كتابة :
آخر تحديث: 01/12/2023

هل الوقود الاحفوري من الموارد الطبيعيه المتجددة؟ وما هي أنواعه وآثاره؟

الوقود الاحفوري من الموارد الطبيعيه ومصدر أساسي للطاقة في عالمنا اليوم، ويدعم هذا النوع من الوقود عالمنا بما يعادل 80% من احتياجاته من الطاقة. ومن المهم للغاية فهم وتحليل هذا الاعتماد الكبير لعالمنا على الوقود الأحفوري، حيث أن الوقود الأحفوري هو موارد طاقة محدودة وغير متجددة وغير مستدامة. فيما يلي يقدم مفاهيم معلومات شاملة عن الوقود الأحفوري أنواعه وإيجابياته وكدا سلبياته.
هل الوقود الاحفوري من الموارد الطبيعيه المتجددة؟ وما هي أنواعه وآثاره؟

ما هو الوقود الأحفوري؟

  • الوقود الأحفوري عبارة عن رواسب جيولوجية قابلة للاشتعال مدفونة من مواد عضوية مثل النباتات والحيوانات الميتة التي ترسبت تحت عدة آلاف من الأقدام تحت الأرض.
  • مع مرور الوقت تحولت هذه الرواسب إلى غاز طبيعي وفحم وبترول بسبب الحرارة والضغط الشديدين داخل القشرة الأرضية
  • عدا عن كون الوقود الأحفوري من الموارد الطبيعية، فهو كذلك أحد مصادر الطاقة غير المتجددة لأنها تستغرق وقتًا طويلاً حتى تتجدد.
  • يُستخدم الوقود الأحفوري على نطاق واسع بسبب وفرته ولأن استخراج هذا الوقود وحفره رخيص إلى حد ما. ومع ذلك، فإن مصادر الطاقة الطبيعية هذه غير متجددة، مما يعني أنها سوف تنفد في النهاية.
  • لا يستطيع الإنسان إنتاج الوقود الأحفوري لأنه يتشكل على مدى آلاف وملايين السنين من بقايا الكائنات الحية والنباتات والحيوانات الميتة.

أنواع الوقود الاحفوري من الموارد الطبيعيه

الوقود الأحفوري من الموارد الطبيعيه التي تشمل أنواعا وهي كالآتي:

الفحم

وهي مادة صلبة سوداء اللون تتكون من الكربون والهيدروجين والنيتروجين والأكسجين والكبريت، من بين أنواعها نذكر:

  • الأنثراسايت ويحتوي على تركيز أعلى من الكربون وهو أصعب أنواع الفحم.
  • الليجنيت ويحتوي على تركيز عالٍ من الأكسجين والهيدروجين، ولكنه يحتوي على تركيز منخفض من الكربون.
  • البيتومين وهو شكل معتدل من الفحم.

تتم معالجة الفحم صناعيًا للحصول على مشتقات مثل فحم الكوك، وقطران الفحم، وغاز الفحم.

النفط

  • إنه الذهب الأسود التي تتخاطف عليه الدول، وهو ذلك السائل الأسود اللزج الذي يتكون من نباتات وحيوانات بحرية صغيرة أحادية الخلية تسمى العوالق.
  • الوصول إلى النفط يتطلب عملية تقوم على حفر حفرة ضيقة في عمق الأرض ثم ضخها مرة أخرى إلى السطح باستخدام الشفط.
  • يتحول النفط إلى البنزين/الديزل المستعمل لتشغيل السيارة، والقطران لرصف الطرق والمواد الكيميائية التي تصنع البلاستيك.

الغاز الطبيعي

  • وعلى غرار النفط، الحصول على الغاز الطبيعي يتطلب الحفر للوصول إليه وضخه في الأنابيب ثم يجب تنظيفه، مما يعني إزالة كل شيء ما عدا غاز الميثان
  • الميثان ليس له أي رائحة، لذلك تتم إضافة مادة كيميائية لجعله كريه الرائحة حتى يتم التعرف عليه.
  • إنه سريع الاشتعال ويستخدم في الطهي والتدفئة وتوليد الكهرباء.
  • يعتبر الغاز الطبيعي أنظف من النفط أو الفحم ويحترق أيضًا بشكل أكثر سخونة، لذلك ينتج المزيد من الكهرباء

إيجابيات وسلبيات الوقود الأحفوري

الوقود الاحفوري من الموارد الطبيعيه ذات الأهمية القصوى في العالم وفي حياتنا اليومية، وباختلاف انواعه واستعمالاته، نلاحظ مزاياه وسلبياته وهي كالآتي:

ايجابيات استخدام الوقود الأحفوري

  • باستخدام الفحم، يمكن توليد كميات كبيرة من الكهرباء في مكان واحد وبتكلفة زهيدة إلى حد ما.
  • سهولة نقل النفط والغاز إلى محطات توليد الكهرباء
  • محطات الطاقة التي تعمل بالغاز تتسم بالكفاءة العالية.
  • يمكن بناء محطة طاقة تعمل بالوقود الأحفوري في أي مكان تقريبًا، طالما يمكنك الحصول على كميات كبيرة

سلبيات استخدام الوقود الأحفوري

  • الوقود الأحفوري غير متجدد، في حين أن أنواع الوقود مثل الخشب يمكن أن تتجدد إلى ما لا نهاية.
  • يطلق الوقود الأحفوري ثاني أكسيد الكربون عند احتراقه، مما يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري
  • يطلق الفحم والنفط غاز ثاني أكسيد الكبريت عند احتراقهما، مما يسبب مشاكل في التنفس لدى الكائنات الحية ويساهم في هطول الأمطار الحمضية.
  • يمكن أن يكون تعدين الفحم أمرًا صعبًا وخطيرًا، ويمكنه تدمير مساحات كبيرة من المناظر الطبيعية.

