كتابة :
آخر تحديث: 29/05/2022

ما هو حكم صلاة الاستسقاء؟

صلاة الاستسقاء هي واحدة من ضمن الصلوات الهامة التي كان النبي صل الله عليه وسلم يؤديها هو وصحابته عند تأخر نزول المطر، كما أن هذه الصلاة من المحتمل أنك رأيت المسلمون يؤدونها من قبل في الكعبة، وذلك بأمر من الملك خادم الحرمين، ومن خلال موقع مفاهيم سوف نتكلم معا عن كل ما يتعلق في حكم صلاة الاستسقاء، وكيف تؤدى،كما أننا ستتناول أيضاً الأحاديث النبوية الشريفة التي جاءت عن صلاة الاستسقاء، عندما قام النبي بأدائها وكذلك الصحابة، فتابعو معنا.
ما هو حكم صلاة الاستسقاء؟

حكم صلاة الاستسقاء

  • أما عن حكم صلاة الاستسقاء في الإسلام، فهي واحدة من ضمن الصلوات السنة، بل هي سنة مؤكدة، ويمكن أدائها في أي وقت، إلا أن الأفضل أن يتم أدائها في وقت ارتفاع الشمس.
  • وقد أمرنا بها النبي صل الله عليه وسلم وذلك إذا تعرضت الأرض للبور، وتأخر نزول المطر في مواعيده المتعارف عليه.
  • ومن الممكن أن يؤدي صلاة الاستسقاء كل من الرجال والشباب والصبيان والنساء والبنات، ويكون ذلك مرتبا من جهة الإمام، ومعلن عنها من قبل.

ما هو المقصود بصلاة الاستسقاء؟

المقصود بصلاة الاستسقاء، هو:

  • طلب سقي الماء من الله سبحانه وتعالى، فقد شرع الله عز وجل للمسلمين إمكانية التضرع والصلاة إليه إذا حل الجفاف على المكان المتواجدون فيه، فعدم نزول الماء يؤثر على الإنسان نتيجة عدم القدرة على الزراعة أو الشرب أو موت الكائنات الحية الأخرى بسبب قلة وجود المياه.
  • كما يوجد بعض الناس يعيشون في مناطق معتمدة فقط على الأمطار، فإذا تأخرت عن ميعادها فتتسبب لهم في خسائر كبيرة.

كيفية أداء صلاة الاستسقاء؟

أما عن كيفية أداء صلاة الاستسقاء، فتكون كما يلي:

  • أن يصلي الإمام بالناس في أي وقت يتم تحديده من قبل، وتكون ركعتين متشابهين لصلاة العيد، ففي الركعة الأولى يصلي الإمام بسورة الأعلى، مع التكبير سبع مرات في الركعة الأولى قبل قول الفاتحة وسورة الأعلى.
  • في الركعة الثانية يكبر الإمام خمس تكبيرات ومن ثم يصلي بالفاتحة وسورة الغاشية.
  • صلاة الاستسقاء ليس لها أذان، وبعد أداء الصلاة يكون هناك خطبة، وبعد الانتهاء من خطبة الإمام، وبعدها يحول ما يلبسه من اليمين إلى اليسار أو العكس، وبعد ذلك يستقبل القبلة ويدعو الله سبحانه وتعالى أن يرفع عنهم البلاء.

قول الأئمة الأربعة في حكم صلاة الاستسقاء

أما عن آراء الأئمة الأربعة في صفة صلاة الاستسقاء، فتكون كما يلي:

  • استدل الحنابلة والشافعية بحديث ابن عباس عن النبي صل الله عليه وسلم عن صفة صلاة الاستسقاء، وذلك في قوله:"خرجَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- ‌متواضعًا متبذلًا متخشعًا مترسلًا متضرعًا، فصلى ركعتين كما يصلي في العيد، ولم يخطب خطبكم هذه".
  • أما عن قول المالكية في صفة صلاة الاستسقاء، بعد الانتهاء منها يتم أداء صلاة النافلة، وقد جاءوا في ذلك مستدلين في حديث عبدالله بن زيد، هو أن النبي صل الله عليه وسلم صلى ركعتين.
  • صلاة الاستسقاء جوهرية وليست سرية، ويمكن للإمام أن يقول فيها ما يشاء من السور القرآنية، ولكن من الأفضل هو قراءة سورة الأعلى في الركعة الأولى وسورة الغاشية في الركعة الثانية.
  • إذا نسي الإمام تكبيرات الصلاة في الركعتين أو أحدهما، فالصلاة صحيحة ولا يستدعى سجود السهو، كما أن ترك الإمام التكبيرات تكون الصلاة صحيحة.

