كتابة :
آخر تحديث: 01/09/2022

ما هي زكاة الفطر؟ وما شروطها وأهميتها؟

الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام وقد فرضها الله تعالى على عباده تطهيرا وتزكية للنفس وهي من الأركان التي وجبت على كل مسلم قبل صلاة عيد الفطر لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن زكاة الفطر، كما إن للزكاة أهمية كبيرة فهي نجاة المسلم كما أنها سبب لإيمان المسلم يوم القيامة بالإضافة إلى أنها سببا بالفوز بالجنة.
ما هي زكاة الفطر؟ وما شروطها وأهميتها؟

ما هي الزكاة؟

تعد الزكاة هي عبارة عن:

  • صدقة إلزامية أمر الله بها عباده المسلمين القادرين على إخراجها من أموالهم سنويا ودفعها إلى الفقراء والمحتاجين والمستحقين وذلك من أجل التقرب إلى الله تعالى ونظرا لأهمية الزكاة جعلها الله تعالى الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة.

ما هي زكاة الفطر؟

  • تعد زكاة عيد الفطر هي أحد أنواع الزكاة التي تم فرضها في السنة الثانية من الهجرة وهي تجب على كل مسلم قادر ويجب عليه دفعها قبل صلاة عيد الفطر ويمكن للمسلم أن يخرجها من أول يوم رمضان حتى قبل بدء صلاة العيد وذلك بغض النظر عن عمره وجنسه.
  • وهذا وفقا لما ورد في حديث ابن عمر رضي الله عنهما" “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض عيد الفطر من رمضان على الناس صاعًا من تَمْرٍ أو صاعًا من شعير"، وزكاة عيد الفطر واجبة على كل مسلم حر أو عبد ذكر أو أنثى كما يجوز للعائل أن يخرجها عن أسرته.

فضل زكاة عيد الفطر

يمكننا التعرف على فضل زكاة عيد الفطر من خلال الآتي:

  • أن عيد الفطر لها فضل عظيم وذلك لأن بها يتحقق التكافل الاجتماعي في المجتمع الإسلامي كما بها تسود المودة والرحمة بين العباد.
  • إنها تدخل السرور على قلوب المحتاجين حيث بها يتمكن المحتاج من قضاء حاجة أهل بيته وتحقيق مطالبهم قبل دخول العيد.
  • إن عيد الفطر هي طهرة للصائم من الغو الرفث وهذا وفقا لما ورد في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال" فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ.

وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ، فَمَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ”.

شروط زكاة الفطر

لزكاة عيد الفطر عدة شروط وهي:

  1. أن يكون المسلم ميسور الحال ولهذا فهي لا تجب على الفقير الذي لا يملك قوت يومه وذلك لأنه غير قادر وقيل أن الفقير تجب عليه عيد الفطر لأن هذه الزكاة واجبة على الإنسان لا على ماله.
  2. وهذا هو رأي الأغلبية واستثنى هؤلاء الفقير الذي لا يملك ما يكفي احتياجاته واحتياجات أسرته من ملبس ومأكل ومشرب يوم العيد فهؤلاء الأشخاص لا تجب عليهم عيد الفطر.

أهداف زكاة عيد الفطر

  • أوجب الله تعالى هذه الزكاة لتكون طهرة للصائم مما وقع فيه من لغو ورفث أثناء صوم رمضان كما أن هذه الزكاة تعد إغناء للفقراء والمحتاجين عن سؤال الناس يوم العيد الذي يعد يوم فرح يشعر فيه المسلمون بقدومه.
  • فقد قال صلى الله عليه وسلم" أغنوهم عن طواف هذا اليوم"، ولحديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " أمر بصدقة الفطر عن الصغير والكبير والحر والعبد ممن تمونون".

