كتابة :
آخر تحديث: 12/03/2022

ما هي العوامل المؤثرة في المناخ؟

يعتقد الكثيرون أن المناخ الجوي لا يتأثر بعوامل معينة في الكون سواء كانت تلك العوامل طبيعية أو ناتجة عن أفعال البشر أو سلوكيات البشر تجاه الطبيعة والكون، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ وغير صحيح. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن ما هي العوامل المؤثرة في المناخ.
يوجد نوعين من العوامل التي تؤثر في المناخ الجوي سواء بالسلب أو الإيجاب ألا وهما العوامل الطبيعية والعوامل البشرية أو غير الطبيعية، ولكل منها تأثير معين على المناخ، كما أن المناخ له أثر بالغ على البشرية والكائنات الحية بشكل عام خاصة إذا كان هناك خلل أو تغير سلبي في هذا المناخ، وهذا التغير تعيشه البشرية في الوقت الحالي، حيث تعاني الكرة الأرضية من احتباس حراري يؤثر على الحياة على الأرض، ويعرض الكائنات الحية بها للخطر.
ما هي العوامل المؤثرة في المناخ؟

ما هو المناخ؟

قبل التعرف على العوامل المؤثرة في المناخ يجب أولا التعرف على ما هو المناخ، ويقصد بتعريف المناخ ما يلي:

  • المناخ هو حالة الجو لمنطقة أو دولة أو إقليم ما، وهذه الحالة الجوية تكون مرتبطة بفترة زمنية طويلة قد تصل إلى عام أو أكثر.
  • كما أن المناخ لا يقتصر فقط على درجة حرارة الجو بل يشمل أيضا حركة الرياح، والضغط الجوي للمنطقة أو الإقليم.
  • كما أن المناخ يتم قياسه باستخدام أجهزة معينة تعمل على تجميع البيانات الخاصة بالمنطقة المراد معرفة طبيعة المناخ بها.
  • ثم ترجمة هذه البيانات إلى معلومات خاصة بمناخ هذه المنطقة مثل معرفة درجة حرارة الجو ليوم أو لأسبوع.
  • كذلك يجب التفرقة بين كل من الطقس والمناخ، فالطقس خاص بمعرفة درجة حرارة الجو ليوم واحد أو لأسبوع.
  • أما المناخ فهو يقوم بدراسة مناخ المنطقة لفترة زمنية طويلة، ويشمل درجة حرارة، والضغط الجوي وحركة الرياح لهذه الفترة.

ما هي العوامل المؤثرة في المناخ؟

بعد أن تعرفنا على ما هو المناخ بشكل عام يمكن الآن التعرف على ما هي العوامل المؤثرة في هذا المناخ، والتي تنقسم إلى قسمين ألا وهما العوامل الطبيعية، والعوامل غير الطبيعية أو البشرية، وتتمثل فيما يلي:

أولا: العوامل الطبيعية المؤثرة في المناخ

تنقسم هذه العوامل إلى عدة عوامل فرعية أخرى، والتي منها:

1. موقع المنطقة أو الإقليم من خطوط العرض

  • فمن خلال تلك الخطوط يمكن معرفة مناخ منطقة ما من خلال معرفة كمية الأشعة التي تسقط على تلك المنطقة من أشعة الشمس.
  • حيث يقول العلماء أنه كلما اقتربت المنطقة المراد التعرف على مناخها من خط الاستواء كلما زادت درجة حرارة هذه المنطقة معظم أيام العام.
  • كما يقول العلماء أن المناطق التي تقع بالقرب من خط الاستواء هي منطقة لا يحدث بها تغير مناخي كبير بسبب ثبات كمية أشعة الشمس التي تسقط على هذه المناطق.
  • وهذا الأمر عكس المناطق التي تقع بالقرب من قطبي الأرض حيث تكون أشعة الشمس الساقطة على هذه المناطق غير ثابتة من حيث الكمية.
  • ومن ثم تتعرض تلك المناطق لتغيرات مناخية متكررة على مدار العام أو يطلق عليها تغيرات موسمية.

2. موقع الإقليم من المسطحات المائية

  • في حال كانت المنطقة أو الإقليم المراد معرفة مناخها قريبة من مسطح مائي ما مثل بحر أو نهر كلما كانت درجة حرارة هذا الإقليم ثابتة معظم فصول العام.
  • فيما عدا فصل الشتاء والصيف حيث يحدث تغير طفيف على هذا المناخ أو درجات الحرارة لهذا الإقليم.
  • وهذا الأمر يكون عكس المناطق البعيدة عن المسحات المائية، والتي يحدث بها تغير كبير في درجات الحرارة خلال العام خاصة في فصل الشتاء والصيف.
  • ومن الممكن أن يحدث هذا التغير الكبير في المناخ خلال اليوم الواحد، أي بين الليل والنهار.