استخدامات الوقود الأحفوري

الوقود الاحفوري من الموارد الطبيعيه المستخدمة منذ العصور القديمة للتدفئة ولأغراض أخرى. على سبيل المثال، طور المهندسون الصينيون طريقة لنقل الغاز الطبيعي عبر أنابيب الخيزران حوالي 500 قبل الميلاد، واستخدم المصريون القدماء البيتومين في مومياوات، واستخدم البريطانيون الرومان الفحم لتسخين حماماتهم. ومع ذلك، بدأ استخدام الوقود الأحفوري فعليًا في عام 1765، عندما أتقن المخترع الاسكتلندي جيمس وات المحرك البخاري. سهّل المحرك الذي يعمل بالفحم الثورة الصناعية من خلال تمكين تشغيل المصانع الكبيرة ونقل البضائع بالسكك الحديدية والسفن.

وهذه الاستخدامات الشائعة في عصرنا الحالي للوقود الأحفوري:

إنتاج الكهرباء

  • وخاصة الفحم، حيث يُستعمل في جميع أنحاء العالم لتوليد الكهرباء، وكوقود في محطات الطاقة الحرارية المختلفة.
  • حسب الإحصائيات، يتم توليد ما يقرب من نصف الكهرباء في الولايات المتحدة عن طريق الفحم، ولا يستخدم الكثيرون أنواع الوقود الأخرى مثل الغاز الطبيعي أو الغاز الطبيعي النفطي.

النقل

  • يستخدم الوقود الاحفوري لتشغيل المحرك في كل وسائل النقل مثل السفن، السيارات الصغيرة والطائرات.
  • يعمل الغاز الطبيعي المضغوط والبنزين على تشغيل المركبات الصغيرة والسيارات، في حين يتم تشغيل الشاحنات والقطارات والمركبات الثقيلة الأخرى بواسطة الديزل.
  • يتم استخدام ثلاثة أنواع من الوقود البترولي في السفن، زيت الوقود الثقيل (HFO)، وزيت الديزل، وزيت الوقود منخفض الكبريت (LSFO).

المنازل

  • يستخدم غاز البروبان المشتق من النفط في الطبخ وتدفئة المنازل خلال المواسم الباردة.

آثار الوقود الأحفوري

لقد أدى استخدام الوقود الأحفوري لإنتاج الطاقة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالبيئة، بدءًا من تلوث المياه والهواء وحتى ظاهرة الاحتباس الحراري. وفيما يلي باقي الآثار الضارة للوقود الأحفوري:

تلوث البيئة

  • أدى اكتشاف ومعالجة ونقل رواسب الغاز والنفط والفحم تحت الأرض إلى خسائر فادحة في النظم البيئية والمشهد الطبيعي
  • تشغل صناعة الوقود الأحفوري مساحات كبيرة من الأراضي المخصصة للبنى التحتية، مثل خطوط الأنابيب والآبار وطرق الوصول ومرافق المعالجة وتخزين النفايات والتخلص منها.

تلوث الماء

  • يشكل تطوير النفط والفحم والغاز تهديدات لا حصر لها على المياه الجوفية والممرات المائية.
  • النفط، الذي ينسكب ويتسرب بعد عمليات التعدين والتفريغ أثناء النقل أو الاستخراج، يلوث مصادر مياه الشرب ويعرض النظم البيئية للمحيطات بأكملها والمياه العذبة للخطر.

تلوث الهواء

  • يطلق الوقود الأحفوري ملوثات الهواء الخطيرة قبل حرقه.
  • يتعرض الأشخاص يوميًا لتلوث الهواء السام الناتج عن آبار الغاز والتربة النشطة وأيضًا من مرافق المعالجة والنقل.
  • تأثير هذه الملوثات تشمل تأثير البنزين (المرتبط باضطرابات الدم وسرطان الدم لدى الأطفال) والفورمالديهايد (مادة كيميائية مسببة للسرطان).

الاحتباس الحراري

  • عند اختراق الفحم والنفط والغاز، يبعث الوقود الأحفوري كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون، والكربون المنطلق يحبس الحرارة في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى تغير المناخ.
الوقود الاحفوري من الموارد الطبيعيه غير المتجددة استغرق تكوينه ملايين السنين، وهي عملية لا يمكن تكرارها على نطاق زمني بشري. وبالنظر لأزمة المناخ الحالية، وجب التفكير جديا في الانتقال إلى أشكال الطاقة المتجددة. وتشمل البدائل البارزة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة النووية والطاقة الكهرومائية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