أهمية قراءة سورة الملك قبل النوم

تعد سورة تبارك من السور العظيمة التي إذا قام المسلم بمداومة قراءتها فإنه سوف يتمتع بالعديد من الفضائل المختلفة، ولكن يجب قراءتها والعمل بها لكي تنفعه، ولا يقوم بقراءتها فقط ففي ذلك ليس لها معنى، حيث أن القرآن الكريم قد يكون حجة لك أو عليك، فإذا قراءته ولم تقوم بأوامره، فإنك تضيع نفسك وتهلكها.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• سورة الملك قبل النوم
  • تحميه من عذاب القبر
  • قرأتها قبل النوم تطبيق للسنة النبوية الشريفة
• كيف يمكن الاستفادة من قراءة سورة الملك؟
• دليل فضل قراءة سورة الملك من السنة النبوية
• تعرف أكثر على سورة الملك
• الأوقات المستحبة لقراءة سورة الملك

سورة الملك قبل النوم

عند قراءة سورة الملك قبل النوم والالتزام بها، فإنها تعود على المسلم بالعديد من الفوائد العظيمة له، والتي يأتي من أهمها ما يلي:

تحميه من عذاب القبر

• والدليل على ذلك كثير، حيث قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه في ذلك "مكتوبٌ في التَّوْراةِ: سورةُ المُلْكِ مَن قرَأَها في كلِّ ليلةٍ، فقد أكثَرَ وأطابَ، وهي المانِعةُ؛ تَمنَعُ من عَذابِ القَبرِ؛ إذا أُتِيَ من قِبَلِ رأسِه، قال له رأسُه: قِبَلَكَ عنِّي؛ فقدْ كان يَقرَأُ بي وفيَّ سورةُ المُلْكِ، وإذا أُتِيَ من قِبَلِ بَطنِه، قال له بَطنُه: قِبَلَكَ عنِّي؛ فقد كان وعي فيَّ سورةَ المُلكِ، وإذا أُتِيَ من قِبَلِ رِجْلَيه، قالت له رِجْلاه: قِبَلَكَ عنِّي، فقد كان يَقومُ بي بسورةِ المُلكِ".
• كما جاءت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة في شأن ذلك، حيث قال رسول الله صلوات الله عليه "إن سورةً من كتابِ اللهِ ما هي إلا ثلاثون آيةً، شفَعتْ لرجلٍ فأخرجَتْه من النَّارِ، وأدخلَتْه الجنَّةَ".

قرأتها قبل النوم تطبيق للسنة النبوية الشريفة

• يوجد دلائل كثيرة تؤكد بأن رسول الله صل الله عليه وسلم كان يقرأ سورة تبارك قبل النوم، وذلك لما قاله جابر بن عبدالله رضي الله عنه "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ لا يَنامُ حتَّى يقرأَ (الم تنزيلُ) وَ (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ)"، وذلك لكون النبي كان يفضل قراءة هاتين السورتين، حيث أن قراءتها تكسب العبد المسلم سبعون حسنة وتمحو عنه سبعون حسنة وترفعه سبعون درجة.
• ذكر رسول الله صل الله عليه وسلم في شأن سورة الملك، حيث قال: "ودِدْتُ أنَّها في قلبِ كلِّ مؤمنٍ يعني {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ"، والتي جعل سورة تبارك من ضمن السور الواجب على العبد أن يحرص على قراءتها بشكل يومي، هي أنها تحمل الكثير من أسماء الله الحسنى وصفاته، وتتكلم عن حكمة الله سبحانه وتعالى في خلق الموت والحياة، كما أنه تدعو القارئ في التفكر في خلق السموات والأرض، وكذلك العديد من الأشياء الأخرى.

كما يوجد العديد من الفضائل الأخرى في شأن قراءة سورة الملك، ومن أهمها ما يلي:

• يجعلها ربي سببًا في دخول المسلم الجنة، حيث أنها تجادل على صاحبها التي كان يحرص عليها في الدنيا حتى تدخله الجنة.
• سبب هام في زيادة الحسنات لصاحبها، وكذلك الصواب أيضًا، حيث أن قراءة كل حرف في القرآن الكريم بمعدل عشر حسنات، كما أن الله سبحانه وتعالى يضاعف الحسنات لمن يشاء، حيث أن المسلم يحصل على الكثير من الحسنات إذا داومت على قراءتها بشكل يومي.
• سبب في شفاعة أصحابها يوم القيامة.

