حدائق بابل المعقلة إحدى عجائب الدنيا السبع
تعتبر حدائق بابل المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبع، وهي الوحيدة التي يشك بأنها أسطورة، يدّعى أنها بنيت في بابل وهي مدينة قديمة في العراق وموقعها الحالي قريب من مدينة الحلة بمحافظة بابل في العراق، وتعد أول تجربة للزراعة العمودية في التاريخ، تم وصف الحدائق على أنها إنجاز مبهر ومميز في عالم الهندسة، لكونها عبارة عن سلسلة صاعدة من الحدائق على شكل أدراج تحتوي على أنواع شتى من الأشجار، ويحكى أنها عبارة عن جبل أخضر تم تشييده من الطوب الطيني.
محتويات
أين تقع حدائق بابل المعلقة
لم يتم تحديد موقع الحدائق المعلقة لحد الساعة لكن يعتقد بعض الباحثين أنها كانت قريبة من نهر الفراتوالقصر الملكي في بابل في العراق، إذ أنها كانت مبنية على مدرجات، وقد تم تشييد هاته الحدائق في عهد الملكة سميراميس، من جهة يعتقد باحثون آخرون أنه تم بناء الحدائق المعلقة في عهد الملك نبوخذ نصر الثاني، وجاءت نظرية أخرى مؤخرا أتت بها ستيفاني دالي متخصصة في الدراسات الشرقية في جامعة أكسفورد أن هذه الحدائق لم تكن موجودة في بابل بل هي كانت متواجدة في شمال نينوى وبنيت على يد الملك سنحاريب، لكن نينوى في الحقيقة كانت تسمى بابل الحديثة لذلك اعتقد البعض أن الحدائق المعلقة موقعا هي مدينة بابل.
هيكل أو مظهر الحدائق المعلقة
يروى أن حدائق بابل المعلقة عبارة عن مبان عالية، بنيت فوق الحجارة، تشبه شكل الجبل في بنائها، تحيط بها النباتات والأشجار مختلفة الألوان والأشكال، وقد كان يتم سقي هذه النباتات عن طريق ضح المياه من نهر الفرات بواسطة محرك.
وقد انتشر الكثير من النظريات فيما يتعلق بموقع الحدائق المعلقة وهيكلها، واقترح بعض الباحثون أن هذه الحدائق بنيت على السطح، في حين تقول نظرية مشهورة بتدوينات عالم الآثار البريطاني السير ليونارد وولي والتي تقول أن الحدائق شيدت داخل أسوار القصر الملكي في مدينة بابل المعروف حاليا قي جنوب العراق، وهذه الحدائق وضعت على شكل سلسلة من المدرجات، هذه الحدائق في الحقيقة لم تكن معلقة بل كانت عالية في الهواء. كما يحكى ان هذه الحدائق كانت تحت إشراف من شبه الملكة اليونانية سميراميس، وهي والدة الملك الآشوري عداد نيراري الثالث الذي امتدت فترة حكمه من 810-783 قبل الميلاد، قبل الملك نبوخذ نصر الثاني الذي حكم من 561-605 قبل الميلاد، الذي شيد الحدائق مواساة لزوجته المتوسطة المسماة أميديا لكونها اشتقات إلى الطبيعة والجبال.
بناء الحديقة
تم تشييد مبنى الحديقة من اللبن المحروق والطوب مثل جميع البيوت التي بنيت في العراق، ولكون بلد العراق نادر الأمطار فهذا لم يؤثر سلبا على المنازل العادية غير ان حدائق بابل المعلقة كان مبناها فريدا من نوعه بكثرة استخدام المياه، وتم الاعتماد على مادة القار بهدف عزل الطوب اللبن عن المياه المستعملة في ري المزروعات في طوابق الحدائق.
ويرجح أن السبب الرئيسي في انهيار الحديقة هو وقوع زلزال قوي في هذه المنطقة ما أدى إلى تحويلها إلى ركام وأنقاض غمرتها رمال الصحراء لتغطي صفحة أكبر واحة خضراء على الاطلاق من صنع البشر في قلب الصحراء في التاريخ القديم والحديث معا.
وصف المبنى الذي يحمل الحدائق
بالرغم من تسمية حدائق بابل بالمعلقة إلا أنه لم تستعمل أي حبال أو كوابل في تشييدها وإنشائها، وذلك لكون الحدائق تمت زراعتها على شرفات المبنى ولم تزرع فوق الأرض كما هو معهود، لقد كان ارتفاع مبنى الحدائق حوالي 24 متر وكان سور يحيط بها وصل سمكه حوالي 6.5 متر أما طوله فقد وصل ما يقارب 17 متر أما مساحتها فقد بلغت حوالي 14864.5 متر مربع.
حدائق بابل المعلقة حقيقة أم أسطورة
وصلت بعض أعمال التنقيب الحديثة التي قام بها بعض الباحثين في علم الآثار إلى دلائل عن مكان تواجد الحدائق المعلقة، حيث وجدت آثار لبناء يحتوي على قبو وجدار بعيدا عن نهر الفرات، في حين وجد بناء آخر قريب من النهر ويرجح أن يكون أحد هذين الموقعين الموقع الصحيح للحدائق المعلقة، كما توصلت اعمال البحث إلى أن مصدر المياه التي تروي الحدائق عبارة عن نظام معقد من القنوات الذي يجلب المياه من الجبال إلى الحدائق، أدى هذا التناقض إلى معتقد آخر بأن الحدائق المعلقة ليست سوى أسطورة، لم تذكر في الكتابات البابلية، وتم وصفها فقط من طرف الإغريق.
ستظل حدائق بابل المعلقة أحد أبرز عجائب الدنيا السبعة التي شيدها القدماء في الأراضي العربية والتي ستبقى أسطورة تفشي أسرارها في الأوقات المناسبة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_1005