آخر تحديث: 17/10/2022

سبب قطع العلاقات بين السعودية وتايلاند وسر عودتهما

دعنا نتحدث عن ‏الماسة الزرقاء التي يتساءل الكثير عن قصتها في المملكة العربية السعودية، وهي الجريمة التي نتج عنها قطع العلاقات بين السعودية وتايلاند ‏لوقت طويل من الزمن. وتسببت هذه القضية في مقتل العديد من الأشخاص في المملكة العربية السعودية، ‏وتبع قضية الماسة الزرقاء عدد كبير من الاغتيالات التي حدثت في السعودية نتج عنها توقف المملكة عن إعطاء تأشيرات عمل تايلندية، كما منعت المواطنين السعوديين من الذهاب إلى تايلاند، واليوم سنتعرف من خلال موقع مفاهيم على سبب قطع العلاقات بين السعودية وتايلاند.
سبب قطع العلاقات بين السعودية وتايلاند وسر عودتهما

سبب قطع العلاقات بين السعودية وتايلاند

سبب قطع العلاقات بين السعودية وتايلاند نتج عن حادثة سرقة، والتي قام بها مواطن تايلندي

  • وكانت هذه الحادثة حادثة كبيرة سرق فيها مجوهرات تبلغ قيمتها 20 مليون دولار، ومن هذه المجوهرات ماسة زرقاء نادرة وحتى وقتنا هذا لم يتم استرجاع هذه الماسة.
  • ‏وبعد حدوث هذه السرقة قام عدد كبير من الضباط التايلانديين ‏بمجموعة من السرقات الأخرى معها مجموعة من حوادث الاغتيال وذلك بعد حادثة السرقة بعام واحد، وأدى ذلك إلى اغتيال ثلاث دبلوماسيين من البعثة التايلندية، ‏وبعد القيام بعملية الاغتيال الأولى تم ‏اختفاء محمد الرويلي وهو من رجال الأعمال السعوديين، ولم تكن هذه الحادثة مصادفًة لأن محمد الرويلي كان من الشهود على عملية الاغتيال التي تمت قبل شهر من اختفائه.
  • ‏وفي 2014 قامت تايلاند برفض قضية تم رفعها على خمسة تايلانديين من ضمنهم ضابط كانوا متهمين بعملية قتل محمد الرويلي نتيجة سرقة المجوهرات، كل هذه الأحداث نتج عنها قطع العلاقات بين السعودية وتايلاند ونتج عن ذلك خسارة المليارات التي كانت تنتج من التجارة بين الدولتين، وكذلك توقفت السياحة وخسر ملايين العمال وظائفهم.
  • ‏وبدأت الحكومة التايلندية جاهدة في العمل من أجل أن تعيد علاقاتها مع المملكة العربية السعودية، وذلك ناتج عن المكانة التي تحتلها المملكة على المستوى الاقتصادي والسياسي في العالم كله، ‏وحرصت تايلاند على أن تظهر أهمية حل القضية بالنسبة لها وأوضحت أن السبب وراء كل الأحداث قوى إرهابية هي التي قامت بأعمال السرقة والاغتيالات وأدت إلى قطع العلاقات بين السعودية وتايلاند.

اغتيال البعثة الدبلوماسية التايلندية

‏بعد وقوع الحادث الخاصة بسرقة المجوهرات قامت المملكة السعودية بتكليف مجموعة من العناصر الأمنية الذين يعملون في السفارة السعودية في بانكوك بمتابعة التحقيق وكافة البيانات التي ترتبط بهذه القضية

  • وكان يدير هذا التحقيق أربع دبلوماسيين وهم أحمد السيف، عبد الله البصري، فهد الباهلي، عبد الله المالكي.
  • كان ‏يوجد الكثير من العوائق التي تواجه التحقيق منها خطورة الوضع الأمني الخاص بعملية البحث وجمع البيانات في مكان غير آمن ‏يوجد فيه مجموعة من العصابات المنظمة مع السياسات الأمنية عالية المستوى، ‏وهذا يدل على عدم التعاون من جهة الأجهزة الأمنية والتي ثبت تورط أفراد منها في عملية السرقة والاغتيالات، ‏كما قامت بإعطاء معلومات خاطئة لجهات التحقيق السعودية واغتيال مجموعة من العناصر التي قامت بالتعاون مع فريق الأمن السعودي.
  • ‏بعد توصل فريق التحقيق السعودي إلى بعض الأسماء التي لها علاقة بالقوى السياسية الحزبية وأخرى لها علاقة بالقصر الملكي في تايلاند وتورطهم في الجرائم، ‏ازدادت الخطورة التي تحيط بالتحقيق الذي كان يرأسه البصري ‏وأصبح التحقيق مصدر قلق وتهديد مباشر لمجموعة من الأسماء التي تورطت في عملية السرقة، لذلك صدرت توجيهات بقيام عملية اغتيال لأفراد التحقيق السعودي.
  • ‏وأول شخص في فريق التحقيق السعودي الذي تم اغتياله في عام 1989 في بانكوك هو عبد الله المالكي وقد أُطلق النار عليه أثناء رجوعه إلى منزله، ‏بعد على اغتيال عبد الله المالكي تم اغتيال كلا من عبد الله البصري وأحمد السيف وفهد الباهلي في نفس الوقت من خلال إطلاق الأعيرة النارية عليهم، ‏وبذلك قامت الجهات التايلاندية بتصفية جميع أفراد فريق البحث السعودي.
  • ‏بعد جريمة السرقة واغتيال بعثة التحقيق السعودية ثم بعدها اغتيال رجل الأعمال محمد الرويلي وسلسلة من الاغتيالات التي قامت بها الجهات التايلندية تجاه السعوديين، أصدرت المملكة العربية السعودية قرار بمنع تأشيرات العمل للمواطنين التايلانديين ومنع مواطنيها من الذهاب إلى تايلند، وهو بمثابة قرار واضح بقطع العلاقات بين السعودية وتايلاند.

