كيفية حساب الزكاة المال؟ ما هي أهمية الزكاة؟
حساب الزكاة المال
قبل أن نقوم بعمل حساب الزكاة المال، يجب أن تعلم عزيزي القارئ بأن الزكاة فرض على كل مسلم ومسلمة قادر، وذلك بسبب:
- هو حق أن يقوم به العبد لتطهير ذاته، فقد جاء في كتاب الله العزيز عن أهمية الزكاة، وهو قول الله سبحانه وتعالى: "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا".
- فالزكاة تكون في مال المسلم المملوك له ملكًا تامًا، ويجب أن يكون هذا المال قد مر عليه سنة هجرية كاملة، وعدم وجود دين خاص به، فنصاب المال يعادل 85 جرام من الذهب.
- كما أن وجود ودائع بالبنك أو بالبريد أو في المنزل أو فضة أو ذهب قد تملكهم المسلم للادخار فيه أو الزينة، فيجب إخراج الزكاة عليهم، فإذا كانت الأموال الموجودة مع المسلم لم تدخر ويتم صرفها بشكل دائم، فلا زكاة فيها.
- أما عن مقدار الزكاة فتكون ربع العشر، أي 2.5% من المبلغ المدخر، وخلال يوم الزكاة يتم حساب سعر المال المدخر.
ما هي شروط زكاة المال؟
يجب أن تعلم عزيزي القارئ بأنه يوجد شروط عند نصاب زكاة المال، ومن ضمن هذه الشروط ما يلي:
الشرط الأول لزكاة المال
- يجب أن يكون المبلغ المدخر كامل النصاب، أي بما يعادل حوالي 85 جرام من الذهب الخاص بالعيار 21، وعندها يتم أحساب سعر جرام الذهب باليوم، فعند بلوغ يوم إخراج زكاة المال.
يتم ضرب جرامات إليهم في السعر الواحد للجرام، ومنها يتم إخراج 2.5% من إجمالي ناتج المبلغ، فكل 100 ألف جنيه يتم إخراج 2500 منه.
الشرط الثاني لزكاة المال
- يجب أن يمر على المال المدخر سواء في المنزل أو في البنك أو في أي مكان آخر، سنة هجرية كاملة.
الشرط الثالث لزكاة المال
- يجب ألا تكون متدينًا لشخص، فحينها يجب سد دينك أولًا.
من يبخل بأداء الزكاة؟
المقصود البخل بالمال هو:
- عدم إنفاقه كما أمرنا الله عز وجل وإخراج الزكاة، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز عمن يبخل في إخراج الزكاة: "وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ".
- فالآية الكريمة هنا تنذر كل من يبخل بإخراج الزكاة، فمن يحسب بأن من لا يخرج الزكاة خير له، فهو يعتقد خاطئًا، بل هو شر له يوم الآخرة، فسيكون عقابه في الآخرة مثل الطوق التي سوف يكون في عنقه نارًا له.
- وقد جاء في حديث رسول الله صل الله عليه وسلم، على من يبخل في إخراج الزكاة، حيث قال: "ما من ذي رحم يأتي ذا رحمِه فيسأله من فضل أعطاه الله إياه، فيبخل به عليه، إلا أخرج له يوم القيامة شجاع من النار يتلمظ حتى يطوِّقه".
الفرق ما بين زكاة المال وزكاة الدهب
لكي تعلم الفرق ما بين زكاة المال وزكاة الذهب، يجب أن تعلم نصاب كل واحدًا منهما، وهو كما يلي:
نصاب الذهب والفضة
- اتفق الأئمة الأربعة على أن نصاب الذهب هو عشرون مثقال من الذهب، كما أن نصاب الفضة مئتي درهم منه، وفي وقتنا الحالي اتفقا العلماء على أن نصاب الذهب يقدر بحوالي خمسة وثمانون جرام من الذهب، ونصاب الفضة في وقتنا الحالي يعادل خمسمئة خمسة وتسعون جرام من الفضة، وعند احتسابهم يتم خروج ربع العشر من الجرامات.
نصاب المال
- أما عن نصاب المال فهو يوافق حوالي عشرون مثقال من الذهب، فيجب على من يدخر مال يتوافق مع خمسة وثمانون جرام من الدهب، يتم إخراج ربع عشر منه، على سبيل المثال كل ألف جنيه يتم إخراج خمسة وعشرون جنيه.
ما هو تعريف الزكاة
أما عن تعريف الزكاة لغويًا ودينيًا، فيكون كما يلي:
تعريف الزكاة لغويًا
يطلق كلمة الزكاة على العديد من الكلمات العربية، مثل الزيادة أو الطهارة أو الصدقة، فيقال الزكاة هي الطهارة لكونها تطهر من يقوم بإخراجها من الذنوب، كما يطلق عليه بالصدقة لكونها تدل على أن المسلم صادق في إيمانه وطاعته لله عز وجل، كما يوجد العديد من المعاني اللغوية الأخرى التي تحملها الزكاة، مثل الصلاح والبركة والمدح، وتجد في الآية الكريمة في كتاب الله تعالى: "خُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وَتُزَكّيهِم بِها"، وهي دليل قاطع على أن الزكاة تطهر صاحبها من الذنوب.
تعريف الزكاة دينيًا
أما عن تعريف الزكاة دينيًا فهي تعرف بالقدر الواجب على المسلم إخراجه، سواء من المال أو الزرع أو الحبوب، وذلك للجهة التي يستحق أخذها، ومن أهم التعريفات التي جاء بها الأئمة الأربعة في معنى الزكاة دينيًا، تكون كما يلي:
- الحنابلة قاموا بتعري الزكاة اصطلاحا على أنه حق على كل ما هو قادر لمال مخصوص، ويتم إخراجه لطائفة مخصوصة وذلك في وقت محدد.
- الشافعية تكلموا على تعريف الزكاة بأنه: "اسمٌ لِما يُخرج من مالٍ أو بدن على وجهٍ مخصُوص".
- أما عن تعريف الزكاة عند الحنفية فهو عبارة عن: "هي تَمليك جُزء مَالٍ مخصُوص من مَالٍ مخصُوص لشخصٍ مخصُوص عيَّنه الشارع لِوجه الله تعالى".
- أما عن المالكية، فقد قالوا عن الزكاة: "إخراجُ جزءٍ مخصُوص من مالٍ مخصُوص بَلغ نِصاباً لمُستحقّه إن تمَّ المِلك، وحَول غير مَعدنٍ وحَرث".
- وقد حدد القرآن الكريم من هم مستحقي الزكاة، وذلك في قوله تعالى: "إنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّـهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَليمٌ حَكيمٌ".
ما هي أهمية الزكاة؟
الزكاة لها أهمية كبرى على المسلمين، ومنها ما يلي:
- الزكاة هي واحدة من الأمور الضرورية التي حرص عليها الدين الإسلامي.
- نظام اقتصادي هام في الدين الإسلامي.
- الزكاة واحدة من أركان الإسلام، التي بسقوطها يسقط ركن من أركان الدين.
- الزكاة من الأشياء الهامة التي جاءت في القرآن الكريم بجانب الصلاة، وذلك في قوله تعالى: "وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ".
- من يقوم بأداء الزكاة والالتزام بها أجر عظيم عند الله يوم القيامة، وذلك لصدق إيمانهم، وقد جاء ذلك في القرآن الكريم، في قوله تعالى: "الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ".
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17687