وقت إخراج صدقة الفطر

اختلف الفقهاء الأربعة في تحديد موعد إخراج صدقة الفطر على النحو التالي:

  • مذهب الحنفية: ذهب مذهب الحنفية إلى أنه يجب إخراج الزكاة بدخول فجر يوم العيد.
  • مذهب الشافعية: أنه يجب إخراج الزكاة عند غروب شمس آخر يوم في شهر رمضان وأيدهم في ذلك الحنابلة.
  • مذهب المالكية: ذهب مذهب المالكية إلى أنه يجوز إخراج الزكاة آخر يوم أو يومين من شهر رمضان واستدل على ذلك بحديث ابن عمر رضي الله عنهما لا يرى بذلك بأسًا إذا جلس من يقبض زكاة عيد الفطر، وقد ورد عن الحسن أنه كان لا يرى بأسًا أن يُعَجِّلَ الرجل صدقة الفطر قبل الفطر بيوم أو يومين.
  • دار الإفتاء المصرية: أجازت دار الإفتاء المصرية إخراج زكاة عيد الفطر من أول يوم في رمضان وذلك تيسيرا على العباد.

من هو المستحقون للزكاة؟

  • بين الله تعالى المستحقون للزكاة في قوله تعالى" إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ"، فيتضح من الآية الكريمة أن المستحقون لزكاة هم ثمانية أصناف وقد أجازت دار الإفتاء أنه يجوز للمسلم أن يعطي زكاته لشخص واحد كما يجوز له أن يقوم بتوزيعها على أكثر من شخص.

من هم الذين لا يجب عليهم إخراج الزكاة؟

  • الميت الذي فارق الحياة قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان.
  • الجنين الذي لم تتم ولادته قبل أذان مغرب آخر يوم من رمضان وهذا ما ذهب إليه الجمهور ولكن من أراد أن يخرجها عن الجنين فإنه يثاب وهذا رأي الإمام أحمد ابن حنبل الذي استحب ذلك الأمر واستدل على ذلك بما روي من أن سيدنا عثمان رضي الله عنه كان يعطي الصدقة عن الكبير والصغير والجنين في بطن أمه.

الفرق بين الزكاة والصدقة

يمكننا توضيح الفرق بين الزكاة والصدقة من خلال الآتي:

  • إن الزكاة أوجبها الله تعالى على المسلمين في أشياء معينة وهي الذهب والفضة والزروع والثمار والتجارة والأنعام وهذه النوع من الزكاة له شروط معنية وهي بلوغ النصاب وأن يحول عليه الحول ولها مقدار محدد من المال.
  • وهذه الزكاة يدفعها المسلم لثمانية أصناف من الناس قد حددها الله تعالى في قوله تعالى " إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم".
  • أما الصدقة فهي عبارة عما يجود به المسلم من ماله أو أي شيء آخر دون تحديد وهذه الصدقة ليس لها شروط معنية حيث يقوم المسلم بدفعها لأي شخص في أي وقت بدون شروط وبدون تحديد.

دفع زكاة عيد الفطر نقدا

يمكننا توضيح كام يتعلق بدفع الزكاة نقدا من خلال الآتي:

  • نعم بالطبع وهذا ما ذهب إليه جمهور العلماء المعاصرين وقد استدل على ذلك برواية أبي سعيد الخدري وغيره من الصحابة الذين قالوا إن أساس زكاة عيد الفطر هو مقدار الفطرة.
  • كما أن الإمام أبي حنيفة والكثير من العلماء أجازوا دفع القيمة النقدية وهذا ما أصبح مقبولا على نطاق واسع بين المسلمين وذلك لأن دفع المال إلى الفقراء والمحتاجين يعد مفيدا لهم أكثر مما يتم التصدق به بالمواد الغذائية.
  • أما ما ذكره الله رسول الله صلى الله عليه وسلم من المواد الغذائية فهذا كان يناسب أهل ذلك الزمان حيث كان المواد الغذائية في ذلك الوقت أكثر نفعا للفقراء أما في عصرنا الحاضر فإن الأموال هي أكثر نفعا للفقراء لأن كل شخص أعلم بما يحتاجه أهل بيته وأسرته.
وفي النهاية نكون قد انتهينا من التعريف بـ زكاة الفطر وفضلها وشروطها وأحكامها وأهميتها التي تتضح في إدخال السرور على قلب الفقراء والمحتاجين كما أن هذه الزكاة تعد تزكية للنفس وتطهيرا المسلم من اللغو والرفث.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