كتابة : رحاب
آخر تحديث: 19/04/2022

بحث وموضوع عن كوكب المشتري.. أهمية كوكب المشتري في النظام الشمسي

يقع كوكب المشتري على بعد 778 مليون كيلومتر من الشمس وبهذا البعد يحتل كوكب المشتري الترتيب رقم 5 بين كواكب المجموعة الشمسية لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن بحث وموضوع عن كوكب المشتري، كما أن بهذا البعد الذي حققه عن الشمس فإنه يحتاج إلى ما يقرب من 11 سنة من السنوات الأرضية ليكمل دورته حول الشمس.
بحث وموضوع عن كوكب المشتري.. أهمية كوكب المشتري في النظام الشمسي

نظرة عامة حول كوكب المشتري

يعد كوكب المشتري هو أكبر كواكب المجموعة الشمسية، ويتميز بالآتي:

  • حيث أن نصف قطره يبلغ حوالي 69911 كيلو متر مربع بحجم يبلغ حوالي 1431.3 تريليون كيلو متر مكعب تقريبا علما بأن كتلته تساوي واحد بالألف من كتلة الشمس.
  • يمكن رؤية كوكب المشتري من على كوكب الأرض بشكل واضح نظرا لحجمه الكبير الذي ساعده في الظهور في السماء بشكل واضح حيث يعد المشتري هو ثالث كوكب بالنسبة لكوكب الأرض بعد كوك الزهر والقمر.
  • ونظرا لكبر حجم هذا الكوكب فإن العديد من الأساطير تم ظهورها في العصور السابقة ومن أبرز هذه الأساطير أن القدماء المصريون كان يربطون هذا الكوكب بالأديان والأساطير كما كانوا يعدونه أحد الآلهة بالنسبة لهم وقد كانوا يطلقون عليه اسم جوبيتر الذي يعرف باله البرق لديهم.

تاريخ كوكب المشتري

كوكب المشتري

لكي تتعرف على كوكب المشتري ينبغي عليه أن تتعرف على تاريخ هذا الكوكب وكيفية تكوينه وقد وجد في الكتب القديمة لعلم الفلك أن كوكب المشتري، ما يلي:

  • قد نِشأ نتيجة حدوث تكاثف السديم الشمسي البدائي علما بأن هذه الفرضية قد ظهرت من حقيقة وجود نسبة كبيرة من غاز الهيدروجين داخل الكتلة الضخمة المكونة لكوكب المشتري.
  • ولكن هذه الفرضية قد تم التشكيك في مصداقيتها وذلك بسبب بعض التفسيرات التي كانت تقول لو هذه الفرضية كانت حقيقة لكانت نسبة العناصر الأولية التي توجد على كوكب المشتري تساوي العناصر الأولية التي توجد على الشمس وهذا ما نفته الأدلة التي وجدت اختلاف في نسب العناصر الأولية لكوكب المشتري والشمس.
  • ولم تتوقف الأبحاث عن معرفة تاريخ كوكب المشتري عند هذا أحد بل ظهرت النظريات الحديثة التي قامت بإجراء مزيدا من البحوث لمعرفة سبب تكوين كوكب المشتري والتي توصلت إلى أن كوكب المشتري يحتوي على نواة صلبة يبلغ حجمها عشرة أضعاف حجم كوكب الأرض.
  • وقد تشكلت هذه النواة الضخمة نتيجة لحدوث تراكمات جليدية ونتيجة لطبيعة هذا الكوكب فإن له غلافا جويا خاصا والذي بدأ يتشكل نتيجة انطلاق كمية من غازات الكوكبية.
  • ومن الجدير بالذكر أنه عقب تشكيل الغلاف الجوي لكوكب المشتري ومع تزايد كتلة نواة الكوكب فإن الغلاف الجوي الخاص به أصبح قادرا على جذب الغازات إليه من خلال السديم الشمسي ثم بعد ذلك أصبح الغلاف الجوي للكوكب قادرا على تشكيل غلاف جوي مكون من غازي الهيدروجين والهليوم.
  • والذي بدأ بالاختلاط مع الغلاف المحيط بلب الكوكب ليتم عن هذا الاختلاط إنتاج عناصر ثقيلة ذات نسب حقيقة أكثر من تلك النسب التي تمت مقارنتها بالعناصر الموجودة بالفعل في الشمس

بحث وموضوع عن كوكب المشتري

لكي يكتمل عمل بحث وموضوع عن كوكب المشتري يجب أن نذكر لك بعض النقاط الهامة التي تتعلق به، ويمكن تلخيصها في العناوين الجانبية التالية:

خصائص كوكب المشتري

يتميز كوكب المشتري بعد من الخصائص التي يتميز بها عن الكواكب الأخرى وهي:

  • أنه أحد الكواكب الغازية وذلك لأن هذا الكوكب يتكون في الأساس من مواد تعرف بالموائع وهي خليط بين السوائل والغازات.
  • لا يمتلك كوكب المشتري بنية صخرية مثل التي يمتلكها كوكب الأرض ولهذا فإن كثافة هذا الكوكب أقل من الكثافة التي يتمتع بها باقي الكواكب الصخرية التي تقع ضمن كواكب المجموعة الشمسية.
  • يحتوي كوكب المشتري على نواة كثيفة والتي تحاط بطبقة من غاز الهيدروجين الفلزي وهي عبارة عن حالة من الحالات التي يصل إليها غاز الهيدروجين عند تعرضه لضغط عالي شديد قد تصل شدته إلى 25 جيجا باسكال الأمر الذي يمنح هذا الغاز خصائص فلزية.
  • تتكون الطبقة الخارجية لكوكب المشتري من غاز الهيدروجين ولكن في الحالة الغير فلزية.

غلاف المشتري الجوي

  • يعد الغلاف الجوي لكوكب المشتري من أكبر الأغلفة الجوية التي تحيط بأي كوكب من كوكب المجموعة الشمسية.
  • حيث أن غلافه الجوي قد يرتفع إلى أن يصل إلى خمسة الآلاف كيلو متر بشكل عمودي وذلك من بداية النقطة التي قام العلماء بتحديدها باعتبارها بداية الضغط الجوي.
  • والتي يكون فيها الضغط عشرة آلاف وحدة ضغط جوي أي ما يساوي 10 مرات تقريبا وبما أن كوكب المشتري هو أحد الكواكب الغازية فإنه قد تم اختيار هذه النقطة تمثل بداية الضغط الجوي.
  • حيث لا يوجد حد فاصل واضح بين الغلاف الجوي لهذا الكوكب وبين سطحه مثلما يحدث في باقي الكواكب الصخرية والتي على رأسها كوكب الأرض الذي عادة ما يحيط غلافه الجوي بالقشرة الخارجية التي تتكون من الصخر والماء.

حلقاته وأقماره

  • يحيط بكوكب المشتري عدد من الحلقات ولكن هذه الحلقات باهتة وذلك عند مقارنتها بكوكب زحل ويطلق على كل حلقة من هذه الحلقات اسم معين.
  • هناك ثلاث حلقات لكوكب المشتري (الحلقة الداخلية هي هالة – الحلقة الخارجية هي غوسمر – الحلقة المتوسطة هي باسم).
  • ومن الجدير بالذكر أن كوكب المشتري يحيط به ما يصل إلى 64 قمر، ومن تلك الأقمار حوالي سبعة وأربعون يمتلكون قطرا يقل عن عشرة كيلو مترات كما إنه يمتلك أربعة أقمار كبيرة الحجم وتعرف بأقمار غاليلو.
  • حيث إن العالم الفلكي الإيطالي الجنسية قد اكتشف هذه الأقمار في عام 1610 ميلادية ويعرف أكبر هذه الأقمار باسم غانيميد والذي يبلغ قطره 5262 ويسمى الذي يليه في الحجم كاليستو ثم قمر إيو واما أصغر الأقمار الأربعة فيعرف باسم أوربا والذي يبلغ قطره 3122 كم.

أهمية كوكب المشتري في النظام الشمسي

استكمالات لعمل بحث عن كوكب المشتري يحتل كوكب المشتري أهمية كبيرة في النظام الشمسي، ويتمثل فيما يلي:

  • حيث أن له تأثير كبير على مدارات جميع كواكب المجموعة الشمسية وخاصة كوكب الأرض ويرجع ذلك إلى كتلته الكبيرة كما أن له تأثير كبير على مدار الأجسام الصغيرة التي تدخل عبر مدار النظام الشمسي.
  • ومن الجدير بالذكر أن كوكب المشتري يمتلك تأثير لدرجة كبيرة على النظام الشمسي إذا ما قورن بباقي تأثيرات كواكب المجموعة الشمسية الأخرى حيث أن أثناء دورته حول الشمس من الممكن أن يتسبب في تدمير الكويكبات الصغيرة التي قد تصل إلى الشمس أثناء دورانه حولها أو أنه قد يتسبب في إبعادها عن النظام الشمسي بأكمله دون تدميرها.
  • كما أن لكوكب المشتري أهمية خاصة في كون له دور في المحافظة على كوكب الأرض وذلك لأنه يحمي هذا الكوكب من تعرضه للأجرام السماوية التي قد تضر بهذا الكوكب إذا ضربته.
  • ولعل أبرز الأمثلة التي تدل على أهمية وجود كوكب المشتري في المجموعة الشمسية لكوكب الأرض ما حدث في عام 1994 ميلاديا وذلك عندما اصطدم كوكب المشتري بمذنب يدعي شويكار ليفي من أجل أن يمنعه من الوصول إلى كوكب الأرض.
وفي النهاية نكون قد انتهينا من عرض بسيط لـبحث وموضوع عن كوكب المشتري والذي قد قدمنا فيه حقائق ومعلومات مذهلة عن هذا الكوكب العملاق.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