كيف يمكن الاستفادة من قراءة سورة الملك؟

يجب على المسلم أن يعلم بأن قراءة القرآن بدون إتباعه لا يكسب صاحبه إلا السيئات، لكونه في هذه الحالة يكون القرآن حجة عليه وليس له، وذلك تصديقًا لحديث رسول الله صلوات الله عليه حينما قال: "القرآن حجة لك أو عليك"، ويمكن الاستفادة من قراءة سورة الملك من خلال اتباع ما يلي:

• أن يعمل العبد بالأحكام الموجودة في السورة، وذلك من خلال دراسة أحكامها والعمل عليها، كما يجب على المسلم أن يتفهم القصص الذاكرة بالصورة وأن يتعظ منها، وأن يتخذ أوامرها في حياته بشكل عام.
• أن يؤمن قارئها بما جاءت به السورة، وذلك من مواعظ وحكم وعبر، وأن يصدق بها من أخبار.
• أن يحافظ المسلم على قراءتها بشكل يومي في كل ليلة، وذلك لكونها تعطيه الثواب والفضل العظيم، كما أنها تحافظ عليه من الشرور.
• قراءة تبارك يوميًا تحفظ المسلم من الشرور وتكسبه الثواب العظيم.

دليل فضل قراءة سورة الملك من السنة النبوية

جاءت الكثير من أحاديث رسول الله صلوات الله عليه وسلم التي تؤكد الفضل العظيم التي تكسبه قراءة سورة تبارك لصاحبها، ومن ضمن أحاديث الرسول صل الله عليه وسلم ما يلي:

• عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه قال: "إِنَّ سُورَةً مِنْ الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً، شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ، وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ".
• عن جابر رضي الله عنه قال، كان رسول الله صل الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ كلًا من سورتي ألم تنزيل وسورة تبارك الذي بيده الملك".
• عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "يُؤْتَى الرَّجُلُ فِي قَبْرِهِ فَتُؤْتَى رِجْلاَهُ فَتَقُولُ رِجْلاَهُ: لَيْسَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ؛ كَانَ يَقُومُ يَقْرَأُ بِي سُورَةَ الْمُلْكِ. ثُمَّ يُؤْتَى مِنْ قِبَلِ صَدْرِهِ -أَوْ قَالَ: بَطْنِهِ- فَيَقُولُ: لَيْسَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ كَانَ يَقْرَأُ بِي سُورَةَ الْمُلْكِ. ثُمَّ يُؤْتَى رَأْسُهُ فَيَقُولُ: لَيْسَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ كَانَ يَقْرَأُ بِي سُورَةَ الْمُلْكِ. قَالَ: فَهِيَ الْمَانِعَةُ تَمْنَعُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَهِيَ فِي التَّوْرَاةِ سُورَةُ الْمُلْكِ، وَمَنْ قَرَأَهَا فِي لَيْلَةٍ فَقَدْ أَكْثَرَ وَأَطْنَبَ".

تعرف أكثر على سورة الملك

سورة الملك هي:

• سورة مكية تحتوي على ثلاثون أية، كما أن ترتيبها في سور القرآن هو السابع والستون، ومن أهم ما جاءت به سورة تبارك هو دعوة إلى المسلم للتفكير والتأمل في خلق الله سبحانه وتعالى، وذلك لكي يصل إلى الإنسان لمعرفة خالقه ومنها عبادته خير عبادة.
• جاءت في بداية السورة كلمة تبارك والتي تأتي بمعنى المنجية، حيث أن السورة تنجي العبد من النار، كما يأتي معاني أخرى لكلمة تبارك ومنها المانعة، وهي التي تمنع صاحبها من عذاب القبر، كما أنها تأتي بمعنى الدافعة، والتي تدفع عن العبد المسلم بلاء الدنيا والآخرة.
• يوجد معاني كثيرة أيضًا لسورة تبارك، حيث تسمى بالشافعة وذلك لكونها تشفع عن العبد يوم القيامة، كما تسمى بالمجادلة وذلك لكونها تجادل ملكي القبر حتى تمنع عن صاحبها العذاب، وتسمى أيضًا بالمخلصة وذلك لكونها تخاصم الزبانية وتمنعهم من عذاب القبر، ويأتي تسمية السورة بالملك، وذلك تضمينًا على ملك الله سبحانه وتعالى وقدرته العظيمة في ذلك.

الأوقات المستحبة لقراءة سورة الملك

• لا يوجد وقت محدد من خلاله يتم قراءة سورة الملك فيه، ولكن كان رسول الله صلوات الله عليه يقوم بقراءتها يوميًا في الليل، وبالتالي يفضل قراءتها قبل النوم كما فعل ذلك رسول الله، وذلك لا يمنع المسلم من قراءتها أثناء النهار.
• حيث أن قراءة السور القرآنية في أوقات محددة يعد من البدعة، وبالتالي يجب اتباع هدي النبي وما قام به ولا يتم إضافة شيء لم يضيفه الرسول صل الله عليه وسلم.