هل العادة السرية تبطل الصيام؟ وما هو حكمها؟

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• هل العادة السرية تبطل الصيام؟
• هل العادة السرية حرام؟
• حكم القيام بالعادة السرية في نهار رمضان
• العادة السرية والوضوء
• هل يوجد كفارة لمن مارس العادة السرية في نهار رمضان؟
• ما هو حكم ممارسة العادة السرية عند الخوف من الوقوع في الزنا؟
• ما هي الأراء الطبية في ممارسة العادة السرية؟
• ما هو أثر العادة السرية في الحج والعمرة
• كيف يمكن التخلص من العادة السرية؟
  • أداة الصلوات الخمس
  • صيام النوافل
  • غض البصر

هل العادة السرية تبطل الصيام؟

وقبل أن نجيب على سؤال هل العادة السرية تبطل الصيام؟، دعونا نتعرف أولًا على تعريف العادة السرية، حيث أنها واحدة من أنواع الممارسات الجنسية التي قد يقع بها الإناث والذكور، وذلك لكي تصل بهم إلى الإشباع الجنسي بأنفسهم بدون الحاجة لوجود طرف أخر مشارك له في المتعة الجنسية.

والفرق بين العادة السرية والاحتلام، هو أن الاحتلام يحدث بشكل لا إرادي وبدون التحكم فيه، حيث أنه شبيه بالحلم يحدث أثناء النوم، فبالتالي يستيقظ الرجل ويرى بخروج الحيوانات المنوية أثناء نومه، ولكن العادة السرية هي ممارسة الشخص لها وهو مستيقظ وواعي بكل ما يحدث، حيث أنه لديه هو الرغبة في ممارستها

هل العادة السرية حرام؟

معظم الفقهاء وأهل العلم حرموا ممارسة العادة السرية، وذلك لما جاء به الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز "والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون"، فالآية تؤكد بأن الجماع يحدث فقط مع الزوجة والزوج وغير ذلك يكون محرم، كما أن الأئمة الأربعة أشتركوا في الرأي بأن العادة السرية حرام شرعًا، ولكن القلق من العلماء من أجازوا بأنها مكروهة عند الوقوع في الزنا.

حكم القيام بالعادة السرية في نهار رمضان

كما ذكرنا في السطور السابقة بأن العادة السرية حرام شرعًا وذلك في الأيام العادية، وإذا ما تم في نهار رمضان فإن حكمها أكثر تغليظًا، حيث يقول ابن تيمية بأن من يقوم بذلك يكون أكثر حرمة لكونه انتهك حرمات رمضان، وبالتالي يكون صيامه باطل، فمن قام بهذا الفعل فعليه أن يعيد هذا اليوم التي قام به مرة أخرى مع التوبة لله سبحانه وتعالى بأن لا تعود لذلك مرة أخرى.

كما أن الإجابة للنساء مثل الرجال، حيث أن الصيام باطلًا لمن قام بممارسة العادة من الجنسين، وأيضًا من قام بمشاهدة الأفلام الإباحية أو التخيل مع نزول المني، أما عن ناحية الطهارة بعد القيام بالعادة السرية فإنها تختلف بالشكل التالي:

• إذا مارست العادة السرية ونزل المذي، فيجب الغسل جيدًا للفرج، مع الوضوء والصلاة إذا كنت تريد أن تصلي.
• إذا نتج عن ممارسة العادة السرية نزول المني، فيجب وقتها الاغتسال الشبيه للجنابة.
• إذا لم ينزل أي شيء فوقتها لا يجب الوضوء أو الغسل.

العادة السرية والوضوء

في أغلب الحالات يخرج المذي أو المني عند ممارسة العادة السرية، وفي حالة خروج المني فيجب الغسل مثل غسل الجنابة، وبعدها يتم الوضوء، ولكن إذا كان الناتج المذي فحينها يكفي الوضوء فقط، وبعدها يمكن الصلاة وقراءة القرآن الكريم.

هل يوجد كفارة لمن مارس العادة السرية في نهار رمضان؟

لا يتفق العلماء على كيفية أداء كفارة لمن قام بمارسة العادة السرية في نهار رمضان، وذلك لأنه يوجد بعض اراء الفقهاء التي تقول بأن الاستمناء في نهار رمضان بدون خروج المني لا يتسبب في إفساد الصيام، ولذلك لا يكون له كفارة.

يوجد رأي فقهي أخر بأن عند خروج المني عند ممارسة العادة السرية في نهار رمضان يكون الصيام غير صحيح، ويجب قضاء هذا اليوم مرة أخرى.

ما هو حكم ممارسة العادة السرية عند الخوف من الوقوع في الزنا؟

جاءت أراء الفقهاء مختلفة في حكم ممارسة العادة السرية عند الخوف في الوقوع بالزنا، حيث أن أراء الحانفية والحنابلة أباحوا العادة السرية عند الخوف في الوقوع بالزنا، ولكن ذهب الشافعية والمالكية بحرمتها حتى مع الاضطرار في الوقوع في الزنا، حيث أن الأحاديث النبوية أمرت الشباب الذين لا يستطيعون الزواج بالصيام، وأيضًا يقوم الاحتلام بكسر حدة الشهوة.

ما هي الأراء الطبية في ممارسة العادة السرية؟

يوجد العديد من الأراء الطبية التي تؤكد بأن ممارسة العادة السرية لها الكثير من الأضرار المختلفة على الجسم، ومن ضمن هذه المخاطر ما يلي:

• يتعرض مدمني العادة السرية إلى الاكتئاب الشديد وحب العزلة وعدم الاجتمعيات.
• قد تتسبب في مشاكل للرؤية.
• تتسبب العادة السرية في مشاكل بمجاري البول أو بالمجاري التناسلية.
• يؤدي الإفراط بالعادة السرية إلى ضعف الذاكرة وعدم القدرة على التركيز بشكل جيد.

ما هو أثر العادة السرية في الحج والعمرة

اختلفت أراء الأئمة في حكم أثر ممارسة العادة السرية أثناء اداء مناسك الحج أو العمرة، ومنها ما يلي:

رأي الحنفية والحنابلة والشافعية

• جاء رأي الأئمة الثلاثة الحنابلة والشافعية والحنفية بأنه عند حدوث الاستمناء باليد في أوقات الحج فلا يفسد الحج، ولكن كان رأي الحنابلة بأنه وجب دفع الفدية.

المالكية

• كان رأي المالكية مختلف عن الأئمة الثلاثة، حيث أن الحج يفسد عند حدوث العادة السرية، أما إذا كان ناسيًا فوجب القضاء، كذلك الاستمناء بالنظر والفكر أيضًا.

كيف يمكن التخلص من العادة السرية؟

كما ذكرنا لكم في السطور السابقة بأن العادة السرية تحمل الكثير من الأضرار الصحية للجسم، وبالتالي يجب التخلص منها في أسرع وقت، وذلك من خلال العديد من الطرق المختلفة والتي منها ما يلي:

أداة الصلوات الخمس

• تساعد أداء الصلوات في وقتها في التخلص من العادة السرية، وخاصة عند الالتزام بها في المسجد، كما أن أداء صلاة الفجر في موعدها بالمسجد يساعد في التخلص من هذه العادة المحرمة، كما يجب عليك التضرع إلى الله والدعاء له أثناء السجود بأن يبعد عنك شر هذه العادة ويحميك منها.

صيام النوافل

• الصيام من أهم العبادات التي تساعد المسلم على الصبر وتهذيبه ضد الحرمات وما ينبعث منه من شهوة داخلية، كما أن الشهوة الجنسية تزيدها الأكل، وبالتالي عند الإنقطاع عن تناول الطعام، فأنت بذلك تساعد جسمك على إطفاء ما يشعر به من شهوة.

غض البصر

• يقول الله تعالى في كتابه العزيز عن فضل غض البصر، "قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُون"، وبالتالي تعد عبادة غض البصر من أفضل العبادات التي يمكن أن يقوم بها المسلم في الحفاظ على ذاته في الوقوع بالمعاصي المختلفة.

أهم النصائح المختلفة الأخرى في التخلص من العادة السرية، ومن ضمنها ما يلي:

• حاول أن تجاهد نفسك جيدًا في التخلص من العادة السرية لمدة أربعين يومًا، فأنت بعدها ستشعر بأنك شفيت منها.
• النكاح إذا كنت قادرًا على ذلك الأمر
• عدم وجود وقت فراغ لديك، حيث أنه من الأشياء التي تجعل الشخص يقع في المشاكل الكثيرة.
• الابتعاد عن أي سبب يجعلك تتأثر جنسيًا.
• ممارسة التمارين الرياضية.