ما هو فضل صلاة الفجر والعصر على المسلم؟
فضل صلاة الفجر والعصر
تعد صلاتي الفجر والعصر من الصلوات الخمس المفروضة على المسلم وتتميز صلاة العصر أنها الصلاة الوسطى وقد ذكر في محكم التنزيل ما يدل على حث المسلمين على أدائها في وقتها فقد قال سبحانه وتعالى "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين" وفي هذه الآية في أمر من الله سبحانه وتعالى بضرورة الحفاظ على أداء جميع الصلاة بوجه عام وصلاة العصر بوجه خاص مما يدل على أن فضل صلاة العصر عظيم وثوابها كبير ومن فضائل صلاة الفجر والعصر ما يأتي:
- أنه من صلى الفجر والعصر في وقتهما حرم جسده على النار لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح: من صلى البردين دخل الجنة"
- أنه من صلى الفجر والعصر سوف يدخل الجن دون عقاب ولا سابقة عذاب وذلك وفقا لما جاء في حديث عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا " وها يعني صلاتي الفجر والعصر.
- إن فضل صلاة العصر كبير وذلك لأنه سبحانه وتعالى قد اختصها في قوله تعالى "حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ" وقد فضلها الله سبحانه وتعالى لأن الناس في هذا الوقت يكونون منشغلين بأمور الدنيا وفي صلاة الفجر يكونون في حالة من النوم لعمي.
- أنه من صلى الفجر والعصر في جماعة كتبه الله تعالى من الساجدين الراكعين وإذا مات بعد أدائها نادت الملائكة ربها فقالت يا رب جئنا عبدك فلان بن فلان وهو يصلي وتركناه وهو يصلي حيث إن هذين الوقتين تتناوب الملائكة على العباد؟
- إنه من أدى صلاة العصر وصلاة الفجر في وقتها شهدت له الملائكة عن الله سبحانه وتعالى.
- أن الدعاء بعد الانتهاء من صلاة الفجر وصلاة العصر من الأدعية المستجابة.
فوائد صلاة الفجر
يمكننا التعرف على فوائد صلاة الفجر من خلال الآتي:
- أن أداء صلاة الفجر في وقتها من صفات المؤمنين الصادقين.
- إن أدائها في جماعة هي وصلاة العشاء يعدل يقم ليلة وذل وفقا لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله)"
- أنه من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله "أي إنه تحت رعاية وحفظ الله حيث ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم" من صلى الصبح فهو في ذمة الله"
- أن صلاة الفجر في وقتها يساعد الإنسان على قضاء يومه بنشاط.
- أن أداء صلاة الفجر في وقتها سببا من أسباب دخول الجنة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح " من صلى البردين دخل الجنة" وصلاة البردين هما صلاتي الفجر والعصر وسمو بالبردين لقائهما وقت البرد.
- أن أداء صلاة الفجر وصلاة العصر في وقتها إشارة عيل حسن الخاتمة حيث جاء في حديث أبي زهير عمارة بن رؤيبة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها.
الأسباب التي تعين المسلم على المحافظة على صلاة الفجر في وقتها:
- الحرص على النوم مبكرا فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبل العشاء والحديث الكير بعدها وذلك لأن السهر لساعات متأخرة يجعل المسلم لا يتمكن من الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر في وقتها.
- قراءة أذكار السماء والالتزام بآداب النوم والتي تتمثل في الدعاء قبل النوم وجمع الكفين والنفث فيهما والنوم على طهارة وقراءة سورة الملك إلى غير ذلك من الآداب التي حثنا عليها رسولنا الكريم.
- طلب العون من الأهل أو الأقارب بالعمل على استيقاظه وقت صلاة الفجر.
- تجنب المعاصي والموبقات.
- تعمير القلب بالإيمان والعمل الصالح الذي يرضي الله ورسوله.
- أن يستشعر المسلم في قلبه فضلا صلاة الفجر وفضل الثواب في حالة أدائها في وقتها ومن الأحاديث التي وردت في فضل صلاة الفجر قوله صلى الله عليه وسلم " من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله) رواه مسلم.
- تجنب صفات المنافقين وهي الشعور بثقل صلاة الفجر والعصر حيث قال صلى الله عليه وسلم "إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا" رواه البخاري ومسلم.
فضل صلاة العصر والتحذير من تركها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من ترك صلاة العصر حبط عمله"، وهذا يدل على أن فضل صلاة العصر كبير وثوابها عظيم وقد ذكرت صلاة العصر في القرآن الكريم باسم الصلاة الوسطى، ويتجلى هذا في أكثر من موضع مثل:
- قد قال سبحانه وتعالى "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى" مما يدل عظم قدرها من بين الصلوات الخمس المفروضة ولهذا يجب على كل مسلم ومسلمة أن يتم أداء هذه الصلاة في وقتها أو أن يحافظ عليها وقد خصها رسولنا الكريم الكر في الحديث السابق يدل على عظم أمرها.
- وفي حديث آخر يدل على فضل صلاة العصر حيث قال صلى الله عليه وسلم من فاتته صلاة العصر فقد وتر أهله وماله " أي أنه قد سلب أهله وماله فجميع ما ورد من أحاديث تبين فضائل صلاة الفجر والعصر.
- وقد خص رسولنا الكريم صلاة الفجر والعصر بالذكر نظرا لأن المسلم يكون في صلاة الفجر في غفلة من النوم ووقت العصر يكون منشغلا بأمور حياته وفي هاتين الصلاتين دليلا على إخلاص النفس لله وتخلصها من الكسل.
- فإنه يدل على شدة حبه لله سبحانه وتعالى والإتيان بصلاة الفجر والعصر لا يغني عن ضرورة المحافظة على باقي الصلوات الخمس وذلك لما ورد في فضل أداء جميع الصلوات في وقتها حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز " في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال * رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار * ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب} [النور (36: 38)]
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16269