آخر تحديث: 19/09/2025
عاقبة التهاون ببعض المعاصي أنها قد تكون سبب للعقوبة
المعاصي والذنوب من أعظم أسباب البعد عن الله تعالى، وقد حذر الإسلام من الاستهانة بها أو التهاون في ارتكابها. فالذنب وإن كان صغيرًا قد يعظم عند الله إذا أصر العبد عليه أو استهان به، حتى يكون سببًا في نزول العقوبة في الدنيا والآخرة. ومن هنا جاءت النصوص الشرعية التي تؤكد خطورة المعاصي مهما صغرت، وتبين أن التهاون بها سبيل إلى الهلاك. وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على إجابة سؤال عاقبة التهاون ببعض المعاصي أنها قد تكون سبب للعقوبة.

عاقبة التهاون ببعض المعاصي أنها قد تكون سبب للعقوبة
الإجابة هي: صواب
- لأن اختيار البرنامج يعتمد على عدة معايير مثل: طبيعة المشروع، حجم الفريق، حجم الميزانية، نوع المهام، سهولة الاستخدام، والتكامل مع الأدوات الأخرى، وليس حجم الفريق فقط.
التهاون بالمعاصي وعدم الاكتراث بها قد يؤدي إلى عواقب خطيرة في الدنيا والآخرة، ومن التفاصيل:
- سبب لنزول العقوبات الدنيوية: قد يُعجِّل الله العقوبة في الدنيا، مثل المصائب، الأمراض، أو ضيق الرزق، عقوبة على الذنوب أو تهاون العبد بها. قال الله تعالى:﴿وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ﴾ [الشورى: 30].
- قسوة القلب: التهاون بالمعاصي يميت القلب ويُضعف صلته بالله، حتى تصبح الطاعات ثقيلة، وتغدو النفس ميالة للذنوب.
- الحرمان من الطاعة: الذنوب تحرم العبد من لذة العبادة، قال بعض السلف: إني لأرى أثر معصيتي في خلق دابتي وزوجتي.
- العقوبة في الآخرة: إذا لم يتب الإنسان، فإن المعاصي سبب للعذاب يوم القيامة، وقد تكون صغيرة لكن الاستهانة بها تعظمها. جاء في الحديث: إياكم ومُحقَّرات الذنوب، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه (رواه أحمد).
- سقوط البركة: التهاون بالمعاصي قد يكون سببًا في زوال البركة من العمر، والمال، والأهل، والعمل.
ما المقصود بالتهاون ببعض المعاصي؟
- المقصود بالتهاون ببعض المعاصي: هو الاستخفاف بالذنوب وعدم المبالاة بفعلها أو الاستمرار عليها من غير توبة، فيظن الإنسان أنها صغيرة لا تؤثر على دينه أو لا تستحق العقوبة، فيستسهلها ويكررها.
- مثل: الكذب الصغير، الغيبة أحيانًا، أو النظر المحرّم، فيعتبرها العبد أمورًا يسيرة بينما قد تكون سببًا في قسوة القلب أو نزول العقوبة.
كيف شبه النبي عاقبة التهاون ببعض المعاصي؟
- شَبَّه النبي ﷺ عاقبة التهاون ببعض المعاصي بقوم نزلوا في وادٍ، فجعل هذا يأتي بعود، وهذا يأتي بعود، حتى جمعوا نارًا عظيمة فأنضجوا خبزهم، أي أن الذنوب الصغيرة إذا اجتمعت على العبد أهلكته.
- الحديث: قال رسول الله ﷺ: «إياكم ومُحقَّرات الذنوب، فإنما مثل مُحقَّرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن وادٍ، فجاء ذا بعود، وجاء ذا بعود حتى أنضجوا خبزهم، وإن مُحقَّرات الذنوب متى يُؤخذ بها صاحبها تُهلكه» (رواه أحمد والطبراني).
الأسباب التي تجعل المعاصي الصغيرة كبيرة
الأسباب التي تجعل المعاصي الصغيرة تتحول إلى كبائر كثيرة، وأهمها ما يلي:
- الاستهانة بها: أن يستخفّ العبد بالذنب ويراه هينًا، قال النبي ﷺ: إياكم ومحقرات الذنوب.
- الإصرار والتكرار: تكرار الصغيرة وعدم التوبة منها يجعلها كبيرة.
- الفرح بالذنب: أن يفرح العبد بفعله للمعصية ويتباهى بها.
- فعلها علنًا: المجاهرة بالذنب أعظم من فعله سرًا، لقول النبي ﷺ: كل أمتي معافى إلا المجاهرين.
- صدورها من عالم أو قدوة: إذا صدرت المعصية من شخص يُقتدى به، كانت أعظم أثرًا ووزرًا.
- وقوعها في زمان أو مكان شريف: مثل فعلها في رمضان أو في الحرم.
- استصغار حق الله: فالمعصية وإن صغرت فهي في حق عظيم جليل.
آثار الذنوب والمعاصي
آثار الذنوب والمعاصي كثيرة وخطيرة، وتظهر في الدنيا والآخرة، ومن أبرزها:
- قسوة القلب: تجعل القلب بعيدًا عن الطاعة ولذة العبادة.
- الحرمان من الرزق والبركة: كما قال النبي ﷺ: إن الرجل ليُحرَم الرزق بالذنب يصيبه.
- ضيق الصدر والهموم: المعاصي تجلب الكآبة والقلق للإنسان.
- سقوط هيبة العبد عند الناس: فالمعاصي تُذهب نور الطاعة من وجهه.
- نزول العقوبات في الدنيا: مثل الأمراض، المصائب، وقلة التوفيق.
- الحرمان من الطاعة: تجعل العبد كسولًا عن الصلاة والعبادات.
- العذاب في الآخرة: فهي سبب لدخول النار والبعد عن رحمة الله.
في الختام، عاقبة التهاون ببعض المعاصي أنها قد تكون سبب للعقوبة، فإن التهاون بالمعاصي ليس بالأمر الهيّن، بل قد يجر العبد إلى عقوبات عاجلة وآجلة، ويحرمه من البركة والتوفيق، ويورث قلبه قسوة وظلمة. لذلك على المسلم أن يستشعر عظمة حق الله، ويجتهد في اجتناب الذنوب صغيرها وكبيرها، ويسارع إلى التوبة كلما وقع في خطأ، رجاءً في رحمة الله ووقايةً من عقوبته.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_21600
تم النسخ
لم يتم النسخ