كتابة :
آخر تحديث: 09/02/2021

كل ما يتعلق بـ تعريف علم الأحياء

ينص تعريف علم الأحياء على أنه علم طبيعي يهتم بدراسة الكائنات الحية وهياكلها ونموها وعملها وتطورها وتصنيفها وتوزيعها، وعلم الأحياء الحديث هو مجال واسع يتكون من العديد من الفروع والتخصصات الفرعية.
يضم تعريف علم الأحياء بعض المفاهيم العامة المشتركة التي تربط مختلف الفروع ونتائج كافة الدراسات والأبحاث، وتعتبر الخلية في علم الأحياء عادة الوحدة الأساسية للحياة.
كل ما يتعلق بـ تعريف علم الأحياء

أقسام علم الأحياء

تنقسم فروع علم الأحياء حسب اختلاف الكائنات الحية المقررة، والطريقة المستعملة في أبحاثهم.

فتدرس الكيمياء التي لها علاقة بالكائن الحي، وتدرس علوم الأحياء المعقدة التي تحدث بين الجزيئات البيولوجية، وتدرس علم النبات حياة النباتات المختلفة، وتدرس بيولوجيا الخلية التي تعد حجر الزاوية في الحياة.,

ويتحقق علم وظائف الأعضاء في الكائنات الحية والوظائف، في حين أن علم الأحياء التطوري يبحث في العمليات التي أدت إلى تنوع الحياة، ويتعامل علم البيئة مع دراسة كيفية العلاقة بين الكائنات الحية والبيئة.

سبب تسمية علم الأحياء

  • تعريف علم الأحياء مأخوذ من اليونان (Bios معناها الحياة وLogia معناها الدراسة أو العلم).
  • بدأ ظهور علم الأحياء للمرة الأولى في سنة 1736 عندما استعمله كارلوس لينيوس في واحد من كتبه، ثم ترجمه من الألمانية (علم الأحياء).
  • عمل على ترجمتها لينوس سنة 1771.
  • استخدم هذا التعريف جوتفريد رينولد تيفانوس -وهو عالم ألماني- في 6 كتب، إذ قال: "موضوع بحثنا أشكال الحياة وأشكالها المتنوعة، وشروط وقوانين حدوث هذه الظواهر، والقضايا والعوامل التي تؤثر فيها إلى علم يتعامل مع مواضيع باسم علم الأحياء أو نظرية الحياة".

الفروع البيولوجية

تتكون علوم الحياة من الكثير من الفروع التي تتشابك مع بعضها البعض لغرض الوصول إلى المعرفة الكاملة، منها:

  • الكيمياء الحيوية: تدرس جميع الكائنات الحية من حيث مكونات المواد التي تتكون منها.
  • علم النبات: يختص بدراسة البحوث النباتية والزراعة.
  • البيولوجيا الخلوية: يختص بدراسة الأبحاث الخلوية، وهي الفرع الأساسي للكائنات الحية.
  • علم البيئة: يختص بالكائنات الحية، إذ يدرس التفاعلات بينها وبين بيئتها.
  • علوم الأحياء التطورية: عند دراسة تعريف علم الأحياء التطورية سنجده يدرس اختلافات وتطور الكائنات الحية في فترات زمنية سابقة، علاوة على ذلك أصلها.
  • علم الوراثة: مسؤول عن دراسة وراثة السمات الخاصة بالكائنات الحية.
  • علم الأحياء الجزيئي: دراسة الجزيئات البيولوجية التي تتكون منها الكائنات الحية.
  • علم عمل الأعضاء: دراسة أجزائها ووظائف الكائنات الحية.
  • علم الحيوان: يركز على البحوث والسلوك الحيواني.

تاريخ علوم الأحياء

شهد علم الأحياء على مر الزمن العديد من الأحداث المهمة، والتي يمكن تجزئتها إلى عدة فترات، وهي:

  • العصر البدائي:

ظهرت أول نصوص طبية في كثير من المناطق، مثل الصين، وبدايتها سنة 2500 قبل الميلاد، وبلاد الرافدين عام 2112 ق.م، وفي مصر سنة 1800 ق.م.

في ذلك الوقت كان على الإنسان دراسة النباتات وكذلك الحيوانات بغرض الحصول على الطعام.

  • العصر الكلاسيكي:

أجرى أرسطو أولى الدراسات حول علم الحيوان والكائنات البحرية والنباتات، ثم تمت كتابة النصوص النباتية الأولى، وشملت صور النباتات ودورات حياتها واستخدمها ثيوفراستوس في 300 ق.م وهو أحد تلاميذ أرسطو، ثم دون جالينوس ما يخص العمليات الجراحية سنة 158 بعد الميلاد.

  • عصر النهضة:

خلال هذه الفترة، حدثت الكثير من الأحداث، وهي اختراع المطبعة وتدوين أول كتب بيولوجيا مصورة، والتي كتبها أحد علماء النباتات الألماني ليونارد فوكس سنة 1542 ميلادي بعد أن رسم ليوناردو دافنشي الرسوم التشريحية التفصيلية وقام بجمع الأنواع وتسميتها بناءً على خواصها باستعمال أنظمة التسمية الثنائية اللاتينية التي طورها كارلوس لينيوس سنة 1735.

وعرفت الخلايا بعد أن استعمل روبرت هوك مجهرًا بسيطاً مركباً في فحص شريحة من الفلين ومراقبة الأنسجة النباتية.

تم نشر الرسوم الأولى للكائنات غير الخلوية بواسطة أنطون فان ليفنهوك سنة 1676، تلاها معرفة ثيودور شوان لمكونات الخلايا الحيوانية سنة 1839.

  • العصر الفيكتوري:

حصلت أحداث مهمة في القرن 19: الافتراض بأن الأرض واجهة هجوم متتالٍ من التدمير، كما قال جورج كوبر عن الحفريات سنة 1812 م. أظهر أن كافة الكائنات متعلقة ببعضها البعض، وأن الأنواع المتباينة قد تغيرت بمرور الوقت للتأقلم مع البيئة، لأنها ليست أصلية منفصلة، ولكنها من الأجداد، وهذا هو مضمون كتاب (عن أصل الأنواع) تم نشره بواسطة تشارلز داروين سنة 1859 ميلادي، وقد عمل الكتاب على تغيير العالم ومعرفة علم الوراثة، وكيف تنتقل الجينات من جيل إلى جيل آخر.

في سنة 1866 ميلادي نشر جريجور مندل المعروف بأبي علم الوراثة أعماله، لكن لم يعرف عمله حتى سنة 1900 ميلادي.

  • الثورة البيولوجية:

تقدم الطب بصورة كبيرة بعد أن أعلن العالمان واتسون وكريك عن الحمض النووي في سنة 1953.

تطورت العلاجات وفقًا للخطة الجينية للمريض، وتم ابتكار الأطراف الاصطناعية التي يتحكم بها العقل، وبذلك تحقق الربط بين علم الأحياء وعلم التكنولوجيا.

أهم قواعد وأسس علم الأحياء

بعد أن تعرفنا على تعريف علم الأحياء، يمكننا توضيح قواعد وأسس ذلك العلم فيما يلي:

  • التوازن: تكافح الكائنات الحية من أجل وجودها، وبالتالي يجب المحافظة على الظروف البيئية الداخلية لحياة الكائنات الحية.
  • الوحدة: كل الكائنات الحية، بداية من البكتيريا حتى البشر، متشابهة في وحدتها الأساسية، المعروفة بالخلية، والعمل الأساسي هي تفاعل الكائنات الحية مع خلاياها.
  • التطور: سجل الحفريات، ودراسة الفرق بين الهيكل والعمل، والمراحل الجنينية، والأحماض النووية، كلها تؤيد نظرية تشارلز داروين في الانتقاء الطبيعي، وهي بقاء الأقوى، مما يؤكد على تغير الكائنات الحية بمرور الوقت.
  • التنوع: عندما يتغير تتابع الحمض النووي أو بنية الكروموسومات أو عدد الكروموسومات، تتشكل أنواع مختلفة من الكائنات الحية من خمس إلى عشر ملايين نوع، واعتمد العلماء على عمل جسم مطابق ومماثل لبنية هذه الأنواع.
  • السلوك والتفاعلات: يُنظر إلى البيئة على أنها بيولوجيا مهمة عندما تقوم بدراسة الكائنات الحية وارتباطها جميعا مع البيئة.
  • الاستمرارية: الحفاظ على الأنواع يحدث فقط من خلال تكاثر الأنواع.

استخدامات علم الأحياء

يشارك علم الأحياء في جميع جوانب الحياة، وهي:

  • الأطعمة والمشروبات: يتلقى الإنسان الطعام عن طريق المنتجات البيولوجية من الحيوانات والنباتات، كالخضار والفاكهة والبنجر والزيوت، وأيضا عسل النحل، وكذلك الجبن واللبن والعيش، التي يتم إنتاجها عن طريق البكتيريا والإنزيمات والسماد من النباتات المتحللة وفضلات الحيوانات وهو مهم للنباتات.
  • الملابس والمنسوجات: دهانات المنسوجات والنايلون والمفروشات والسجاد كلها مأخوذة من النباتات، كالقطن والكتان، وكذلك البوليستر المأخوذ من الوقود الأحفوري من الكتلة الحيوية.
  • الجمال والصحة: يتم تصنيع منتجات التجميل والعناية الشخصية على أساس علم الأحياء، كالشامبو، العطور، صبغة الحناء، الصابون، مستحضرات التجميل، إلخ.
  • النقل والاستجمام: يتنقل الناس باستخدام الإطارات المطاطية والقوارب الخشبية، ويتدربون على العشب ويستخدمون المعدات الرياضية الخشبية والآلات الموسيقية المصنوعة أيضًا من المواد البيولوجية.

تغطي المسارات الوظيفية في علم الأحياء عدة مجالات:

  • البحث.
  • الصحة.
  • إدارة البيئة وحماية البيئة.
  • التعليم في الكليات والجامعات، وكذلك في المدارس الابتدائية والثانوية.
  • متاحف العلوم وحدائق الحيوان ومناطق الطبيعة ومراكز الطبيعة.
  • التكنولوجيا الحيوية.
  • كتابة مقالات علمية.
  • العلوم القانونية.
  • التشريعات السياسية في مجال البحوث الطبية الحيوية.
  • الاقتصاد والصناعة.
  • الرياضيات والفن والتوضيح في الكتب والعلوم.
عند توضيح تعريف علم الأحياء سنجد أن الجين هو الوحدة الأساسية للوراثة والتطور بكونه المحرك الذي ينتج أنواعًا جديدة، ومن المعروف أيضًا اليوم أن كل الكائنات الحية تعيش من خلال استهلاك الطاقة وتحويلها، وترتيب البيئة الداخلية لتحافظ على الاستقرار والحيوية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