تعريف علم الأرصاد الجوية ومراحل تطوره وأهميته
تعريف علم الأرصاد الجوية
يمكن تعريفه باللغة الإنجليزية على انه Meteorology وهو العلم المتخصص في دراسة الغلاف الجوي الموجود حول كوكب الأرض، كما أنه يوضح كيفية التعامل مع الظواهر الجوية المختلفة، وتعود دراسة علم الأرصاد الجوية إلى العصور القديمة، وكانت تعمل تلك العصور على تدوين ملاحظات حول حالات الطقس وذلك من أجل الزراعة، يعتمد ذلك العلم في دراسته على قوانين علم الفيزياء والكيمياء، وذلك من أجل التعرف على التأثيرات التي يقوم بها الغلاف الجوي على كوكب الأرض، والجدير بالذكر أن خبراء الأرصاد هم المسؤولون عن التنبؤ بحالات الطقس ودرجة الحرارة ويكونوا على استعداد للتقلبات المناخية التي تحدث، كما يضم علم الأرصاد مجموعة من العلوم المختلفة.
تاريخ علم الأرصاد الجوية
تم اكتشاف علم الأرصاد على يد العالم أرسطو والذي قام بنشر كتاب "الميتورولوجيا" وهو متخصص بعلم الأرصاد الجوية وقام بالتركيز فيه على الظواهر الجوية المختلفة، التي تعمل على تغيير حياة البشر والحيوانات والنباتات، وقد تم نشر ذلك الكتاب عام 350 قبل الميلاد، بالإضافة إلى منظمة WMO هي واحدة من المنظمات العالمية التي تم انشائها عام 2013، وهي تضم ما يقارب نحو 191 دولة وإقليم، والمقر الرئيسي الخاص بها يوجد في جنيف في سويسرا، ورئيسها هو من يتولى منصب الأمين العام ويتم اختياره من خلال الانتخابات التي تقام كل 4 سنوات، وهي المسؤولة عن الغلاف الجوي لكوكب الأرض وذلك من حيث حالته وسلوكه والتفاعلات التي تحدث به كما أنها مسؤولة أيضًا على التوزيع المتعلق بموارد المياه.
تطورات علم الأرصاد الجوي
كتاب تاريخ الطقس والرياح الموسمية
- بعدما قام العالم أرسطو بنشر كتابه جاء العالم هيرودوت والذي قام بنشر كتاب وسماه "تاريخ الطقس والرياح الموسمية" وكان ذلك في عام 440 قبل الميلاد، وقام بالتركيز فيه على الإعصار الذي حدث في طيبة داخل جمهورية مصر العربية، والذي ترتب عليه تدمير جميع المباني والمنشآت.
- ثم جاء العالم أبقراط وانشا كتاب وسماه "الهواء والماء والمكان" وقام فيه بوصف الأحوال الجوية وكان ذلك عام 400 قبل الميلاد.
كتاب الدلائل
- ثم جاء بعد ذلك العالم ثيوفراستوس والذي أنشأ كتاب وسماه "الدلائل"، والذي قام بتدوين جميع التنبؤات الخاصة به حول الأحوال الجوية المختلفة، وذلك حتى يتم اعتماده كمرجع عام في مجال دراسة الأحوال الجوية والطقس.
- وجاء من بعده العالم بما بنيوس بإطلاق خرائط للمناطق المناخية والذي قام فيه بتوزيع سطح الأرض إلى مناطق معتدلة وهي توجد في جهتي الشمال والجنوب ومناطق حارة وهي توجد في الوسط.
كتاب رسالة في العلة الفاعلة للمد والجزر
- في القرن الـ 9 الميلادي قام العالم المسلم أبو إسحاق بإنشاء بحث بعنوان "رسالة في العلة الفاعلة للمد والجزر"، بينما في عام 1654 ميلاديًا قام العالم فرديناندو بإنشاء أول شبكة متخصصة في رصد الأحوال الجوية.
- وفي عام 1832 ميلاديًا قام العالم البارون شيلينغ باختراع آلة البرق المغناطيسي، والتي كانت تقوم بجمع بيانات المشاهدات السطحية المتعلقة بالطقس وكانت تقوم بذلك في وقت قياسي وفي أماكن مختلفة.
إنشاء شبكة مراقبة أحوال الطقس
- في عام 1849 ميلاديًا قامت مؤسسة سميشونيان بإنشاء شبكة خاصة والتي كانت تعمل على مراقبة أحوال الطقس في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، وكان ذلك تحت إشراف جوزيف هنري.
- كما قامت أيضًا الولايات المتحدة بتعيين روبوت ليتولى الإشراف على مكتب الدولة الجديد الخاص بالأرصاد الجوية، وكان ذلك المكتب متخصص بجمع البيانات المختلفة حول الطقس في البحر، والجدير بالذكر أنه تم نشر أول تنبؤات جوية تحت إشراف ذلك المكتب في جريدة نيويورك عام 1860.