ثانيا: العوامل غير الطبيعية المؤثرة في المناخ

يقصد هنا بالعوامل غير الطبيعية المؤثرة في المناخ هي العوامل التي تكون بسبب أفعال وسلوكيات البشر في الأرض سواء كانت هذه السلوكيات بالسلب أو الإيجاب، ولكن هنا سنتكلم عن الأفعال السلبية التي يقوم بها البشر، والتي تساهم بشكل كبير في رفع درجة حرارة الأرض بشكل ملحوظ، ويؤثر ذلك الأمر على الحياة بشكل عام على هذه الأرض، تتمثل هذه العوامل في:

1. حرق الوقود

  • ينتج عن حرق الوقود خاصة الوقود الأحفوري أو الناتج عن تكرير البترول أو النفط إلى إنتاج كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.
  • والتي تخرج إلى الغلاف الجوي، وتتراكم به لفترة زمنية طويلة، كما أن هذا الغاز يعمل على زيادة الاحتباس الحراري بالغلاف الجوي للكرة الأرضية.
  • وينعكس ذلك على الأرض من حيث ارتفاع درجة حرارتها بشكل كبير وخطير.
  • كما أن هذا الاحتباس يعمل على ذوبان الجليد بالقطبين الشمالي والجنوبي بالكرة الأرضية، وهذا الأمر غاية في الخطورة.

2. قطع الأشجار أو القطع الجائر للأشجار

  • خلق الله عز وجل النباتات على هذه الأرض من أجل تنقية الهواء من الغازات السامة أو غير النافعة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن تنفس الكائنات الحية للأكسجين.
  • وهذا الأمر ينعكس على درجات الحرارة والمناخ بشكل عام بحيث تكون معتدلة أو مناسبة تماما للعيش.
  • ومن ثم فإن القطع الجائر للأشجار خاصة أشجار الغابات دون زراعة أشجار أخرى مكانها.
  • أو قطع هذه الأشجار بشكل يخل بتوازن البيئة يؤدي إلى زيادة نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء والغلاف الجوي، ويؤثر ذلك بالسلب على المناخ.
  • تقول الدراسات العلمية الأخيرة أن غاز ثاني أكسيد الكربون قد زاد في الجو بحوالي 5 ملايين طن في الفترة الزمنية الواقعة ما بين عامي 2015 إلى 2017م.
  • والسبب وراء ذلك هو قطع الكثير من الأشجار الموجودة في الغابات الاستوائية حول العالم، مما جعل نسبة هذا الغاز تزيد في الجو بشكل كبير وغير مسبوق.

توصيات عامة للمساهمة في تحسين المناخ

كانت هذه بعض العوامل الطبيعية وغير الطبيعية التي تؤثر في المناخ بشكل واضح، لذا يجب القيام بالآتي للحفاظ على المناخ وتحسينه من خلال:

  • على البشرية أن تتكاتف فيما بينها من أجل تقليل أثر العوامل غير الطبيعية على البيئة والمناخ بشكل عام.
  • خاصة إذا كانت هذه العوامل تلعب دور سلبي في التأثير على المناخ، وهو ما يظهر واضحا في الفترة الحالية التي تعيشها الأرض.
  • حيث تعاني الأرض منذ سنوات من احتباس حراري، وارتفاع كبير في درجة حرارة الأرض، ونفوق الكثير من الحيوانات والنباتات بسبب سوء الأحوال الجوية.
  • لذلك على البشرية أن تولي اهتماما كبيرا بهذا الأمر من خلال حملات التوعية على المستوى العالمي أو الإقليمي.
  • والتي تشجع البشر على القيام بزيادة المساحات الخضراء أو التقليل من استخدام الوقود الأحفوري أو النفطي.
  • والذي ينتج عنه ثاني أكسيد الكربون الضار بالمناخ والغلاف الجوي للأرض، واستبدال هذا الوقود بالوقود النظيف للتقليل من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون.
بعد أن تعرفنا على ما هي العوامل المؤثرة في المناخ يجب العلم أن هناك عوامل كثيرة أخرى غير التي تم ذكرها في المقال، والتي لها أثر بالغ على المناخ مثل التوسع في بناء المناطق الحضرية حيث يتم بناء هذه المناطق على أراضي زراعية، مما يقلل من مساحة البقة الخضراء في الأرض، ويزيد ذلك من مستوى غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