عودة العلاقات بين السعودية وتايلاند

‏بعد قطع العلاقات بين السعودية وتايلاند مدة 33 عام وكان ذلك منذ عام ،1989 توجه رئيس وزراء تايلاند تشان أوتشا بعمل زيارة للرياض وذلك من أجل تلبية الدعوة التي قدمها ولي عهد المملكة محمد بن سلمان حفظه الله، ‏وخلال هذا اللقاء أوضح الجانبين عن رغبتهم في تعزيز العلاقات بين الدولتين، وصرح رئيس وزراء تايلاند على إدانته لجميع الأحداث التي حدثت في البلاد منذ عام 1989 حتى 1990.

‏وأكد أن القضية ما زالت مفتوحة وفي حال ظهور أي أدلة جديدة أو عناصر جديدة سوف يتم رفع القضية مرة أخرى إلى الجهات المختصة، كذلك أكد أن المواطنين السعوديين والبعثة السعودية الدبلوماسية جميعهم تحت حماية الدولة وذلك بناءً على اتفاقية فيينا. وفي المقابل أكد ولي عهد المملكة العربية السعودية بحماية المواطنين التايلنديين وكذلك البعثة التايلاندية الدبلوماسية المتواجدين على أراضي المملكة العربية السعودية.

السفر من السعودية إلى تايلاند

‏لأن تايلند من الدول المحظور السفر إليها من المملكة العربية السعودية سبب قطع العلاقات بين السعودية وتايلاند، يوجد مجموعة من الموافقات الرسمية التي يجب أن يحصل عليها الفرد من أجل السفر، كذلك يوجد بعض الاستثناءات ومنها ما يلي:

  • كافة المشاركين من الجهات الحكومية أو من ينوب عنهم ويكون في وضعهم المهني، وكذلك المؤسسات الخاصة في المؤتمرات والاجتماعات والندوات التي يتم إقامتها في تايلند سواء كانت ثقافية أو رياضية والتي يكون لها طابع دولي.
  • ‏استيراد البضائع ‏من ‏تايلاند ولكن على التجاريين السعوديين الذين يرغبون في ذلك إحضار وثيقة مصدق عليها من الغرفة التجارية قبل القيام بعملية الاستيراد.
  • الأشخاص الذين يقومون بواجبات الجهات الرقابية وكذلك الصحة من أجل التعرف ملائمة المنتجات التي يقوم التجار السعوديين باستيرادها من تايلند.
  • ‏في حالة الرغبة في السفر إلى تايلاند للعلاج، ويسمح لمرافق مع الحالة المرضية أو أن تكون تكلفة العلاج في تايلاند أقل من تكلفة العلاج في دول أخرى، ولكن يجب على المريض أن يحضر وثيقة طبية ويكون تم التصديق عليها من السفارة.
  • في حالة أن تكون تايلند هي دولة الترانزيت التي ينزل فيها المواطن السعودي من دولة إلى أخرى ويسمح بمدة ما بين 24 ساعة إلى 72 ساعة فقط، ولكن يجب على المواطن أن تزوده الخطوط الجوية التي تنقله بما يثبت هذا السفر بشكل رسمي.
في ختام مقالنا ‏تعرفنا على سبب قطع العلاقات بين السعودية وتايلاند والتي نتج عنها الكثير من الخسائر التي تكبدتها تايلند بشكل أكبر، كما تعرفنا على عودة هذه العلاقات والإجراءات الخاصة بالسفر والحالات المستثناة من أجل السفر إلى تايلاند. ونتمنى أن نكون قدمنا لك محتوى مرضي لك.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع