دعاء تكفير ذنب العادة السرية.. وهل يغفر الله لممارسها؟
دعاء تكفير ذنب العادة السرية
إن مُمارِس العادة السرية قد يقع في منطقة خطرة تؤثر عليه من نواحي مختلفة، سواء صحته أو تركيزه أو حالته النفسية وغير ذلك، كما أنها من الأمور الغير مستحبة والتي يبغضها الله تعالى، لذا يجب التوبة عنها بالدعاء والاستغفار المستمر ومن بين هذه الأدعية نذكر الآتي:
قول: "اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر منيي"، رواه أحمد وأصحاب السنن، وصححه الألباني.
وقول: "اللهم طهر قلبي، وحصّن فرجي"، رواه أحمد.
وكذلك قول: "اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى"، رواه مسلم.
أيضًا قول: "اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة، فاقبضني إليك غير مفتون"، رواه الترمذي وصححه الألباني.
كما يُقال: "اللهم إني عبدك الضعيف أتوب إليك من كل ذنب يخالف إرادتك ارتكبته بعلمٍ مني أو بدون علم، وأسألك الرحمة والمغفرة في الدنيا والآخرة".
أدعية يستحب قراءتها من السنة النبوية للتوبة من العادة
هل تعلم أن الأدعية في العموم من أحب ما يمكن التقرُّب به إلى الله عز وجل خاصة وإذا كنت تجاهد نفسك على ألا تعود إلى فعل المعصية، فهناك من الأدعية المأثورة في السنة النبوية ما يساعدك على التخلص من العادة السرية نذكر منها ما يلي:
قول دعاء تكفير ذنب العادة السرية: "اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ربي، وأنا عبدك ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعا، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت.
واصرف عني سيئها، لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك".
وقول: "اللهم لك الحمد، أنت رب السموات والأرض، لك الحمد أنت قيمُ السماوات والأرض ومن فيهن، لك الحمد أنت نور السماوات والأرض، قولك الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك الحق.
والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وأسررت وأعلنت، أنت إلهي لا إله لي غيرك".
كما يُقال: "رب اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري كله، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي خطاياي، وعمدي وجهلي وهزلي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر عمل قدمت وما أخرت.
واغفر لي ما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير".
هل يمكن لممارس العادة السرية أن يتوب الله عليه ويغفر له؟
- إن بعض ممارسي العادة السرية لا يعلمون بأن الوقوع في مثل هذا الفعل ما هو إلا لذة وقتية تزول بعد دقائق، لكن يبقى أثرها السيء في النفس على الرغم من كونها تقلل الشعور بالرغبة الجنسية إلا أن الاستمرار فيها يؤدي إلى الهلاك، ولا يقتصر هذا الفعل على الشباب وحسب بل والرجال والسيدات المتزوجات وغير المتزوجات.
- وقد يحرص القليل من بين هؤلاء على محاولتهم المتكررة في الإقلاع عن هذه العادة الذميمة، إلا أنها تبوء بالفشل ومن ثم يلجأون إلى آراء الفقهاء والمشايخ أو البحث عن دعاء تكفير العادة السرية للتوبة والرجوع إلى الله عز وجل، وعلينا أن نعلم بأن جميع الذنوب يغفرها الله تعالى ما عدا أن يُشرَك به.
- والدليل على ذلك قول الله عز وجل: "قُلْ يَا عِبَادِيّ الْذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهُم لَا تَقْنَطُوا منْ رَحٍمَةِ الله إِنَّ الله يَغْفَرُ الْذّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الْرَّحِيمُ"، سورة الزمر.
- وقوله تعالى: "وَالْذَينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ الله إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ الْنَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ الله إِلَّا بِالْحَقْ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا* وَيُضَاعفُ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامِة وَيَخلُدْ فِيه مُهَانًا* إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمنَ وَعَمِلَ عَملًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدْل الله سَيَّئاتهم حَسَنات وَكَانَ الله غَفُورًا رَّحِيمًا"، سورة الفرقان.
- إذن فإن باب التوبة مفتوح لكل من يريد الرجوع إلى الله تعالى بقلبٍ سليم حتى وإن تكرر الخطأ والذنب، فعن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أُبالي، يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني، غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم، إنك لو أتيتني بقُراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تُشرك بي شيئًا، لأتيتك بِقُرابها مغفرة".
هل يوجد دليل على أن العادة السرية حلال؟
لقد تزايدت التساؤلات حول ممارسة العادة السرية وهل هي حلال أم حرام، وهل دعاء تكفير ذنب العادة السرية الذي سبق ذكره يعين المرء الذي أتى هذا الفعل على الاستغفار والتوبة، وما تصورات الشخص حول هذا الفعل فلنوضح:
- لقد أثبت علماء الدين حرمانية ممارسة العادة السرية، حيث جاءوا بالدليل القاطع في ذلك الأمر بذكر قول الله تعالى: "وَالْذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونْ إلّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ".
- كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اضمنوا لي ستًا من أنفسكم، أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حَدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم".
- إذن لم يُذكر في أي من الأحاديث النبوية أو القرآن الكريم ما يدل على أن فعل العادة السرية حلال، فقد جاء حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم شبابًا لا نجد شيئا فقال: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء".
إلا أن هناك بعض علماء أجازوا فعل العادة السرية عند توفر ثلاثة شروط:
- أن لا يكون الفاعل للعادة متزوجًا.
- أن يخشى الوقوع في فعل الزنا.
- أن يكون لديه طاقة جنسية يريد تفريغها دون الشعور باللذة.
لكن هذه الشروط لا تبيح فعل العادة السرية، فمهما حدث يجب على المرء أن يستعين بالله مهما عظُم الذنب وألا يستجيب لوساوس الشيطان.
طرق التخلص من العادة السرية
بإمكانك التخلص من ممارسة فعل العادة السرية غير أنك ستلجأ إلى ذكر دعاء تكفير ذنب العادة السرية عليك أيضًا القيام بالآتي:
- لا تترك وقت تجلس فيه بمفردك إلا وأنت تشغله بعمل أو بعبادة.
- غض البصر عن مشاهدة الأفلام أو الفيديوهات أو الصور التي يمكنها استثارة غرائزك.
- استعن بالحديث النبوي الشريف السابق ذكره عندما حدَّثَ به معشر الشباب الذين لم يجدوا ما يعينهم على الزواج، أي عليك بالصوم حتى تستطيع التعفف بالزواج.
- لا تترك بابا إلا وأنت تقرعه لمساعدتك على التوبة والاستغفار من هذا الفعل، حتى وإن تطلّب الأمر الذهاب إلى طبيب نفسي لمساعدتك.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_19435