لجان خدمة الأرصاد الجوية
- بعد مرور ما يقارب نحو 50 عامًا قامت العديد من الدول بتأسيس لجان وطنية تعمل على خدمة الأرصاد الجوية، وفي عام 1875 قامت الهند بإنشاء مكتب خاص بها وكان ذلك بعد الأعاصير المدارية والرياح الموسمية التي ترتب عليها مجاعة البلد، استمرت البحوثات والتطورات المختلفة حول علم الأرصاد الجوية حتى وصلنا إلى أواخر القرن الـ 20 والذي شهد تطور ملحوظ بالنسبة لأحوال الطقس وذلك يرجع إلى اختراع الحاسب الإلكتروني المتطور.
ما هي فروع علم الأرصاد الجوية؟
يضم علم الأرصاد مجموعة من الفروع الرئيسية والتي من أهمها:
- الأرصاد الجوية الفيزيائية: يتخصص ذلك الفرع في دراسة الأرصاد الجوية من الناحية الفيزيائية والجوانب المادية لدى الغلاف الجوي مثل: تكون السحب، عواصف الرعد والبرق، سقوط المطر، بالإضافة إلى اهتمامه كذلك بدراسة الظواهر المرئية مثل: السراب وقوس قزح.
- الأرصاد الجوية الديناميكية: يهتم ذلك الفرع بدراسة وتحليل حركة الرياح بالإضافة إلى دراسة القوانين المسؤولة عن التحكم في حركة الغلاف الجوي.
- علم القياس الدقيق: ويطلق عليه أيضًا علم الأرصاد الجوية الزراعية، وذلك لأنه مسؤول عن التعامل مع أحوال الطقس المختلفة وعلاقتها بالغطاء النباتي والمحاصيل الزراعية.
- الأرصاد الجوية المتناظرة: ذلك الفرع مسؤول عن دراسة وتحليل أنظمة الطقس الكبيرة أي التي تستمر لأكثر من يوم.
أدوات علم الأرصاد الجوية
يجب العلم أن علم الأرصاد يحتاج إلى أدوات لا يمكن الغنى عنها ويجب على خبير الأرصاد أن يكون على دراية كاملة بالتعامل مع تلك الأدوات وهي:
- بارومتر.
- مقياس السوائل.
- مقياس الحرارة.
- مقياس الرياح.
أهمية علم الأرصاد
يمتلك علم الأرصاد أهمية كبيرة وذلك بسبب:
- له دور رئيسي في التنبؤ بأحوال الطقس مما يجعله له القدرة في إدارة الحياة الحضارية كما أنه يعمل على الاستعداد لمواجهة التغيرات القاسية مثل: الأعاصير والعواصف الثلجية وذلك لتجنب حدوث أي كوارث.
- يمتلك جانب مهم بالنسبة للزراعة، وذلك لأن المزارعين يعتمدوا بشكل رئيسي في عملهم على تنبؤات المناخ، وذلك من أجل المحاصيل الزراعية التي تعتمد على مياه الأمطار من أجل تجنب حدوث المجاعات الناتجة عن الجفاف.
- يعتمد قطاعي النقل البحري والبري في عملهم على علم الأرصاد وذلك لتجنب تغيرات الطقس والعواصف التي تحدث وتؤثر على السفن، ويجب العلم أيضًا أن البرق يشكل خطرًا على الطائرات، بالإضافة إلى أن موجات البحر الشديدة تؤثر على عمل السفن وفي بعض الحالات يتم إغلاق المطارات والمباني حتى تنتهي تلك الظروف القاسية.
الفرق بين المناخ وعلم الأرصاد
هناك مجموعة من الفروق التي تفرق بين المناخ وعلم الأرصاد وهي:
- علم المناخ: هو الذي يقوم بدراسة المناخ والظروف الجوية المختلفة، وذلك يتم في مناطق محددة وهو يحدث على فترة زمنية طويلة، كما أنه يركز على في عمله على عناصر المناخ وتقلباته بالإضافة إلى التفاعلات التي تنشأ بين النظام الأرضي والغلاف الجوي.
- علم الأرصاد: يعمل على دراسة الغلاف الجوي وما يحدث في داخله من تغيرات تحدث في فترات زمنية قصيرة، كما أنه يركز في عمله على العوامل المتغيرة في الغلاف الجوي ومنها: درجة الحرارة، سقوط الأمطار.
من هو مؤسس علم الأرصاد؟
العالم أرسطو.
ما هي العوامل الجوية؟
- الضغط الجوي.
- الرياح.
- رطوبة الغلاف الجوي.
- درجة الحرارة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_20658