
- خروج صديد أو رائحة كريهة من منطقة الشرج.
- حدوث حمى أو تعب عام.
- ظهور كتلة أو تورم لا يختفي.
علاج الناسور والبواسير
- الناسور: غالبًا ما يحتاج إلى جراحة لإغلاق القناة غير الطبيعية، وهناك عدة تقنيات جراحية تعتمد على نوع الناسور وموقعه، إلى جانب علاج الالتهاب باستخدام المضادات الحيوية.
- البواسير: علاجها قد يشمل تغيير نمط الحياة (زيادة الألياف، شرب الماء)، استخدام مراهم ومقشرات لتخفيف الأعراض، وفي الحالات المتقدمة قد تحتاج إلى إجراءات جراحية مثل الربط المطاطي أو الاستئصال الجراحي.
الوقاية من الناسور والبواسير
- الناسور: تجنب العدوى في منطقة الشرج، علاج الالتهابات بسرعة، المحافظة على نظافة المنطقة، تجنب الإمساك المزمن الذي قد يسبب تشققات.
- البواسير: تناول غذاء غني بالألياف، شرب كمية كافية من الماء، تجنب الجلوس لفترات طويلة، ممارسة الرياضة بانتظام، وعدم إجهاد البراز أثناء التبرز.
هل الناسور أصعب من البواسير؟
نعم، بشكل عام الناسور الشرجي يُعتبر أصعب من البواسير من حيث التشخيص والعلاج، وذلك للأسباب التالية:
- التعقيد الطبي: الناسور هو قناة غير طبيعية تربط بين الأمعاء أو المستقيم والجلد، وقد يكون له مسارات متفرعة تحت الجلد، ما يجعل علاجه جراحيًا أكثر تعقيدًا مقارنة بالبواسير.
- الإصابة بالعدوى: الناسور غالبًا ما يصاحبه التهابات مزمنة وخراجات متكررة، مما يزيد من صعوبة العلاج ويحتاج متابعة مستمرة.
- العلاج الجراحي:علاج الناسور يحتاج عادة إلى جراحة دقيقة لإغلاق القناة ومنع عودة المشكلة، بينما كثير من حالات البواسير يمكن علاجها بطرق غير جراحية مثل التغيير الغذائي، المراهم، أو الربط المطاطي.
- مدة التعافي: الشفاء من الناسور غالبًا ما يكون أطول ويتطلب رعاية طبية مكثفة، أما البواسير فتتعافى عادة بسرعة مع العلاجات المناسبة.
في النهاية، يظل التشخيص الدقيق والفرق بين الناسور والبواسير أمرًا ضروريًا لضمان اختيار العلاج المناسب وتجنب المضاعفات المحتملة. فكل حالة تتطلب علاجًا مختلفًا يعتمد على طبيعة المرض وشدته. لذا، ينصح بمراجعة الطبيب المختص فور ظهور أي أعراض مشابهة للحصول على الرعاية الطبية السريعة والفعالة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_21465
تم النسخ
لم يتم النسخ