حكم الزيادة على الفرض في العبادات

الفروض في العبادات
الفروض في العبادات هي الأعمال التي أوجبها الله تعالى على عباده، ويُثاب من أداها ويأثم من تركها عمدًا، وتُعدّ من أركان الإسلام. إليك بيانًا لأهم الفروض في العبادات مقسمة بحسب نوع العبادة:
1. الصلاة
- الفروض فيها: الصلوات الخمس: الفجر، الظهر، العصر، المغرب، العشاء.
الركعات المفروضة:
- الفجر: ركعتان
- الظهر: 4 ركعات
- العصر: 4 ركعات
- المغرب: 3 ركعات
- العشاء: 4 ركعات
أركان الصلاة (التي تبطل الصلاة بتركها):
- النية
- تكبيرة الإحرام
- قراءة الفاتحة
- الركوع
- الرفع منه
- السجود
- الجلوس بين السجدتين
- الطمأنينة في كل ركن
- التشهد الأخير
- الجلوس له
- الصلاة على النبي ﷺ
- التسليم
- الترتيب بين الأركان.
2. الوضوء
الفروض فيه (حسب الآية 6 من سورة المائدة):
- غسل الوجه
- غسل اليدين إلى المرفقين
- مسح الرأس (ولو جزء منه)
- غسل الرجلين إلى الكعبين
- الترتيب (عند الجمهور)
- الموالاة (عند بعض الفقهاء)
3. الزكاة
الفرض فيها:
- إخراج نسبة محددة (غالبًا 2.5%) من المال إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول.
- زكاة الفطر في رمضان أيضًا فرض على القادر.
4. الصوم
الفرض فيه:
- صيام شهر رمضان بالكامل.
- الإمساك عن الطعام والشراب والجماع من الفجر إلى المغرب بنية الصيام.
5. الحج
الفروض فيه (إذا توفرت الاستطاعة):
- الإحرام
- الوقوف بعرفة
- طواف الإفاضة
- السعي بين الصفا والمروة
كل عبادة لها فروضها الخاصة، وهي ما لا تصح العبادة إلا بها، ويجب على المسلم تعلمها والعمل بها.
حكم الزيادة على الفرض في العبادات
الزيادة على الفرض في العبادات لها تفصيلٌ بحسب نوع الزيادة وطبيعة العبادة، ويمكن تقسيم الحكم إلى ما يلي:
أولًا: إذا كانت الزيادة على الفرض بنية التعبد (أي على أنها جزء من العبادة المفروضة)
فهذا لا يجوز، بل يعتبر بدعة، لأن الأصل في العبادات التوقيف، أي أن تُفعل كما جاءت عن النبي ﷺ دون زيادة أو نقصان.
أمثلة:
- من زاد ركعة في صلاة الظهر ظنًا أنها خمس ركعات فرض، فهذا باطل.
- من زاد شوطًا في الطواف على أنه من الفريضة، فهذا مردود.
الدليل: قول النبي ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» رواه البخاري ومسلم.
ثانيًا: إذا كانت الزيادة على الفرض على وجه التطوع (وليس بنية الفرضية)
فهذا جائز بل مستحب في أغلب العبادات، إذا لم تُخالف هيئة العبادة الأصلية.
أمثلة:
- الصلاة بعد الفريضة: كصلاة السنن الرواتب.
- الصوم التطوعي زيادة على صيام رمضان.
- الطواف النافلة بعد طواف الفريضة.
ثالثًا: إذا كانت الزيادة في كيفية العبادة، لا في عددها، دون دليل
فهذا محل نهي، لأنه يدخل في الابتداع في الكيفية.
مثال:
- رفع اليدين في مواضع لم يرد فيها الرفع في الصلاة.
- قراءة الفاتحة مرتين في الركعة الواحدة باعتقاد الأفضلية.
القاعدة العامة: "الأصل في العبادات التوقيف، فلا يُزاد فيها ولا يُنقص إلا بدليل شرعي."
الزيادة على الفرض في العبادات وتستعمل على وجه الخصوص للصلاة؟
"الزيادة على الفرض في العبادات" تُستعمل كثيرًا في سياق الصلاة على وجه الخصوص، وذلك لأنها من أكثر العبادات التي يظهر فيها الالتزام بالعدد والكيفية بدقة، وأي زيادة أو نقصان فيها قد يُبطلها أو يُحوّلها إلى بدعة إن لم تكن بنية صحيحة.
حل سؤال: الزيادة على الفرض في العبادات وتستعمل على وجه الخصوص للصلاة مفردها، الإجابة نافلة.
ولكن كيف تظهر الزيادة على الفرض في الصلاة..؟
1. الزيادة في عدد الركعات
- من صلى الظهر خمس ركعات بدل أربع، وهو يعتقد أن ذلك من الفرض، فقد أبطل صلاته.
- أما إن نسي وزاد ركعة ثم سجد للسهو، فلا حرج.
2. الزيادة في الأذكار أو الأفعال في مواضع لم ترد
- مثل: تكرار "الفاتحة" مرتين في كل ركعة باعتقاد أن ذلك أفضل، هذا بدعة.
- رفع اليدين في كل تكبيرة في الصلاة، لم يثبت عن النبي ﷺ، فيُعد مخالفًا للسنة إن اعتُقد وجوبه.
3. الزيادة في هيئة الصلاة بنية التعبد
- مثل: وضع اليد على القلب أثناء الركوع، أو مسح الوجه بعد السجود... إلخ.
- هذه الأفعال لو نُسبت للشرع بغير دليل، تُعد زيادة غير مشروعة.
الضابط العام في الصلاة (وغيرها من العبادات): "كل زيادة في العبادة يُقصد بها التقرب إلى الله، ولم يرد بها دليل شرعي، فهي بدعة مردودة".
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_21210