خطبة صلاة الاستسقاء

أما عن أبرز ما جاء به العلماء عن خطبة صلاة الاستسقاء، فتكون كما يلي:

  • خطبة الاستسقاء تكون بعد الانتهاء من الصلاة، والدليل على ذلك ما جاء به أبو هريرة رضي الله عنه، حيث قال: "خرج نبي الله -صلى الله عليه وسلم- يومًا يستسقي، فصلى بنا ركعتين بلا أذان ولا إقامة، ثم خطبَنا، ودعا الله عز وجل، وحوَّل وجهه نحو القبلة رافعًا يديه، ثم قلَب رداءَه، فجعل الأيمن على الأيسر، والأيسر على الأيمن".
  • في خطبة الاستسقاء، يقوم الإمام حينها بتوصية المصلين بالرجوع إلى الله والتضرع إليه، وذلك من خلال كثرة الاستغفار والصيام وغيرها من الأعمال الصالحة الهامة التي يتقرب بها المسلمون إلى الله، وقد جاء في رواية عبد الله بن عمر رضي الله عنه، أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: "ولم يمنعوا زكاة أموالهم، إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا".
  • من الأفضل أن يتم الاستغفار أثناء خطبة الاستسقاء، بدلًا من التكبير والتسبيح، حيث أن الاستغفار هو أساس الرجوع إلى الله والتوبة إليه من المعاصي التي تمنع نزول الرزق، وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز عن أهمية الاستغفار: "اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مدرارا".
  • جاء في فقه خطبة الاستسقاء عند الحنفية والحنابلة، هو أن الإمام يقوم يفتتح خطبة الاستسقاء من خلال التكبير تسعة مرات لله تعالى، وذلك شبيهًا لخطبة العيد، كما يقوم أيضًا بالصلاة على النبي صل الله عليه وسلم، حيث أن الصلاة على النبي هي من أساسيات الإجابة.
  • أما عن المالكية، ففضلوا الاستغفار في الخطبة أكثر من أي ذكر آخر.
  • وقد قال الشافعية بأن الخطيب يقوم بالاستغفار تسعة مرات في بداية الخطبة، وسبع مرات في الخطبة الثانية.

صيغ الأدعية المتعارف عليها عند دعاء الاستسقاء

يوجد الكثير من الصيغ المختلفة التي يمكن الاستعانة بها عند صلاة الاستسقاء، ومن ضمن هذه الأدعية الواردة عن النبي صل الله عليه وسلم ما يلي:

  • "اللهم اسقنا، اللهم اسقنا، اللهم اسقنا".
  • "اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والجبال، والآجام والظراب، والأودية ومنابت الشجر".
  • "اللهم أنبت لنا الزرع، وأدر لنا الضرع، واسقنا من بركات السماء، وأنبت لنا من بركات الأرض، اللهم ارفع عنا الجهد والجوع والعري، واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك، اللهم إنا نستغفرك، إنك كنت غفارًا فأرسل السماء علينا مدرارًا".
  • "اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً مريعاً نافعاً غير ضار، عاجلاً، غير آجل".

ما هي شروط صلاة الاستسقاء؟

تعد شروط صلاة الاستسقاء متشابهة مع جميع شروط الصلوات المفروضة والنافلة، والتي تكون كما يلي:

  1. أن يكون الثوب والجسد ومكان الصلاة طاهر، وليس نجسًا.
  2. الطهارة من الحدث، والمقصود هنا هو الوضوء أو الاغتسال من الحيض والجنابة.
  3. ستر العورة، وذلك للذكر أو الأنثى، فعورة الرجل تكون من السرة إلى الركبتين، ولكن يجب عليه ارتداء ملابس لائقة للصلاة والوقوف أمام الله عز وجل، أما عورة المرأة فتكون بستر جميع جسدها فيما عدا الوجه والكفين.
  4. دخول الوقت، وذلك خاص بالصلوات المفروضة والصلوات النافلة المعروف وقتها، أما عن صلاة الاستسقاء فكما ذكرنا في السطور السابقة، يكون أوقاتها بالإعلان عنها من قبل الإمام وتجمع الناس لها، ويفضل أن تكون في الظهيرة.
  5. استقبال القبلة، والمقصود هنا الصلاة باتجاه الكعبة الشريفة، فلا يقبل أي صلاة لا يتم استقبال القبلة فيها.
  6. النية، حيث أن المسلم حينها ينوب بأنه سيصلي صلاة الاستسقاء لله تضرعًا له في نزول المطر.
قدمنا لكم من خلال هذه المقالة حكم صلاة الاستسقاء، وقد تعرفنا على كل شيء يخص هذه الصلاة، فهي منة من الله سبحانه وتعالى لنا في طلب المياه من الله، والتي بتأخرها تتسبب لنا في الكثير من المتاعب المختلفة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع